أهالى «المرحلة الثانية» من «المنطقة العازلة» يشتكون من توقيت الإخلاء
نقلا عن الوطن
اشتكى أهالى «المرحلة الثانية» من الشريط العازل، المقرر إقامته على الحدود مع قطاع غزة فى مدينة رفح المصرية، من توقيت الإخلاء الذى بدأ بالفعل فى اليومين الماضيين، وقال الأهالى إن الإخلاء تزامن مع امتحانات أولادهم، وهو ما يهدد بضياع العام الدراسى عليهم، مضيفين أنهم لا يعرفون كيف يتصرفون خصوصاً فى ظل استمرار فرض حظر التجوال بعد الخامسة مساءً، إضافة لاستغلال سماسرة الشقق بالعريش ظروفهم.
وقال محمد قشطة، أحد الأهالى المقرر إخلاء منازلهم: «أولادنا فى فترة امتحانات، فكيف نترك المنطقة ونغادر، التوقيت الآن غير ملائم إطلاقاً بسبب الشتاء والحظر والأوضاع السيئة».
وأضاف أحمد حسام، من أهالى المرحلة الثانية للإخلاء: أغلب الأهالى الذين أخلوا بيوتهم فى المرحلة الأولى استقروا عند أقارب لهم فى منطقة المرحلة الثانية، ونقلوا أولادهم إلى المدارس البعيدة عن المرحلة الأولى فى حى الصفا والإمام على، والآن تطالب الحكومة أهالى المرحلتين بالإخلاء والمغادرة، فماذا نفعل وماذا يفعل تلاميذنا وما مصيرهم؟ وناشد الأهالى اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، تأجيل تنفيذ قرار الإخلاء حتى ينتهى التلاميذ من أداء امتحانات الدور الأول، التى ستبدأ فى 10 يناير الحالى. يأتى ذلك فيما أخلت 50 أسرة منازلهم الواقعة فى منطقة المرحلة الثانية، وبدأت عشرات الأسر الأخرى فى البحث عن شقق سكنية لهم فى مدينة العريش، واشتكى النازحون من ارتفاع الأسعار.
وقالت الناشطة السيناوية منى برهومة -من سكان المرحلة الثانية- إن الملاك والسماسرة بالعريش، استغلوا وضع أهالى رفح، ورفعوا قيمة الإيجارات من 500 أو 700 جنيه إلى 1200 و1500 جنيه. وفى تطور مغاير، قرر اللواء السيد عبدالفتاح حرحور تخصيص سيارات لنقل أثاث ومتعلقات المواطنين من منازلهم فى المرحلة الثانية بالمنطقة الحدودية برفح إلى أى مكان يريدونه مجاناً.
وقال المحافظ، فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إن المحافظة قررت القيام بذلك تيسيراً على المواطنين، ومراعاةً لظروفهم، خاصة غير القادرين منهم، مشيراً إلى أنه سيتم الدفع بعدد من سيارات النقل إلى مجلس مدينة رفح طوال الأسبوع لتكون تحت تصرف المجلس لنقل أمتعة وأثاث ومتعلقات المواطنين إلى أى مكان يريدونه مجاناً.
وأضاف أن المحافظة قررت منح كل مواطن سيُزال بيته ضمن المرحلة الثانية فى المنطقة الحدودية، 1500 جنيه، دعماً له ومساهمة فى توفير القيمة الإيجارية لإيجاد مساكن بديلة عقب الإخلاء. وأوضح «حرحور» أنه من المقرر البدء فى إزالة المبانى والمنشآت المحصورة فى هذه المرحلة أوائل الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم صرف التعويضات المالية المقررة عن المساكن المقرر إزالتها فى المرحلة الثانية مباشرة مثلما حدث مع المرحلة الأولى.
وأكد المحافظ أن مدينة رفح الجديدة ستنشأ على أحدث طراز، مشيراً إلى أنها تضم مجتمعات عمرانية جديدة تناسب البيئة البدوية والحضرية، وتضم مناطق زراعية وصناعية وحرفية وخدمية فى مختلف المجالات.
