منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 09 - 2014, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ المعموديّة بين التاريخ واللاهوت

3. المعنى الخاص لمعموديّة الأطفال.

أ‌) تبرير معموديّة الأطفال – بما أنّ العماد هو سرّ الإيمان، كيف يمكننا أن نقبل قيمة عمادٍ حقيقيّ يتمّ في سنٍّ ينفي، بالمبدأ، أيّ جوابٍ شخصيٍّ عن الإيمان؟

تقوم الإجابة على ضرورة الإنابة، أي ضرورة إيمانٍ ينوب عن إيمان الطفل يضعه تقليد الكنيسة على مستويين: أوّلاً هناك إيمان الكنيسة حيث يتمّ الاحتفال بأيٍّ من الأسرار (وليس فقط عماد الأطفال). يلزمنا هذا بقبول أنّ عبارة "العماد سرّ الإيمان" لا تحمل معنىً ذاتيّاً (يُفترَض بالمعمَّدين أن يجيبوا عن إيمانهم) فحسب، إنّما أيضاً معنىً موضوعيّاً، ففي الحقيقة، عندما تعمِّد، ترسم الكنيسة الهيئة الأسراريّة لإيمانها بخلاص الله. يسمح لنا هذا أن نفهم أنّ المُسند إليه الإيمان ليس أوّلاً شخصاً إنّما الكنيسة، أيّ شعب الله. بعبارة أخرى، تلقي معموديّة الأطفال الضوء على بعض أبعاد الإيمان بحدّ ذاته.

ثانياً، مطلوبٌ أيضاً إيمان الآخرين بمعنى أنّ إيمان الكنيسة لا بدّ وأن ينتقل عبر أشخاصٍ ملموسين.

يرى اللاهوتيّون الذين يقبلون بمعموديّة الأطفال أنّ هذه الأخيرة تجد تبريرها عندما يطلبها مؤمنون (توما الأكويني، الخلاصة اللاهوتيّة، 68 . q, aIII) وليس حكماً الأهل.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 09 - 2014, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ المعموديّة بين التاريخ واللاهوت

ب‌) دواعي معموديّة الأطفال.

تتصدّر الدواعي اللاهوتيّة، إرادة الله لخلاصٍ شامل يطال أيضاً الأطفال، بالتالي، وجود معموديّتهم تبيّن قيمتهم في عينيّ الله. وثمّة داعٍ آخر، هو الخطيئة الأصليّة: من الواضح أنّ ما من خطيئة فعليّة تُنسب إلى الأطفال، مع ذلك هم يخلقون في عالمٍ كان الناس فيه دوماً بحاجةٍ إلى خلاص الله (خدمة الكهنة وحياتهم 1514). هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يعكس عماد الأطفال بامتياز مجّانيّة الخلاص لأنّ الله يتقدّم منهم بمبادرته حتّى قبل أن يتمكّنوا من الإجابة عن إيمانهم. هذا هو داعي النعمة السابقة العزيزة على قلب اللوثريّين. باستطاعتنا أن نتوسّع في هذا الداعي بطريقةٍ وجوديّة أكثر إذا ما أظهرنا كيف أنّ معموديّة الأطفال تدرك سرّ الوجود البشريّ. في الواقع، لا يملك الإنسان سوى القسم القليل من التحكّم على حياته، على الأقلّ، هو لا يملك مبادرة ولادته في العالم. معموديّة الأطفال هي إعادة تضعيفٍ رمزيّةٍ لذلك، ممّا يشرح، من دون شكّ، إستمراريّتها على مدى التاريخ بالرغم من الانتقادات المستمرّة لها. كما تقدّم هذه المعموديّة، في النهاية، مثال التضامن الكنسيّ لأنّ الخلاص يتجرّد من أيّ معنىً في ما لو كان فرديّاً، هنا أيضاً تُبرز معموديّة الأطفال أبعاد الإيمان.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 09 - 2014, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ المعموديّة بين التاريخ واللاهوت

ث‌) الاعتراضات ضدّ معموديّة الأطفال– غالباً ما تمّ التعبير عن هذه الاعتراضات وهي ملخَّصة في التعليم حول موضوعنا هذا الذي نشره مجمع عقيدة الإيمان في تشرين الأوّل 1980. ويأتي، إلى جانب عدم إمكانيّة إعلان الإيمان المذكورة أعلاه إعتراضان أساسيّان يتعلّقان بنوع الكنيسة الذي يؤدّي إليه عماد الأطفال وبالحريّة.



ج‌) غالباً ما جرى الاعتراض على الكنيسة المتعدِّدة التي يؤدّي إليها عماد الأطفال في النصف الثاني من القرن العشرين. توسّع هذا الانتقاد أيضاً فاتّخذت كنائس كثيرة إجراءاتٍ ضدّ "معموديّة الأطفال المعمَّمة" (ج. ج فون ألمن 1967) بشكلٍ خاصّ، تحضير الأهل. ويؤدّي التطوّر الإجتماعي-الكنسي في الغرب إلى تحوّل الإشكاليّة، في أيّامنا هذه، نحو موقفٍ أكثر صراحة من معموديّة الأطفال (جيزال 1994).

يبقى الاعتراض الأكثر شيوعاً متعلِّقاً بحريّة الأطفال وبموقفٍ طائفيّ لمعموديّتهم. في الواقع، يتوجّه كتاب الرتب الجديد إلى الأهل، وذلك بغضّ النظر عن الماضي، ويدعوهم إلى إعلان إيمانهم الخاص في معموديّة ولدهم. بالطبع، هو هذا الأخير الذي يقبل العماد ولكن لا يُعتبَر تراجعٌ ممكنٌ من قبله، في وقتٍ لاحق، جحوداً، طالما لم ينتم شخصيّاً إلى إيمان عماده. علاوةً على ذلك، يمكن دحض هذا الاعتراض بواسطة تفكيرٍ فلسفيّ حول الحريّة: فهذه، في الواقع، ليست تحكّماً دائماً بل تمثّل قدرة إلقاء الخيارات وإدراجها على مدى الحياة. أخيراً، باستطاعتنا أن نتساءل ما إذا كان الاعتراض المذكور لا يظهر أيضاً عدم تأكُّد الأهل لجهة إستعداداتهم الإيمانيّة الشخصيّة.
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 09 - 2014, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ المعموديّة بين التاريخ واللاهوت

د) خصائص معموديّتي البالغين والأطفال.

يمكننا أن نقدّم التأكيد التقليدي أنّ ليس سوى معموديّةٍ واحدة (أف 4،4) إذا بيّنّا بوضوح المنطق الخاص لكلٍّ من المعموديّتين.

تظهر الاختلافات جليّاً بين الشكلين، تتناول أوّلاً الأشخاص (بالغون – أطفال) والخادم (أسقف – كاهن أو شمّاس) والتسلسل الرتبيّ (ثلاث سنوات، إحتفالٌ واحد). إذا تجاوزنا هذه الاختلافات، نحن أمام نموذجين متمايزين، ففي التدرُّج المسيحين تسبق العماد عناصر عديدة للوصول إلى الإيمان ويُحتفل بالسرّ ليلة الفصح مع التثبيت والإفخارستيّا (راجع كتاب رتب التدرُّج المسيحي للبالغين رقم 34) اللذان يبدأ معهما زمن المستاغوجيّة. ينعكس النموذج تماماً بالتسبة إلى معموديّة الأطفال فكلّ ما يسبق عماد البالغين يتبعها عند الأطفال. نحن إذاً أمام منطقين مختلفين للعماد نفسه، منطق الإهتداء للكبار ومنطق التربية التدريجيّة للأطفال
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم في العقيدة واللاهوت
موت المؤمن قبل المعموديّة
سرّ المعموديّة
الكنيسة القبطية واللاهوت الغربي
الكنيسة القبطية واللاهوت النسائي


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024