![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأعمال ثِمار الايمان ![]() في حياتِنا هناك الكثير مِن الاعمال انجزناها للآخرين واعمال انجزها الآخرون لنا , حياة الدنيا عبارة عن خلية مزدحمة ومكتظة بأناس بمختلف مشاربهم . وهذه سنّة الحياة : زرعوا فأكلنا نزرع فيأكلون .. وعلى الانسان ان يعمل بكل ما بوسعِهِ واستطاعته وقدرته وامكانيته وحسب ما اعطاه الله مِن مواهب وقدرات عقلية وصحة جسدية ونفسية ووقت وامكانيات واموال وظروف جيدة . فعلينا ان نساعد الآخرين في اللحظة التي نرى الفرصة مواتية للمساعدة, ربما هذه اللحظة لا تتكرر , وبهذه اللحظة ستكون مُباركة لان العمل للآخرين وتقديم المساعدة لهم تعني المحبة والبذل والعطاء وربما تصل احيانا الى اعلى درجات المحبة واقصد هنا التضحية .. الحياة فرص , لكن فرصة الانسان المؤمن تختلف عن فرصة الانسان الارضي الجسدي فالانسان السالك حسب الروح يغتنم هذه الفرص من اجل تكريس المحبة مِن خلال أفعاله حيث يترجم الافكار والاقوال الى واقع مُعاش ملموس ومثمر وبيّن , نأخذ ونعطي , لكن العطاء فيه لذة خاصة وشعور يتمّلك النفس بالرضا التي يعقبها الاحساس بطعم الامان والسكينة فالرسول بولس يقول : " العطاء أكثرُ غبطة من الأخذ " (أعمال 20: 35) لا نؤجل العطاء ما دمنا قادرين على اعطاءه , فالناس الطالبي مساعدة هم نوعين , الفقراء والمحتاجين فالفقير هو الانسان الذي يحتاج الى المال والملبس والمأكل ليعيش أما المحتاج فهو الانسان الذي يريد كلمة طيبة او وقفة نبيلة او ابتسامة رقيقة او قول حق وعدل او زيارة تعزية او شفاء نفس او دواء نادر لا يمكن الحصول عليه لسببٍ ما (غير مادي) او موقف محبة وحنان و ... و .... الخ ليحيا بكرامة ضمن أفراد مجتمعه . في حياتنا تلّقينا اكبر أعمال المساعدة مِن أبَوينا ثم اقاربنا ومعلمينا ومرشدينا واصدقائنا ومن أناس نعرفهم وربما احيانا لا نعرفهم .. كنا صِغاراً فكنّا في موقع تلّقي المساعدة فنمَونا وكبِرنا وأصبحنا اليوم بموقع قادرين فيهِ أن نرد الدَين لذات الناس الذين ساعدونا ونحن أطفال وصِغار او لغيرِهم , فعجلة الحياة لا تستمر بالدوران بدون سلسلة الاعمال المتبادلة والمكّملة ومن خلال التعاون البنّاء الذي يأخذ بيد البشرية نحو الامام . علينا أن لا نفكّر بمساعدة الذين ساعدونا والذين مازالوا يساعدوننا , وحتى الذين كانوا بإمكانهم مساعدتنا ولم يساعدوننا , لسبب بسيط , وهو ان المحبة يجب ان تكون شاملة للكل بغض النظر عن موقف الآخر , وربما موقفنا الايجابي مِن الآخر (الغير متعاون) سيقوده يوما الى مراجعة حساباته وذاته ويعود الى الفطرة التي خلقه الله عليها مِن محبة وتعاون وصفاء النية والسريرة .. ثم علينا أن نتذكّر دائما مسألة في غاية الأهمية وهي أن الرب في اليوم الأخير لا يسألنا عمّا فعلوه معنا بل عمّا فعلناه معهم . وكل انسان يُجازى حسب أعماله والاعمال هي ثِمار الايمان . منقول التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 22 - 03 - 2015 الساعة 07:40 AM |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() شكرا لك
ربنا يعوض تعب خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|