منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 11 - 2014, 03:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,421

الصوم الذي بحسب التقوى

الصوم الذي بحسب التقوى

من المعروف عن الصوم أنه واقع عملي للتقدم في الحياة الروحية، وهو ممتد ومتصل بكل فتراته، لأنه صوم حي قوامه محبة الله وقاعدته التوبة الإيجابية التي يعمل فيها الله لتجديد النفس والانتعاش الروحي للإنسان ليدخل الإنسان في أزمنة ربيع النفس والتجديد المستمر...


والصوم ليس حرماناً أو كبتاً أو مجرد جوع وعطش أو حتى تكفير عن ذنب او خطية، فليس الصوم بهذه الصورة المشوهة، كما أنه ليس جهاداً ناموسياً ضد النفس أو لتعذيب الجسد، كما أن ليس هدفه صحة الجسد أو إضعافها ولا شيء من هذا القبيل على الإطلاق، وذلك حسب ما تعدونا أن نسمع من أفواه بعض الخدام الذين يحاولون إقناع الناس بالصوم بطرق عقلانية لا روح فيها...
بل الذين يصومون بمثل هذا الشكل عادة بل وغالباً يفقدون معناه الروحي ولا يجنون منه سوى ما يُفيد الجسد أو لمصلحة الذات لينتفخ الإنسان ويتكبر ويظن نفسه أفضل من الذين لا يصومون !!! وعند انتهاء الصوم تكون المحصلة شهوة الأكل بشراهة، وكأن الانتهاء من الصوم هو فرصة للتنعم في شهوة البطن وإعداد كل ما لذ وطاب ليعوض الإنسان فترة الصيام التي حُرم منها من كل ما تشتهيه نفسه !!!
+ المعني الصحيح للصيام السليم +
  • · ليس الصوم حرماناً من بعض الأطعمة التي وهبها الله للإنسان، إنما هو زُهد اختياري لضبط النفس وخضوعها وانحصارها في عمل الروح القدس
  • · الصوم ليس إذلالاً للجسد، إنما هو إنعاش للروح
  • · الصوم ليس تقييد ولا سجناً للحواس وكبت الغرائز، وإنما هو إطلاق وعتق وحرية داخلية وانطلاق بغير معطل نحو التأمل العميق في الله.
  • · الصوم ليس كبتاً لشهوة الطعام أو قتل غرائز الإنسان، بل هو تخليه إرادياً عن الشهوة المشروعة ليسمو بها ويعلو نحو حب الله.
  • · الصيام المسيحي الحي لا يحمل معنى الحصر والضيق والحرمان والحزن والكآبة، بل يهدف لسرور القلب واتساعه في المحبة نحو الله الذي يتفرغ لعبادته معلناً عطشه لكلامه الحي وغذاءه المُحيي للنفس، لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله .
  • · الصوم ليس فريضة تُفرض بقوانين تُعطى للإنسان المسيحي الحُرّ، إنما هو احتياج ولا غنى عنه لكل نفس تحب الله وتعشق الوجود في حضرته.
  • · الصوم ليس أمر متعلقاً بالجسد بقدر ما هو متعلّق بالروح والملكوت وشركة القديسين في النور.
  • · الصوم أكبر مُعين لتهذيب الحواس وصديق مُلازم لكل الفضائل الإلهية، والدخول في معرفة أسرار الله في سر التقوى والمحبة.
  • · الصوم ليس تكفيراً عن الذنوب والخطايا (الذي كفر عن جميع الخطايا والآثام فقط هو المسيح الرب) بقدر ما هو إعداد النفس للاتصال بخالقها الذي وحده قادر بروحه أن ينقي النفس ويُقدسها لتؤهل لدخول حضرته وتعاين مجده بانفتاح عيون القلب الداخلية ونقاوة القلب [ طوبى لأنقياء القلب لأنهم يُعاينون الله – أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به – الكلام الذي أكلكم به هو روح وحياة – ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله ]
+ الصوم الحي +
الصوم في ذاته ليس له أي معنى، فهو إذا لم يُقترن بالصلاة وقراءة الكلمة ويُختم بالإفخارستيا، يُصبح عقاباً جسدياً يقود للجفاف الروحي وضيق الخلق والعصبية الدائمة وعدم القدرة على تحمل أحد...
وكما قال أحد الآباء المُعاصرين: [ فإذا شبهنا الصوم بجمر النار فالصلاة هي اللُبان، ولن يُجدي نفعاً أحدهم بمفرده ! أما إذا تآزرا واتحدا فأن عبيق رائحة بخورهما يفوح جلياً ]
[ الصوم يُهدئ حركات الجسد ويحد كثيراً من توقد الحواس وشهواتها ويضع حداً لثرثرة اللسان، وبذلك يكون الصوم قد مهد تمهيداً مهماً لعمل الصلاة وانطلاق الروح من عبودية الجسد وحواسه لتأمل حقائق الأبدية والحياة الأخرى ؛ ولا نقصد بالصلاة الوقوف ورفع اليدين وتركيب بعض الكلمات، إنما نقصد الصلاة ذات التمهيد وذات الأثر البعيد والقريب، وذلك بتحديد فصول للقراءة لفترة الصوم وتجزيئها على الأيام وتعيين أوقات للقراءة التأملية، لا للحفظ ولا للبحث ولكن لاستيعاب مقاصد الإنجيل والخضوع لصوت الوحي حينما يحدثنا من وراء مادة الإنجيل، ثم نستخدم هذه القراءة لمتابعة تأملنا بقية النهار ما بين تحقيق وتطبيق. فتصير حياتنا حسب قول داود النبي في المزمور الأول: " في ناموسه يهذ نهاراً وليلاً " (مزمور 1: 2) ]
وهبنا الله عمق الصوم المسيحي الحي لا حسب الشكل المظهري الخارجي، بل بالروح والحق حتى تحل علينا قوة الله ونتواجد في محضره بالتقوى والخشوع ورؤيته في داخلنا بالروح، كل سنة وانتم طيببين مملوئين سلاماً وفرح في الروح القدس، كونوا معافين، النعمة معكم

___________________
ملحوظة: هذا الموضوع كتب من فترة طويلة من حوالي أكثر من عام، فقط أحببت أن أضعه مرة أُخرى بشكل مختصر للتركيز، وذلك بمناسبة بدء الصوم... وكل سنة وانتم معافين بقوة الله ممتدين للأمام منتظرين مستعدين ليوم استعلان شخص ربنا يسوع في الزمان الأخير حسب وعده: ها أنا آتي سريعاً، آمين تعالى أيها الرب يسوع...
رد مع اقتباس
قديم 26 - 11 - 2014, 07:30 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم الذي بحسب التقوى

ربنا يعوض تعب خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 11 - 2014, 10:09 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,421

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم الذي بحسب التقوى

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سهل لينا طريق التقوى |ادينا نعيش حياة التقوى ليك
إن العالم الذي حولنا له صورة التقوى
ياسون والتعليم الذي هو حسب التقوى
الصوم والخمسين يوماً بين العيد القيامة وعيد الصعود(بحسب الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية)
الصوم بحسب قلب الله


الساعة الآن 03:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024