رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تغيير اسم الكنيسة المشيخية والمجلس الملي العام
الفرمان العالي مغزى تغيير الاسم المجلس الإنجيلي اعتراض على سلطات المجلس محاولة التوحيد والهجوم المضاد تركيز الاهتمام على النشاط الاجتماعي المذاهب الإنجيلية ورؤسائها ثانيًا: تغيير اسم الكنيسة المشيخية والمجلس الملي العام - الفرمان العالي: صدر الفرمان العالي من السلطان عبد الحميد في شهر ديسمبر سنة 1850م يصرح للطوائف التي تتبع المذهب البروتستانتي بمزاولة نشاطها ويكون لها وكيل يمثلها أمام الدولة.. "الفرمان الشهاني هو الفرمان الذي أصدره في 20 نوفمبر سنة 1850م السلطان عبد المجيد خان في حق رعاياه من طائفة البروتستانت، وهو الفرمان الذي أباح لطائفة البروتستانت تنظيم شئون عقائدهم وتأسيس مجالسهم الملية"(22).. وكان عندئذٍ لا يوجد على الساحة غير الإرسالية الهولندية وإرسالية الكنيسة المشيخية المتحدة. - مغزى تغيير الاسم: وأخذت الطوائف تتزايد يومًا فيومًا، كما بدأ نشاط الإرسالية الهولندية يتقلص، وشعرت الكنيسة المشيخية أنها صاحبة التاريخ التليد في مصر، ولكي تصبح ذات اليد الطولي والكنيسة الأم لجميع هذه الطوائف لجأت إلى حيلة تغيير اسمها من "الكنيسة المشيخية" إلى "الكنيسة الإنجيلية" كما غيرت اسم المجلس الملي من "المجلس الملي العام للطوائف الإنجيلية" إلى "المجلس الملي العام للطائفة الإنجيلية"، وورد خبر تغيير اسم الكنيسة في مجلة الهدى عدد مارس سنة 1978: "قرر السنودس أن يكون اسم الكنيسة هو الكنيسة الإنجيلية..." - المجلس الإنجيلي: المجلس الإنجيلي العام هو المجلس الذي تم تشكيله بمقتضى الأمر العالي الخديوي في أول مارس سنة 1902 لتنظيم شئون طائفة الإنجيليين الوطنيين في مصر، وهو الممثل الرسمي للكنائس الإنجيلية أمام الدولة والهيئات الحكومية، وهو يمثل 17 كنيسة (مذهبًا) ويرأسه رئيس الطائفة الإنجيلية"(23) - اعتراض على سلطات المجلس: ولأن المجلس الملي هو وسيلة تخاطب الطوائف الإنجيلية المختلفة مع الدولة، وحيث أن الكنيسة المشيخية تسيطر على هذا المجلس فبذلك أصبح لها السلطان في السماح أو منع هذه الطوائف من مزاولة نشاطها، والمجلس هو الذي يقرر الإعتراف ببعض الأشخاص على أنهم قسوس للطوائف المختلفة، وهو الذي يلغي قسوسية البعض منهم بجرة قلم.. ومثل هذه الأمور قد زادت من حقد الطوائف الإنجيلية على الكنيسة المشيخية والمجلس الملي ورئيس الطائفة.. فمثلًا يعلق على هذا القس صموئيل مشرقي قائلًا: "كل هذا يكشف كيف يسير الكيان الإنجيلي العام نحو الإنحلال التام تسوقه وتبتلعه الكنيسة المشسيخية بعد أن حولت اسمها إلى "الإنجيلية" وجعلت نفس الإسم مدلولًا للطائفة وانفردت لنفسها ككنيسة كان يجب أن تكون في الأصل إحدى المذاهب الإنجيلية فحسب ولكنها أخذت العنوان العام للطائفة وقصرته على نفسها.. وفي غفلة من أمرها زادت في التلاعب بهذا الكيان حتى بلغت في ذلك حدًا لا تطيقه سماء ولا تحتمله أرض"(24) "فعلت (الكنيسة المشيخية) ذلك لاعتبارها نفسها (الكنيسة الأم) ويكفي هذه الكنائس وضعها في أكلاشيه الخاتم الجديد.. وها هي اللائحة الجديدة تستبعد لفظة "الملي" من وصف المجلس بها ليكون "المجلس الإنجيلي العام" حتى ينتهي بذلك وجود هذه الملل أي "المذاهب الإنجيلية" باعتبارها فروعًا تابعة لها ويتحتم عليها أن تأتمر بأمرها رغم عدم التجانس والاختلاف العقائدي الذي يميز كل مذهب عن الآخر ويميز جميعها كذلك عن "الكنيسة الأم" وهي تأسيسًا على ذلك اتجهت مع الزمن بغير حق إلى العبث بمقدرات المذاهب الأخرى والخلط فيما بينها مع اختلاف العقائد مثلما ضمت المعمدانية إلى الرسولية يومًا ما"(25) "فصارت رسامة قساوسة المذاهب الإنجيلية لا تتم إلا بموافقة "المجلس العام الإنجيلي" وتحت إشرافه.. تم اصطناع كارنيهات أو بطاقات خاصة يوقع عليها رئيس الطائفة لمن يعتبرهم سوسًا مسجلين عنده، أما غيرهم من رؤساء ورعاة الكنائس الأخرى فقد اصطنع لنفسه اختصاص رفعهم من كنائسهم بجرة قلم، وأنهم لا يمثلون مذاهبهم، وأقاموا ضدهم علمانيين ليست لهم أية صفة دينية"(26) - محاولة التوحيد والهجوم المضاد: "الكنائس التي لم تلم شملها وتتحد معًا سيحدد المجلس الملي موقفه منها إما بإبقاء ولاية المجلس عليها (في حالة الإتحاد) أو سحب الولاية منها إذا لم تنفذ ذلك" وكان لبعض الطوائف هجوم مضاد على هذا. فيقول القس صموئيل مشرقي: "أصدر هذا المجلس في أوائل السبعينيات قراراته المعروفة بجمع الشمل لكي يعالج ما أسماه بحالة التمزق والفرقة بين المذاهب الإنجيلية، وخاصة بين أصحاب العقائد المتماثلة، ومع أنه دعا في البداية إلى جمع المتجانس منها.. إلا أن الرئيس الحالي (د. صموئيل حبيب) قد خرج عن هذا كله إلى مصادرة الأموال وسلب الممتلكات الثابتة بعقود.. المجلس لم يستطع تنفيذ قراراته هذه، وقد صدر الحكم برفضها فلم يجد الرئيس الحالي بدًا من التخلي عنها والرجوع إلى نظام الكنائس أي المذاهب بأسمائها القديمة كما كانت من قبل.. وهكذا فشل المجلس في توحيد هذه المذاهب معًا لأسباب تضمنها الحكم في قضية المثال المرفوعة ضده في ذلك الوقت.. وهكذا تعمدت رئاسة الطائفة سياستها الغريبة المريبة القائمة على مبدأ فرق تسد إلى افتعال صراعات دائمة داخل هذه المذاهب"(27) "فإن المجلس فتح باب المضاربات والانتقاد غير البناء مما يستحيل معه إيجاد التقارب والوحدة الحقيقية في نطاق كنيسة الله الواحدة.. هذه هي الثغرة الأولى التي أنشأت النفور والكراهية والتباعد بين هذه المذاهب المتوحدة في نطاق طائفة الإنجيليين الواحدة"(28) "لقد بلغ الحال بهذا المجلس بدلًا من أن يكون حكمًا عادلًا أن أصبح هو الخصم في العديد من الحالات التي وصل فيها أمره إلى الاستنجاد برجال الإدارة والنيابة العامة لتنفيذ قراراته.. وسلك هذا المجلس الدرب إلى آخره فقام برفع دعاوي قضائية ضد الفئات الشريفة الأمينة ليتخلّص من معارضتها الشرعية السليمة ويساند في ذلك فئة المأجورين والنفعيين ممن يساندوه ويجاملونه لأجل مصالحهم الذاتية فقط..!"(29) "الكيان الإنجيلي يعاني من الحكم الدكتاتوري.. دكتاتورية جلبت المعاناة على الكنائس البروتستانتية.. يتبيّن لنا من الحكم رقم 449 لسنة 26 ق (الخاص بكنيسة المثال المسيحي) الصادر من مجلس الدولة أن المجلس الملي الإنجيلي العام قد اغتصب لنفسه سلطة التشريع فيما يضعه من قرارات لا يصدق عليها وزير الداخلية والعمل على فرضها وتنفيذها جبريًا"(30) وقال الشيخ نعيم عاطف في حفل التخرج بكلية اللاهوت الإنجيلية في 26/5/95: "اللقاءات المجمعية والانتقادات السنودسية تحوّلت إلى ما يشبه اجتماعات "النقابات المهنية" حتى أنه لم يلفت أنظار القسوس ما يحس به العلمانيون والضيوف من نفور واستهجان وأسفًا وحسرة"(31) - تركيز الاهتمام على النشاط الاجتماعي: ومن الملاحظ أن الكنيسة الإنجيلية انشغلت كثيرًا في الآونة الأخيرة بالنشاط الاجتماعي،فاتجه الدكتور صموئيل حبيب رئيس الطائفة مع وزير الأوقاف إلى الولايات المتحدة من أجل جمع الأموال والمساعدات.. وفي هذا يقول صموئيل مشرقي: "ومن عجائب الدهر استبدال رئاسة الطائفة "إنجيل الخلاص الأبدي" بما أسمته "الإنجيل الاجتماعي" وبدأ على الفور اختراع "دكتوراه السلام" وهي دكتوراه من الحوار إلى خارج المسيحية لتتواءم مع المجتمع الذي نعيش فيه.. وقد تعمّدت هذه الرئاسة مؤخرًا اعتناق مبادئ مستحدثة أنبتتها من الإنجيل الاجتماعي تحت أسماء "لاهوت التحرير" و"لاهوت الرجاء".. مع أن اللاهوت يجب أن يرتفع عن ذلك حتى لا يكون اجتماعيًا أو اقتصاديًا أو ثقافيًا.. وبدأ ازدياد الاتجاه نحو إقامة مشروعات عامة زمنية ومادية والاهتمام برفع مستوى المعيشة كما يقال وتحرير البشر من الفقر والمرض... الخ. ومع أن رئيس الطائفة بالذات دائم التجول في ربوع أوربا وأمريكا ليتقابل مع المسئولين عن المذاهب التي بها لجلب معوناتهم، التي لا يعلم غير الله مصيرها، وما أكثر ما تتكدس ويرتفع بها البعض من المحظوظين الذين يرفعهم القدر بسببها إلى القمة"(32) - المذاهب الإنجيلية ورؤسائها: جاء في تقرير الحالة الدينية في مصر سنة 1995 ما يأتي: "المذاهب الإنجيلية المعترف بها في مصر.. عدد المذاهب التي يضمها المجلس الإنجيلي العام يبلغ 17 مذهبًا إنجيليًا.. وأكبر الكنائس البروتستانتية هي الكنيسة الإنجيلية المشيخية، ويبلغ عدد كنائسها 320 كنيسة متضمنة توابعها من جهات صغيرة.. يليها كنائس الأخوة 205 كنيسة أما الكنيسة الميثودستية (الإصلاح) فعدد كنائسها 120 كنيسة، والكنائس الرسولية يبلغ تعداد كنائسها 150 كنيسة، والكنائس الخمسينية 27 كنيسة، ومذهب كنيسة الله 13 كنيسة، وبقية الكنائس البروتستانتية عدد كنائسها 543 كنيسة، والكنيسة البروتستانتية يتبعها 3 معاهد تعليمية لاهوتية تابعة للكنائس غير المشيخية، وكلية واحدة للعلوم اللاهوتية هي كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة تابعة للكنيسة المشيخية وخاضعة لوزارة التعليم العالي، وتصدر الكنيسة البروتستانتية 21 مجلة دورية وغير دورية"(33) كما ورد بالتقرير أسماء رؤساء المذاهب في الدورة الحالية للمجلس الإنجيلي العام: 1. الكنيسة المشيخية الإنجيلية: د. ق. صموئيل حبيب |
|