رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصّلاة الشخصيّة والجماعيّة مع تركيز على دور الروح القدس هل ينبغي أن نفضّل الصّلاة الجماعيّة على الصّلاة الفرديّة؟ ليس بالسهل الإجابة، على هذا السؤال، التي تتطلب بعض الدقة. بالواقع، إنّ كل صلاة، حتى التي تصعد من عمق النفس، يجب أن تكون صلاة الكنيسة وبالتالي صلاة الجماعة. فالمصلّي عليه أن يحمل، حتى في مناجاته الشخصيّة، همّ العالم أجمع ونوايا الجسد السرّي الأكثر إلحاحًا. فإن كنا نميّز بين الصّلاة الشخصيّة وتلك الجماعيّة فإنّما بسبب اختلاف شكلهما وليس باختلاف روحهما الذي يجب أن يبلغ، كلّ وبحسب مظهره، جهدًا مشتركًا للاعتلاء نحو الرب والاتحاد بالروح القدس. أي بُعد نعطي، إذًا، للأفضلية المعطاة للصلاة الجماعية؟ إنّ الصّلاة الجماعيّة هي صلاة مشروعة شرط ألاّ تجعلنا نهمل أو حتى نلغي الصلوات الشخصية. ''أمَّا أنت، فإذا صَلَّيتَ فادخُلْ غُرفَتَكَ وأغلِقْ بابَها وصَلِّ لأبيكَ الَّذي لا تَراهُ عَينٌ، وأبوكَ الَّذي يَرى في الخِفْيَةِ هوَ يُكافِئُكَ'' (متى ٦،٦). وهناك عدد لا يستهان به ممن ينصرفون إلى مزاولة الصلاة الجماعيّة تاركين برنامج الحياة الداخليّة، خصوصًا التأمل. وهذا غلط، فوحدهم المصلّين، الذين لا يهملون متطلبات الحياة اليوميّة في الصّلاة الشخصيّة، يتلمسون الكنز المحتجب لحياة الكنيسة وصلاتها. هذا لا يمنعنا عن الإعلان بأنّ الصّلاة الجماعيّة هي أغنى من الصلاة الشخصيّة، وتشكّل عنصرًا لا غنى عنه في تقديس جسد المسيح السرّي، بالإضافة إلى ما يولّده تكرار الصلوات من الانفتاح على جديدها المتأصل. وعليه فإنّ الصّلاة، سواء كانت شخصيّة أو جماعيّة، يكفي أن تكون من وحي صلاة الكنيسة وتعاليمها لتعتبر صلاة الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسوليّة يحيها روح الرب القدّوس ويقودها. فنردد مع المرنّم هاتفين: ''إنّ الروح يصلي فيكم بأنّات لا توصف...''. |
21 - 09 - 2014, 08:08 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الصّلاة الشخصيّة والجماعيّة
|
||||
21 - 09 - 2014, 09:50 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصّلاة الشخصيّة والجماعيّة
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التخلص من ضعف الشخصيّة |
انعكاس الاسم على الشخصيّة |
معرفة الشخصيّة من الاسم |
الشخصيّة |
الدراسة الشخصيّة |