+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 591 "

الصلاة هى ألتصاق بالله فى جميع لحظات الحياة ومواقفها







الصلاة هى الجسر المُمتد بيننا وبين الله
الصلاة تجعلك مُلتصق بالله فى كل وقت
فنجد الكتاب طلب منا الصلاة فى النهار

"صَرَخْتُ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ.
فَرَائِضَكَ أَحْفَظُ. دَعَوْتُكَ. خَلِّصْنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِكَ.
تَقَدَّمْتُ فِي الصُّبْحِ وَصَرَخْتُ. كَلاَمَكَ انْتَظَرْتُ"
(سفر المزامير 119: 145-147)

وأيضاً طلب الصلاة فى الليل

"فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ أَقُومُ لأَحْمَدَكَ عَلَى أَحْكَامِ بِرِّكَ"
(سفر المزامير 119: 62)

نجد ان الكتاب المُقدس ذكر مواقف للصلاة
فى جميع نواحى الحياة ومواقفها بحلوها ومرها

ذكرالكتاب أنه بصلاتك وقت الضيق
يستجيب لك الرب ويرفع عنك
ويرسل لك عوناً من السماء

"لِيَسْتَجِبْ لَكَ الرَّبُّ فِي يَوْمِ الضِّيقِ.
لِيَرْفَعْكَ اسْمُ إِلهِ يَعْقُوبَ.
لِيُرْسِلْ لَكَ عَوْنًا مِنْ قُدْسِهِ، "
(سفر المزامير 20: 1-2)

وأيضاً الكتاب يقول أن الصلاة وقت المرض
تشفى المريض وإن كان مرضه بسبب خطية تغفر له

"صَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ،
وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ"
(رسالة يعقوب 5: 15)

وأيضاً الكتاب ذكر أن الصوم مع الصلاة
يمنع عنا التجربة من الشرير

"لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ،
ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ
لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ"
(رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس 7: 5)

أيضاً وقت القلق والأضطراب
أطلب من الرب فينقذك من كل مخاوفك

"طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي،
وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي"
(سفر المزامير 34: 4)

وأيضاً الكتاب المُقدس ذكر
أن طلبات وصلوات اليتيم والمظلوم والأرملة
يستجيب لها الله سريعاً ولا يتمهل

"بل يستجيب صلاة المظلوم.
لا يهمل اليتيم المتضرع إليه،
ولا الارملة إذا سكبت شكواها"
(سفر يشوع بن سيراخ 35: 16-17)

حتى الأنسان الذى به روح نجس
لا يتم أخراج الروح النجس منه
إلا بالصلاة والصوم

"هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ"
( إنجيل مرقس 8: 28)

وأيضاً بالصلاة الرب يرشدك
إلى الطرق التى تسلكها وتمشى فيها
وأنت مُشتت الفكر ومُتحير

"عَرِّفْنِي الطَّرِيقَ الَّتِي أَسْلُكُ فِيهَا،
لأَنِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ نَفْسِي"
(سفر المزامير 143: 8)

وأخيراً الكتاب المُقدس يعلمنا
أن نصلى ونطلب بعضنا لأجل بعض
كما نصلى ونطلب لأنفسنا

" وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ،
لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا"
(رسالة يعقوب 5: 16)

واظبوا على الصلاة ياأخواتى
ولا تقطعوا وسيلة اتصالنا بالسماء
شاكرين فى كل حين وعلى كل شىء

"وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 4: 2)

ربى وإلهى يسوع المسيح
يارب أسمع صلاتى أنا الخاطى
ولتكن أذناك مُصغيتين كلما تضرعت إليك

"مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ، يَا رَبُّ،
اسْمَعْ صَوْتِي.
لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي"
(سفر المزامير 130: 1، 2)

أصغى إلى تضرعى
وبأمانتك أستجب إلى عبدك

"يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَلاَتِي،
وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي.
بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِعَدْلِكَ"

(سفر المزامير 143: 1)

ولتستقيم صلاتى أنا الخاطى
كبخور أمام عرشك القدوس
وليكن رفع يدى إليك بالصلاة
كذبيحة مقبولة تُقدم أمام مذبحك

"لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ.
لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ"
(سفر المزامير 141: 2)

أميــــــــــــــ + ـــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 592 "


مُنْتَظِرُو الرَّبِّ والعمل









"وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً.
يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ.
يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ."
( أشعياء 31:40)

هناك علاقة بين أنتظار الرب والعمل أثناء الأنتظار
فأنتظارنا للرب يعطينا قوة وقدرة
نستطيع بها أن ننجز أعمالنا

الأنسان الذى داخله ثقة فى وعود الله
فهو ينتظر عمل الرب مهما تأخر هذا العمل
تجده على يقين وكله ثقة أن الله سيعمل
اليوم أو غداً وحتى أن تأخر عمل الله لسنين
ولكنه سوف سيعمل

فأنتطارنا للرب مرتبط بالعمل
حتى يكون أنتظارنا هذا أنتظار أيجابى

ولا ينبغى أن يكون أنتظارنا مرتبط بالكسل
فيكون أنتظارنا سلبى لا يتحمل صاحبه أى مسئولية

أنتظر الرب وأنت تعمل
وستجد قوة الروح القدس
تعطيك أن تعمل أعمال أعجازية
لو فكرت أنت كيف أنجزتها فلا تعرف أجابة
أو كيف أنت الضعيف أتممتها
فستشعر فى ذلك الوقت بعمل الله معك

" لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ"
(يعقوب 1: 4)

أجعل أنتظارك للرب هدف فى حد ذاته
هدف تعيش من أجله بالعمل
وبالأرتقاء بحياتك الروحية والعملية

مع عملك أطلب من الرب أن يكون هو عونك ومُنقذك
وأن يستجيب ولا يبطىء


"الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي.
عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ.
يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ"
(سفر المزامير 40: 17)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 593 "

اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ












جميعنا خطاة وليس أحد صالحاً
لأنه ليس أحد بلا خطية
ولو كانت حياته على الأرض كانت يوماً واحداً

" لَيْسَ أحَدٌ صَالِحًا إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ"
(مت17:19)

وجميعنا نحتاج للغُفران من الله

"عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ"
(سفر المزامير 130: 4)

هكذا قال الكتاب المُقدس

" اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ "
(إنجيل لوقا 6: 37)

غًفران خطايانا مرهون بأن نغفر نحن أولاً للأخرين
أعلم أنك أذا أهانك شخص وأنت غفرت له
و ترفعت عن رد الأهانة
فأنت بذلك تكون قد زرعت خيراً داخله
ولم تعطى فرصة الشرير أن يعمل بينكما
وتكون قد ربحت صديق أو أخ لك
وأن لم يحدث ذلك فعلى الأقل تكون قد خسرت عدواً

"لا تنتقموا لانفسكم أيها الاحباء
بل إعطوا مكاناً للغضب.
لانه مكتوب لي النقمة وأنا أُجازي يقول الرب"(رومية12:19)

الله وعده صادق وأمين
فبالغفران للأخرين يُغفر لنا

"فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ،
يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ،
لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ"
(إنجيل متى 6: 14، 15)

جميل أن يُقال عنك أنك أبن الله
فلا تكون أبناً لله أسماً فقط
يجب عليك أن تكون صورة لله
فى التسامح والغُفران
أليس الرب يسوع غفر لمن سبوه
وبصقوا عليه وسخروا منه
أليس وهو على خشبة الصليب
صلى وطلب لهم جميعاً المغفرة

" يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون "
(لوقا 24:23)

لا تستمع للشيطان عندما يقول لك
< لأ تتسامح فأنت لست ضعيف >
لأن التسامح أبداً ليس بضعف ولكنه قوة
قوة أرادة تقتل بها الغضب
وقوة غُفران أقوى من قوة الأنتقام
تعبر عن محبة الله
وعن معرفتك بوصاياه
وأنك تعمل بها

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 594 "

إِذَا اضْطَجَعْتَ فَلاَ تَخَافُ فالله ضامن لرعايتك

نعم كيف تخاف وأنت لك وعود إلهية بالرعاية؟
نعم كيف تخاف والله هو الضامن هذه الرعاية والعناية؟
فنحن بصلب المسيح عنا
قد صرنا أحياء من بعد الموت
وبالمعمودية وبالميرون قد صرنا أولاداً لله
نحمل أسمه وأصبحنا وارثين لملكه


"أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ."
(مزمور 7:2)

فهل الأب يترك أبنه ؟
أبداً لا يتركه لشر هذا العالم

"لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ."
(مزمور 10:91)

يقول لك لا تخف ياأبنى
فأنا قد فديتك بدمى
نزلت للأرض وتركت ملكى من أجلك
أن أجترت فى البحار والأنهار فأنا معك
وأن مشيت فى أتون نيران
فأن أعدك أن النيران لن تتمكن منك
بل والأكر من ذلك لن أتركها تلسعك

"لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ.
دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي.
إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ،
وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ.
إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ،
وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ"
(أشعياء ٤٣: ١- ٢)

من داخله إيمان وثقة فى وعود الله
تجده مُطمن غير مضطرب ولا مُنزعج
ولا يخاف من أى شر قد يصيبه

"أَمَّا الْمُسْتَمِعُ لِي فَيَسْكُنُ آمِنًا،
وَيَسْتَرِيحُ مِنْ خَوْفِ الشَّرِّ"
(سفر الأمثال 33:1)

من يثق فى وعود الله
بالسلام يضجع وينام
لان سلام الله يكون داخله
وهذا السلام يعطيه قوة

"بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ،
لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي"
(مزمور 8:4)

لأنه يعرف أنه كوعد الله
لن يكون غنيمة لأحد
ولن تقوى عليه الوحوش

"فلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ غَنِيمَةً لِلأُمَمِ،
وَلاَ يَأْكُلُهُمْ وَحْشُ الأَرْضِ،
بَلْ يَسْكُنُونَ آمِنِينَ وَلاَ مُخِيفٌ"
(حزقيال28:34)

وأخيراً يارب أصلى إليك
وأطلب منك أنا الغير مُستحق
أن تكون ضامناً عبدك
وأن لا تتركنى فريسة لظلم المُستكبرين

"كُنْ ضَامِنَ عَبْدِكَ لِلْخَيْرِ،
لِكَيْلاَ يَظْلِمَنِي الْمُسْتَكْبِرُونَ"
(سفر المزامير 109: 122)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 595 "

إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟








يارب قد أزداد على الضعف
وتنوعت على عبدك المحاربات
وأصبح اليأس مُسيطر على نفسى
تعبت من الأنين والوجع
دموعى صارت تغلبنى

"تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي.
أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. "
(مزمور 6:6)

لماذا تركتنى ياإلهى أشعر أن معنوتك قد تخلت عنى؟
لماذا أصبحت أشعر أن نعمتك لم تعد تسندنى وتقوينى؟
لماذا تتركنى ياإلهى وحدى أشعر بمرارة السقوط
ولا أستطيع القيام من جديد؟

"إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟
إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟"
(مزمور 1:13)

التلاميذ صرخت لك يارب
وأنت معهم نائم بالجسد فى السفينة
وكانوا خائفين من الغرق وقالوا:-

«يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟»
(مرقس 38:4)

وأنا مثلهم ياربى لأأتكلم من باب التذمر
ولكنى أتكلم بعتاب أرفعه إلى أبى الذى فى السموات
أتكلم مُستنجداً أن يرفع عنى هذه الكأس

ربى يسوع :
لا توبخنى بسخطك ولا تؤدبنى بغيظك
أنظر وأستجب لى ياإلهى
أسمع لتضرعى وأستجب لصلاتى
لا تجعلنى أقول قد تركنى الرب
وسيدى أصبح ينسانى

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 596 "

أنا ذاهب إلى أبى









فى أنجيل يوحنا الأصحاح الرابع عشر
تكلم السيد المسيح مع تلاميذه
وأخبرهم انه سيمضى ليعد لهم مكاناً

"فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ،
وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ.
أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا"
(يوحنا 2:14)

وأيضاً قال حيث أكون أنا
هناك يكون مكانكم وتعلمون الطريق إلى

"وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ."
(يوحنا 4:14)

وهنا سأل توما سؤاله الأتى:-

«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ،
فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟»
(يوحنا 5:14)

فرد السيد المسيح عليه وقال :-

«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ.
لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.
لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا.
وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».
(يوحنا 6:14-7)

وهنا تكلم فيلبس مُعبراً عن رجاؤنا نحن البشر
وهو الوصول إلى الأب

«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا».
(يوحنا 8:14)

وهنا نستلهم أن الطريق والأب
هما رجاؤنا وهما الهدف من حياتنا على الارض

والأن يسأل كلاً منا نفسه
هل أنا أعرف الطريق الذى به أصل إلى الأب ؟

السيد المسيح تكلم مع تلاميذه
عن أسس تعرفنا طريق الأب
وهذه الأسس مصحوبة بمميزات ومواهب
تفوق طاقة وأمكانتنا نحن البشر

وأول أسس معرفة طريق الله
هى أن نؤمن بالسيد المسيح
والموهبة التى نفوز بها بإيماننا بالسيد المسيح
أننا بهذا الإيمان نعمل نفس أعماله
بل أنه قال أن أعمالنا قد تفوق أعمال السيد المسيح ذاته

"اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا
يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا"
(يوحنا 12:14)

وثانى أسس الطريق إلى الأب هو أن نحب الله ونحفظ وصاياه
والموهبة المُقترنة بهذه الوصية هى الروح القدس المُعزى

"إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،
وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ
لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ"
(يوحنا 15:14-16)

هذا الروح المُعزى يكون للذين يحبون الله
ويحفظون وصاياه ويعملون بها
ولا يستطيع أحد أخر أن يمتلك تلك الموهبة

"رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ،
لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ،
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ."
(يوحنا 17:14)

وهذا الروح المُعزى هو يعلمنا كل شىء
وفى هذا الوقت لا نتكلم نحن
بل الروح الذى فينا هو يتكلم عنا

"وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ،
الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي،
فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ"
(يوحنا 26:14)

وأيضاً الروح القدس تعطى المؤمنين قوة من الأعالى

"أقيموا فى مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالى" (لو24: 49).

قوة يتكلم بها كل من يؤمن بالمسيح
فيكون صورة للسيد المسيح على الأرض
ومُبشراً بأنجيله المُقدس
قوة على أحتمال التجارب والضيقات والأضطهادات
قوة على أن نبغض العالم بأثامه وخطاياه وبشروره
حتى نكون مُستحقين أن نكون مع السيد المسيح

"حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا"
(يوحنا 3:14)

الأن أنا عرفت الطريق إلى أبى وأنت هل عرفته؟

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 597 "

أنا يهوذا







جلست أتأمل أحداث أسبوع الألام
فكان يهوذا هو أحد محاور أحداث هذا الأسبوع
بقبلته الشهيرة التى بها أسلم معلمه
إلى اليهود بثمن بخس هو ثلاثين من الفضة
فوجدت أننى أشبه إلى حد كبير
هذا المدعو يهوذا

فيهوذا عاش فى النور مع السيد المسيح
عاصر معجزاته بل أقول أنه عايشها
عاين ونظر النعمة بذاته
ورغم ذلك أسلم يسوع لليهود
وأنا أيضاً فعلت مثله
يسوع دعانى أبناً له
وجعلنى أعيش فى النور
أعطانى ميراثاً سمائياً
ورغم ذلك أتنكر له
وأتجاهل كل ما فعله من أجلى


يهوذا كان يأكل مع السيد المسيح
ورغم ذلك باعه مقأبل المال
أما أنا فأخذت أكثر مما أخذ يهوذا
فيهوذا أكل فقط مع السيد المسيح
ولكن أنا أخذت نعمة أكبر
أنا أكلت جسده الطاهر ودمه الكريم
ورغم ذلك أبيعه مثلما فعل يهوذا
وغالباً ما أنساه من أجل المال والعمل

يهوذا بكامل أرداته سلم يسوع
ليعذب ويوُضع على رأسه أكليل الشوك
وأنا أيضاً مثله
بكامل أرادتى أفعل الخطية
وبكل خطية أفعلها أضع شوكة أخرى
أضيفها لأكليل الشوك على رأس إلهى

يهوذا رأى أنه بتسليمه السيد المسيح
تسبب فى صلبه وموته
وأنا أيضاَ كثيراً ما تسببت
فى صلبه وموته مرات ومرات
بكل شىء أفعله يغضبه ويخالف تعاليمه

أليس بعد كل هذا ترون أن يهوذا أفضل منى
فيهوذا ندم على ما فعله وشنق نفسه
وأما أنا فربى وإلهى يسوع
أعطانى فرصة للتوبة والأعتراف
وأن أرجع إليه
لم يتركنى أموت بخطيتى

وأنت يا أخى وأنتِ يا أختى
لا تكونا مثلى وتصلبون المسيح مجدداً بخطيتكم

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 598 "

أين إيمانك يابطرس

سمعان بطرس أحد الأثنى عشر تلميذاً للسيد المسيح
بطرس هو الوحيد من بين التلاميذ الذى أمتدحه الرب يسوع
الرب يسوع أمتدح بطرس
عندما سأل تلاميذه

«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟»
(متى 15:16)

فكان رد بطرس على يسوع
أنت هو المسيح أبن الله الحى

"فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ:
«أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!»
(متى 16:16)

السيد المسيح طوبك يابطرس
وقال لك أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيسى

"وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ،
وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي،
وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا."
(متى 18:16)

الرب يسوع قال لك أعطيك مفاتيح الملكوت
وأنه يكون لك حسب كلامك
وما تربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء
ما تحله على الارض يكون محلولاً فى السماء

"وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،
فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ.
وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ»."
(متى 19:16)

لك أن تفرح وتُسر يابطرس
بكل هذه النعم التى أعطاها لك رب المجد

ولكن يابطرس هل يُعقل أنك فى أول أختبار
تنكر إلهك وتقول أنا لا أعرفه

السيد المسيح قال لتلاميذه

"كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ،
لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ."
(متى 31:26)

فكان رد بطرس على الرب يسوع وبكل ثقة

«وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا».
(متى 33:26)

فقال له يسوع يابطرس

«الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
(متى 34:26)

بعد القبض على يسوع
أخذه الحراس والكهنة ورؤساء الكهنة
إلى دار قيافا رئيس الكهنة

كان الخوف قد دخل قلوب جميع التلاميذ
بعد القبض على يسوع
ولكن كان بطرس أكثر التلاميذ شجاعة
حيث أصر أن يراقب ما سيحدث ليسوع ولكن دون أن يقترب حتى لا يتعرف عليه أحد
ولكن فى دار قيافا
تعرف عليه الحضور ثلاث مرات

فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ:
«إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا.
( متى 75:26)

وأنا أيضاً ياربى كثيراً ما أنكرتك قدام الناس
فأنت ياربى تعلم ضعف طبيعتنا البشرية
وكم أنت إله عطوف ورحيم ومُحب للبشر
تتغاضى عن سقطاتنا وهفواتنا
وتغفر ذنوبنا وخطايانا
أقبلنا يارب عندما نعود إليك
ونترجاك ياربى بشفاعة أمنا العذراء القديسة مريم
أن لاتنكرنا قدام العرش السمائى كما أنكرناك نحن من قبل
+ أمين +

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 599 "

أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك









هذه هى أشهر جملة نطق
بها لسان أنسان خاطى
وهو يطلب الغفران والتوبة
هكذا نطق لسان اللص اليمين
وهو مُعلق على خشبة الصليب
على يمين السيد المسيح
الذى حُكم عليه بالموت صلباً
بدلا من باراباس زعيم عصابة اللصوص
وكان شركائه هما اللص اليمين ديماس
واللص الأخر هو يسطاس أو ( ماخوس)

نجد أن اللصان وهما على يمين الرب ويساره
كانت أفعالهم متناقضة تماماً
اللص يسطاس كان يجدف على السيد المسيح
وسخر منه وكان يقول له

"إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا"

بينما نجد ديماس بهذه الجميلة البسيطة

" أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك "

قد أعلن إلهوية المسيح
وأعترف به أعترافاً كاملاً
واثقاً أن الموت ليس له على المسيح سلطان
وأمن أيضاً أنه بدون المسيح
لا يستطيع أحد أن يدخل الملكوت

طوباك أيها اللص الطوباوى
كثيرين اُعلن لهم ولم يُؤمنوا
ولكن أنت لم يعلن لك
ولكنك عرفت أن المسيح هو ربك وإلهك

وانا أيضاً ياربى أصرخ مع ديماس
هذا الذى كان لصاً
وأستطاع فى نهاية حياته
أن يسرق الفردوس
ونال وعد منك ياربى
أنه سيكون معك فى الفردوس

أعلم يقيناً ياربى
قبولك أن تُصلب وتموت
على خشبة الصليب ليس ضعفاً
وأنما هو حب
حب لاتقدر أن تركه عقولنا البشرية
حب ليس له حدود
حب التضحية والفداء من أجل الأخرين

" لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا
أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. "
(يوحنا 15: 13)


أقبلنى يارب أنا الخاطى عندما أدعوك
كما دعاك ديماس
وأقول أذكرنى يارب أنا الخاطى
متى جئت فى ملكوتك

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 600 "



بركات وعطايا القيامة






إخريستوس آنستى ... أليثوس آنستى
المسيح قام .. بالحقيقة قد قام
بقيامة الرب يسوع مُنتصراً على الموت
أصبح لنا نحن المؤمنين عطايا كثيرة لا تحصى ولا تعد
منها على سبيل المثال:-
بالقيامة تخلص الذين هم فى المسيح
من سلطان الخطية
بالقيامة تصالح الأرضيين مع السمائيين
بالقيامة أصبح لنا شركة مع الله
ومع الأنبياء والقديسين
بالقيامة تجددت صورتنا البشرية
وعادت لنا صورة أبونا أدم الأولى
التى خلقه الله بها بلا خطية ولا معصية
بالقيامة أصبح لا سلطان للموت علينا
لأن إلهنا يسوع المسيح قام منتصراً على الموت
وأصبح لا أحد يخف الموت
لأنَّ المسيح إلهنا قد مات وقام وحرَّرنا
وصار باكورة الراقدين
بالقيامة صرنا غير خاضعين للخطية
فقد أصبحنا تحت النعمة
بالقيامة عاد لنا صورة الجسد النورانى
الذى به سنعيش فى الفردوس
بالقيامة صار الأفخارستيا خبزأً سمائياً
صار جسد الرب ودمه مُتاح يتناول منه المؤمنين

وأخيراً يارب ونحن نعيش أفراح القيامة
هب لنا يارب أنا نحيا بقيامتك
ونعيش أفراح القيامة
مؤهلين أن نرى نور مجدك
لك كل العزة والكرامة والمجد والسجود
من الأن وإلى دهر الدهور
أمـــــــــ + ـــــــــين