طلعة السيسي الجوية تضرب قواعد المخابرات الأمريكية

[Mary Naeem]

طلعة السيسي الجوية تضرب قواعد المخابرات الأمريكية

الدستور
في الوقت الذي تتجه فيه مصر نحو تعاون عسكري جديد مع روسيا وفرنسا، بات القلق يساور الإدارة الأمريكية، رغم تظاهر واشنطن بعدم القلق إزاء إتمام صفقة طائرات "رافال" بين مصر وفرنسا، وتصريحات الخارجية الأمريكية بأن هذا أمر طبيعي، لكون مصر ترتبط بعلاقات مع كثير من الدول مثل الولايات المتحدة.

العسكريون رحبوا بتوقيع مصر علي صفقة طائرات مقاتلة فرنسية متطورة من طراز "رافال"، مؤكدين أن هذه الصفقة ستساعد القوات المسلحة في حربها ضد الارهاب، وتحقق نوعا من التوازن مع اسرائيل التي تمدها أمريكا بأسلحة متطورة .

اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، يقول إن الصفقة موفقة وعلي درجة كبيرة من الأهمية، في إطار تنويع مصادر السلاح، حتى لا نقع فريسة لأي دولة، مشددا علي كفاءة نوعية المقاتلة رافال بالمقارنة مع الطائرات الغربية، فهي لا تقل عن اف 15 واف 16، وإتمام الصفقة مكسب كبير لمصر.

وأوضح "سالم"، أن المطلوب هو تحقيق توازن في العلاقات سواء عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، فإسرائيل رغم علاقتها الحميمة مع أمريكا، لها علاقات قوية بروسيا والصين والهند، لذا إذا لم نكن قادرين علي صنع السلاح فلابد من تعدد مصادره.

فيما أشار اللواء مختار قنديل، الخبير الإستراتيجي، الي أن هناك دولا كثيرة تستطيع أن تستورد منها مصر السلاح منها، أمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا والصين، موضحا أن صفقات السلاح لابد أن تتم وفقا للتهديدات الداخلية والخارجية المحيطة بمصر.

وأضاف: عندما احتاجت مصر طائرات مقاتلات بإمكانيات تكنولوجية حديثة، تم الاتفاق علي صفقة سلاح فرنسية لعدد 24 طائرة رافال، قيمة الطائرة الواحدة 5 مليار يورو، وهي أكبر صفقة بين مصر وأي دولة أجنبية لتسليح الجيش المصري في الوقت الحديث.

"قنديل"، يرى أن خطوة صفقة "رافال" تأتي في إطار استكمال احتياجات الجيش من أسلحة ومقاتلات لمواجهة الالتزامات مع الدول العربية ودول الخليج ومواجهة الإرهاب، وكذلك التوازن مع الدول المجاورة.

وأوضح أن هذه النوعية من الطائرات تكافئ مقاتلات إف 18 التي تعطيها أمريكا لإسرائيل، وهذه النوعية من الطائرات ليس الهدف منها مواجهة الإرهاب، ولكن للتوازن مع الجار القوي إسرائيل، فمواجهة الإرهاب تتم بطائرات لأباتشي أو الهليكوبتر المسلح.

ويوافقه الرأي، طللعت موسي، الخبير العسكري، حيث يؤكد أن هذه الصفقة تأتي في إطار تطوير القوات المصرية الجوية و تنويع مصادر تسليح القوات المسلحة، لافتا إلى أن هذه الطائرات متعدده المهام والتسليح و تتعامل مع الاهداف الجوية والارضية، ولها مواصفات فائقة و بإمكانها اكتشاف 40 هدفا في وقت واحد .

كما أشار "موسى" إلى أن القوات الجوية تشارك في الحرب التي يخوضها الجيش في سيناء ضد الجماعات الإرهابية سواء عن طريق قصف المواقع بالطائرات الاباتشي او الطائرات الهليكوبتر طبقا لنوع الهدف ، وأن هذه الصفقة ستساعدهم على أداء مهامهم بكفاءة عالية.

وكد الخبير العسكري، أن ثمن هذه الطائرات ليس مبالغ فيه كما يتصور البعض ولكنه يتماشى مع المواصفات الفنية العالية التي تنفرد بها مقارنة بغيرها من المقاتلات.

ويضيف اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، أن "رافال" تتميز بالمناورة الضيقة والجانبية و بقوة نيران عالية، لاشتمالها على صواريخ موجهة وعليا وبإمكانها تعويض أي نقص في طائرات الاباتشي، التي تماطل أمريكا في تصديرها لنا.

وشدد "سويلم"، على أن هذه الصفقة ليست مناورة سياسية مع أمريكا، و"لكننا نواجه حربا شرسة ضد الارهاب، ومن حقنا أن نبرم الاتفاقيات العسكرية التي تخدم أمننا القومي".