رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
القديسة مرثا Saint Martha ( عذراء القرن الاول ) مارثا من بيت عنيا هو شخصية وصفها في الكتاب المقدس الانجيل لوقا ويوحنا. جنبا إلى جنب مع أشقائها لعازر ومريم، وصفت أنها تعيش في قرية العيزرية قرب القدس. وكان شاهد عيان على أنها قيامة يسوع من أخيها لعازر. مرثا هي اخت أخت لعازر ومريم الذين من بيت عنيا، وكانت مرثا شغولة بخدمة السيد المسيح، وهي التي قال لها السيد المسيح: "أنا هو القيامة والحياة"، مثيرًا اعترافها بالإيمان: "أنا أؤمن أنك أنت المسيح ابن الله". وتُعتَبَر القديسة مرثا شفيعة المهتمين بخدمة المحتاجين، وتُعيِّد لها الكنيسة الغربية في التاسع والعشرين من شهر يوليو معنى اسم مرثا مؤنث كلمة أرامية معناها "ربة"او"سيده مجتمع"او" ليدي" وكانت أخت لعازر ومريم ويظن أنها أكبر الثلاثة لأنها تذكر دائماً قبل أختها ويظن أنها كانت تدبر أشغال البيت. وكانت ذات حركة أكثر من أختها غير أنها لم تركز أفكارها على الشيء الوحيد اللازم مثل مريم ومع ذلك كانت امينة، وقد احبها المسيح (يو 11: 5). وكانت دوماً توجه أفكارها إلى الأمور الروحية والإيمان بملخصها (يو 11: 21- 32). القديســة مرثـا العــذراء مضيفـة الـرب " مباركة أنت يا مرثا يامن خدمت المهاب من الجميع دون خوف مباركة أنت يامن أطعمت العاطى واهب خبز الحياة لكل البشرية . مباركة أنت يامن خدمت بالحب على المائدة التى اتكأ عليها الرب فأنت أعظم من سارة التى خدمت الثلاثة الغرباء لأنك قمت بخدمة رب الكل " القديس مار إفرام السريانى تتمتع القديسة مرثا بشهرة وإمتيازات فريدة ليس فقط من أجل مكانتها ومنزلتها الرفيعة التى كانت تتميز بها بين اليهود بل أيضا بسبب حياة البتولية التى عاشتها طوال حياتها .. وهى تعد من بين النساء اللواتى تبعن الرب يسوع وصرن تلميذات له أثناء حياته على الأرض وكان لهن عمل واضح . تنتمى القديسة مرثا وشقيقتها مريم وشقيقهما لعازر إلى أسرة من أصل رفيع من حيث نبل منشأهم وممتلكاتهم الكثيرة التى ورثوها عن والديهم .. لقد كان من نصيب مرثا الأراضى المجاورة لأورشليم والمنزل الكائن فى " بيت عنيا " كانت مرثا تتسم بطبيعة وديعة محبة لعمل الخير ذات حكمة ناضجة واتضاع جذاب .. فحظيت بتقديركبير فى كل أورشليم وبيت عنيا ونالت تكريما من الجميع . لم تعترضها أى صعوبات فى مقابلة الرب يسوع المسيح ، المسيا الحقيقى ، والتعرف عليه وتقبل تعاليمه .. فصارت إحدى تلميذاته ، تطيع وصاياه وتتبع نصائحه بالممارسة العملية الأمينة لكل تعاليمه .. فإخلاصها ومحبتها ساعداها سريعا على الوصول إلى درجة عالية من القداسة .. كانت بيت مرثا ومريم فى بيت عنيا موضع راحة المخلص ، فعند عودته من إحدى رحلاته التبشيرية ، مر ببيتهما .. فأسرعت مرثا وخرجت للقائه راجية منه أن يستريح عندهم ، فوافق المخلص على طلبها إذ كان يعلم بفضائل ومحبة هاتين الأختين ويخبرنا معلمنا القديس يوحنا الرسول أن : " يسوع كان يحب مرثا وأختها مريم . " يو 11 : 5 فكان لا يعبر ببيت عنيا دون أن يستريح فى هذا البيت . وكانت مريم من كثرة فرحها برؤية ولشغفها الشديد بتعاليمه ، تسرع للجلوس عند أقدامه صاغية لكل كلمة يقولها . أما مرثا فكانت تهتم وكل الحاضرين معه وتهتم فى عناية فائقة بإعداد الطعام للسيد والمعلم الأعظم .. وتقوم أيضا بخدمته على المائدة بنفسها . وبعد تناول الطعام كانت تجلس لسماع كلماته المعزية .. ولكن كان ما يستلزمه واجب الضيافة من تجهيزات عديدة يجعل مرثا فى حالة دائمة من الذهاب والإياب .. وخوفا من عدم استطاعتها القيام بما يليق بضيافة المخلص بمفردها ، طلبت متوسلة إليه ذات مرة أن يجعل شقيقتها مريم تنهض وتساعدها وألا تترك عليها عبء العمل . فكانت إجابة عليها ، درسا روحيا لها مدى الحياة : مرثا ، مرثا ، أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة . ولكن الحاجة إلى واحد ، فاختارت مريم النصيب الصالح الذى لن ينزع منها ... لو 10 : 41 ، 42 كان لهذه الكلمات تأثير داخلى فى نفس مرثا كما سيتضح لنا ذلك من الطريق الذى سلكته فيما بعد .. وكان لمعجزة إقامة رب المجد للعازر شقيقهما صدى كبير فرح قلب الأختين ، فأزداد ارتباطهما بمحبة المخلص . وقد استفادت القديسة مرثا من الأحاديث التى كان يمتدح فيها رب المجد من وقت إلى آخر حياة البتولية : .... يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات مت 19 : 12 فعزمت على أن تكون عروسا لمن أحبها أولا وبذل حياته ونفسه من أجل خلاصها .. لقد تعلقت نفسها بالرب وبتعاليمه الإلهية ، لذا تركت العالم وكل أباطيله وكرست حياتها لله فى حياة عزلة .. وكانت مرثا من بين هؤلاء النسوة اللواتى تبعن إلى الجلجثة وقت الصلب ، وأيضا ضمن النسوة المجتمعات فى علية صهيون ، يوم حلول الروح القدس ، وظلت ملازمة للقديسة مريم والدة الإله بعد صعود رب المجد إلى السماء وقامت بخدمتها .. ويذكر لنا التقليد أن " بيت عنيا " صار ديرا صغيرا كل شىء فيه بنظام يسوده روح المحبة ويقضى الوقت فيه بين الصلاة ، والقراءة ، والعمل اليدوى وأعمال الرحمة .. وقد لحق بمرثا وأسرتها الأضطهاد الذى أثاره اليهود على تلاميذ إذ طردوا من اليهودية ، فلم يحتمل اليهود وجود لعازر الذى كان مجرد بقائه وحياته معجزة مرئية وشاهدة على ألوهية المسيح الذى صلبوه .. ولم يجرؤ اليهود على قتل لعازر خشية أن تعاد له الحياة مرة أخرى ، الأمر الذى سيزيد من خزيهم أكثر .. لذا عمدوا إلى وضع كل أفراد هذه الأسرة فى سفينة دون سارى وأشرعة ودفة وعتاد وقد عرفنا كيف كانت عناية الله بهم فقادتهم إلى ميناء مارسيليا حيث بشروا بالإيمان وقد تمجد الله بالعديد من المعجزات ... وبينما كانت القديسة مرثا تبشر ذات يوم وتشرح للشعب الوثنى حقائق الإيمان المسيحى ، اشتاق أحد الأشخاص الذى كان على الجهة الأخرى من نهر الراين أن يستمع إليها وأراد أن يعبره سابحا ولكنه انجرف مع شدة التيار ، فغرق .. وعندما علمت القديسة مرثا بذلك ، طلبت منهم أن يخرجوا الجسد وبعد أن صلت إلى الله عادت الحياة إلى الشخص مرة أخرى . كان لهذه المعجزة صدى كبير جذب كثيرين إلى الإيمان وجعل أهل بلدة تاراسكون وكل سكان ضواحى المجاورة يلجأون لطلب معونة وانقاذ القديسة لهم من تنين ضخم كان يلتهم كل شىء مسببا خسائر كثيرة فى القرية .. أما القديسة مرثا التى كانت تهدف دائما لتمجيد اسم الرب وترى تأثير المعجزة الكبير على نفوس الوثنييين ، فقد عبرت فى الحال نهر الـ دورانس ودخلت إلى الغابة المجاورة ، فوجدت التنيين الذى كان قد التهم رجلا ، فرشمت عليه علامة الصليب ورشت عليه قليلا من الماء المصلى وربطته بحزامها وجرته معها إلى المدينة كأنه حمل .. تعجب الشعب عند علمه بما حدث وكان الجميع يسرعون لمشاهدة هذه الأعجوبة وبعد أن أوسعوا التنين ضربا بالعصى والحجارة ، قتلوه ثم ألقى أهل مدينة تاراسكون بأنفسهم عند قدمى القديسة طالبين منها البقاء معهم وألا تتركهم .. أما مرثا فعزمت على أن تقيم فى الصحراء المجاورة لمدينة تاراسكون التى كان يطلق عليها Le Bois-Noir وسرعان ما تجمع حولها كثير من الفتيات اللاتى كن قد آمن بالسيد المسيح وأردن أن يكن رفيقات لها .. فشيدت لهن مكانا حيث عشن سويا فى الحياة الملائكية تحت إرشاد مضيفة وتلميذة وعندما أراد الله أن يكافىء خادمته ومضيفته على محبتها له ، سبق وأعلمها فى رؤيا بيوم نياحتها ، بعد ذلك مرضت القديسة إذ أعترتها حمى شديدة استمرت عاما كاملا .. وعندما حانت ساعة نياحتها ، قدمت نصائحها الأخيرة لبناتها اللواتى تجمعن حولها وحثتهن على الثبات فى محبتهن لله .. ثم رشمت ذاتها بعلامة الصليب وانطلقت روحها بسلام إلى الله باريها فى عام 68 أو 70 م . وكانت تبلغ من العمر خمسة وستين عاما . حمل المؤمنون جسدها المبارك إلى المدينة حيث شيدوا فوقه كنيسة كرست على أسمها .. وقد أجرى الله عجائب كثيرة مع كل من تبارك من رفاتها المقدسة . |
28 - 08 - 2014, 09:12 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عذراء القرن الاول
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
28 - 08 - 2014, 10:20 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: عذراء القرن الاول
ميرسى للمرور
|
|||
|