الآية:(بصبركُمُ اقتنوا أنفُسَكُم)(لو19:21).
نادى رئيس الدير على أحد الرهبان الشيوخ الذى يبلغ من العمر ثمانين عاماً وله فى الرهبنة 48 سنة ويُدعى(الأب لفرنيتوس)
فأتى وسجد أمام الرئيس ثم وقف مُنتصباً أمامه أمّا رئيس الدير الذى أراد أن يظهر فضائله تركه واقفاً لمدة ساعتين واستمرّ يتكلّم مع آخرين وبعد ذلك قال للشيخ اذهب إلى الأب ايسذوروس ليُعلّمك بداية المزمور ال39 حتى تحفظه فشكر الرئيس وانصرف.
كان يشاهد كل هذا القديس يوحنا الدّرجى فأسرع وراء القديس(لفرنيتوس) وسألهكيف احتملت الرئيس وقد تركك ساعتين واقفاً وأنت شيخ؟) فقال:(لقد وضعت المسيح على وجه الرئيس فشعرت أن المسيح يأمرنى بالوقوف وأخذت أصلّى كأنى واقف أمام المذبح)
+ الصبر أمر صعب إلا إذا كان من أجل الله الذى احتمل الآلام بصبر كامل من أجلنا ومات على الصليب فالصبر شركة فى صليب المسيح الذى يحمل معك الصليب فلا تشعر بثقله بل على العكس تتمتع بوجوده معك طوال فترة الصبر إذ يُعلن لك ذاته ويُعزى قلبك.
اقبل الصبر على كل الآلام مادام ليس ضد وصية الله فهو بسماح من الله لنمو حياتك الروحية وسعادتك وإن كان الصبر لا يبدو حلواً فى البداية ولكن نهايته مُفرحة جداً.
إن لم تستطع أن تصبر بشكر فعلى الأقل لا تخطىء بشفتيك إلى أن تهدىء اضطراب قلبك.وإن كنت لم تستطع أن تصبر على الأمور الكبيرة فعلى الأقل حاول أن تصبر على الأمور الصغيرة واطلب معونة الله وشفاعة القديسين فتنال بركات كثيرة وتتقدم تدريجياً وتصبح لك إرادة قوّية.
10 - 02 - 2015, 04:53 PM
كيف احتملت الرئيس وقد تركك ساعتين واقفاً وأنت شيخ؟) فقال:(لقد وضعت المسيح على وجه الرئيس فشعرت أن المسيح يأمرنى بالوقوف وأخذت أصلّى كأنى واقف أمام المذبح)
رد: قصة واقعية ورسالة شخصية من الله لك مرتبطة بالقصة وآية تحيا بها-11 فبراير 2015
العرض العادي
