رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرحلة الانشغال بالمخدرات في هذه المرحلة يعتاد المدمن على الإدمان، ويهدأ ضميره، ويشعر أنه لا فائدة ترتجى من محاولة الامتناع عن المخدر، فيعيش بدون صراع نفسي، بينما تبدأ حالته الصحية في التدهور حيث تظهر باكورة الآثار المدمرة للإدمان، فإذا كان طالبًا يتأخر في دراسته، وإذا كان موظفًا يتغيب عن عمله، وينزوي المدمن عن المجتمع ويعيش في معزل عن الأسرة، وتظهر الانحرافات الأخلاقية والكذب والاحتيال، وربما يتعرض المدمن لبعض المشاكل القضائية. وفي هذه المرحلة يزيد المدمن من الجرعة بهدف الوصول إلى النشوة الأولى، وينشغل بالمخدر إلى الدرجة التي يصير فيها المخدر هو محور حياته كلها، وجميع الأمور الأخرى تدور في فلكه.. يهمل الإنسان كل شيء حتى زوجته وابنه الوحيد وعمله ومظهره العام بعد أن دخل تحت نير عبودية المخدرات، ويصبح شغل الإنسان الشاغل هو ضمان الوصول إلى الجرعات، فلا ينام ليلًا حتى يضمن جرعة الصباح، ولا يهدأ نهارًا حتى يضمن جرعة الليل، وكلما زادت المتاعب النفسية كلما اشتد الطلب على المخدر. ومما يتردد على أفواه المدمنين خلال هذه الفترة " يا خبر! أين أنا الآن..؟ كيف وصلت إلى هذا..؟! أنا مثلهم في القاع، تعبان، الثمن غالي أريد أن أكف، لكن غيري أشطر، وسوف أحاول وحدي سرًّا.. أنا أضحك على نفسي، المسألة لا تسير مثلما أنا أزعم، ولكن ستُفرج إن شاء الله. سوف يفرجها ربنا، ولكن كيف وأنا علاقتي بيه ضعيفة جدًا. في مسافة طويلة قد تصل إلى سنوات عديدة في البعد عنه، ولكن على الرغم من ذلك أنا أشعر إني قريب رغم كل أخطائي لأنه كان ممكن أكون دلوقتي مرمي في سجن أو مستشفي أو مع الموتى مثل بعض زملائي.. إنني أصدق الآن إني لا أستطيع أن أتوقف لوحدي. مزقت نفسي، مزقت أهلي، أسرتي ، أخوتي، دمرت أقرب الناس إلىَّ ودمرت نفسي.. هل من مساعد" |
|