الخيبة تلاحق الإرهاب

[Mary Naeem]

الخيبة تلاحق الإرهاب

نقلا عن صدى البلد
خبير أمني: الإرهاب لن يجد مبررا لاستقطاب الشباب بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي
"أديب": نجاح المؤتمر ضربة للإرهاب المعتمد على الاقتصاد الضعيف
خبير عسكري: "الخيبة" ستلحق بجماعات التكفير عقب نجاح المؤتمر الاقتصادي
نبيل نعيم: ضيوف المؤتمر الإقتصادي كتبوا "شهادة وفاة" الإخوان


المؤتمر الاقتصادي.. العرس المصري الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمام الساعة الرابعة عصراً من مساء أمس، الجمعة،بمدينة شرم الشيخ، بحضور ضخم لقيادات العالم بلغ 30 رئيسا فضلا عن الوفود و المندوبين، ومع الساعات الأولى لليوم الثاني للمؤتمر وقعت اتفاقية تفاهم بين الشركة المصرية للكهرباء وشركة "اكوا" السعودية بقيمة استثمارية 7 مليارات دولار، وفي ظل النجاح الملحوظ للمؤتمر الاقتصادي ترصد السطور التالية كيف سيتأثر الإرهاب بهذا الإنجاز الذي يعد فاتحة خير لتنمية مصر.

في هذا الإطار أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن "نجاح المؤتمر الاقتصادي يعني زيادة الاستثمار، والتي سينتج عنها انتعاش في مستوى المعيشة للفرد، وهو ما يعني توفير فرص عمل للشباب"، مشيرا إلى أن "الإرهاب لن يجد مبررا لاستقطاب الشباب لارتكاب الأعمال الإرهابية".

وقال "نور الدين"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "الإرهاب يتناسب عكسيا مع الاقتصاد، وأينما وجد الفقر وجد الإرهاب"، موضحا أن "التنمية إحدى وسائل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، حيث إن الفقر أساس الإرهاب".

وفي سياق متصل أكد منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن "نجاح المؤتمر الاقتصادي يعد ضربة للإرهاب، حيث إنه يدفع لتحقيق الاستقرار السياسي من خلال ضخ الاستثمارات والمشاريع والتدفق المالي بالمليارات"، مشيرا إلى أن "الإرهاب يتواجد نتيجة الفوضى وعدم وجود اقتصاد قوي".

وقال "أديب"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "المؤتمر ليس مجرد دعم اقتصادي فقط ولكنه شهادة من المجتمع الدولي بأن البلاد في حالة استقرار، وهو شهادة واعتراف من العالم الغربي يثبت أن ما حدث في 30 يونيو رغبة شعبية".

ومن جانبه قال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري الأسبق، إنه "لا شك أن التنمية والاستثمار أفضل مدخل لمواجهة الإرهاب، وليس الأمن أو الحروب فقط، وذلك الأمر منتظر بتحقيق نتائج المؤتمر الاقتصادي المنعقد حاليا بشرم الشيخ".

وأضاف "هاشم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "خيبة كبيرة ستلحق بجماعات التكفير عقب نجاح المؤتمر الاقتصادي، واستقطابها للشباب سيتوقف".

وأكد أن "التغلب على البطالة من خلال الاستثمار يحول دون استقطاب الشباب، فيتجهون للدولة بعد أن كانوا يتجهون لجماعات التكفير، فضلاً عن العائد الاقتصادي الذي ستتمتع به نتيجة الطفرة المتوقعة في أعداد المشروعات المقامة بها، الأمر الذي سيعود بشكل إيجابي على مصر في جميع المجالات الاقتصادية والسياحية أيضا".

وأكد نبيل نعيم، خبير الإرهاب الدولي و مؤسس تنظيم الجهاد السابق بمصر، أن مشاركة الأعداد الضخمة بالمؤتمر الإقتصادي المنعقد بشرم الشيخ كتب شهادة وفاة الإخوان الذين راهنوا على إفشاله وعدم حضور عدد من الدول وتخليها عن مصر.

وأوضح "نعيم" في تصريح لـ"صدى البلد" أن التنمية المنتظرة بنتائج المؤتمر، ستكون بمثابة أحد أبواب مواجهة الإرهاب بجانب القبضة الأمنية وذلك بالحد من البطالة كون الجماعات التكفيرية يستغلون حاجة الشباب للعمل وظروفهم المادية في إستقطابهم.