20 - 02 - 2015, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 131 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى (ملف خاص عن والدة الأله)
شكرا على المرور |
||||
28 - 06 - 2022, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 132 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى (ملف خاص عن والدة الأله)
هنا أذابت العذراء الحديد بين المحلات التجارية، وتجار الجملة، والزحام المرورى الرهيب فى شارع بورسعيد عبر باب الشعرية ..وسط أصوات الضوضاء، فى حضن هذه الحالة الفوضوية، يقع أقدم مبنى فى مدينة القاهرة (كنيسة العذراء حالة الحديد). هى الكنيسة التى تأسست قبل أن يقوم جوهر الصقلى. بتأسيس القاهرة بـ6 قرون، وهناك مخطوطات قبطية بالمكتبة الأهلية بباريس، ورد بها أسماء كنائس فى مواقع بالقاهرة بعضها يقع فى قاهرة المعز (كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة)، وذكرت كنيسة حارة زويلة بمخطوط اللورد كوفورد تحت اسم (كنيسة والدة الإله مريم بحارة زويلة). المهندس مينا إبراهيم، عضو مجلس الكنيسة والمشرف على عمليات الترميم الحديثة بالكنيسة، اصطحبنا فى رحلة تاريخية.. عبر الزمن.. ليحكى لنا حكاية هذه الكنيسة المعجزة قائلًا: «كنيسة (العذراء حالة الحديد) بُنيت فى القرن الرابع الميلادى تحديدًا 352م، على يد شخص يُدعى الحكيم زايلون من صعيد مصر، وكان مهتمًا ببناء كنائس على اسم السيدة العذراء بالأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، ومن وجود البئر والمغارة، جاءت الفكرة لإنشاء الكنيسة. وتعتبر الكنيسة هى أقدم مبنى فى القاهرة الفاطمية كلها، وعلى الطراز البازليكى تم بناؤها. ومنحنا مينا إبراهيم تفسيرًا لإسم (الكنيسة حالة الحديد): «وأشار إلى: إنه فى حياة السيدة العذراء مريم وقبل ذهاب متياس الرسول ليبشر بتعاليم المسيح فى مدينة برطس- تركيا- أمر الوالى بالقبض عليه. وسمعت العذراء مريم أن متياس فى ضيق، فقابلت امرأة عجوز فسألتها عن مكانه فأرشدتها للسجن، فرأت أنه مكبل بسلاسل حديدية فصلت لله لينحل الحديد، ويتحول من الحالة الصلبة إلى سائلة فسمع الله صلاتها، وذاب حديد الأبواب والأقفال، ومن هنا جاء مصطلح «حالة الحديد». ويضعنا المهندس مينا إبراهيم، عضو مجلس الكنيسة.. أمام معجزة منحت الكنيسة شهرة كبيرة.. وحولتها لمزار للمسلمين والمسيحين، للتبرك.. المعجزة فى كم المياه الجوفية التى تحاصر الكنيسة من كل جانب ورغم هذا تقف صامدة متحدية المياه الجوفية. ويحكى التفاصيل: «هناك أسباب علمية وراء ظهور المياه الجوفية، أولًا انخفاض مستوى سطح الكنيسة عن مستوى سطح الأرض أدى لظهور المياه تحت السطحية بغزارة. ثانيًا، شارع الخليج المصرى –بورسعيد حاليًا - بعد ردمه لا تزال حبيبات التربة السفلية منه مشبعة بالمياه، والتى تضغط على أضعف نقطة بالمنطقة وهى الكنيسة. ثالثًا ولقدم الكنيسة فهى محاطة بالسراديب والأنفاق التى كانت تستخدم فى عصور سابقة، وهى مشبعة أيضًا بالمياه. والغريب فى الأمر، هو أن الكنيسة بُنيت بنظام الحوائط الحاملة من الحجر الجيرى والطوب البلدى القديم والمونة البيضاء، وكلها مواد هشة، والمياه تنخر فى حوائط الكنيسة منذ سنوات بعيدة، إلا أن حوائطها ثابتة دون انهيار. وتم الحفاظ على جزء من هذه المياه عن طريق تجميعها فى قنوات تصب فى البئر الأثرية أمام الهيكل، والذى لم يستوعب كمية المياه كلها لتستكمل المياه طريقها لـ«بيارة» صناعية موجودة بحوش الكنيسة، يتم تنقية جزء منها عن طريق خط تحلية وفلاتر وإعادة استخدامه. ويقول مينا إبراهيم: كتم اختيار الكنيسة مقرًا للكرسى (البطريركى) لمدة 360 سنة، 23 بطريريك توافدوا عليها وكانت مقرًا لهم، بداية من القرن الرابع عشر. من أسرار اختيار الكنيسة أن تكون مقرًا للبطريرك هذه المدة الطويلة، أنه بعد حدوث فتنة فى البلاد فى ظل الحاكم الناصر بن قلاوون.. الذى قام باتخاذ قرار عشوائى بإغلاق الكنائس فى مصر كلها، ومنع البطريرك من الصلاة، تدخل ملوك الغرب، وتفاوضوا على أن يتوفر لرعاياهم كنيسة للصلاة فى مصر، فاختار لهم كنيسة (القديس نيقولا) فى منطقة الحمزاوى.. وهى موجودة حتى الآن فتدخل بعض الحكماء.. وناقشوا معه الأمر من منطلق كيف يفتح الكنائس للطوائف الغربية.. ولا يفتح لأقباط مصر، لذلك استقر قلاوون باختيار كنيسة العذراء بحارة زويلة، لإقامة البطريرك وسمح فيها بالصلاة.. ومن هنا كانت البداية.. لجلوس البطرك فى الكنيسة، وكان بيته أو المقر البابوى، هى الفترة الأطول لتواجد كرسى البابا فى كنيسة حارة زويلة. وحول الشكل المعمارى للكنيسة قال المهندس مينا إبراهيم، الكنيسة تأخذ شكل سفينة، فالسقف جمالون خشب، وشكل صليب، وتضم الكنيسة مجمع (كنيسة القديس مارجرجس)، تأسست فى القرن الثانى عشر الميلادى، وأيضًا دير للراهبات يطلق عليه دير مارجرجس، هذا الدير من القرن الثالث عشر، ودير آخر باسم (العذراء مريم) للراهبات. أعلى الكنيسة تأسس القرن الرابع عشر. إضافة إلى كنيسة (أبو سيفين) التى تعود إلى القرن الثامن عشر.. وهى مستقطعة من الكنيسة، وموجودة فى الجانب البحرى للكنيسة. ويكشف سر بناء الكنائس فى الماضى أعلى بعضها قائلًا: كانت تصاريح بناء الكنائس فى العهود القديمة تمر بصعوبات كثيرة، لهذا السبب كانوا يستغلون الحصول على تصريح.. ويقومون ببناء أكثر من كنيسة فى مكان واحد. قائلًا: «لأن العذراء حبيبة الكل، من المشاهد التى نعيشها كل يوم فى الكنيسة توافد الإخوة والأخوات من المسلمين من أبناء الحى والأحياء الأخرى، للتبرك بصورة العذراء مريم.. وإضاؤة الشموع». وحول المقتنيات ذات البعد التاريخى والأثرى.. يصطحبنا فى جولة داخل المتحف الذى تم إنشاءه حديثًا.. ويقدم لنا عرضًا حيث «يضم المتحف مقتنيات الآباء البطاركة، وبه مخطوطات باللغة العربية القديمة، وأيضًا باللغة القبطية، ورفات البطاركة، والكرسى البابوى، ومقتنيات معدنية وخشبية، وأيقونات وصور مقدسة» لوحة للعذرا مريم. |
||||
08 - 08 - 2024, 11:36 AM | رقم المشاركة : ( 133 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى (ملف خاص عن والدة الأله)
لماذا العذراء مريم بالذات اختيرت أمًا للمسيح كلمة الله؟ - إنّ الله إلهنا حقيقة رائعة، وأعماله عظمة وجلال، هذا ما تجلّى فيما صنعه الله فى مريم من عظائم، ففيها يسمو الله المنطق البشريّ ومقاييسه ويتخطـّى قوانين الطبيعة البشريّة وحدودها، فإنّ من وضع النواميس لتكوين الطبيعة البشريّة وتطويرها قد وضع لذاته نواميس جديدة أروع من الأولى، ومن العبث محاولة طرح الأسئلة حول هذه النواميس الجديدة فى حين لا تزال النواميس الأولى جيّدة وصالحة، إنّ محاولة كهذه لا ينتج منها سوى التخبّط فى لجج الضباب، وهى إلى ذلك امتهان لقدرة الله الذى خلق من العدم هذا الكون الفائق الجمال، وعلى كلّ من الأسئلة التالية: لماذا؟ من أين؟ كيف؟ ليس سوى جواب واحد: هذا هو عمل الله الذى تجلّى لنا فى شخص يسوع المسيح الذى نؤمن أنّه كلمة الله وابن الله المتجسّد. إننا إذ نجول فى فكر آباء الكنيسة شرقا وغربا نرى مدى الفهم اللاهوتى السليم المبنى على روح الكتاب المقدس والحياة الكنسية الأولى، والذى يكرم العذراء مريم من أجل انتسابها لله وولادتها لله الكلمة المتجسد من أجل خلاصنا ومن أجل إيمانها وفضائلها، نحن إذ ننظر إلى سيرتها ونطوبها ونطلب صلواتها نتذكر كيف أن السيد المسيح صنع أولى معجزاته فى عُرس «قانا الجليل» بطلبات القديسة مريم، كما أن العذراء القديسة مريم توصينا أن نعمل بما يوصينا به الرب يسوع المسيح «قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه» (يو ظ¢ : ظ¥). ويفسر لنا القديس «أغريغوريوس» الصانع للعجائب لماذا اختارت النعمة الإلهية العذراء مريم دون سواها من النساء، إنها اتحدت بالله بالصلاة والتأمل وبرهنت على حكمتها ورزانتها (أم الله اتحدت عقليا بالله بدوام الصلاة والتأمل وفتحت طريقا نحو السماء جديدا. سمت به فوق المبادئ والظنون الذى هو الصمت العقلى وصار لها الصمت القلبى وكما يقول الكتاب المقدس {أما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فى قلبها}، اختارت النعمة مريم العذراء دون سواها من بين كل الأجيال لأنها بالحقيقة قد برهنت على رزانتها فى كل الأمور ولم توجد مثلها امرأة أو عذراء فى كل الأجيال، جاءت الكلمة الإلهية من الأعالى، وفى أحشائها المقدسة أعيد تكوين آدم». يوضح القدّيس «إيريناوس» دور مريم العذراء فى التجسد أو هذا الخلق الجديد: «كما أنّ يد الله خلقت آدم من أرض عذراء، كذلك لمّا جمع كلمة الله الإنسان فى شخصه، ولد من مريم العذراء. وهكذا إلى جانب حوّاء، ولكن على خلافها، قامت مريم بدور فى عمل الجمع هذا الذى هو عمل خلاص الإنسان، لمّا حبلت بالمسيح. حوّاء أغواها الشرّ وعصت الله. أمّا مريم فاستسلمت لطاعة الله وصارت المحامية عن حوّاء العذراء. إنّ حوّاء، وهى بعد عذراء، كانت سبب الموت لها وللجنس البشريّ بأسره. أمّا مريم العذراء فبطاعتها صارت لها وللجنس البشريّ بأسره سبب خلاص. من مريم إلى حوّاء هناك إعادة للمسيرة عينها، إذ ما من سبيل لحلّ ما تمّ عقده إلّا بالرجوع باتّجاه معاكس لفكّ الحبال التى تمّ حبكها. لذلك يبدأ لوقا نسب المسيح ابتداءً من الربّ ويعود إلى آدم (لو ظ£/ ظ¢ظ¢-ظ£ظ¨)، مظهرًا أنّ الحركة الحقيقيّة للولادة الجديدة لا تسير من الأجداد إليه بل منه إلى الأجداد، وفق الولادة الجديدة فى إنجيل الحياة. هكذا أبطلت طاعة مريم معصية حوّاء. ما عقدته حوّاء بعدم إيمانها حلّته مريم بإيمانها. لمحو الضلال الذى لحق بالتى كانت مخطوبة العذراء حوّاء حمل الملاك البشارة الجديدة الحقّة إلى التى كانت مخطوبة. العذراء حوّاء ضلّت بكلام الملاك واختبأت من وجه الله بعد أن عصت كلمته، أمّا مريم فبعد أن سمعت من الملاك البشرى الجديدة، حملت الله فى أحشائها لأنها أطاعت كلمته. إذا كانت الأولى عصت الله، فالثانية رضيت بأن تطيعه. وهكذا صارت العذراء مريم المحامية عن العذراء حوّاء. وكما ربط الموت الجنس البشريّ بسبب امرأة، كذلك خُلّصَ الجنس البشريّ بواسطة امرأة». هكذا رأى آباءُ الكنيسة فى القرنين الأوّل والثانى أنّ لمريم دورًا أساسيًّا فى تاريخ الخلاص. وهذا الدور هو دور مزدوج: فقد حبلت بيسوع المسيح بشكل بتولى. إنّها أمّ المسيح ابن الله. ثمّ إنّها، بإيمانها وطاعتها لكلام الله، قد أبطلت معصية حوّاء الأمّ الأولى، وهكذا شاركت بملء حرّيتها فى الخلاص الذى جاءنا به ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح. إنّ طبيعة المسيح البشريّة قد تكوّنت فى أحشاء مريم العذراء بقدرة الله الخلاّقة. فالله وحده أعطى مريم أن تكون أمًّا لابنه الله الكلمة المتأنسن، إذ خلق مباشرةً الحياة فى أحشائها، من هذه الحقيقة ينتج أنّ هناك علاقة فريدة وألفة لا توصف بين أبوّة الله الخلاّقة وبتوليّة العذراء فى الجسد. لذلك دعا التقليد الكنسيّ مريم العذراء «عروس الله». لا ريب أنّ هذه العبارة قد تبدو تجديفًا على اسم الله لمن لم يدخل بالإيمان فى سرّ عمل الله على الأرض. لذلك يجب استعمالها بحذر وتحفّظ، مع التنبّه إلى أنّ هذه العبارة يجب ألّا تؤخذ بمعناها الحرفى، بل جلّ قصدها التّأكيد أنّ مريم قد حبلت بالمسيح بشكل بتوليّ، وأنّ ابنها بالجسد هو نفسه ابن الله الكائن منذ الأزل مع الآب والرّوح. فالمسيح الرب والسيد بقى فى أحشاء مريم إلهًا تامًّا، أحد الثالوث الأقدس، وإن اتّخذ طبيعة بشريّة تامّة. فمن الجهة أو الطبيعة البشريّة أى الناسوت هو ابن العذراء وحدها، إذ استمدّ منها بقدرة الله كلّ ما جعله إنسانًا، ومن الجهة أو الطبيعة الإلهيّة أو الناسوت، هو ابن الآب الأزليّ. وهكذا تحقّق فى مريم العذراء هذا الالتئام العجيب: فالطفل الذى ولدته هو منها فى طبيعته البشريّة، ومن الآب وحده فى طبيعته الإلهيّة. فالله هو أبوه فى السّماء، ومريم هى أمّه على الأرض. لذا طاب للقديس «كيرلس» وكل آباء القرنين الخامس والسادس، أن يكرروا العبارة الرائعة، «الله اللوغوس الكلمة المتجسد هو هوموسيوس أى واحد فى الطبيعة والجوهر مع الله الأب من جهة اللاهوت، وهوموسيوس مع أمه والبشرية المفدية أى واحد فى الجوهر والطبيعة البشرية من جهة الناسوت». الله حاضر إذاً فى مريم العذراء بقدرته الخلاّقة وبأبوّته الأزليّة. وابن الله حاضر فى مريم لأنّها صارت له أمًّا. والأمومة هى حضور، أى علاقة بين شخصين. إنّها ينبوع منه تتفجّر حياة تبقى مماثلة للينبوع الذى صدرت منه، ومتّصلة به اتّصالا وثيقًا. إنّ العلاقة التى تجمع بين الأمّ وابنها هى أعمق نوع من الحضور. وقد اكتسبت الأمومة فى مريم حضورًا أكثر عمقًا وأكثر شموليّة. فالعلاقة فيها هى بين الخالق وخليقته، بحيث إنّ السماء، من خلال أمومة مريم، ارتبطت بالأرض ارتباطـًا دائمًا، والأرض صارت سماء. الله اتّحد هو نفسه بخليقته، والخليقة تألّهت. ابن الله، الله الحق من الله الحق، صار واحدًا من بنى البشر وأخًا لكلّ كائن بشريّ، وجعل كلّ أبناء البشر واحدًا معه (بلغة نيقية، هوموسيوس معه)، وإخوة وأخوات حقيقيين بعضهم لبعض. وليس أدلّ على ذلك ممّا قاله الشاعر الألمانى «غوتيه» موجزًا تعليم الديانة المسيحيّة فى مريم العذراء: «المرأة هى السبيل إلى السماء». لا سبيل آخر أمام الله كى يتّحد بالبشريّة، وأمام البشر كى يرتفعوا إلى الله. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبنى |
هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبنى |