ثانيًا: مصادر الذهب:
من المصادر التي ذكرت في العهد القديم، بالتحديد: "أرض الحويلة" (تك 2: 11و12)، "أوفير" (1مل 9: 28، 10: 11، 22: 48، 1أخ 29: 4، 2أخ 8: 18، 9: 10، أيوب 22: 24، 28: 16، مز 45: 9، إش 13: 12)، وسبا أو شبا (1مل 10: 2 و 10، 2أخ 9: 1و9، مز 72: 15، إش 60: 6، حز 27: 22، 38: 13)، وبلاد العرب (2أخ9: 14). وليس في استطاعتنا معرفة مواقع هذه الأماكن بالتحديد، وإن كان الأرجح أنها تقع في شبه الجزيرة العربية.
ولأن التكوينات الجيولوجية في فلسطين وسورية تكوينات حديثة، فلا يوجد فيها ذهب، ولذلك فإن الكميات الكبيرة من الذهب التي استخدمها بنو إسرائيل في إقامة الخيمة ثم بناء الهيكل لم يستخرجوها من مناجم في بلادهم، بل كانت من الغنائم التي غنموها من سكان البلاد (عد 31: 52)، أو ما أحضروه معهم من مصر (خر 3: 22).ولعل هذا الذهب كان مستخرجًا من أرض مصر أو من الهند، ويحتمل أنه كان من بلاد العرب، ونقل عن طريق القوافل من بلاد العرب إلى فلسطين، أو عن طريق البحر في سفن صور (1مل 11:10 و 22، حز 21:27و22).
ولكن لا شك في وجود مناجم للذهب في مصر، فما زالت هناك بقايا تدل على أعمال التنقيب عن عروق الذهب في صحراء مصر.وقد أعيد فتح بعض هذه المناجم. ونستدل على وجود مناجم الذهب في بلاد المديانيين (في شمالي غرب الجزيرة العربية) من الغنيمة الهائلة من الذهب التي أخذها بنو إسرائيل بدورهم على الجزء الأكبر من هذا الذهب، من أمم أضعف منهم.