مصادر 100 من «بيت المقدس» هربوا من «الضربات الأمنية» إلى ليبيا

[Mary Naeem]

مصادر 100 من «بيت المقدس» هربوا من «الضربات الأمنية» إلى ليبيا

نقلا عن الوطن

كشفت مصادر أمنية بارزة عن أن 100 عنصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى نجحوا فى الهروب من مصر إلى الأراضى الليبية، وتسللوا إلى ليبيا عبر الدروب والمدقات الوعرة التى تلجأ إليها عصابات التهريب، وأرجعت المصادر هروب عناصر «بيت المقدس» بسبب الضربات الأمنية التى وجهتها الأجهزة الأمنية للخلايا الإرهابية، وفى مقدمتها «بيت المقدس»، حيث تلقى التنظيم ضربات مؤثرة آخرها تصفية 2 من عناصره فى الهجوم الإرهابى على كمين أبورجيلة فى السلام.

وأفادت المصادر أن العناصر التى تمكنت من الهروب لم يسبق تورطها فى جرائم إرهابية، وأنهم كانوا يتواصلون مع العناصر الإرهابية للتنظيم المنتشرة فى الأراضى الليبية من خلال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وأن عناصر التنظيم الإرهابى كانوا يستخدمون أسماءً مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى تمكنوا من الهروب خارج البلاد.

وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم الهاربين كانوا يقيمون فى العديد من المناطق داخل مصر، منها: «العاشر من رمضان فى محافظة الشرقية وشمال وجنوب سيناء ودمياط والبحيرة»، وأن أجهزة الأمن أجرت تحريات حول العناصر الهاربة وتبين عدم ضلوعهم فى جرائم داخل البلاد، وأنهم كانوا فى الصفوف الأخيرة ولم يظهروا حتى الآن فى مواجهات مع قوات الأمن.

وكشفت المصادر عن أن قوات الأمن أعادت فحص جميع عناصر بيت المقدس الذين نفذوا جرائم إرهابية داخل البلاد وتحديداً فى سيناء لم يتمكنوا من الهرب وأنهم داخل البلاد وتواصل قوات الأمن الوطنى والعمليات الخاصة بالتنسيق مع القوات المسلحة ملاحقة الهاربين منهم، من خلال مداهمة الأماكن التى يختبئون فيها سواء فى منطقة العاشر من رمضان وسيناء للقضاء عليهم.

وتابعت المصادر أن قوات الأمن تنفذ خطة أمنية حازمة فى التعامل مع العناصر الإرهابية تبدأ بالمتابعة الجيدة والرصد لجميع العناصر الإرهابية وخريطة تحركاتها، وأن عملية جمع المعلومات تحدث فى سرية تامة حتى تنتهى بمداهمة الأماكن التى يختبئون فيها كما حدث مع أفراد الخلية التى كانت تتخذ من مزرعة فى مركز الحسينية بالشرقية مقراً لها، وانتهت العملية بضربة قوية لجميع أفرادها حيث تمكنت القوات من تصفية أفرادها الخمسة.

من جانبها، أرسلت نيابة السلام برئاسة المستشار محمد سلامة الأسلحة النارية وفوارغ الطلقات التى عثرت عليها قوات الأمن عقب هجوم عناصر تنظيم «بيت المقدس» على كمين السلام، إلى مصلحة الطب الشرعى لإعداد تقارير فنية، وأفادت تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أن النيابة أرسلت 2 بندقية آلية وطبنجة 9 ملى و100 فارغ طلقات إلى المصلحة. وكانت النيابة تحفظت على الأسلحة التى عثرت عليها فى مسرح الجريمة بجانب جثتى القتيلين التابعين لتنظيم «بيت المقدس».

واستعجلت النيابة تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة، واستمعت النيابة إلى أقوال المقدم محمد دويدار، رئيس المباحث، و7 آخرين من ضباط وأفراد الكمين، وأكدوا أنهم تلقوا إشارة من مخبرين سريين بالاشتباه فى سيارة سوداء ماركة «إلنترا»، وأوضحت التحقيقات أن الضباط والأمناء تمكنوا من صد الهجوم ومطاردة الجناة.

واستمعت النيابة لأقوال مصابى حادث هجوم «كمين السلام»، وقال 3 من المصابين التابعين لقسم شرطة السلام، وهم: محمد بيومى محمد أمين شرطة ومحمد طلبة مندوب شرطة ومحمد سيد محمد، إن المتهمين هاجموا أفراد القوة المكلفة بمتابعة الحالة الأمنية على طريق السلام بالبنادق الآلية من داخل سيارة ملاكى هونداى النترا سوداء اللون، عقب اقتحامهم الحواجز الحديدية الموجودة أمام كمين أبورجيلة، وتعاملت القوة معهم بتبادل إطلاق الأعيرة النارية، حتى تمكن المتهمون من الانحراف بسيارتهم داخل مدق جبلى واختبأوا خلف الأشجار الموجودة فى منطقة صحراوى واستمروا فى إطلاق الأعيرة النارية حتى أصيبوا بإصابات بالغة، وأنهم أرسلوا إشارات بالاستغاثة وطلب الدعم بقوات من قسم السلام، وحضرت على الفور قوات من قسم السلام مدعومة بالأمن المركزى وتعاملت مع المتهمين الذين رفضوا الاستسلام حتى فارق اثنان منهم الحياة فى الحال، وأنهم نجحوا فى محاصرة المتهمين حتى وصلت القوات وتعاملت معهم.

وأضاف المصابون من الشرطة أنهم نُقلوا إلى مستشفى الشرطة فى مدينة نصر لإسعافهم وأجريت لهم الإسعافات الأولية، حتى استقرت حالتهم، وقال باقى المصابين وعددهم 3 من المدنيين الذين تصادف سيرهم أثناء الحادث فى تحقيقات النيابة التى جرت بإشراف المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، إنهم تعرضوا للإصابة عقب هجوم المتهمين على أفراد الكمين، وإن النيران التى أصابتهم كانت من ناحية المتهمين الذين كانوا يطلقون الأعيرة النارية بشكل عشوائى عقب اختبائهم فى خلف عدد من الأشجار فى منطقة صحراوية. واستعجلت النيابة تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة وتحركات المتهمين التابعين لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى.

وكشفت التحقيقات عن أن قوات الأمن تمكنت من تحديد هوية المتهم الهارب، وترصد تحركاته تمهيداً للقبض عليه، وتبين أن الإرهابيين كانوا يخططون لتفجير الكمين وقتل الضباط القائمين بعملية التأمين به، وأن المتهمين شكلوا خلية عنقودية بها أكثر من 40 شخصاً، ووزعوا أنفسهم على 10 فرق، تم تصفية فريقين منهم فى منطقتى الحسينية، والسلام على يد قوات الأمن وجارٍ مطاردة 8 فرق أخرى.

وأفادت التحقيقات أن السيارة المستخدمة فى الحادث يمتلكها إرهابى يدعى أسامة سعيد عبدالعزيز، وشهرته أبوعمر، رجل المطاردات فى تنظيم «أنصار بيت المقدس».