ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لإسمك أعطِ مجداً
من أجل رحمتك من أجل أمانتك
السيد/ ع . ص . ر ... من نجع حمادى، يقول:
ذات يوم حلمت بالقديس ومعه أربعة من الآباء الكهنة الذين لا أعرفهم موجودين جميعاً فى حجرة منيرة جداً، وكان القديس واقفاً بجوار مكتب، فوضع صليباً من العاج الأبيض فوق رأسى ليصلى لى، وكنت قد أعلمته بأننى قد خطبت إحدى الفتيات ولكننى غير مرتاح ومتشكك فى إتمام هذا الزواج، فأجابنى القديس فى الحلم وقال: "أنا عارف .. ومترجعش عن اللى انت فيه .. ربنا يعوضك" واستيقظت فوراً من الحلم وأنا فى دهشة شديدة، فكيف عرف القديس بكل هذا وأنا لم أخبر به أحداً .. وقررت أن أذهب للقديس بقنا لأفهم ماذا حدث!.
فوجدت القديس بحجرة المكتب وهو واقف بجوار المكتب بنفس الطريقة التى رأيته بها فى الحلم ولكننى لم أرَ أياً من الآباء الكهنة الأربعة الذين كانوا برفقته (ربما كانوا من القديسين أو الآباء السواح) وهممت أحكى له أننى خاطب وأننى رأيت فى حلم .. فقال لى: "مبروك" فقلت له: "أننى رأيته فى الحلم وكان يقول لى ربنا يعوضك" فأجابنى: "كويس يعنى .. مين هيعوضك غير ربنا! .." فسألته أيضاً: "هل هذا الحلم من الله؟!" فقال لى: "وبعدين معاك .." وللعجب أخرج من جيبه نفس الصليب العاج الأبيض الذى كان معه فى الحلم وصار يصلى لى بنفس الطريقة .. ففرحت وأحسست براحة عميقة بعد الصلاة .. وتمم الرب الزواج .. وبعد ذلك حدثت مشاكل كبيرة جداً .. فكنت أصلى بدموع وأعاتب القديس لأنه شجعنى على إتمام هذا الزواج ثم تنيح وتركنى فى هذه المشاكل الصعبة .. وذات ليلة جاءنى القديس فى حلم ومعه إحدى السيدات وابنتها من اخوة الرب الذين كنت أخدمهم .. ورأيت نصف الحجرة التى أنا موجود بها كحفرة عميقة بها سيدة شريرة سوداء وبشعة ولم أستطع أن أعرف ملامح وجهها لشدة سوادها وكانت تمسك بيدها ورقة صغيرة ثم أعطتنى ظهرها وكان شعرها أسوداً وقبيحاً جداً .. وهنا تقدم القديس ليأخذ منها الورقة فرفضت ولكن القديس أخذ منها الورقة بالقوة .. وشعرت براحة عميقة بعد ذلك وبدأت جميع المشاكل تزول .. وكان هذا تفسيراً لقول القديس "ربنا يعوضك".
