رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأمسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبياً عوضاً عنك " 1مل 16:19" أليشع ، نبي من أنبياء الله في العهد القديم ، جاء في زمن النبي أيليا وصار خليفة له بعد أن سلمه ردائه ففصلت بينهما مركبة من نار تجرها خيول نارية . بدأ ألشع بعد الأنفصال ممتلئاً من الروح القدس فصارت مواهبه كثيرة بعد طلبه من أيليا بأن يعطي له الرب نصيب أثنين من روح أيليا ( ... ليَحل عليَّ ضِعفُ ما لديكَ من قوةٍ روحيةٍ ) " 2مل 9:2" . نصيب الأثنين كان يعطى للأبن البكرفي الميراث . الله أعطاه بحسب طلبه . عبور أليشع مياه الأردن مع أيليا هو أختبار المعمودية والتي ترمز الى الموت والقيامة ومن ثم الى حياة جديدة مع المسيح . وهكذا أجتاز شعب أسرائيل مياه البحر الأحمر لكي يعبرو الى أرض جديدة وحياة حرة مع الله . عاد أليشع وضرب مياه نهر الأردن برداء أيليا ففلق المياه وعبر . صار لأليشع قدرات ومواهب كثيرة منها أقامة الموتى . أقام ابن المرأة الشونمية من الموت ( طالع 2 مل 4: 32-37) كما أن عظامه في القبر أحيَت جسد الميت الذي لمستها ، أي أعطى الحياة للميت بعد موته بقوة الله القدير . كذلك قدرته لأشباع مئة رجل بعشرين رغيف شعير حيث أمر خادمه بأن يعطي للشعب الغفير ليأكلوا رغم أحتجاج الخادم بأن الخبز قليل ، فأكل الجميع وشبعوا وفضل عنهم . تكررت العملية مرتين ، وهنا نتذكر المعجزتين للرب يسوع في زيادة الأرغفة والسمك فأشبع الآلاف " مت 14 و 15 " . كان أليشع أيضاً قادراً على شفاء مرض البرص وكما كان يفعل الرب يسوع . فشفى نعمان السرياني قائد جيش آرام من البرص ( 2مل 5) . كما كان لألشع القدرة على فتح عيون العميان جسدياً وروحياً . وبسبب صلاته كشف الرب لغلامه ليبصر العالم الروحي ، فرأى الجبل محاطاً بخيول وملائكة من نار لحمايتهم . وصلى لضرب جيش آرام بالعمى ، ثم صلى ثانيةً فابصروا . " 2مل 6: 16-23" . ومن القدرات العجيبة عند أليشع ، كان يعرف بالغيب والأسرار المخفية عن العالم . عرف خطط ملك آرام الحربية ، فرأى الجبل ممتلئاً بالخيول والمركبات النارية ، ورأى خادمه عندما جرى وراء نعمان السرياني طالباً منه الهدايا بسبب شفائه من البرص فلعنه بسبب خيانته فنقل برص نعمان اليه . كما دعى باسم الرب للفتيان الذين خرجوا من المدينة وشرعوا يسخرون منه قائلين ( اصعد في العاصفة يا أقرع ! ) فألتفت وراءه .. ثم دعا عليهم باسم الرب . فخرجت دبتان من الغابة والتهمتا منهم اثنين وأربعين فتى . " 2: 23-25" . كانوا هؤلاء من الشباب الوثنيين من بيت أيل وكانوا يعبرون عن أحتقارهم لدعواته المقدسة . تحدى أليشع الطبيعة وقوانينها فحول المياه العفنة الى صالحة للشرب لمجرد القائه الملح في تلك المياه . كما القى قليل من الدقيق في القدر فيه سليق يحتوى على يقطين بَري سام ، ثم قال لخادمه ( صب للقوم ليأكلوا ) . كما أخرج أيليا الفأس الحديدي من قعر الماء بعد أن القى خشبةً في النهر فجعل الحديد يطفو على وجه الماء . الخشبة التي ألقاها ترمز الى خشبة صليب الرب الذي نتحدى بها نحن المؤمنون اليوم العالم كله وكل تجارب عدو الخير . كما أن صليب المسيح جذب العالم كله اليه . في الختام نقول كان أليشع حدياً وجدياً في عمله . أوصى خادمه بأن لا يسلم على أحد في الطريق أثناء الخدمة ، وكما أوصى المسيح رسله وتلاميذه . كل تلك الأعمال والخدمات التي قدمها اليشع النبي للعالم ، كانت مجانية ، فكان يرفض كل العطايا من المال والهدايا .وكما كان يأمر الرب رسله قائلاً ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا ) وهكذا نريد أن يكون خدام الكنيسة اليوم أن يقتدوا بأليشع ويلتزموا بسيرته الطاهرة فكان مؤمناً برسالته السماوية ودقيقاً في تطبيقها ، وكان في سيرته ومعجزاته صورةً للمسيح ورمزاً له . |
14 - 07 - 2014, 09:11 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المواهب الخاصة لأليشع النبي ترمز الى مواهب السيد المسيح
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|