لأنه به تفرح قلوبنا لأننا على اسمه القدوس اتكلنا

بنت معلم الاجيال · رقم المشاركة : ( 1 ) 01 - 02 - 2015, 02:32 PM

لأنه به تفرح قلوبنا لأننا على اسمه القدوس اتكلنا

الأستاذ/ سمير شوقى مقار ...
موجه علوم بإدارة نجع حمادى التعليمية، يقول:
بعد انتقال القديس إلى كنيسة المنتصرين ظهر كتاب "سيرة حياة ومعجزات المتنيح القديس الأنبا مكاريوس" فشعرت أثناء قراءته وكأننى فى الفردوس وفى نهايته قرأت الملحوظة التى ترجو كل من حدثت معه معجزة قبل أو بعد نياحة القديس أن يكتبها ويرسلها إلى مطرانية قنا للأقباط الأرثوذكس فى مظروف باسم نيافة الحبر الجليل الأنبا شاروبيم أسقف قنا لإصدارها فى جزء تالى لهذا الجزء وفى الحال شعرت بأننى مدين لأبينا الحبيب بتسجيل المعجزة التى حدثت مع ابنى "جون" وهاهى الفرصة قد أصبحت متاحة أمامى. ولكن بسبب دوامة الحياة ومشاغلها والضعف البشرى مرت الأيام والأسابيع دون أن أفعل شئ بخصوص تسجيل المعجزة.
فى إحدى الليالى عندما آويت إلى فراشى رأيت فى حلم القديس يتمشى فى الشقة من أول حجرة إلى آخر حجرة وعلى أثر هذا الحلم استيقظت وطرأ على عقلى فى الحال تفسير لهذا الحلم وهو أن أبانا القديس يريد منى شيئاً وقد ظهر لى لكى يذكرنى بهذا الشىء وهو تسجيل المعجزة التى أهملت فى تسجيلها. وفى الحال بدأت حملة تفتيش شاملة ودقيقة عن الروشتة التى تمدنى باسم الدكتور ويوم وتاريخ المعجزة ولكننى لم أجد لها أثراً لذلك توقفت مرة أخرى عن عمل أى شئ بخصوص تسجيل المعجزة بسبب غياب "الروشتة" ولكننى كنت دائم التفكير فيها.
وفى يوم من الأيام .. بعد عملية التفتيش الدقيق التى قمت بها بحوالى ساعتين.. جلست فى مكانى الذى تعودت أن أجلس فيه للقراءة أو الكتابة وأمامى منضدة لفت نظرى ورقة موضوعة على المنضدة التى أمامى فأمسكت بها لأرى ماذا تكون وفوجئت بل ذهلت بأنها الروشتة التى بحثت عنها بحثاً مضنياً فى كل مكان وداخل الكتب والأوراق والمظاريف والدوسيهات ولم أجد لها أثراً .. وللحال أيقنت أن هذا نداء ثانى ومباشر بعد الحلم من أبينا القديس للاهتمام بتسجيل المعجزة وعدم الإهمال .. وتخيلته أمامى يقول لى (أدى الروشتة التى تبحث عنها والتى تتخذها حجة بأنها تعطلك عن تسجيل المعجزة) .. وأننى قبل أن أسجل هذه المعجزة التى حدثت معى أعتذر أولاً بسبب تقصيرى فى تسجيل المعجزة.

بنت معلم الاجيال · 01 - 02 - 2015, 02:33 PM

ويقول أيضاً ..
وُلد ابنى وهو يعانى من اللوز وظل يعانى من آلامها ويقاسى ونحن نقاسى معه .. يصيبنا الرعب من مجرد التفكير فى إجراء عملية لاستئصالها وعند بلوغه سن التاسعة لاحظنا أن قوة السمع عنده بدأت تضعف وخشينا أن يكون هذا من تأثير اللوز الملتهبة باستمرار بالإضافة إلى خوفنا الشديد من تأثيرها على القلب.
ذهبت به إلى د./ رأفت أخصائى أنف وأذن وحنجرة بأسيوط ثلاث مرات لعل وعسى يجد له علاجاً بخلاف العملية، وبعد الكشف الشامل والدقيق أكد لى أنه لابد من إجراء العملية لصالح ابنى. وهروباً من العملية وخوفاً منها على ابنى أخبرت الطبيب بأننى حالياً ليس لدىَّ استعداد أو ظروف ملائمة لإجراء العملية فأعطانى له نوعين من البرشام كعلاج مسكن ومؤقت بالإضافة إلى حقنة تعطى له كل أسبوعين لتحاشى المضاعفات وتأثير ذلك على القلب وشدد على ضرورة إجراء العملية فى أقرب وقت خوفاً من العواقب الخطيرة. واستمر ابنى على هذا العلاج وكلما عرضنا حالته على أى صديق ينصح بإجراء العملية ويحذر من خطورة الإهمال والتأخير.
أمام كل هذا ونحن فى حيرة شديدة وصراع ذهبنا إلى قنا يوم الاثنين الموافق 12/6/1989 لعرضه على د./ نادر وهيب لعل وعسى نجد منفذاً نخرج منه بعيداً عن العملية .. وقبل ذهابنا إلى الطبيب دخلنا المطرانية لأخذ بركة ودعاء أبينا الطوباوى الحبيب الذى يكن لكل أبنائه كل حب وعطف .. وكان قد عاد حديثاً من القاهرة بعد فترة علاج بسبب الأزمة الشديدة التى انتابته فى ذلك الوقت .. تقابلنا مع تلميذه عم راتب الذى قال لنا أن القديس فى فترة راحة وسينزل الساعة الحادية عشر.. فقررنا الذهاب إلى الطبيب وفى طريق عودتنا نأخذ بركة أبينا القديس. توجهنا إلى الطبيب وبالكشف على ابنى عرفنى أن اللوز فى حالة سيئة للغاية وتسبب خطورة كبيرة عليه ولابد من استئصالها. ولما رأى تخوفنا من العملية طمأننا جداً وعرفنا بأن ابنى سيرجع معى مباشرة بعد العملية فى أتم صحة وعافية. وحدد لنا يوم الجمعة الذى يلى زيارتنا مباشرة الموافق 16/6/1989 وذلك حتى يتمكن الطبيب من مباشرته بعد العملية لفترة قبل رجوعنا إلى نجع حمادى. واتفقنا معه على كل ما هو مطلوب بخصوص العملية. فى طريق عودتنا دخلنا المطرانية ولم يكن أبانا القديس نزل بعد وصممنا على الانتظار حتى نزوله. وعندما نزل أخذنا البركة منه وقدمت له ابنى وعرفته بكل شئ وأننا أخيراً اتفقنا مع د./ نادر وهيب لإجراء العملية صباح يوم الجمعة الموافق 16/6/1989 وأننا نرجو صلواته ودعواته لخوفنا الشديد على ابنى من العملية. مد القديس يده الطاهرة بالصليب المقدس ورشمه وأخرج من جيبه زجاجة زيت ورشمه وقال أثناء الرشم (هارشمهولك بزيت ستى العدرا وما فيش عملية) فقلت له: "يا سيدنا دا إحنا اتفقنا مع د./ نادر وانتهينا على صباح يوم الجمعة والدكتور عمل حسابه واستعد لذلك"، فرد بعبارته المحبوبة المباركة: "يرحمك ربنا .. أنت مش عاجبك زيت ستى العدرا" فقلت له: "خلاص يا سيدنا .. خلاص" وصمت وتنبهت لضعف إيمانى أمام هذا القديس الطوباوى. وغمرنا ببركاته ودعواته وانصرفنا بسلام. وفى طريق عودتنا لنجع حمادى شملنا جميعاً شعور بالارتياح والطمأنينة والسلام. ولم نفكر بعد ذلك فى إجراء العملية ولا فى استخدام أى علاج ولم يشكو أبداً بعد ذلك من اللوز التى قاسى منها الكثير منذ ولادته، والتى أصبحت صحيحة وسليمة بعد أن كانت عليلة وتالفة بفضل صلوات أبينا الطوباوى الحبيب القديس الأنبا مكاريوس .
ابنى حالياً حاصل على دبلوم ويتمتع بصحة جيدة .. السلام لروحك الطاهرة يا أبانا الطوباوى الحبيب القديس الأنبا مكاريوس.
الرب يسوع يترأف علينا ويرحمنا ويشفى أمراض أنفسنا وأرواحنا وأجسادنا بصلواتك عنا أمام عرش النعمة. لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين يا عمانوئيل إلهنا وملكنا، لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين يا ربنا يسوع المسيح مخلصنا الصالح لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين.