العماد هو الدخول في العائلة
عندما نقتبل العماد ، ندخل في الكنيسة . ولد في العائلة إنسان جديد ، حجر جديد أضيف إلى بناية جسد المسيح هذه التي هي الكنيسة . هذا أهم ما في العماد : الدخول إلى وفي عائلة الله ، أي في جماعة يسوع المسيح ، الكنيسة. في هذا الصدد يجب تصويب بعض الأفكار التي تشدد على محو الخطيئة الأصلية . يقول رتزنغر : العماد يؤسس جماعة تحمل اسم الآب والابن والروح القدس ، هذه الجماعة تعني انهم يؤلفون من الآن فصاعداً وحدة جديدة ، وتجعلهم يسكنون معاً . فالعماد أساساً هو الدخول في عائلة الله . وقد تكلم المجمع الفاتيكاني خمس عشرة مرة على العماد دون أن يذكر مرة واحدة الخطيئة الأصلية ويقول :
بالعماد يصبح الإنسان واحداً من الابن والقائم من الموت : يصبح عضواً للمسيح . يقبل إذاً الروح البنوي الذي به يصبح ابناً لله ، وهو يشرك المعمّد في كهنوت المسيح الملكي والنبوي ، ويكرسه بطابع العماد ، هذا الطابع – العماد – الذي لا يمحى هو علامة سرية تجعله شبيهاً بالمسيح وعضواً في الكنيسة : إنه طابع العائلة . وبكلمة : اندمج المعمّد الجديد بالابن ، في شراكة الاقانيم الإلهية الثلاثة وفي جماعة المؤمنين المنظورة أي شعب الله .