أعنى يا رب إلهى. خلصنى حسب رحمتك
وليعلموا أن هذه هى يدك.
أنت يارب فعلت هذا
السيدة/ ... الجيزة، تقول:
كنت أعمل بمديرية الشئون الصحية بقنا وقد تزوجت بالجيزة، فتقدمت بطلب نقل للسيد وكيل وزارة الصحة فأحاله للقسم الذى اعمل به ورفض رئيسى المباشر الطلب لحاجة العمل فلم أيأس وتقدمت بطلب آخر لرئيسى المباشر مرة أخرى شرحت فيه ظروفى وأرفقت بطلبى كل الأوراق التى تثبت إقامتى بالجيزة وقد أشر عليه بالرفض أيضاً لحاجة العمل، وتقدمت بطلب آخر عن طريق شئون العاملين لتدعم طلبى بمذكرة على حق العاملين فى الاستقرار بمحل إقامتهم وانتدابهم لحين خلو درجة كما نص القانون على ذلك وكان مصير هذا الطلب الرفض كسابقه ..
وكانت حالتى النفسية سيئة جداً .. وخلال شهر باءت كل محاولاتى بالفشل .. وزوجى يطلب منى ترك العمل نهائياً .. وأنا لا أرغب فى ترك العمل .. وأخيراً أشار علينا بعض الأصدقاء بالتوجه للسيد المحافظ وتقديم طلب لسيادته فى اليوم المفتوح المخصص لحل مشاكل المواطنين .. ولكن لبعدى عن الكنيسة واعتمادى على الأقارب والمعارف وعدم ترك الموضوع فى يد اللـه فشلت فى تقديم الطلب لأن المحافظ كان مسافراً لمرتين متتاليتين .. وكأن الأبواب جميعها أوصدت أمامى.. وأخيراً ذهبت إلى مزار القديس وبكل المرارة التى كانت فى نفسى شرحت له بدموع مشكلتى وطلبت منه أن يتدخل فى هذا الموضوع لحل هذه المشكلة .. ونذرت له نذراً أوفيه بمجرد حل الموضوع .. وقمت بتجهيز طلبى وأرفقت به كافة المستندات التى تثبت إقامتى بالجيزة وقدمتها إلى السيد المحافظ فى اليوم المفتوح وإذ باسمى الثانى فى ترتيب الطلبات وبدون أن يناقشنى فى مشكلتى فقد وافق سيادته على طلبى .. ويا لفرحتى خرجت من مبنى المحافظة وتوجهت مسرعة إلى مزار القديس لأشكره وأوفيت له نذرى وطلبت من القديس سرعة تنفيذ قرار النقل بدون أى تعقيد .. ويا للعجب تأتى استجابة السماء سريعاً للمرة الثانية وأقابل السيد المحافظ شخصياً شاكية رئيسى المختص لعدم تنفيذ تأشيرة سيادته وإذ به عن طريق التليفون أمامى يوصي بسرعة إنهاء أوراق انتدابى بدون أى مشاكل لمدة عـام من تاريخه وتنتهى رحلة العذاب مع المختصين واستقر بمنزلى بجوار زوجى.. ويمر العام سريعاً وقبل انتهائه قدمت طلب تجديد انتداب روتينى.. ويرفض نفس الشخص طلبى لحاجة العمل ويطلبون منى الحضور شخصياً وابدأ رحلة جديدة من العذاب ولكن هذه المرة عرفت طريق شفيعى الذى يقوم بإنهاء أى مشكلة مهما كانت صعوبتها .. فوقفت أمام صورة القديس وأضأت له شمعة وسط صور القديسين البابا كيرلس ومار مينا وأول الكل سيدتنا وملكتنا كلنا السيدة العذراء وطلبت من القديس أن لا أسافر مرة أخرى من أجل هذا الموضوع لأن هذا الموضوع موضوعك من الأول وتتصرف فيه وتكمل معى ما بدأته .. وطلبت ذلك بدموع حارة أمام صورة القديس .. وهذا ما حدث بالفعل .. فقد اتصلت بوالدتى إحدى صديقاتها تسألها عن مشكلتى وتبرعت بتقديم طلب بنفسها للمحافظ الذى أشر على استمرار انتدابى لحين خلو درجة ولحين نقلى نهائياً ودون أن أتحرك من الجيزة .. هذا هو عمل الله معى بصلوات القديس الأنبا مكاريوس.
