السر الذى غيّر حياته
الآية:(لأنّه أشبع نفساً مُشتهية وملأ نفساً جائعة خبزاً)(مز9:107).
أحب تشارلز القراءة والتأليف مُنذ صغره وقرأ كُتباً كثيرة وبدأ محاولات للكتابة أثناء دراسته بالمدرسة ولكن قابلته مشاكل منعته من مواصلة تعليمه فاضطرّ للعمل فى أحد المخازن وكان يقوم فيه بلصق أوراق على زجاجات وأوعية تُباع فيها أنواع من الطلاء.
لم يقف حنينه للقراءة والكتابة رغم ظروفه الصعبة بالعمل طوال اليوم بالمخزن ثم المبيت مع بعض الفتيان من زملائه فى حجرة واحدة وحتى لا يسخر منه هؤلاء الزملاء كان يستبقظ فى نصف الليل ليكتب بعض القصص ويحاول بعد ذلك إرسالها للصحف ولكن للأسف كانت جميعها ترفض.
لم ييأس(تشارلز) وواصل محاولاته فى الكتابة رغم التعب الشديد الذى كان يُلاقيه من السهر وقلّة النوم حتى حدث ما كان يتمنّاه إذ قبلت إحدى الصحف قصّة من قصصه وعلّق الصحفى عليها بأن كاتبها نوهوب ويُرجى له نجاح كبير.
تشجّع(تشارلز) وتزايدت كتاباته حتى صار الأديب المعروف
(تشارلز ديكنز) وما كان يكتبه صار من روائع الأدب العالمى.
+ إن كلمة التشجيع أغلى من الماء والهواء ولا يستطيع إنسان أن يستغنى عنها فإحدى حاجات الإنسان النفسية هى الحاجة إلى التشجيع فلماذا تبخل على من حولك وأقرب الناس إليك بكلمات التشجيع؟
إنك لا تعلم ما يُعانى منه من حولك من ضيقات وإحباطات وكلماتك الطيبة وتشجيعك لهم يعمل عمل السحر فيهم ويزيل متاعبهم فينطلقوا بحماس مُتقدّمين بنجاح فى حياتهم.
إن إبليس لا يهمه أى خطية تسقط فيها لأنه يعرف أنك تستطيع التخلص منها بالتوبة ولكنه يتمنى إسقاطك فى الخطية التالية وهى اليأس حتى لا تتب وتجاهد فاهتم أن تشجّع الآخرين حتى تشجّع بهذا نفسك ويدب الرجاء فيك واثقاً أنك بالله أقوى من الشيطان وتستطيع أن تتغلّب على كل ضعفاتك مهما طال زمان سقوطك فى الخطية.