رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اقْبَلْ رُوحِي منذ قيام كنيسة الرب ، منذ عصر المسيحية الاول ، واولاد الله يُضطهدون لاجل اسمه . ما ان صعد يسوع الى السماء ، وبدأ الرسل ينفذون ارساليته وهم يواجهون الاضطهاد . امسكوا بهم ، القوا بهم في السجون ، ضربوهم ، عذبوهم ، رجموهم وقتلوهم . سلسلة من الاضطهاد المخزي الذي لوث وجه التاريخ وشوه صورته . حكام بغاة ، وحوش ٌ وطغاة ، تلذذوا وتفننوا في تعذيب وقتل الشهداء . تجربوا في هزء ٍ وجلد ، في قيود ٍ وحبس ، رُجموا ، نُشروا ، جُربوا ، ماتوا قتلا ً بالسيف . أُلقي بهم الى الوحوش تفترسهم . طافوا في جلود الحيوان ، أُحرقوا ودُفنوا أحياء . لم يتراجعوا ، لم ينكروا سيدهم ، لم يستسلموا ، لم يخوروا أو يفشلوا " لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى ، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى ، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. " ( 2 كورنثوس 4 : 16 – 18 ) هذا هو الذي جعل اول الشهداء ، اسْتِفَانُوسُ يقف شامخا ً ، عالي الرأس أمام المجمع . في ايمان ٍ وفي قوة . في اصرار ٍ وفي عزم ، فبدا وجهه امام الجميع كأنه وجه ملاك . وقف وهو عالم ٌ ان ساعته قد اقتربت ، يقول لهم " أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ . كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ . أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ ؟ ....... أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ . فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً ، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ . فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ ........ فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ : أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي . ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ . وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ " ( اعمال الرسل 7 : 51 – 59 ) ملحمة تعذيب واستشهاد ، ملحمة ُ ظلم ٍ واضطهاد ، هكذا نمت وتأسست كنيسة المسيح . وما يزال العالم يضطهد اولاد الله ، يطاردهم في كل مكان ، يتعقبهم بحقده وظلمه . وما يزال الشهداء في مسالك الارض يتساقطون ، تتساقط اجسادهم وتعلو ارواحهم ، لا يتراجعون ، لا ينكرون ، لا يستسلمون ، لا يخورون ، لا يفشلون ، لان لهم " هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا. مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ . مُتَحَيِّرِينَ ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ . مُضْطَهَدِينَ ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ . مَطْرُوحِينَ ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ . حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا. " ( 2 كورنثوس 4 : 7 – 10 ) سمفونية خالدة لا يفهمها العالم " وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا " ( متى 10 : 28 ) لا تنظر الى ما يرى بل الى ما لا يرى ، لا الى الاشياء الوقتية بل الابدية |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(أي 10 : 12) وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي |
(مز 23: 3) يُنْعِشُ رُوحِي |
فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي |
رُوحِي قَائِمٌ فِي وَسَطِكُمْ |
فِي رُوحِي إثنان |