فيتو
يبدو أن حالة الشد والجذب بين وزارة الأوقاف والدعوة السلفية وصلت لأوجها، إذ بدا للدعوة السلفية مدی التزام الأوقاف بتنفيذ قراراتها وعدم مراعاة قادة الدعوة أو التهاون معها، وهو ما يشكل عائقا حقيقيا أمام الدعوة في القيام بدورها الدعوى.
علمت فيتو من مصادر داخل الدعوة السلفية أن الأزمة تعالت أصواتها في الفترة الأخيرة، بالرغم من زيارات الدعوة المتوالية لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار، إذ حدثت مشادة كلامية بين الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية والدكتور محمد مختار وزير الأوقاف في الاجتماع الأخير الذي عقد بينهم.
وأوضحت المصادر أن الأوقاف تقف في وجه الدعوة في كل تحركاتها، وتعمل على تضييق الخناق عليها، مشيرا إلي أن الأزمة بين الدعوة والأوقاف مستمرة وتتصاعد وتيرتها، بالرغم من تدخل أطراف لتسوية النزاع القائم والوصول إلى حل يرضى الطرفين.
وشددت المصادر أن الدعوة لن تترك المنابر لجهلاء ليشكلوا ثقافة المواطن المصري ويعبثوا بعقول المصريين من العامة، في ظل ما يواجع العالم الإسلامي ككل من هجوم على ثوابت الدين والائمة الصالحين، وغيرها من القضايا التي يجب أن يكون الدعاة والمشايخ هما الركيزة الحقيقية للدفاع عن الدين.
ونوهت المصادر في رسالة تحذيرية أن ترك الدعاة والمشايخ السلفية للمنابر خطأ جسيم يتحمل مسؤليته وزير الأوقاف، موضحا أن تركهم للمنابر سوف يفتح الباب لأصحاب الأفكار الشاذة والتكفيرية في الانتشار، وحقن شبابنا بأفكار داعشية، موضحة أنه لا يستبعد أن تنتشر حلقات علم تحت الأرض وبدون مراقبة حقيقية وهو أمر في غاية الخطورة.
05 - 09 - 2014, 02:33 PM
العرض العادي
