منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 07 - 2014, 03:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
مقدمة



كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
من أهم المراجع التاريخية مجموعة Les Petits Bollandistes قم بكتابتها باللغة الفرنسية نخبة ممتازة من أكبر علماء أوروبا في فرنسا وبلجيكا وهولندا وغيرها في القرن التاسع عشر. منهم الأساقفة والرهبان، ومنهم الكهنة، ومنهم العلماء. وتقع في سبعة عشر مجلدًا في نحو عشرين ألف صفحة من القطع الكبير بالخط الصغير. وقد ورد بها معلومات قيمة عن الآثار المقدسة للرب يسوع المسيح، ومنها:
(1) خشبة الصليب المقدسة.
(2) إكليل الشوك.
(3) المسامير التي سمر بها على الصليب.
(4) العنوان الذي كتب على الصليب
(5) الملابس التي كان يرتديها.
(6) الأكفان واللفائف.
(7) القصبة والأسفنجة والحربة.
وغير ذلك. وسنأتي بموجز عن بعض ما جاء في هذه المجموعة القيّمة.
رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

صليب ربنا يسوع المسيح

في هذا المقال لم نتقيد بالترتيب الذي عمد إليه المرجع عن العثور على الصليب الحقيقي عينه، وقد أجملنا الكلام حيث لم نجد داعيًا للإطالة حيث كان الغرض استجلاء كرامة الصليب المجيد واكتفينا بلب الموضوع في بعض الأجزاء مما وجدناه يفي بالغرض دون التعرض لشيء من الأسانيد طالما كانت الفكرة لا يأتيها الشك أو التأويل أو اجتهاد المؤرخين ولا تحتاج إلى الآراء الشخصية لبعض العلماء.
روى أوسابيوس والقديس كيرلس والقديس أمبروسيوس وثيوفانيوس وروفينوس وبولوس ونيسيفورس وكالكت وغيرهم بما لا يمكن حصر الاعتراض على هذه القضية. فلدينا كثرة من المؤرخين كانوا على جانب كبير من الأصالة وجلهم عمالقة، كلهم متفق تمامًا، وقد كتبوا بلغات مختلفة وفي بلاد مختلفة. أيقال أنه لا يمكن أن يكون الخشب الذي صنع منه الصليب الحقيقي قد ظل محفوظًا تحت الأرض طوال كل هذه القرون دون أن يعتريه الفساد؟ فنرد بقولنا أن بمدينة "هيرقولانوم" Herculanum وفي مدينة "بومبي" Pompéi وجد خشب قديم في حالة جيدة جدًا. وفي مباني قرطاجة وجد ما يعتبر بالتأكيد من الأخشاب الأثرية، وقامت الأكاديمية بفحص بعضه، وتقرر أنه مستخرج من جزء من قنطرة قديمة، وهو في حالة جيدة جدًا.
في عهد هرقل استولى كسرى الثاني على المدينة المقدسة، ونهب الكنائس وحمل ما تبقى من صليب الرب يسوع المسيح. وبعد أن كان هرقل يعاني من الفشل مدة عشر سنوات، غلب ملك الفرس وأفرج عن المسيحيين المسبيين، وأجبر خلفه على رد الصليب الحقيقي، وقد أعاده الإمبراطور إلى أورشليم كأجل غنيمة في انتصاراته. وحمله بنفسه على كتفيه إلى الجلجثة مارًا بشوارع أورشليم وهو حافي القدمين يتبعه جنوده وجمهور غفير يذرفون دموع الفرح. وذلك أصل عيد العثور على الصليب الذي تحتفل به الكنيسة في 17 توت. وبعد قليل أرسل الصليب المقدس إلى القسطنطينية إلى رئيس الأساقفة سرجيوس، ثم أعيد إلى أورشليم.
وقد قسمت خشبة الصليب المقدسة بعد عودتها إلى قطع كثيرة جدًا، حتى أننا نجد أجزاء كثيرة في بلاد العالم. وبخلاف الجزء الموجود في روما والجزء الموجود في القسطنطينية، نجد في تاريخ النرويج للكاتب "ترفيوس" ما خلاصته أن الملك "سيجور" طلب جزءًا من الصليب الحقيقي، ونال ذلك وفاز بقطعة وضعها في مدينة كونجهل. وقد نال فالدمار الثالث ملك الدانمرك قطعة أعطاها له البابا أوربان الخامس.

كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
ويذكر المؤلف خبر فقد خشبة الصليب المقدسة مدة طويلة إن عندما كان أسقف بطرلمايس يحمله، جرح جرحًا مميتًا فسلمه إلى أسقف بطولمايس الذي أسر مع الملك وكل الذين كانوا حوله، وأخذوا الصليب الكبير.
كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
شكل الصليب المجيد وحجمه

يقول القديس يوستينوس وكذا القديس أغسطينوس وغيرهما أن شكل الصليب المعروف هكذا.
† هو فعلًا الشكل الذي كان عليه الصليب عندما مات المسيح على الخشبة، لم يكن الصليب إذن على شكل حرف (تي) T ولا على شكل الصليب اليوناني متساوي الأذرع + ولا على شكل الصليب الذي صلب عليه القديس أندراوس على شكل حرف اكس x، ولكنه شكل الصليب المعروف الذي فيه تكون العارضة عند ثلثي الارتفاع تقريبًا.
ومن أقوال القديس يوستينوس وغيره يستدل على وجود درجة لسند القدمين، وتؤكد هذا الرأي الصور التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن والتي وجدت في "سان كليمان".
وقد توصل نفس المؤلف بعد الأخذ باعتبارات مختلفة معقولة جدًا، بالنظر إلى ما يمكن أن يحمله رجل سليم البنية إلى مسافة ثمانمائة أو تسعمائة متر، أو إلى الحالة التي كان فيها السيد المسيح، إلى الاستنتاج بأن حجم الصليب كان 178000000 ملليمتر مكعب (مائة وثمانية وسبعين مليون ملليمتر مكعب) ووزنة حوالي تسعين كيلو جرام.
ويتكون من قائم ارتفاعه حوالي (4.80) أربعة أمتار وثمانين سنتيمتر، وعارضة يتراوح طولها بين (2.3 – 2.6) مترين وثلاثين سنتيمتر ومترين وستين سنتيمتر. وعند ملاحظة ما تبقى من صليب اللص اليمين الموجود حتى الآن في كنيسة صليب أورشليم المقدس في مدينة روما، نجد أن ذلك الجزء الكبير مترين وخمسة وعشرين سنتيمترًا طولًا. وهناك قطعة طولها مائة وخمسة وخمسين ملليمترًا، ولكنه لم يمكن تقدير سمكها، ومن المرجح أنها كانت مربعة، ولو أنها ليست كذلك لليوم، ذلك أنها نشرت لكي تكثر القطع. ويوجد بهذه القطعة من صليب اللص اليمين شطفة في الوسط مع ثقب لأجل كاحل القدم، وفي ذلك ما يؤكد أن الصليب كان بالشكل المعروف بمعنى أن القائم العمودي كان يتعدى العارضة في العلو.
وبعد فحص نوع خشب الصليب الحقيقي، ثبت أنه من الأشجار القلفونية. وبعد فحص صليب ديماس اللص اليمين، لم يعد هناك مجال للشك في ذلك. فهذه القطعة كانت كبيرة مما جعل من السهل التحقق من نوع الخشب، وأنه من الشوم، Sapin بالفرنسية، Fir بالإنجليزية (من الأخشاب الصنوبرية التي تنمو في المناطق الباردة). وكان صليب ربنا يسوع المسيح وصليبي اللصين من نفس الصنف إذ أنه تم تجهيزها في نفس اليوم ولنفس الغرض.
وحسب تقليد يروى عن الترابزة الموجودة في دير القديس يوحنا من لتران، كان الرب يسوع المسيح طويل القامة نحو 184 سنتيمترًا. وأن القديس لوقا دقيق للغاية عندما يضع سمعان القيرواني خلف الرب يسوع المسيح، حيث يكون على ارتفاع كتفه بفعل ميل خشبة الصليب المقدسة. وبذلك يكون التقليد القائل بأن ثقل الصليب كان موزعًا بين الرب يسوع المسيح وسمعان القيرواني تقليدًا متفقًا مع المنطق.
كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
البحوث عن البقايا

بعد التحقق من كل ما يعرف عن البقايا الموجودة، أو التي بقيت ذكراها، وحساب حجمها بالملليمترات المكعبة، كان كل ما عرف عنها إنها تعادل عُشر حجم خشبة الصليب المقدسة والتسعة أعشار التي لم يعد لها أثر لابد وإنها صارت عشرات الآلاف من قطع الآثار غير المعروفة أو المندثرة.
ويروى أنه بعد موت هرقل سنة 636 أحرقت كنيسة القيامة جزئيًا، وقرر المسيحيون لكي ينقذوا الصليب أن يقسموه إلى تسعة عشرة قطعة، صنعوا منها صلبانًا وأعطوها: 3 للقسطنطينية، 2 لجزيرة قبرص، 1 لجزيرة كريت،3 لأنطاكية، 1 للرها، 1 للإسكندرية، 1 لعسقلان، 1 لدمشق،4 لأورشليم،2 لجورجيا.
ومن الصعب معرفة حجم هذه القطع ويذكر "انصو" أبعاد واحدة فقط من أربع القطع التي كانت قد وضعت في أورشليم والتي كانوا يحتفظون بها في كنيسة القيامة،كان طولها 22.5سم تقريبًا وعرضها 2.7 سم وسمكها كذلك. ولم يذكر العارضة، وافترض إنها كانت نصف القائم كما كان الحال في الصليب الحقيقي.
وتبعًا لذلك يكون حجم هذا الصليب حوالي نصف مليون ملليمتر مكعب، وإذ نعتبر ذلك هو المتوسط نجد بالنسبة للتسع عشرة قطعة من الصليب، أو بالحري بالنسبة للقطعة التي كانت في أورشليم التي قسموها، 9.500.000 ملليمتر مكعب، يمكن أن تمثل جزءًا أصغر مرة أو مرتين من الجزء من صليب اللص اليمين الموجود في كنيسة الصليب المقدس بأورشليم.
ذلك كان بدء انتشار بقايا الصليب الحقيقي، وقد زاد ذلك بسرعة عبر القرون. وتشير وثيقة في بداية القرن التاسع إلى المدن التي كان فيها أكبر عدد من البقايا. هذه الوثيقة هي وصية شارلمان الذي ترك عند موته ثلث كنوزه لكل فقراء المسيحية، والثلثين الآخرين لرؤساء الأساقفة والأساقفة في إمبراطوريته. ولاشك إنها كانت توجد ضمن هذه الكنوز الكثير من بقايا الصليب الحقيقي. وإليك تاريخ هذه البقايا.
قد نهيت صناديق الذخائر المقدسة. وأخذ بعض الأتقياء البقايا التي لم يعرفوا قيمتها، ومن هناك نشروها في العالم.
وحصل دوق البندقية، "دندولو"، على قطعة من الصليب الحقيقي قيل أن قسطنطين كان يحملها أثناء الحرب وأخذ الإمبراطور "بدوان" إكليل الشوك.
وفي سنة 1217 ذهب أسقف أورشليم إلى "أكر" Acra حاملًا معه جزءًا من الصليب الحقيقي.
وجاء سنة 1239 بودوان الثاني الذي كان يحاربه البلغاريون، إلى فرنسا يسترضي الملك لويس، وقدم له إكليل الشوك نظير خدماته.
قال واضع القائمة المذكورة في ذيل البحث: وإذا رأيت إن هذا يزيد من قيمة كل واحدة من هذه القطع، أخذت على عاتقي أن أوجه نداءًا إلى العالم، وقد مكنتني المعلومات التي حصلت عليها أن أصف القطع التي لا تزال موجودة، وأن أجعل لها قائمة تجدونها فيما يأتي.
ويتبين من هذه القائمة إن الحجم الكلي للأجزاء التي وصلت إلينا هو حوالي خمسة مليون ملليمتر مكعب، بما في ذلك الأجزاء التي اندثرت مثل الأجزاء التي كانت في Onawert وAmiens Jaucourt وGrammont وSchira الخ، ولكني نقلتها عن أوصاف بدت لي دقيقة. وإذا تأملنا حجم القطع التي يحتمل وجودها في الكنائس والأديرة وعند بعض الأشخاص، نرى إننا لا زلنا بعيدين عن معرفة مصير البقايا. فإذا كنا قدرنا الحجم غير المعروف على أنه يعادل ثلاثة أضعاف حجم القطع المعروفة، تصل إلى خمسة عشر مليون ملليمتر مكعب، مما لا يعادل جزء على عشرة من المائة والثمانين مليون ملليمتر مكعب التي قدرت لحجمه الكلي.
كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
قائمة الأحجام المعروفة لقطع الصليب الحقيقي بالملليمتر المكعبة

150
أكس لاشابيل
Aix- la- Chaelle
4500
أميان
Amiens
2640
انجيه
Angers
30516
انجلترا
Angleterre
8000
ارل
Arles
10314
اراس
Arias
878360
جبل آثوس Όρος Άθως
Mont- Athos
50
اوتان
Autun
220
افينون
Avignon
104000
بوجيه
Baugé
375
برنيه
Bernay
1000
بزانسون
Besançon
15000
بولونيه
Bologne
47960
بونيفاشيوه
Bonifacio
3420
بوردو
Bordeaux
20275
بوربون لارشمبو
Bourbon larchambault
22275
بورج
Bourges
516090
بروكسل
Bruxelles

شالنارج
Chalinargues
200
شالون
Chalons
605
شاميريه
Chamirey

شاتيون
Chatillon
100
شيف (أنجو)
Cheffes (Anjou)

شيل
Chelles
1896
كومبيني
Compiègne
108
كونك
Conques
3000
كورتون
Cortone
200
كورتريه
Courtrai
33091
ديجون
Dijon
12000
دوناوير
Donawert

فافين
Faphine
5250
فيوم
Fiume
37640
فلورنسا
Florence
436450
جان
Gand
26458
جنوا
Gênes
5000
جرامون
Grammont
3500
جوكور
Jaucourt
5045
أورشليم
Jérusalem
200
لانجر
Langres

لاون
Laon
3000
ليبورن
Libourne
15112
ليل
Lille
133768
لامبور
Limbourg
1136
لونبون
Longpont

لوريس
Lorris
1696
ليون
Lyon
2000
ماكون
Macon
10000
مايستريشت
Maestricht
150
مارسيليا
Marseille
1920
ميلانو
Milan
500
مونتيبولشيانو
Montepulciano
10000
نابولي
Naples
876
نفير
Nevers

نورمبرج
Nuremberg
64
بادو
Padoue
237731
باريس
Paris
8175
بيزا
Pise
870
بواتييه
Poitiers
12000
بونتيني
Pontigny
169324
راجوز
Raguse
671
رييل ليزو
Riel-les-eaux
537587
روما
Rome

روايومونت
Royaumont
99
سان دييه
Saint- Dié
460
سان فلورون
Saint-floernt
5000
سان كونتان
Saint-Quentina
200
القبر المقدس
Saint-Spulehre
69545
سانس
Sens
1680
سيين
Sienne
2000
تورنيه
Tournay
18000
تريف
Tréves
201
تروا
Troyes
6500
تورينو
Turin
445583
البندقية
Venise

فنلو
Venlos
2000
فالكور
Valcourt

فمباخ
Vambach
3941957 المجموع
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:06 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

إكليل الشوك


هذا الأثر العظيم ربما يكون أكثر الآثار التي يمتلكها المسيحيون أهمية، بسبب كماله النسبي، يأتينا دون منازع من الملك لويس وهو محفوظ في كاتدرائية نوتردام دي باري. وسوف نلخص هنا ما قاله"روهو دي فلوري".
مثل آثار الآلام الأخرى، بقيت مختبئة طوال ثلاثة قرون الأولى في عصر الأباطرة الكافرين الذين كان المسيحيون يخفون عن أعينهم كل ما هو مقدس. وأعترف "بولان" أسقف "نول" بوجودها كحدث هام، ويبدو أن أغريغوريوس من "تور" هو أول من تكلم عنه بوضوح، وحوالي سنة 800 أرسل بطريرك أورشليم إلى شارلمان مسمارًا وأشواكًا وجزءًا كبيرًا من الصليب المجيد. وأعطى "شارل لي شوف" هذه الآثار إلى دير "سان دنيس". وهناك كتابة عنها على أحد القبور يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر.
في سنة 1100 ورد كتاب إلى الكونت "روبير" حاكم إقليم "فلاندر" بفرنسا بأنه توجد آثار عظيمة كثيرة محفوظة في القسطنطينية، وفيما يلي الآثار التي تكلم عنها:
(1) العمود الذي ربط عليه ربنا يسوع المسيح،
(2) السوط الذي جلد به،
(3) الثوب القرمزي الذي ألبسوه إياه،
(4) إكليل الشوك،
(5) القصبة التي أعطوها له كأنها صولجان،
(6) الملابس التي تعرى منها،
(7) جزء كبير من صليبه،
(8) المسامير التي استعملت في صلبه،

كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
(9) اللفائف التي وجدت في قبره.
وفي سنة 1228م اقترض إمبراطور القسطنطينية بودوان الثاني من البندقية مبلغًا كبيرًا. وإذ لم يستطيع أن يوفي الذين، توجه إلى ملك فرنسا، فدفع قيمة القرض وصار مالكًا للآثار التي كان الإمبراطور قد سلمها كرهينة إلى مقرضيه، (سنة 1239م).
وبعد بضع سنوات، وبعد تسلم لويس ملك فرنسا من الإمبراطور بودوان قطعة كبيرة من الصليب الحقيقي مع بعض الآثار الأخرى، شيد كنيسة كبيرة مكان كنيسة القصر القديمة، ابتدأ العمل فيها سنة 1241م وانتهى في سنة 1248م.
وفي نفس الوقت تم في "بيزا" Pisa تكريس مقصورة لجزءًا آخر من إكليل الشوك. وتعد كنيسة القديسة مريم العذراء في مدينة "بيزا" إحدى عجائب الفن المعماري مثلها مثل كنيسة باريس. في هاتين الكنيستين كانوا يحتفظون بجزأين من إكليل الشوك.
كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
يذكر الصندوق الموجود بكاتدرائية "نوتردام دي باري" بتاريخ الأثر الذي أغنى به الملك لويس كنيسة فرنسا. وقد كتب على الواجهة الأولى:
" الإكليل المقدس لربنا يسوع المسيح" الذي فاز به بودوان عند الاستيلاء على القسطنطينية في سنة 1204، الذي ارتهن لدى البندقيين في سنة 1228، تسلمه بخشوع عظيم الملك لويس في مدينة "فيلنوف" Villeneuve بالقرب من "سانس" Sens في يوم 10 أغسطس سنة 1239.
وعلى الواجهة الثانية:
"تم نقلها من كنيسة "لاسانت شابيل" La Sainte Chapelle إلى دير "سان دنيس" Saint-Denis بفرنسا بأمر الملك لويس السادس عشر في سنة 1791، وأعيدت إلى باريس في سنة 1793، ورفع عنها غطاؤها في بيت صك النقود وحملت إلى المكتبة الأهلية في سنة 1794، وأخيرًا أعيدت إلى كنيسة "نوتردام دي باري" بأمر الحكومة في 26 أكتوبر سنة 1804.
وعلى الواجهة الثالثة:
"تم التعرّف عليها في 5 أكتوبر سنة 1805 بمعرفة ب. دينزيه وسن. ن. واران فلوت" P. Dienzé et ch.-N. Warin- Flot أسقف عام "كونستس" Constances اللذان كلّفا في سنة 1791 بأن يأخذ جزءًا منها إلى "بوررويال "، وتم نقلها علنًا إلى كنيسة "نوتردام" بواسطة "ج. ب. دي بلوا" J. B. de Belloy الكاردينال رئيس أساقفة باريس في 10 أغسطس سنة 1806".
وهي موضوعة داخل حلقة من البللور مبطنة بالبرونز المذهب وخيوط حرير حمراء.
ويتكون الإكليل نفسه من فروع خيزران رفيعة متجمعة في حزم، قطر الحلقة الداخلي 210 ملليمتر، وقطر قطاع الإكليل خمسة عشر ملليمترًا، والفروع متجمعة بواسطة خمسة عشر أو ستة عشر رباطًا متشابهة. ويصل سلك من الذهب بين هذه الأربطة لكي يقوّى هذه الآثار المقدسة،وقطر الفروع الدقيقة يتراوح بين ملليمتر واحد وملليمتر ونصف، والبعض منها مثنى وتبَّين أن النبات فارغ من الداخل، وعند فحص سطحها بواسطة العدسة المكبرة، وجد أن به أقسامًا صغيرة (عُقل) وأن الإكليل المقدس بباريس ليس قوامه الشوك، ولكنه طوق من خيزران موطنه البلاد الحارة، وأن هذا الطوق الكبير جدًا لا يصلح بأي حال للوضع على رأس مخلصنا يسوع المسيح، وهو لم يستخدم إلا كركيزة يضاف إليها ويوضع فوقه إكليل آخر مملوء بالأشواك بحيث يغطي كل الرأس يثبت بهذا الطوق. وكانت الأشواك من نبات العوسج، لأن المؤلف يقول: أني تأثرت جدًا لقراءة الآية 14 من الإصحاح التاسع لسفر القضاة التي تقول: "ثم قالت جميع الأشجار للعوسج تعال أنت وأمللك علينا. هل يمكن ألاَّ نرى فيها الدور الذي لعبته هذه الشجيرة في الصلب، إن هذا النبات قد أصبح علامة ورمزًا للملكية التي للمسيح سجلها بالدم الإلهي".
وعلاوة على ذلك نرى فروعًا صغيرة مختلفة وأشواكًا منفردة ومنفصلة محفوظة في 103 مدينة، أهمها موجود في "بيزا"، و"تريف" و"بروج" Bruges وTrêves وPise. وتشبه الموجودة في "بيزا" وقد ثبت أن القديسة الملكة هيلانة هي التي أحضرتها.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

المسامير المقدسة

لابد أن المسامير كانت كبيرة جدًا حتى أن ربنا يسوع المسيح دعا القديس توما الرسول ليضع أصبعه مكانها: والمسامير المحفوظة تتوفر فيها هذه الشروط.
وحينما أنزل جسد ربنا يسوع المسيح عن الصليب، لابد أنهم خلعوا المسامير أولًا، لأن رؤوس المسامير لا يمكن أن تمر عبر اليدين والرجلين، ولاشك أن المسامير قد ألقيت على الأرض فور خلعها وكذلك الإكليل والعنوان. ولكن كل ما كان يأتي من قبل ربنا يسوع المسيح كان ثمينًا جدًا مما جعل الذين أنزلوه عن الخشبة يجمعون تلك الآثار التي يسهل حملها، وبعد ذلك ضموا إليها الأكفان المقدسة واللفائف العديدة التي استخدمت في دفن الذبيحة الإلهية. ويمكن في هذه النقطة أن نرجع إلى حمية والدة الإله القديسة والنساء القديسات. هذه الأشياء جمعتها القديسة هيلانه، سواء عند المؤمنات الفتيات اللواتي كن قد أخذتها من آبائهن، أو من داخل القبر.

كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
أحد المسامير الحقيقية التي استعملت في الصليب محفوظ في كنيسة الصليب المقدس بروما، وقد برد وليست له سنون الآن، كما .وقد وضعت هذه البرادة داخل مسامير أخرى تم صنعها على نفس طريقة صناعة المسامير الحقيقية، وبهذه الطريقة كثر عدد المسامير، ويحتفظ "شارل بورميه" وهو كاهن دقيق جدًا فيما يختص بالآثار بعدة مسامير مصنوعة مثل المسمار المحفوظ في ميلانو وقد أعطى منها للملك فيليب الثاني كأثر ثمين. وتوجد آثار تلك العادة التقوية في عصور بعيدة جدًا. كان البابا أغريغوريوس الكبير والآباء البطاركة القدامى يعطون قليلًا من برادة السلاسل التي ربط بها القديس بطرس الرسول بصفة أثر، وأيضًا كانوا يضعون منها داخل سلاسل أخرى مصنوعة بنفس الطريقة..
لنرجع إلى المسامير الحقيقية التي وجدتها القديسة هيلانة مع صليب المخلص. كانت هذه الملكة التقية في خطر الهلاك في البحر الادرياتيكي بسبب زوبعة شديدة، فألقت أحد المسامير في البحر فهدأت الأمواج في الحال. ونقرأ عن القديس قسطنطين الكبير أنه وضع أحد المسامير في التاج الثمين الذي كان يلبسه في أيام المناسبات الرسمية، ولحمايته أثناء الحرب.
وتمتلك باريس قطعتين من تلك المسامير، الواحد كان ضمن كنوز دير "سان دنيس" والآخر في دير "سان جرمان دي بريه" وعندما تسلم رئيس أساقفة باريس المونسنيور "دي كيلان" المسمار الأول، لاحظ قطعة صغيرة من الخشب مرتبطة به. وعند فحصه ذلك الخشب بواسطة عدسة مكبرة، اتضح أنه من نفس طبيعة القطعة الكبيرة من الصليب الحقيقي التي تكلمنا عنها والمحفوظة الآن في كاتدرائية نوتردام دي باري.
وفي الختام يؤكد لنا "روهو" أن التاريخ لم ينقطع عن متابعة هذه الآثار. وهو يؤكد حقيقة وجود جزء من المسمار الحقيقي داخل الطوق الحديدي في مدينة "مولزا"، وكذلك مسمار مدينة "تريف".
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

عنوان الصليب



كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
يعد عنوان الصليب أحد الآثار الأكيدة. وقد وصل إلينا هذا العنوان، على الأقل جزء كبير منه، وأنه لمن دواعي السرور بالنسبة للمسيحيين أنهم يستطيعون أن يقرئوا هذه الكتابة حتى الآن. ويقول "روهو دي فلوري" أنها مثل الختم بالنسبة للتاريخ المقدس.
وهناك رأي عام بأن الملكة هيلانة أرسلت هذا العنوان مع الآثار الأخرى إلى روما، مع كمية كافية من التراب المأخوذ من فوق الجلجثة لكي يغطوا به المكان الذي توجد فيه الآن كنيسة صليب أورشليم المقدس في مدينة روما، ومن ذلك كانت تسمية هذه الكنيسة.
وبعد قرن من الزمان، زين بلاسيديوس فالنتينيوس الثالث ابن قنسطنس قيصر زين بالموزايكو المكان الذي وضعته فيه الملكة هيلانة. ومن ترتيب الرب أنه قد وضع على قمة قوس هذه الكنيسة حيث ظل أثناء غزو البربر فلم يلتفتوا إليه، وحتى أيضًا بعد تلك الزوبعة، ولمدة قرون عديدة من العذاب، لم يلتفت إليه الناس. ولكن في سنة 1492، عندما كان كاردينال كنيسة الصليب المقدس يقوم بترميم تلك الكنيسة، أكتشف العمال هذا الكنز النفيس: فكانت فرحة عالمية، وتوالت الجموع لرؤيته لمدة ثلاثة أيام.
وهناك شيئان في هذا الأثر العظيم وهما الغلاف والأثر نفسه،أما الغلاف فهو قالب من الطوب مقاسه 320 مم × 210 مم أكبر من العنوان، ويمكن لذلك أن يخفي المكان الذي ظل فيه الصندوق الرصاص الذي كان يحتويه. ونقرأ على قالب الطوب هذه الكلمات المحفورة بحروف قديمة ارتفاعها 50 مم: Titulus Crucis، وهي كلمات لاتينية معناها عنوان الصليب.
ونلاحظ أنه لا يوجد في روما سوى جزء من العنوان هو الجزء الأوسط من الكتابة وبه ثلاثة أنواع من الحروف.
السطر الأول من فوق: به الجزء الأسفل من حروف عبرانية لم يمكن قراءتها.
السطر الأول: NAZAPENORS
السطر الأخير: NAZARINVS RE
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

ملابس الرب يسوع المسيح


ورد ذكر القميص الذي اقترعوا عليه في الكتاب المقدس، وكان ذلك إتمام للنبوة: "يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون، مز 22: 18. ولا يزال هذا القميص موجودًا ومعه ملابس أخرى تقدست بالمسيح إلهنا.
حسب عادة اليهود، لابد أن كان للسيد المسيح له المجد قميص بدون خياطة، ورداء فوقه يشبه الزي الذي يرتديه الكهنة، وأخيرًا رداء خارجي يسهل خلعه، ولا يلبس في داخل المنازل. والأمر الذي يعتبر مؤكدًا هو أن الرب يسوع المسيح لم يكن يرتدي كل هذه القطع أثناء آلامه، وأنه لبس في مناسبتين الرداء الأبيض أمام هيرودس، والرداء القرمزي أمام بيلاطس والشعب اليهودي.
ويوجد في كل من مدينتي تريف وارجونتاي Trêves & Argenteuil قميص يقال أنه لربنا يسوع المسيح. وتعتقد المدينتان أن كلاهما يملك القميص الذي بدون خياطة. ولكن الدراسات الحديثة قد أثبتت أن هذين القميصين يمكن أن يكونا حقيقيين. فمن المؤكد أن القميص الطويل المحفوظ والمكرم في مدينة تريف يختلف عن ذلك الموجود في مدينة "ارجونتاي" والأول هو الذي وصل أولًا إلى أوروبا لأنه هو الذي أرسلته الملكة هيلانة نفسها إلى آفيليوس أسقف تريف.
وليس بالمستغرب أن تكون مدينة تريف لا تستطيع أن تقدم مستندات مكتوبة تقرر الحقيقة يرجع تاريخها إلى ما قبل القرن الثاني عشر. وكلنا يعرف المحن التي تعرضت لها تلك المدينة أثناء غزو البربر، بالأخص في القرن الخامس، وقد تنوع مرات عديدة على ملكية هذه المدينة، وكانت دائمًا هي الضحية. ولكن التقاليد كلها متفقة على حقيقة هذه الآثار.

كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
ويوجد في كنيسة تريف اثر من العاج من أيام انحلال الإمبراطورية الرومانية يمثل إدخال الآثار إلى مدينة تريف واستلام الملكة هيلانه لها. في سنة 1196 كان الأسقف يوحنا يشرف على العمل في الكاتدرائية، ووجد الصندوق الذي كان يحتوي على الرداء المقدس. ومنذ ذلك الحين وحتى سنة 1512 ظل تحت الهيكل دون أن يراه الناس، ثم بعد جهد كبير من سنة 1512 إلى سنة 1810 عاد إلى تريف بعد أن كان قد أبعد عنها لمدة قرن من الزمان، وفتح الصندوق ووضع في غرفة الآثار.
من الواضح أن الأثر حقيقي. لون الرداء من الداخل داكن أكثر من الخارج، يميل إلى البياض في بعض الأجزاء، ويميل إلى الرمادي في باقي الأجزاء، وليس به أية خياطة. ولكن الظهر قد غطى بالقطن لأن النسيج كان يتهرأ في أماكن كثيرة وكانت الخيوط تتدلى (تنسل). والخيوط رفيعة جدًا، الطول 1.55 متر، الكم 73 سم، العرض من أسفل القميص 1.16 متر. وعندما عرض هذا الأثر في سنة 1810، جاء إليه أكثر من مائتي ألف زائر.
أما عن القميص الموجود في ارجونتاي،Argenteuil، وتقع بالقرب من باريس، فكان موضع إهتمام الناس منذ أيام اغريغوريوس من "تور" Tours الذي كتب عن تاريخه منذ البدء. يقول أن هذا القميص قد أشتراه المؤمنون وحملوه إلى بلدة في غلاطية بآسيا الصغرى تبعد مسافة 150 ميلًا من القسطنطينية. وكان الأثر محفوظًا في كنيسة رؤساء الملائكة، في قبو سرّي داخل صندوق من الخشب، ومن هناك نقل إلى يافا حتى يكون في مأمن من هجمات الفرس الذين غزوا أرمينيا وآسيا الصغرى في سنة 590 وهدموا الكنائس. وفي سنة 594 حمل ثلاثة بطاركة هذا القميص إلى أورشليم، وهم أغريغوريوس الأنطاكي، وتوماس الأورشليمي ويوحنا من القسطنطينية، مع جمع غفير في احتفال على كبير. وبعد عشرين سنة أخذه "كسرى" ملك الفرس وحمله إلى بلاده. ثم استرجعه هرقل سنة 627م وحمله إلى القسطنطينية ثم إلى أورشليم، ثم أعيد أخيرًا إلى القسطنطينية ليكون في أمان أكثر. وعندما أرسلت الإمبراطورة ايرين هدايا ثمينة إلى الإمبراطور شارلمان، كان ضمن هذه الهدايا القميص بدون خياطة. وكان لشرلمان أخت تدعى جيزيل كانت تقيم بدير في ارجونتاي. وترهبت تيودراد ابنة شارلمان في نفس الدير، وجعلها الإمبراطور رئيسة الدير. وإذا كان يحب جدًا هذه الأميره، نقل من أجلها الأثر النفيس رسميًا إلى هذا الدير في 13/8 / 800.
وللأسف طرأت لكاهن أرجونتاي فكرة تقسيم القميص إلى أجزاء كثيرة، فمن الصعب اليوم تجميعه إلى حالته الأولى. ولكن الأوصاف القديمة تقول أنه كان بنفس شكل القميص الموجود في تريف، ولكنه أقصر قليلًا. وكانت مادة القميص من وبر الجمال،وهو منسوج كل ثلاثة خيوط في ملليمترين من فوق إلى أسفل على آلة نسيج بسيطة جدًا، بنصف كم ويصل إلى أسفل الركبة. هذا عن القميص الذي قسمه كاهن ارجونتاي إلى قطع صغيرة.
ويبدو مؤكدًا أن تريف تمتلك الرداء الطويل الذي يلبس من فوقه، المنسوج من الكتان الرفيع المزَّين بالرسومات، وهذا بخلاف القميص الآخر السابق الإشارة إليه والذي لا يزال سليمًا. ويبدو مؤكدًا أن أرجونتاي تمتلك القميص الأقصر بدون خياطة المنسوج بطريقة بدائية من وبر الجمال وكلاهما قد لبسهما ربنا يسوع، ولكن الأخير هو ما كان يلبسه عند الجلجثة.
والمعتقد أنه يوجد في موسكو إحدى أردية الرب يسوع المسيح، ويحتمل أنها كانت جزءًا من الرداء الخارجي. ويوجد في أماكن كثيرة أخرى بقايا من ملابس ربنا يسوع المسيح: في "سان براكسيد" وفي "سانروس" وفي روما، كما أنه يوجد في البندقية جزء من الرداء الأبيض الذي كان الرب يسوع المسيح يلبسه أمام هيرودس، وفي كنيسة "سان فرنسوادي فيليبو انياني" في ايطاليا، وفي كنيسة "سان جان دي لاطران" Saint Jean de Latran بروما، وفي كنيسة "سانت ماري ماجور" Santa Maria Maggiore بروما أجزاء من الرداء القرمزي الذي ألبسوه للرب يسوع المسيح في قصر بيلاطس. وبالتأكيد لم يصل إلينا كل شيء عن ملابس الرب.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

الأكفان المقدسة


ماذا يقول لنا التاريخ عن طريقة التكفين التي كانت متبعة عند في زمن الرب يسوع المسيح؟ نعرف من إنجيل القديس يوحنا الرسول أنهم كانوا يستعملون لفائف عديدة في تكفين الموتى. ففي يو11: 44 يرينا يوحنا الإنجيلي لعازر خارجًا من القبر "ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل"ويعتقد كثيرون أن طريقة دفن الأموات عند قدماء المصريين كانت متبعة أيضًا عند العبرانيين حتى زمن ربنا يسوع المسيح. لاشك أن الموميات التي وصلت إلينا كانت محنطة تحنيطًا دقيقًا جدًا،وإذا أردنا أن نعرف كمية القماش التي كانت تستخدم في ذلك التكفين الفخم، فإنه في بعض الحالات كانوا يستعملون مئات الأمتار من قماش القنب أو التيل.

كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
في معرض باريس سنة 1867 شاهد الناس عملية تعرية الموميات، وقد نتج عنها كمية هائلة من الأقمشة. وكان العبرانيون قد اقتبسوا كثيرًا من الشعب الذي عايشوه عدة قرون ويقول سفر التكوين:
"وأمر يوسف عبيده الأطباء أن يحنطوا أباه. فحنط الأطباء إسرائيل. وكمل له أربعون يومًا. لأن هكذا تكمل أيام المحنطين" (تك50: 2-3).
فهل يمكن أن نعتقد الآن إن إنسانًا غنيًا مثل يوسف الذي من الرامة، والنساء القديسات، لم يبذلوا كل ثمين عندهم ليكرموا به معلمهم الحبيب المعظم؟
ويقول المؤرخون أنه بالرغم من العناية التي بذلها يوسف والنسوة القديسات لكي يمسحوا الدماء، يحتمل جدًا أن يكون الدم قد اخترق عدة ثنيات من الأكفان وبذلك أوجد لفائف كثيرة تحمل البصمات، وهي مكرمة في مدن كثيرة، كذلك فإنه لم تصل إلينا كل الأكفان واللفائف. والبلاد التي توجد بها الأكفان المقدسة هي بيزانسون Besançon، وكاركاسون Carcassonne، وروما.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

درجات سلم قصر بيلاطس



كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
في سنة 326 نقلت القديسة هيلانة الملكة درجات سلم قصر بيلاطس إلى روما، ووضعتها في كنيسة "سان جان دي لاطران".
وفي سنة 850 أتبعت عادة الصعود على هذا السلم ركوعًا. لم يكن من المسموح به الصعود على هذه الدرجات إلاَّ في حالة ركوع على الركب، حتى صارت الدرجات متآكلة من كثرة الاستعمال ولزم تغطيتها ببطانة من خشب الجوز، وهذه البطانة مفتوحة من الأمام بحيث يمكن رؤية الأثر، وهو يتكون من 28 درجة سلم من الرخام الأبيض، فيها عروق يميل لونها إلى الرمادي في الاتجاه الطولي. وليست لها بروز من الأمام، وطول كل درجة من الثمانية درجات الأولى 3.30 مترًا، والباقية طول كل واحدة منها 2.5 مترًا.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

القصبة المقدسة

تمتلك كنيسة فلورنا قطعة صغيرة من القصبة التي استعملت في الاستهزاء بالمسيح مخلصنا. وتوجد قطعة أخرى أكبر منها، طولها110 ملليمتر في دير "أندش" Andeschs في إقليم بافاريا كما توجد قطعة أخرى طولها 180 ملليمتر في دير"واتوبيد" في "جيل آثوس" باليونان. وإذا جمعنا كل هذه القطع، فلا يزيد مجموعها عن ثلاثين سنتيمتر، ولابد أن القصبة كانت أطول من ذلك بكثير. والباقي قد ضاع.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2014, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب

الأسفنجة المقدسة

كتاب أقدس الآثار المسيحية وأماكن وجودها - المقدس يوسف حبيب
عندما استولى الفرس على أورشليم في سنة 614م، حملت الأسفنجة المقدسة إلى القسطنطينية في يوم 14 سبتمبر من نفس السنة وقبل ذلك ببضع سنوات كان أغريغوريوس من مدينة "تور" يتكلم عنها كأثر مكرم علنًا في أورشليم، وكذلك الحربة وإكليل الشوك وعمود الجلد، دون أن يذكر المكان الذي كانوا يحتفظون فيه بها، وقد رآها "بيد" Bède بأورشليم داخل كأس ربنا يسوع المسيح، وهي كأس كانوا يعتقدون إنها استعملت أثناء العشاء الرباني. كما كان ضمن الآثار التي أهديت للملك لويس في فرنسا قطعة من الأسفنجة المقدسة. وكذلك أخذ يعقوب من "كومبييني" قطعة صغيرة منها. وتوجد أيضًا أجزاء منها في روما في كنائس "سان سلفستر" و"سان جان دي لاطران" و"سانت ماري ماجور" و"سانت ماري أن كومبتلي". ولو جمعت كل هذه القطع معًا لما كونت سوى أسفنجة صغيرة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديسة مارينا الراهبة - المقدس يوسف حبيب
كتاب اقدس الاثار المسيحية واماكن وجودها - الشماس يوسف حبيب
كتاب الأب آمون - المقدس يوسف حبيب
كتاب الأب يوسف أخو الأب بيمين، وقديسون آخرون باسم أنبا يوسف - المقدس يوسف حبيب
153 كتاب للمتنيح الأرشدياكون المقدس يوسف حبيب


الساعة الآن 08:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024