سلفي أردني يدافع عن اليهود ويجيز الزواج بعشرات النساء
فيتو
قال مفتي المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبد الكريم الخصاونة: إن دائرة الإفتاء رفعت قضية أمام النائب العام ضد الداعية السلفى الشيخ ياسين العجلوني الذي أفتى بجواز تخصيص جزء من الأقصى لليهود.
وقال الخصاونة: إن الداعية السلفى يحمل تخصص فيزياء، وتمادى في التصريحات والفتاوى، حيث كان قد صرح سابقا بجواز الزواج بعشرات النساء، والتي أثارت ردودا ساخطة من قبل المواطنين.
وأضاف أن هذه أول حالة يتم فيها تحويل شخص للنائب العام بسبب الفتاوى العشوائية، حيث ننتظر إخراج قانون يجرم من يفتي دون مرجعية والذي وافق عليه النواب مؤخرا وفي انتظار موافقة مجلس الأعيان، ومن ثم متابعة بقية الإجراءات القانونية إلى حين إعلانه في الجريدة الرسمية.
وأضاف أن القانون الجديد سيجرم أي فتوى عشوائية تلحق الضرر بالمصلحة الوطنية أو بأمور أخرى سواء شخصية أو غيرها، بالسجن من شهر إلى ثلاثة أشهر أو بغرامة مالية تصل من 100 إلى 500 دينار.
وبيّن الخصاونة أن هذه الفتوى قد أضرت بالمصلحة الوطنية وبالمشاعر الدينية والعربية، وأججت مشاعر المسلمين وأضرت بالجهود الأردنية لحماية المسجد الأقصى مما يتعرض له من اعتداءات غاشمة.
وأضاف أن المتهم ما زال موقوفا من قبل وزارة الداخلية، وستتم مخاطبة وزير التربية والتعليم حول تصرف المعلم.
هاجمت دائرة الإفتاء العام، الثلاثاء الماضي، الشيخ ياسين العجلوني، بعد دعوته لتخصيص مكان لعبادة اليهود في ساحة المسجد الأقصى تحت حراسة وسيادة الهاشميين.
وقال بيان صادر عن الدائرة: "إن هذه الدعوة صادرة عن إنسان لا يحمل مؤهلا شرعيا، ولا يمثل أي وجهة نظر شرعية، ولا يحظى بأي اعتبار من جميع المذاهب الإسلامية، وإن المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي خالص، وباق إلى قيام الساعة، لا يبطله جهل جاهل ولا عدوان غاصب".
وكان الشيخ ياسين العجلوني دعا العالم الإسلامي والأردن خاصة بـ"تخصيص مكان لليهود للصلاة في بيت المقدس وذلك تحت السيادة الهاشمية والفلسطينية وباتفاق مع النظام الإسرائيلي".
وفي فيديو نُشر عبر قناة العجلوني بموقع "يوتيوب"، قال: "ندعو العالم الإسلامي وندعو صاحب السيادة الهاشمية أن يخصص لليهود المسالمين ممن هم على ديانة اليهودية مكانا للصلاة في بيت المقدس الذي هو المكان الذي قدسه الأنبياء..".
وأضاف الشيخ المثير للجدل "أن المكان ينبغي أن يكون مكانا خاصا لبني إسرائيل من اليهود للصلاة تحت السيادة الهاشمية والفلسطينية، باتفاق مع النظام الإسرائيلي".
يشار إلى تراجع الداعية الأردنى عن دعوته في مقطع فيديو حديث قام بنشره على موقع "يوتيوب" عقب حملة الهجوم التي شنت عليه.