منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2014, 03:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

تأملات في الميلاد
للراهب القمص متى المسكين
تأملات في الميلاد  للراهب القمص متى المسكين

لا يوجد أعجب من أن يكون المسيح هو: » الله ظهر في الجسد! «(1تي 16:3) ساكن السموات، والسموات غير طاهرة لديه، ورجلاه تطآن أرض شقائنا.
النور والساكن في النور، يغْشَى عالمنا ويضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت.
بهاء مجد الله ورسم جوهره، يتشبَّه بنا، ويأخذ شكل العبد. الجالس على كرسي مجده، يتقبَّل تسبيحات ملائكته، ينزل إلى الدروب والحارات يبحث عن الخاطئ بين الطين والأوحال.
الوجه المضيء الذي كان لا يراه إنسان ويعيش، نظرناه من خلف غلالة الصليب وذُقنا واشتركنا فيه. مصدر الطهر والقداسة والجلال، يتآخى مع الخطاة ويجلس مع العشَّارين والزناة.
الذي لا تثمِّنه تلال من ذهب، وجبال الماس تُسترخص؛ يبيعه الإنسان بثلاثين من الفضة. يُسْكِت ملايين الهاتفين مجداً، ويأمر فتصمت ربوات المسبِّحين؛ ليسمع بكاء مسكين، أو أنين إنسان مظلوم مُهان.
والأُمُّ تنسى رضيعها، وهو لا يتخلَّى عمَّنْ اتكل عليه ولا إلى لحظة.
ديان الأرض كلها، وقاضى المسكونة طُرًّا؛ رَضِيَ بظلم هيرودس، وقَبِلَ حكم بيلاطس، وقَبِلَ أن يُصلب.
راهن عليه الفريسيون والكتبة، وتحدَّاه رؤساء الكهنة أن ينزل عن الصليب إن كان هو ابن الله؛ وكان هو الله، وما نزل.
رهانُهم أرادوا به أن يُداروا ظلمهم، وتحدِّيهم كان ليخفوا جريمتهم؛ فقَبِلَ أن يخسر الرهان ليؤكِّد ظلمهم، وتحدَّى التحدِّي بقيامته.
ربُّ الحياة ومعطيها، بالحب مات على الصليب، ليهب الحب والحياة لكل خاطئ آمَنَ بالحياة، ومعطيها!
فهل يُنسب لله بعد ذلك ظلمٌ بعد أن قَبِلَ بموته الظلم وغفر لظالميه!
لا تعجب أن يقبل الله الموت بالجسد ظلماً، بل اعجب: كيف أمات الموتَ لَمَّا قام بجسده حيًّا، وأحيا به المائتين ظلماً!؟ وحياته التي أقام بها الجسد، بالسر أسكنها في خبزة محبة، نأكلها فيسكن فينا سر الحب والقيامة.
ثم ليزيد العجبَ عجباً، جعل كلَّ مَنْ يؤمن أن الله قادرٌ أن يغفر للفاجر فجره، يُحسَب له إيمانه برًّا!!
لأنك إن آمنتَ بالله وحسب، فالكل يؤمنون؛ ولكن أن تؤمن بأقصى رحمته، يُحسب إيمانك لك برًّا. لذلك، ألبَسَ اللهُ ابنَه جسداً ليحمل على صليبه بالموت أشنعَ الخطايا وعارها؛ فكلُّ مَنْ آمن بموته وعاره، صار إيمانه له برًّا.
عجيب هو المسيح هذا الذي صُلِب من أجل الخطاة والزناة والفجَّار، ليؤكِّد لك أن الله رحيمٌ.
الله لما رأى أن خطاة الأرض استنفدوا كلَّ حقِّهم في الحياة، أرسل ابنه ليحمل كل خطاياهم ويجدِّد للعالم حقهم في الحياة.
عجيب هو المسيح الذي قَبِلَ اتهام رؤساء اليهود، حينما نسبوا إليه جميع الخطايا، وطلبوا أن يُصلَب؛ فقَبِلَ راضياً ولم يحتج، ليدفع على الصليب ثمن كل الخطايا رسمياً، وبحكم القانون.
ثم عجبي على الذي يرفض الصليب ويهينه،
وكأنه يحجز كل خطاياه للحكم!!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اغرب تأملات الاب متى المسكين | عن الميلاد والتجسد
صور نادرة للراهب القمص متياس المقارى
تأملات فى أسبوع الآلام لابونا متى المسكين
بمناسبة عيد الميلاد الجميل تأملات لعيد الميلاد المجيد للبابا شنودة الثالث
تأملات فى طقس صلاة السجدة للراهب القمص بطرس السريانى


الساعة الآن 11:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024