نصائح في المرض وعن صلاة الأجبية
ولا تدهن جسدك بالعطر الثمين، ولا تجعل على ثيابك أطياب ثمينة. وإن صار جسدك أكثر ضعفًا أو مرضًا فاستعمل خمرًا قليلًا لأنه مفيد للمعدة (1تى 5: 23). وإذا لم يتسبب أحد في تعرضك للمعاناة أو الظلم، فاسعي إليها من نفسك، ولا تعطى فرصة للكلام مع الناس، لأنه من خلال هذا النسك نفسه سوف تحدث المعاناة. وحتى إن قال لك البعض: اهتم بنفسك كي تشفى بسرعة، وساعتها أكمل قانونك. استمر أنت كل أيام حياتك في الأصوام والصلوات وعمل الخير والصدقات. فمطوب هو من يسمع هذا الكلام ويعمل به. لا يبرح كلام الله من فمك في الليل والنهار (يش 1: 8). فإن الله يعمل فيك من خلال التأمل في كل الكتب الإلهية. تمسك بمكانك في التسبيح، وتعلم من المزامير. ومع إشراقة الشمس يحذرك الكتاب من الفتور بعد إتمام طقس الساعة الثالثة، لأن هذه الساعة تأتى بك إلى خشبة الصليب. وبالمثل تمم الساعة السادسة بصلواتها ومزاميرها مع التضرع والبكاء لأنه في هذه الساعة صُلب ابن الله على الصليب. وأيضًا في الساعة التاسعة تمم التسابيح والذكصولوجيات مع التضرع بدموع إلى الله والاعتراف بآثامك، لأنه في هذه الساعة أسلم السيد الروح على الصليب. وبعد أن تتم الساعة التاسعة كُل خبزك مع تقديم الشكر لله الذي رتب لك هذه المائدة قائلًا: مبارك الله الذي رحمنا وأطعمنا في شبابنا "الذي يعطى خبزًا لكل بشر" (مز 136: 25)، فإن تتميم كل هذا يمنح قلوبنا فرحًا وسرورًا "فالله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح" (2كو 9: 8)، في المسيح يسوع ربنا، الذي يليق به المجد والقوة وكرامة العبادة مع الروح القدس إلى أبد الآبدين، آمين.