منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 08 - 2014, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

يسوع المسيح الإله والابن
يسوع المسيح الإله والابن

1- ناسوت المسيح

سُمي الإله المتجسد يسوع المسيح. أما يسوع فهو كلمة عبرانية معناها " الله يخلص". وقد أطلق هذا الاسم على ابن الله المتجسد نظراً للمهمة الخلاصية التي أتي ليقوم بها، والتي تعبر عن هويته ورسالته معاً6 . لذلك قال الملاك لمريم عندما بشرها: "ها أنت تحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع" 7.والملاك الذي ظهر ليوسف قال له متكلماً عن العذراء: "ستلد ابناً فتسميه يسوع لأنه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم" 8. فاسم يسوع يعني أن الله نفسه حاضرٌ في شخص ابنه الذي صار إنساناً لافتداء البشر افتداءً شاملاً ونهائياً من الخطايا. أما كلمة المسيح فتعني الممسوح9 ، وقد كان الأنبياء والملوك والكهنة في العهد القديم يمسحون بزيت مقدس ينالون بواسطته نعمة لإتمام رسالتهم 10، ولذلك كانوا يدعون مسحاء الربّ. ولكن هؤلاء لم يكونوا سوى صورة ورمز ليسوع الذي هو وحده مسيح الروح القدس الذي حلّ على إنسانيته فجعل منه نبياً أنبأ بحقيقة الله كاملة11 .

تعتقد الكنيسة الكاثوليكية 12أن للمسيح طبيعتين: إلهية وإنسانية متحدتين في شخص واحد، شخص ابن الله المتجسد وأن هذا الاتحاد قائم بدون انقسام أو انفصال أو تحول أو اختلاط.أي أن كل من هاتين الطبيعتين تحتفظ بصفاتها الخاصة، فلا تفقد الطبيعة الإلهية صفاتها الإلهية ولا تفقد الطبيعة الإنسانية صفاتها الإنسانية 13، لكنهما متحدتان في شخص واحد14 .

فحين نعترف15 في قانون الإيمان "ربّ واحد، مولود وحيد" فإننا نؤكد أن يسوع المسيح هو ابن الله المولود الوحيد وهي تعني لاهوتياً الكائن الذي لا يماثله كائن آخر، أي لا يوجد مصدر آخر له. وهنا تكمن هرطقة آريوس، حيث أنه لم يستطع التمييز بين فعل الولادة والخلق، الذي كان يُعبَر عنه، في اللغة اليونانية، بذات الفعل. ولهذا يُعتَبر خطراً الكلام عن الله بواسطة التعابير البشرية 16، حيث أن الولادة تختلف عن الخلق. ولأجل عدم الوقوع في مثل هذه الهرطقات استعمل اليونان لفظة حيث أنها تعني الكائن الذي لا يماثله في كيانه كائن آخر. كما أنها تستعمل للدلالة على أن يسوع هو ابن الله المولود وليس ابنه بالتبني 17.

أما عبارة "إله من إله" فقد استعملها آباء المجمع للدلالة على كائن واحد وعلى أقنومين، وذلك للتعبير عن الاختلاف بين عمل الله الآب، وعمل الله الابن من دون وجود أية فوارق بين الاثنين في الجوهر18 .فعمل الأقنوم الثاني يتميز عن باقي الأقانيم حيث أنه كشف لنا بالتجسد عن سر الله متخذا طبيعة بشرية.إن هذه الخاصة لا تنطبق على أقنوم الآب بالرغم من تشابههما في الجوهر الإلهي.

وكذلك تأتي عبارة "مولود غير مخلوق" كرد مباشر على زعم آريوس الذي اعتقد بأن المسيح هو مخلوق كسائر البشر. فقد كان بعض اليونانيين يفكرون بأن كل من هو مولود هو مخلوق ، فجاء الرد من قبل المجمع المسكوني الأول ليميز في الإيمان المسيحي بين الولادة والخلق. حيث أن العرف الطبيعي لا ينطبق على شخص المسيح.

وأخيراً تأتي عبارة "مساوٍ للآب في الجوهر" التي كانت من أهم قرارات مجمع نيقية وذلك لدحض عقيدة آريوس وأتباعه، فإن هذا الأخير اعتقد بأن الابن مخلوق وبالتالي الآب ليس مخلوق. فجوهر الآب مختلف عن جوهر الابن. حيث أن مفهوم الجوهر للكائنات في الفكر اليوناني يقوم على الأساس الذي لا يتغير، فلكل جوهر خاصته19 التي لا نستطيع تبديلها بين الكائنات، هذا الأساس الثابت، إذا ما أضيف إليه خصائص الصورة20 نحصل على الفرد. فآريوس جعل من الصورة جوهر، فاعتبر أن المولود هو مخلوق وبالتالي لا يكتسي بالطبيعة الإلهية والجوهر الإلهي لدى الآب، فصورة الابن هي الولادة وصورة الآب هو صانع الخلاص والتاريخ.

2- المجامع التي تطرقت إلى ناسوت المسيح

أنكرت الهرطقات الأولى ناسوت المسيح الحقيقي أكثر مما أنكرت لاهوته، ومنذ العهد الرسولي شدّدت العقيدة المسيحية على التجسد الحقيقي لابن الله، لكن استفحال هذه الهرطقات أدى بالكنيسة إلى عقد عدة مجامع للدفاع عن إيمانها بألوهية الكلمة المتجسد ووحدته مع الآب في الجوهر. وهنا لا بد من الكلام عن المجامع المسكونية الأربعة الأولى التي تطرقت إلى هذه المواضيع.

1. مجمع نيقية 325.

خلال سنة 325 اجتمع في نقية حوالي 318 أسقفاً، كان هدفهم دراسة عقيدة آريوس. فحكموا عليه وأعلنوا أن تعاليمه مناقضة للإيمان القويم، وأوجزوا إيمانهم في القسمين الأول والثاني من القانون الذي لا يزال يتلى حتى يومنا هذا.أعلن آباء المجمع أن يسوع المسيح ليس كائناً وسيطاً بين الله والبشر، بل هو الله ذاته في شخص الكلمة والابن الوحيد، الواحد مع الآب في الجوهر21 . وأعلنوا الحرم على الذين يقولون إنّ ابن الله مخلوق وإنه من غير جوهر الآب.

2. مجمع القسطنطينية 381

عقد هذا المجمع إزاء بدعتين:

الأولى منهما كانت لأبوليناريوس الذي قال بأن طبيعة المسيح البشرية ليست كاملة 22، إذ لم يكن يحتوي على نفس بشرية. فأعلن المجمع أن المسيح هو إنسان كامل وإله كامل.

أما الثانية فكانت إزاء بدعة مكدونيوس الذي ادعى أن الروح القدس مخلوق، فأعلن آباء المجمع ألوهيته، وثبت قانون الإيمان النيقاوي وأكمله.

3. مجمع أفسس 431

أقيم هذا المجمع لدحض البدعة النسطورية التي كانت ترى في المسيح «شخصاً إنسانياً مقترناً بشخص ابن الله الإلهي»23 ففي المسيح شخصان متميزان غير متحدين. فجاء المجمع المسكوني الثالث معلناً أن المسيح الكلمة قد اتحد بالجسد اتحاداً اقنومياً. فأن الأقنوم الثاني هو ذاته شخص المسيح الذي يعتبر شخصاً واحداً في طبيعتين.والعذراء مريم أصبحت والدة الإله بالحبل البشري، وبالتالي يجوز لنا أن ندعوها والدة الإله . والمسيح هو شخص واحد في طبيعتين، طبيعة إلهية وطبيعة بشرية.

4. مجمع خلقيدونية 451

عقد المجمع المسكوني الرابع إزاء أصحاب الطبيعة الواحدة الذين يعتقدون بأن ليس المسيح بعد التجسد سوى طبيعة إلهية. فدحض آباء المجمع هذه البدعة مؤكدين بقاء الطبيعتين الإلهية والإنسانية، متحدتين في شخص واحد وأقنوم واحد بدون اختلاط ولا تحول ولا انقسام ولا انفصال.«فطبيعته الإنسانية مكونة من نفس عاقلة وجسد، أما جوهره هو جوهر الآب من حيث اللاهوت، وجوهره جوهرنا من حيث الناسوت...، فهو يشبهنا في كل شيء ما عدا الخطيئة 24، وولده الآب قبل جميع الدهور من حيث الألوهة 25» .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يؤكد يسوع المسيح لتلاميذه الضمانة بحضور الآب والابن والروح القدس
يؤكد يسوع المسيح لتلاميذه أنَّه الضمانة بحضور الآب والابن والروح القدس
يسوع المسيح الإله-الإنسان
الرَّب الإله يسوع المسيح
صلاة باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024