سفير روسيا بالقاهرة يعلن نتائج زيارة «بوتين»
نقلا عن الشروق
السفير الروسي: السيسي وراء نجاح زيارة بوتين للقاهرة
- السفير الروسي: المحطة النووية مشروع القرن 21 في مصر
- السفير الروسي: تطور علاقاتنا لا يضر أحدًا
- السفير الروسي: سنشارك بقوة في المؤتمر الاقتصادي ونهتم بمجالي الطاقة والصناعة
- السفير الروسي: ندرس إعفاء مصر من زيادات أسعار القمح
- السفير الروسي: تكثيف التعاون في مكافحة الإرهاب بين البلدين
- السفير الروسي: ننتظر الدراسات المصرية لتحديد حجم مشاركتنا في تطوير المصانع القديمة
قال السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربيتشينكو: إن مشروع إقامة المحطة النووية في الضبعة يعتبر مشروع القرن الـ21 في مصر، وستعمل روسيا على المساعدة في إنشائه مثلما ساعدت في إنشاء السد العالي، مشروع القرن العشرين، على حد قوله.
وأضاف كيربيتشينكو أن إنشاء المحطة يحتاج وقتًا طويلًا، وما تم توقيعه منذ أيام من اتفاق هو مجرد خطوة على الطريق الصحيح، تليها مشاورات واتفاقات تفصيلية تحتاج لجهد ووقت كبير، مؤكدًا أن الأشهر المقبلة ستشهد تبادل زيارات للوزراء والمسؤولين من البلدين، أهمها اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي أبريل المقبل، وذلك لاتخاذ الإجراءات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه.
وأوضح كيربيتشينكو، في مؤتمر صحفي عقده حول نتائج زيارة الرئيس الروسي للقاهرة، أن موسكو ستشارك بوفد عالي المستوى في المؤتمر الاقتصادي المقبل بشرم الشيخ، وأن مجالي الطاقة والصناعة هما أهم المجالات الاستثمارية التي تتطلع إليها روسيا في مصر.
وأكد السفير أن نجاح زيارة بوتين يرجع للرئيس السيسي الذي تربطه علاقات صداقة واحترام مع نظيره الروسي، كما وجه الشكر إلى مصر قيادة وشعبًا على حسن استقبال بوتين، وإنجاح الزيارة، مشيرًا إلى أن اللقاء بين الرئيسين كان الثالث خلال فترة وجيزة، وهي لقاءات عكست تقدم العلاقات والصداقة بين البلدين في وقت تواجه فيه المنطقة والعالم تحديات كبيرة.
كما أشار إلى أن تقدم العلاقات بين مصر وروسيا لا يضير أحدًا، مؤكدًا أن جوهر السياسات للبلدين متشابه، وهو ما يظهر في تقارب الآراء حول القضايا المختلفة خلال المباحثات.
وأوضح كيربيتشينكو أن المباحثات بين المسؤولين المصريين والروس، خلال زيارة بوتين، تناولت المشاركة الاستثمارية في المنطقة اللوجيستية بدمياط، وهناك مقترحات روسية تم تقديمها لتطوير المشروع، كما تمت مناقشة فرص الاستثمار في القناة الجديدة، إضافة لبحث استخدام العملتين المحليتين في التبادلات التجارية، وهو ما رحب به بوتين، بالإضافة لمناقشة توريد الغاز الروسي لمصر، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحديد مواعيد وصول شحنات الغاز الروسي.
ورأى السفير أن الاستثمارات الروسية الحالية محدودة لاعتبارات كثيرة أدت لابتعاد الشركات الروسية عن مصر؛ حيث يبلغ حجم التبادل التجاري 5 مليار دولار فقط، كما زادت بنسبة 80% خلال العام الماضي، متوقعًا أن تسهم مذكرة التفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية في تعزيز مشاركة الشركات الروسية في الاستثمار بمصر.
وعن المنطقة الصناعية الروسية في جبل عتاقة، قال السفير بأنه تم الاتفاق على إقامة مشاريع لشركات تعمل في مجالات صناعة السيارات والماكينات الزراعية في تلك المنطقة، مشيرًا إلى أن المستثمرين الروس ما زالوا يريدون التأكد من جدوى تلك المشاريع اقتصاديًّا، وهو ما يتطلب دراسات تستغرق بعض الوقت.
وأشار إلى أن الجانب الروسي يبحث حاليًّا إعفاء مصر من زيادات أسعارالقمح الروسي، وتم تناول ذلك خلال زيارة بوتين، لكنه أكد أن هذا القرار يعتبر صعبًا، ولكن الروس يحاولون اتخاذه من أجل مصر.
وردًّا على سؤال للإخبار حول تطوير المصانع القديمة التي أقيمت بتكنولوجيا سوفيتية، قال السفير: إن روسيا تنتظر انتهاء الجانب المصري من الدراسات حول تلك المصانع؛ حيث ينتظر أن تحدد الحكومة المصرية المصانع التي تحتاج لبعض التحديث والمصانع التي سيتم إحلالها بمشاريع أخرى.
وحول التعاون العسكري، أكد السفير الروسي أن البلدين يواصلان تعاونهما في المجال العسكري، ولم يستبعد أن تشهد الفترة المقبلة تدريبات مشتركة بين البلدين، كما نفى وجود نية لإنشاء قاعدة بحرية روسية بمصر، مشيرًا إلى أن موسكو لا تملك أي قواعد بالمنطقة وإنما توجد بعض التسهيلات فقط في سوريا.
وأضاف السفير أن المباحثات تناولت مكافحة الإرهاب، وتم الاتفاق على تكثيف التعاون القائم في مجال تبادل المعلومات وتأهيل الكوادر الأمنية.
وعن الموقف الروسي من ترشح مصر للمقعد غير الدائم بمجلس الأمن، أكد كيربيتشينكو أن الدول دائمة العضوية بالمجلس لا تفصح عن اختياراتها ضمانًا لوجود ديمقراطية في عملية الانتخاب.
كما أشار السفير إلى التنسيق بين البلدين بشأن مفاوضات حل الأزمة السورية، خاصة بعد استضافة القاهرة وموسكو اجتماعات للمعارضة السورية، متوقعًا أن يتم عقد اجتماع قريب للمعارضة في موسكو.