|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
19 - 01 - 2015, 11:15 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
لماذا فشلت مفاوضات سد النهضة؟  نقلا عن فيتو عودة إلى نقطة الصفر أو كما يقول البعض هى العودة بخفى حنين، بعدما اعترفت وزارة الرى رسميا بفشلها فى تحديد موعد لاختيار المكتب الاستشارى لسد النهضة، وهو ما يقف حجر عثرة في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول أخطر القضايا المصرية فى الوقت الحالى. وجاء اعتراف وزارة الرى على لسان الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الرى لشئون السدود، والمتحدث الرسمى باسم ملف سد النهضة، وهو ما اعتبره الكثيرون نذير خطر، خاصة أن تصريحات الدكتور حسام مغازى جميعها أكدت أنه لا مشاكل فى المفاوضات وكان آخر تصريحات الوزير أنهم يستعدون لتحديد موعد لاختيار المكتب الاستشارى خلال شهر يناير الجارى . نتائج الجولة الرابعة كانت نتائج اجتماع الخرطوم أو الجولة الرابعة من المفاوضات كما يطلق عليها البعض، وهى الجولة التى عقدت فى السودان أغسطس 2014 اختيار مكتب استشارى من أجل إقامة دراسات نهائية لسد النهضة، وتحديد إمكانية ضرره من عدمه على مصر، واتفق الجانبان المصرى والإثيوبى على تكليف مكتب استشارى عالمى لإجراء الدراسات المطلوبة، كما اتفقا على تشكيل لجنة وطنية تتكون من4 خبراء لكل دولة من دول حوض النيل الشرقى (مصر – السودان – إثيوبيا) واعتماد المكتب لمدة 6 أشهر كإطار زمنى لبدء الدراسة، وفى حالة الخلاف يتم الاستعانة بالخبراء الدوليين لمعرفة التأثير على السد. لم يمر اجتماع الخرطوم مرور الكرام بعد أن أعلن حسام مغازى وزير الرى الذى حضر مفاوضات الخرطوم أن قرار المكتب الاستشارى ملزم للجميع بينما أكد "المايو تغنو" في تصريحه فى الصحف الإثيوبية أن إثيوبيا لن توقف البناء تحت أى ظرف وفقا لتصريحه لـ«سى إن إن» وهو ما برره «مغازى» بأن تينغو يقصد فقط المرحلة الأولى من السد والتى ستنتهى فى 2015 ولا يمثل مشكلة لدى مصر، لأنه يخزن فقط 14 مليار متر مكعب. ورغم التصريحات المتناقضة بين الصحف الإثيوبية والمصرية ظل الجميع ينتظر تلك اللحظة التى يتم فيها اختيار المكتب الموكل إليه هذا العمل، وهو ما فشل فيه الجانبان ولم يعلن وزير الرى حتى الآن سبب الفشل، رافضا التعليق على الموضوع، وهو ما حاولت فيتو معرفته من عدد من المصادر داخل وزارة الرى وكشفوا لنا سبب الخلافات. أسباب الخلاف بينما أعلن الدكتور حسام مغازى وزير الرى أن المدة المكلف بها المكتب الاستشارى 6 أشهر فقط بناء على اجتماع الخرطوم الذى أكد تلك المدة إلا أن إثيوبيا طالبت بأن تكون المدة سنة ونصف السنة. أما ثانى نقاط الخلاف بين مصر وأثيوبيا حول المكتب الاستشارى والذى تقدمت 5 مكاتب من 5 دول مختلفة الجنسيات، للقيام بتلك الدراسات كانت حول نقاط التقييم، فبينما تريد مصر إعطاء 30 نقطة من أصل مائة نقطة للمكتب الذى سينجز عمله فى مدة أقل، أصرت إثيوبيا أن تكون النقاط فقط 5 نقاط وكان هذا الصراع الخفى يدور بينما تؤكد وزارة الرى أن الامر على مايرام . فكرة الأمر الواقع وأكد مصدر مسئول فى ملف سد النهضة أن المدة كانت هى السبب فبينما لا يمكن الرضاء بمدة السنة والنصف كما يريد الجانب الإثيوبى وكانت تصر عليه لافتا إلي أن سنة ونصف السنة يعنى بناء سد النهضة ويصبح وقتها أى حديث ومفاوضات هو "تضييع" وقت ليس أكثر، وهو ما أراده الجانب الإثيوبى فى المفاوضات ورفضه الجانب المصرى. وعلل المصدر أن سبب رفض الجانب الإثيوبى إنهم يريدون إتمام بناء السد كأمر واقع، ويصبح التفاوض بعدها على الثلاثة سدود المزمع بناؤهم لتخزين 200 مليار متر من المياه، وهو ما ترفضه مصر وتقاوم ضده بشتى الطرق، خاصة أنها تملك الحق التاريخى فى المياه والقانون الدولى فى صفها . خطأ قبول فكرة المكتب الاستشاري وأكد أن وزارة الرى أخطأت بسبب قبولها فكرة المكتب الاستشارى التى تعد "افتكاسة" أهدرت من الوقت الكثير، وكان يمكن استخدامها فى أحداث أخرى، لافتا إلى أن ما يزيد الأمر تعقيدا هو تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه لن يتدخل فى الملف إلا بعد إحراز تقدم فى المفاوضات. لم يبق أمام الجانب المصرى الآن وفقا لاتفاقية الخرطوم إلا أن يلجأ الى الخبراء الدوليين، حتى يستطيع انتزاع حقه ومنع تلك الكارثة التى من الممكن حدوثها فى أى وقت. 
|
 |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| ما خيارات مصر والسودان إذا فشلت مفاوضات الفرصة الأخيرة مع إثيوبيا؟ |
| مفاوضات سد النهضة فشلت في إيجاد حل عادل للقضية |
| عن مفاوضات سد النهضة |
| إثيوبيا تحمل مصر فشل مفاوضات سد النهضة |
| عودة مفاوضات «سد النهضة |
العرض العادي
