ولد في 1921 بقرية الرحمانية قبلي بنجع حمادي محافظة قنا ، ترهب بدير الانبا مقار في 19 فبراير 1939 وعمره اقل من عشرين عاما تقريبا باسم متياس المقارى . كان شجاعا دائم الدفاع عن الحق مما جعله يصطدم بممارسات رئيس الدير الخاطئة وعنفه الراهب متياس عن سلوكه الخاطئ بكل وداعة لكن قرر رئيس الدير ان يتخلص منه واصدر قرار بطرده .
وفى نفس الليلة ظهرت السيدة العذراء ام المخلص للأنبا يوساب بابا الاسكندرية وأمرته بالإسراع الى دير ابو مقار وانه سيجد راهباً إسمه متياس فعليه ان يرسمه مطرانا على اسيوط الذى كان كرسيها شاغرا ثم اسرع البابا الى الدير وفوجئ الرهبان بزيارته واحتفلوا به لكنه سألهم فورا عن الراهب متياس المقارى فظن الرهبان انه سمع عن الخلاف بينه وبين رئيس الدير فقالو انه سيغادر الدير اليوم ، فأجابهم البابا نعم سيغادر الدير لأنه سيرسم مطراناً على أسيوط ولم يكن يتجاوز العشرين من العمر بعد ، وتمر الايام ويرأس الانبا ميخائيل دير أبو مقار ، وجلس الانبا ميخائيل على كرسى اسيوط في 25 أغسطس عام 1946 ولاقى معارضة شديدة من بشوات اسيوط لصغر سنة . كما واجه الانبا ميخائيل بشجاعة الارهاب فى اسيوط من السبعينات وحتى التسعينات ضد أكثر من محافظ متطرف كما حاول تشويه صورته امام الشعب القبطى بعد اعتقال البابا شنودة ونشر إشاعات مفادها ان الانبا ميخائيل يسعى لرئاسة الكنيسة القبطية .
معروف عن الانبا ميخائيل علاقته الوطيدة بالسيدة العذراء التى كثيرا ما تظهر فى اسيوط . ومن الطريف ان الانبا ميخائيل ساءه الاضطراب الذى حدث فى مدينة اسيوط عام 2006 اثناء ظهورات كاتدرائية الملاك ميخائيل المقر الرسمى لنيافته وما صاحبه من اغلاق الشوارع الرئيسية من قبل المسحيين والصخب الشديد الناتج عن الصياح والهتاف طوال الليل فألقى وعظة منع فيها الشعب من التجمهر حول الكنيسة ومنع فيها الظهورات الروحية وإستجابت السماء وتوقفت الأنوار السمائية ليلا ...
حقاً إنها علاقة قوية بين القديسين بركة صلواتهم فتشملنا جميعاً أمين .
