"وَالرَّبُّ سَائِرٌ أَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ" (تث31: 8)
السيدة/ ن. ح. س ... إسنا, تقول:
كنت كلما أنجب بنين ينتقلون بعد أيام من ولادتهم فتشفعت بالشهيد العظيم الأمير تاوضروس المشرقى (المحارب) وذهبت إلى ديره بالأقصر, وبعد مرور عام على هذه الزيارة أنجبت ولداً فأسميته "محارب " فكبر وحصل على دبلوم تجارة والتحق بالمعهد الفنى التجارى بقنا فكان كلما يذهب إلى هناك يشعر كأنه يختنق وأحياناً يصل به الشعور إلى إنه سوف يموت, ففى إحدى الأيام سافر إلى قنا فكنت مشغولة به جداً وكانت توجد لدىَّ صورة للقديس الأنبا مكاريوس فى المنزل فكنت أقف أمامه وأقول له "يا أنبا مكاريوس محارب عندك خلى بالك منه هو أمانة عندك" وفى المساء رأيت ثلاثة رجال نورانيون بملابسهم الكهنوتية البيضاء ولم أتعرف إلا على واحد منهم وهو القديس الأنبا مكاريوس بكل هيئته كما فى الصورة وهو الذى تكلم معى وقال لى بصوت عالى "لا تخافى على محارب" فاستيقظت فى الصباح فى ملء السلام ولكن لم أعرف من كان مع القديس إلى أن حضر ابنى من قنا وذكرت له ما رأيت فقال "الأنبا مكاريوس يوجد معه اثنين من الأساقفة مدفونين فى المزار وهما الأنبا لوكاس والأنبا كيرلس" فعرفت بالفعل إنهم هم الثلاثة النورانيون .
فشكرا ًللرب الذى يسند ضعفنا ويستجيب لطلباتنا وشكراً للقديس الأنبا مكاريوس العظيم ولإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى أبد الآبدين كلها آمين.