رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمات مختصرة للحياة اليومية للوالدين ارتبطا بطفلكما من أهم الأمور التي يجب على الوالدين أن يؤدِّيانها لأطفالهما، أن يؤسِّسا ارتباطاً دائماً وذا معنى مع طفلهما. فإن فعلتما هذا فستوفِّران لأنفسكما الأساس الذي يحتاجه طفلكما لمجابهة ظروف خطرة بنجاح. وهذه بعض النقاط لتنمي وتقوِّي لدى كلٍّ من الأب والأم هذا الارتباط الحيوي: ــ يجب أن تقبل (أيها الأب وأيتها الأُم) وتؤكِّد لطفلك مَن يكون هو، سواء كان يؤدِّي واجباته حسناً أم لا. اقبل في نفسك العطية التي أعطاها لك الله في طفلك كما خلقه هو، وساعد طفلك على أن يكتشف الميزة التي في دعوة الله له في حياته. ــ يجب أن تعيد ترتيب أولويات مواعيدك حتى يمكنك أن توفِّر وقتاً كافياً ومنتظماً تقضيه مع طفلك. وليس المطلوب ”الكَمْ من الوقت“ بدون ”الكيف من الوقت“. فالكيفية الصحيحة للَّحظات التي تقضيها مع طفلك ستحدث تلقائياً حالما تشرع في قضاء يومك مع طفلك. إن التضحية ببعض المواعيد والأعمال أمر لابد منه، ولكنها تضحية جديرة بالثمار التي ستجنيها (سواء أنت أو زوجتك). ــ حينما تقضي وقتاً ما مع طفلك، اشترك معه في بعض الأنشطة التي تزيد من ارتباطكما معاً. ومن أقوى هذه الأنشطة القراءة والدراسة اليومية المشتركة في الكتاب المقدس والكتب الروحية المفيدة، وكذلك في مشاهدة فيلم فيديو عن الكتاب المقدس أو سِيَر القديسين أو الخروج معه في قضاء مصلحة ما أو نزهة، أو إصلاح شيء ما في المنزل، أو إعداد وجبات أو عطايا لبعض الجيران الفقراء أو إخوة الرب في الكنيسة. ــ في شئون الأسرة حينما يستدعي الأمر اتخاذ قرارات، اطلب إرشاد الله بإيمان حيث تمزج المحبة مع الحق مع الإيمان. واشتراك طفلك معك في هذا سيزيد ارتباطك به ارتباطاً صحياً مقدساً. وقد أثبتت التجارب المبنية على دراسات أكيدة أن الآباء والأُمهات الذين يؤدِّبون بتمييز أبناءهم، بينما يحبونهم بشدة، يُثمرون أبناءً أصحَّاء روحياً ونفسياً وعقلياً. ــ وبدلاً من مجرد إسداء النصيحة لطفلك عمَّا تريد أن يكون عليه، جسِّم هذا المثال في نفسك حتى يرى كيف تكون الحياة السليمة الصحية، وحتى يفهم لماذا يجب اختيار ما هو صالح ونبذ ما هو ضار. وحينما تخطئ فلتجعل ابنك يرى كيف تعترف بالخطأ، وكيف تنال الغفران من الله، وكيف تتكل على نعمته لتصحيح الخطأ. (احذر المقولات الشائعة أن الاعتراف بالخطأ يُصغِّرك في عينيّ ابنك أو مَن هو أصغر منك، لأنه لابد سيُدرك الخطأ الذي وقعتَ فيه، وستصغر في عينيه إن لم تعترف بخطئك أو لم ترجع عنه، إن لم يكن هذا في صغره فسيكون ذلك في كِبَره، وستكون العاقبة حينئذ وخيمة). ــ صلِّ لله ليُعلِّمك كيف يجب أن تُربِّي ابنك، وضَع أهداف تربيتك بناءً على ما يرشدك إليه الله. تذكَّر أن كل طفل هو مميَّز بمواهب وصفات خاصة، ويمكنه أن ينمو نمواً أفضل لو اعتنيت به، خاصة على ضوء معرفتك لشخصيته المميَّزة. ــ كُن خلاَّقاً لتستخدم الفرص التي تضرم فيها مواهب طفلك في النمو في كافة المواقف، محتفظاً بأهداف تربية ذهنه وروحه ليكون في المستقبل رجل الله، والمواطن الصالح، والمفكِّر الناضج. ــ إن أمثلة شخصيات الكتاب المقدس في طفولتهم خير معاون لك وخير قدوة لطفلك لبلوغ أهداف تربيتك له. والرب يُبارك ويُكمِّل حياتكم |
|