منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 06 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

الطبيعة اللاهوتية للمسيح

كتاب حتمية التجسد الإلهي
أولا - الطبيعة اللاهوتية:
أي جوهر اللاهوت الذي قال عنه الإنجيل " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان.. فيه كانت الحياة" (يو 1: 1-3) فهو الابن الكائن منذ الأزل خالق كل شيء، وعندما تجسد في ملء الزمان لم يتخلَ عن ألوهيته ولم يُنتقص شيئًا من مجده بل ظل إلهًا في كمال مجده، فقد أخفى مجده "لم يزل إلهًا، أتى وصار ابن بشر، لكنه هو الإله الحقيقي، أتى وخلصنا" (ثيؤطوكية الخميس) حقًا انه تخلى عن مظاهر مجده خلال فترة التجسد " إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله. لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس" (في 2: 6، 7) فهو الغني المساوي للآب ظهر في صورة الفقير من أجلنا " فأنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2 كو 8: 9) وهو القوي الذي ظهر في صورة الضعف وصنع بالضعف ما هو أعظم من القوة.
أما بالنسبة للبدع التي ثارت بشأن الطبيعة الإلهية، فأخطرها يتمثل في الأريوسية، فقد أخطأ أريوس القس السكندري في تفسير بعض آيات الكتاب المقدس التي تتناول جانب الناسوت في السيد المسيح، وتتكلم عن السيد المسيح في حالة تجسده وإخلائه مثل قول رب المجد "أبي أعظم مني" (يو 14: 28) "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلاَّ الآب" (مر 13: 32) والآيات التي تتكلم عن جوع وعطش وألم وموت السيد المسيح، ولذلك اعتقد بأن الآب أعظم من الابن، وتجرأ على القول بأن الآب خلق الابن، وبه خَلَقَ كل شيء، فتصدى له أباء الإسكندرية بداية من البابا بطرس خاتم الشهداء الذي حرمه وأوصى تلميذيه ارشيلاوس والكسندروس بعدم قبوله، وعُقِد بسببه مجمع نيقية سنة 325 م بدعوة من الإمبراطور قسطنطين، فوضع المجمع قانون الإيمان الذي يعلن مساواة الابن من الآب "نعم نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر.. " وطال الصراع مع الأريوسية بقيادة القديس أثناسيوس الرسولي الذي تحمَّل آلام النفي عدة مرات بسبب مؤامرات الأريوسيين ودسائسهم، والأمر العجيب أن هذه البدعة لم تنتهي لأنها ظهرت في أديان أخرى، وفي هذه الأيام تظهر في شهود يهوه (راجع كتابنا: البدع والهرطقات في الخمس قرون الأولى، وكتابنا: شهود يهوه.. هوة الهلاك، وكتابنا: ألوهية المسيح.. من يخفي الشمس؟) وعمومًا إن شاءت نعمة الله وعشنا فسيكون موضوع ألوهية السيد المسيح موضوع الكتاب الثالث من سلسلة الدراسات هذه.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 01:57 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

الطبيعة الناسوتية للمسيح

كتاب حتمية التجسد الإلهي
ثانيًا - الطبيعة الناسوتية
يتكون ناسوت السيد المسيح له المجد من جسد بشري كامل وروح بشرية ناطقة، فاللاهوت لم يحل محل الروح البشرية الناطقة، والجسد البشري هو جسد حقيقي من لحم وعظام مثلنا قابل للجوع والعطش، وخاضع للتعب، ويحتاج للراحة، ويشعر بالآلام الجسدية والنفسية، ويمكنه أن يموت بانفصال الروح البشرية عنه، فهو ليس جسدًا خياليًا كما قال أوطاخي ولكنه جسد حقيقي، وهذا الجسد لم ينزل من السماء كقول الغنوسيين والدوسيتيين والمانويين من أمثالى فلنتينس وماركيون وبولس الساموساطي وماني الذين ينظرون للمادة على أنها شر ونجاسة، ولذلك أنكروا حقيقة التجسد، وقالوا أن السيد المسيح لم يتخذ له جسدًا حقيقيًا من أحشاء العذراء مريم إنما مرَّ بها مرور النور من الأجسام الشفافة، وقد تصدت الكنيسة لكل هؤلاء وحرمتهم، والآن دعنا يا صديقي نتعرض لبعض هذه البدع التي ثارت سواء بالنسبة للروح البشرية للسيد المسيح، أو بالنسبة للجسد المقدس.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 01:59 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

البدع التي ثارت بشأن الروح أو النفس البشرية الخاصة بالسيد المسيح

كتاب حتمية التجسد الإلهي
البدع التي ثارت بشأن الروح أو النفس البشرية الخاصة بالسيد المسيح: وأهم هذه البدع هي:
  1. بدعة أبوليناريوس
  2. الغنوسية والمانوية
  3. الدوسيتية
  4. ماركيون
  5. فالنينوس
  6. ماني
  7. بولس الساموساطي
  8. الأوطاخية
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 02:00 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

بدعة أبوليناريوس
بدعة أبوليناريوس: كان والده ناظرًا لمدرسة بيرتيوس ثم أصبح قسًا في اللاذقية، وساعد أبوليناريوس والده في تأليف بعض الكتب للرد على يوليانوس الجاحد وأريوس الهرطوقي وغيرهما، وكان ابوليناريوس من أشد المقاومين للأريوسية، وقد صار أسقفًا لللاذيقية. أدعى ابوليناريوس أن لاهوت اللوغوس حلَّ محل الروح البشرية.. لماذا؟ لأن الأريوسيين قالوا بأنه كان هناك إمكانية للسيد المسيح لاختيار الخير أو الشر، وبما أن المسئول عن هذا الاختيار هو الروح الناطقة العاقلة. أما الجسد فهو أداة تحركه النفس العاقلة مثل قطعة الشطرنج، فلذلك أنكر ابوليناريوس وجود هذه الروح البشرية في السيد المسيح ليؤكد أن اللاهوت هو المسئول الأول والأخير في سلوك السيد المسيح، وبالتالي يرد أبوليناريوس على أريوس الذي نادى بإمكانية التغيُّر الأخلاقي للسيد المسيح (راجع محاضرة نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح أسقف البحث العلمي عن بدعة ابوليناريوس) وهكذا نرى أن أبوليناريوس راح ضحية أريوس، وتيودور الطرسوسي راح ضحية تطرفه في الرد على أبوليناريوس، وأوطاخي راح ضحية نسطور، ونسطور كان ضحية تطرفه في الرد على ماني، والبروتستانتية ضحية الكاثوليكية، وهذا يدعونا للحذر عند الرد على البدع والهرطقات، والحذر الشديد من التطرف في رد الفعل.

كتاب حتمية التجسد الإلهي
وقد اعتمد ابوليناريوس في بدعته هذه على قول الإنجيل "والكلمة صار جسدًا" و"الله ظهر في الجسد" فأوضح له القديس غريغوريوس النزنيزي في الرسالة 101 بأن معنى الجسد هنا هو الطبيعة البشرية كاملة، وذلك من قبل إطلاق الجزء على الكل، وقد تجاهل أبوليناريوس قول السيد المسيح "وأنا أضع نفسي عن خرافي.. أضع نفسي لآخذها أيضًا.. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 15-18) "نفسي حزينة جدًا حتى الموت" (مت 26: 28) وقول الإنجيل "ونكس رأسه وأسلم الروح" (يو 19: 30).
ولكن ما هي خطورة بدعة ابوليناريوس؟
تكمن خطورة هذه البدعة في الآتي:
أ - أن السيد المسيح ليس إنسانًا كاملًا لكنه مجرد جسد فقط لا غير.
ب- الفداء الذي صنعه السيد المسيح ليس كاملًا، وعلى حد تعبير القديس أثناسيوس بأن السيد المسيح لم يُخلّص من الإنسان إلاَّ بمقدار ما أخذ من الإنسان، فلو أخذ جسدًا بدون نفس بشرية فهو يخلص أجسادنا دون أرواحنا، وعلى حد تعبير القديس غريغوريوس النزينزي "ما لم يتحد به الرب عندما تجسد هو ما بقى بدون شفاء. أما ما أتحد بألوهيته فقد خلص" وبالتالي فإن فداء السيد المسيح يكون فداءًا ناقصًا وغير كامل.
ج- في ضوء بدعة ابوليناريوس يكون اللاهوت انفصل عن الناسوت (الجسد البشري) على الصليب، والحقيقة التي نؤكد عليها دائمًا أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.
ولذلك عُقِد مجمعًا في الإسكندرية سنة 362 م. وحكم على تعاليم أبوليناريوس بالهرطقة، وفي سنة 363 م. كتب القديس أثناسيوس كتابين ضد ابوليناريوس، وعُقِد مجمع آخر في روما بواسطة أسقفها داماسوس سنة 377-378 م.، وجاء الحكم النهائي على ابوليناريوس الذي لم يرتدع في مجمع القسطنطينية سنة 381 م. وهو المجمع المسكوني الثاني.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 02:02 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

رد الآباء على أبوليناريوس
أ - أغناطيوس الأنطاكي: وهو تلميذ بطرس الرسول، وقد قال " يقولون عنه (عن المسيح) أنه جسد بلا نفس، ويقولون أن اللاهوت هي نفسه، فهل ترى خرجت منه اللاهوتية ومات بالجسد بالجملة؟؟ فليفتضح الآن من يقول هذا الكفر هكذا، وليسمعوا قول الرب أن نفسي حزينة حتى الموت" (1).
ب - أثناسيوس الرسولي: قال "وأتى إلينا الله الكلمة الذي هو بلا جسد، وتنازل وأخذ جسدًا من العذراء القديسة مريم. جسد تام بنفس وعقل، ووُلِد منها ولادة بشرية وبالأكثر فوق الطبيعة" (2). وقال أيضًا "أن الشخص لا يمكن أن يُخلّص غيره إذ كان مختلفًا عنه في جوهره، فالرب لكي يخلصنا بذل جسده من أجل أجسادنا ونفسه من أجل نفوسنا (المقال الأول ضد ابوليناريوس 17) وذلك انه عندما ساد الفساد على جسد الإنسان قدم الرب جسده، وعندما سيطر الموت على النفس وربطها، قدم نفسه، فاستطاع الذي لا يقدر الموت أن يمسكه أن يفك رباطات الموت عن الإنسان بحكم انه الإله الذي صار إنسانًا" (3). كما قال "أعطى (السيد المسيح) جسده من أجل أجسادنا، ونفسه من أجل نفوسنا، وكان هذا فداءًا كاملًا للإنسان كله.. عندما صرخ بصوت عال {وأحنى رأسه وأسلم الروح} (مت 27: 50) أعلن بذلك عما في داخل جسده، أي نفسه الإنسانية التي قال عنها في مناسبة أخرى "أنا أضعها عن خرافي" (يو 10: 15) ولا يمكن أن يُفهَم تدبير الصليب بشكل سليم لمن يفهم انه عندما لفظ أنفاسه كان هو بمثابة مفارقة اللاهوت له، وإنما كان خروج نفسه فقط، ولو كان الموت أي موت الجسد كما يقولون هو مفارقة اللاهوت لجسده، لكان هذا موتًا خاصًا به فقط وليس الموت الذي يخصنا نحن.. وفي هذا الحال علينا أن نسأل أين النفس الإنسانية التي وعد الرب بها بأن يضعها عن خرافه؟.. أما إذا كان موته هو خروج نفسه منه فإننا في هذه الحالة يمكن أن نقول انه مات الموت الذي يخصنا نحن {النفس التي تخطئ تموت} (حز 18: 4) من أجل ذلك أسلم المسيح نفسه عوضًا عن كل نفس، وقدم نفسه فدية عن الكل" (1).

كتاب حتمية التجسد الإلهي
ج - داماسيوس أسقف روما: الذي عقد مجمعًا وحرم أبوليناريوس قال "يلزم أن نعترف بأن (أقنوم) الحكمة ذاته، الكلمة، ابن الله اتخذ جسدًا ونفسًا وعقلًا بشريين، أعني آدم كله، وبعبارة أوضح كل إنساننا العتيق ماعدا الخطية" (2). وقال أيضًا "فمن قال أن الكلمة قد حلَّ في جسد المخلص محل العقل الإنساني فالكنيسة الجامعة تحرمه" (3).
كما قال " فإذا كان الإنسان الناقص هو الذي اتخذه (الكلمة) فتكون عطية الله ناقصة، وخلاصنا ناقصًا، لم يخلص الإنسان كله، ولا تتم كلمة الرب: إن ابن الإنسان قد أتى ليخلص ما قد هلك تمامًا، أعني في النفس، وفي الجسد، وفي العقل، وفي كل جوهر طبيعته.. فنحن إذًا الذين نعلم أننا قد نلنا الخلاص كاملًا وبالتمام نقر حسب إقرار الكنيسة الجامعة أن الله كاملًا اتخذ الإنسان كاملًا" (4).
د - مطوليفن أسقف روما: قال "لما اتخذ (الله) جسدًا لم يتخذه بلا نفس، بل له نفس عاقلة ناطقة وظهر إنسانًا" (5)
ه - أنطاليس أسقف روما: قال "الذي يقول على السيد ربنا ومخلصنا المولود من الروح القدس ومن مريم العذراء القديسة بالجسد، أن جسده بلا نفس أو هو بسيط أو غير ناطق، فليكن محرومًا" (1).
و - غريغوريوس النزينزي: قال "ما لم يتحد به الرب عندما تجسد هو ما بقى بدون شفاء. أما ما اتحد بألوهيته فقد خلص. إذا كان نصف كيان آدم فقط (أي الجسد) قد سقط فان ما اتحد به الرب هو نصف آدم وبالتالي خلص هذا النصف.. فإذا كان الرب قد اتحد بما هو وضيع (أي الجسد) لكي يقدّسه، فهل لا يتحد بما هو سامي (أي النفس)؟ ‍.. لقد سقط آدم بعقله أولًا ولذلك كان على المسيح أن يأخذ عقلًا إنسانيًا لكي يقدّس العقل الإنساني" (2)؟
ز - البابا تيموثاوس رقم (22): قال بأن الله لو اتحد بالجسد الحيواني دون النفس فهو لم يخلص البشر، والبابا تيموثاوس هو الذي ترأس مجمع القسطنطينية الذي حكم على أبوليناريوس بالحرم.
ح- البابا ثيؤفيلس رقم (23): قال في رسالته الفصحية السابعة عشر سنة 402 م. "لم يكن المسيح جسدًا بدون نفس، وإن الله الكلمة لم يحل فيه (أي في المسيح) محل النفس العاقلة كما يتخيل ذلك أتباع ابوليناريوس في أحلامهم" (3).
ط - البابا كيرلس رقم (24): قال "أننا لا نقبل رأي الذين يظنون أن هذا الهيكل الإلهي المولود من القديسة العذراء، والذي حمله الله الكلمة كان خلوًا من نفس عاقلة، ولكن كما كان كاملًا في لاهوته كذلك كان كاملًا في ناسوته" (4) وقال في الرسالة رقم 39 "نعترف أن ربنا يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، هو إله كامل وإنسان كامل ذو نفس عاقلة وجسم" (1).
وقال أيضًا " كيف صار شبهنا؟! ذلك لما أخذ جسدًا من العذراء القديسة، وليس هو جسدًا بغير نفس كما ظن بعض الهراطقة، بل بالأفضل له نفس وهي ناطقة" (2).
ك - البابا ديسقورس رقم (25): كتب في رسالة من منفاه إلى سافوندينا يقول "لا يقولن أحد أن الجسد المقدس الذي أخذه ربنا من العذراء هو غريب عن جسدنا.. انه لم يأخذ بعض كياننا، بل أخذه كله بكل ما فيه، وخلاصة القول: أن كل كياننا أخذه ربنا بما فيه النفس. انه الجسد المولود من العذراء بنفس ناطقة عاقلة.. فقد صار مثلنا من أجلنا، وظهر لنا ليس خيالًا أو ظنًا، كما يدعي أصحاب ماني. بل وُلِد حقيقة من مريم والدة الإله، لكي يحيينا رحمة بنا، ويصلح الإناء الذي تحطم فينا ويجدده" (3).
ل - مازال قانون الإيمان الأرمني والذي يستخدم للآن يفضح البدعة الأبوليناريوسية، فيقولون "نزل من السماء وتجسد، وتأنس، ووُلِد من العذراء القديسة مريم بالروح القدس كاملًا. فقد اتخذ جسدًا ونفسًا وعقلًا وكل ما في الإنسان (أو كل ما يكون الإنسان ) بالحقيقة وليس ظاهرًا.. وصعد إلى السماء بذات الجسد، وجلس عن يمين الآب وسيأتي بذات الجسد" (محاضرة نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي عن ابوليناريوس ص 7).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

الغنوسية | المانوية | الدوسيتية
2- البدع التي ثارت بشأن جسد المسيح : وتتمثل هذه البدع في الادعاء بأن جسد المسيح نزل من السماء فهو منَّزه عن المادة، أو أنه جسد خيالي هيولي، أو انه ذاب وتلاشى في الطبيعة الإلهية، والآن نعرض باختصار شديد أهم هذه البدع:
أولًا - الغنوسية والمانوية: ليست الغنوسية مذهبًا واحدًا ، ولكنها مذاهب شتى تجمع بين المسيحية واليهودية والوثنية والأفكار الفلسفية الهيلينية، ولكن جميع هذه المذاهب تنظر للمادة على أنها شر ونجاسة وخطية، والإله العظيم منزَّه عن الاتصال بالمادة، لذلك فهو لم يخلق العالم إنما صدر منه آلهة أخرى، وأكثر هذه الآلهة بعدًا عنه هو الإله الذي اتصل بالمادة وخلق العالم، واعتقدوا أن الأرواح كانت موجودة في عالم سماوي منير ولكنها سقطت فجأة إلى الأرض وأصبحت سجينة الجسد المادي، وتحتاج إلى من يخلصها، والخلاص يأتي عن طريق المعرفة، فغنوسيس gnosis أي معرفة، والغنوسيون هم أصحاب المعرفة (راجع كتابنا تفسير رسالة كولوسي ص 13، 14، 19) وبالمعرفة يعرف الإنسان أصوله، ويعرف من هو، ويعرف كيف يخلص.
وعندما دخل بعض الغنوسيين إلى المسيحية وقف أمامهم التجسد حجر عثرة، إذ كيف يتحد اللاهوت المنزَّه عن المادة بالجسد المادي، ولذلك ادّعوا بأن جسد المسيح ليس هو جسدًا ماديًا إنما نزل من السماء، وبذلك أنكروا التجسد، وفصلوا السيد المسيح عن بشريته، وابعدوا الله عن الاتصال بالعالم.

كتاب حتمية التجسد الإلهي
وظهرت الدوسيتية Decestiom كإحدى الطوائف الغنوسية وهي مشتقة من كلمة Dekeo أي يظهر، فادَّعوا أن جسد المسيح ليس جسدًا حقيقيًا ولكنه ظهر مثل جسد حقيقي له لحم وعظم، وظهر كأنه يجوع ويعطش ويشعر بالألم والحزن، ولكن في الحقيقة -بحسب تصورهم- هو مجرد خداع، وانه جسد شبحي مؤقت. وانتشرت الغنوسية في سائر الأقطار، وفي عام 1945 تم اكتشاف مكتبة غنوسية زاخرة في نجع حمادي تشمل 51 مخطوطًا منها إنجيل الحقيقة، وإنجيل توما، وإنجيل فيلبس، والقيامة. (راجع تاريخ الكنيسة ج 1 0 جون لوريمر ص 102، وموسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 255).
ولأن جذور هذه البدعة الغنوسية بدأت مبكرًا في الكنيسة ولذلك نجد الآباء الرسل قد تصدوا لها بقوة، فمعلمنا بولس الرسول يؤكد أن كل الأشياء هي من الله الآب بما فيها المادة فيقول " لنا إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له" (1كو 8: 5) واستخدمت الكنيسة المادة في الأسرار المقدسة، فاستخدمت الماء في سر المعمودية، والزيت في أسرار الميرون ومسحة المرضى والزيجة، وعصير الكرم والحنطة في سر الافخارستيا، وتصلي الكنيسة من أجل الأمور الروحية والمادية أيضًا. وعندما انتشرت بعض الأفكار الغنوسية في كنيسة كولوسي ركز بولس الرسول في رسالته إليهم على كل من الطبيعة الإلهية والناسوتية للسيد المسيح فأكد على حقيقة اللاهوت عندما قال عن المسيح أنه هو صورة الله غير المنظور (كو 1: 15) وهو مذخَّر فيه كل كنوز الحكمة والعلم (كو 2: 3) وفيه حلَّ كل ملء اللاهوت جسديًا (كو 2: 9) كما ركز أيضًا على حقيقية الناسوت بقوله "بدم صليبه" (كو 1: 20) و"جسم بشريته" (كو 1: 22) أما يوحنا الحبيب فقد أكد على حقيقة التجسد حتى أنه قال " والكلمة صار جسدًا" (يو 1: 14) وذكر لمس توما لجسد المسيح بعد القيامة (يو 22: 27) وقال عن السيد المسيح "الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا" (1يو 1: 1) وأكد أن كل من ينكر التجسد فهو ليس من الله " كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله. وهذا هو روح جسد المسيح" (1 يو 4: 2، 3) وأشار للغنوسيين قائلًا "لأنه قد دخل إلى العالم مضلُّون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيًا في الجسد. هذا هو المضل والضد للمسيح" (2يو 7) (راجع تاريخ الفكر المسيحي ج 1 ص 396-406، ص 473 - 489).
أما المانوية فإنها تعد الشكل الأخير للغنوسية، والأشد خطورة، ونادى ماني بثنائية تتكون من عالم النور وعلى رأسه الإله الطيب مع ملائكته، وعالم الظلمة والمادة على رأسه القوى الوحشية التي لا يمكن السيطرة عليها أي إبليس، والإنسان نفسه جزء من عالم الظلمة وجسمه جزء من المادة الشريرة، وأدعى أن المسيح هو ابن الإنسان الأول، وهو روح الشمس لأنه يسكن في الشمس بقوته وفي القمر بحكمته ( راجع موسوعة أباء الكنيسة ص 255-257).
ورد البابا أثناسيوس على المانويين قائلًا "الذي يقول أن جسد الرب نزل من السماء وليس هو من مريم العذراء، أو أنه استحال اللاهوت إلى الناسوت، أو اختلط معه أو تغير، أو أن لاهوت الابن تألم، أو أن الجسد الذي للرب غير مسجود له كأنه جسد إنسان فقط، ولا يقول أنه مسجود له لأنه جسد الرب الإله، فهذا الكنيسة المقدسة تحرمه" (1).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

ماركيون
والآن دعنا يا صديقي نأخذ بعض العينات من أصحاب هذه المذاهب وهم ماركيون، وفالنتينوس، وماني، وبولس الساموساطي.
ماركيون Markion: وُلِد في مدينة سينوب على شاطئ البحر الأسود شمال تركيا نحو سنة 120 م.، وكان أبوه أسقفًا على المدينة، فتربى ماركيون داخل أسرة مسيحية، وكان شعلة من الذكاء، بالإضافة إلى محبته للزهد والتقشف وحياة التأمل. كما انه عمل في التجارة وكان له عدة سفن تعمل في مجال النقل فكون ثروة ضخمة، ولكن بسبب انحرافه عن الإيمان القويم اختلف معه أبوه الأسقف وحرمه من الاشتراك معه في الصلاة، فذهب إلى مدينة روما سنة 140 م.، وهناك زاول نشاطه، وتبرع بمبلغ كبير للكنيسة، ولكن عندما شك المؤمنون في صحة إيمانه طلبوا منه إقرارًا مكتوبًا بالإيمان، فاكتشفوا ضلاله وحرموه، وردوا له ما تبرع به من مال (نحو عشرة آلاف دولار) سنة 144 م.

كتاب حتمية التجسد الإلهي
تأثر ماركيون بالغنوسية بسبب تردده على مدرسة سردون الغنوسي السرياني في روما، ولكنه لم يكن غنوسيًا فلم يؤمن بالانبثاقات والأساطير والملء والبليروما (مسكن أو ملء اللاهوت) والايونات (الأشخاص السمائيون الخالدون) تلك الأمور التي يركز عليها الغنوسيون، وبينما نادى الغنوسيون بأن الخلاص ليس للكل بل لأصحاب المعرفة فقط نادى هو بأن الخلاص للكل، ولم يشغل ماركيون فكره بمشكلة الخير والشر والمادة، ولكن ما شغل فكره هو الفرق الشاسع من وجهة نظره بين إله يسوع المسيح، وإله العهد القديم، وبذلك ظهرت الثنائية في فكر ماركيون في الإله العظيم السامي الذي لا يعرفه أحد من العالم، لأنه لم يخلق العالم ولا صلة له بالعالم. إنما ظهر فجأة في كفر ناحوم في شكل المسيح، وإن عملية التجسد لم تتم بالولادة من بطن العذراء إنما تمت في وقت العماد. أما الإله الثاني فليس هو الإله الشرير لكنه الإله العادل القاسي سريع الغضب إله اليهود، وهو الذي أثار شعبه على المسيح فقتلوه، ولذلك رفض ماركيون أسفار العهد القديم، وأيضًا حذف معظم العهد الجديد مثل بشارتي مرقس ويوحنا، وكل ما يتصل بالعقائد اليهودية في إنجيل لوقا، وحذف أيضًا الرسائل الرعوية، وألف كتابًا دعاه "المتناقضات" أودع فيه كل اعتراضاته على العهد القديم، وقال إن تعاليمه الشخصية جديرة بالثقة أكثر من تعاليم الرسل أنفسهم، ولا خلاص خارج كنيسته (راجع موسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 250-251). وبعد حرم ماركيون استخدم إمكانياته العقلية والمالية في نشر تعاليمه وأفكاره، وبعد عشر سنوات انتشرت كنيسته في أنحاء العالم، وظلت قائمة حتى القرن الخامس الميلادي، ويُقال أنه ندم في أواخر حياته ولكنه مات قبل أن يعود إلى أحضان الكنيسة الأم.
وكان قد التقى ماركيون Marcion of Sinope أثناء حياته بالقديس بوليكاريوس تلميذ يوحنا الحبيب - فسأله: هل تعرفني؟ فأجابه بوليكاريوس: أعرف الابن الأكبر للشيطان، ونجح بوليكاريوس في رد الكثيرين من الذين أضلهم ماركيون، وقال الشهيد يوستين عن ماركيون أنه أقوى الهراطقة، ووضع يوستين مؤلفًا ضد معتقداته الخاطئة، وأيضًا ألف ترتليان خمسة كتب ضد ماركيون، وقال عنه القديس أثناسيوس الرسولي "ألم يقل ماركيون بأن جسد الكلمة ظهر ونزل من السماء في شكل إنساني، وانه لم يكن جسدًا حقيقيًا؟ وماذا قال ماني؟ ألم يقل أن الجسد لم يكن جسدًا بشريًا بل له صورة إلهية، وإن ملامحه كانت فقط إنسانية، ولكنه لم يكن جسدًا بشريًا، بل غريبًا عن الطبيعة الإنسانية تمامًا؟ لقد اخترع هؤلاء كل هذه التصورات، لأنهم يعتقدون أن مصدر الخطية هو الجسد وليس الانحراف الذي أصاب الإرادة. لقد انحدر هؤلاء إلى هذا الكفر" (1).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

فالنتينوس
فالنتينس: وهو من الغنوسيين، وفي الغالب هو مواطن مصري من أصل يهودي، ودرس الفلسفة في الإسكندرية على يد بازليدوس الغنوسي السوري. ثم ذهب إلى روما خلال الفترة 138-161 م. وعلَّم هناك، وكان رجلًا مقتدرًا في الكلام ويمتاز بالفصاحة بحسب شهادة ترتليان، وفي روما طمع في الأسقفية، وعندما لم يحصل عليها انشق عن المسيحية، وفالنتينس له فلسفته الغنوسية في الانبثاقات الإلهية ووحدة الوجود (راجع كتابنا البدع والهرطقات في الخمس قرون الأولى).
وأنكر فالنتينس التجسد وقال إن جسد المسيح نزل من السماء ومرَّ بجسد العذراء مثل مرور الماء من الثوب أو مرور النور من الأجسام الشفافة (تاريخ الفكر المسيحي ج 1 ص 401) فأدعى إن جسد المسيح لم يكن جسدًا ماديًا لكنه كان من جوهر سماوي من المناطق العليا، وعند عماده اتحد به المخلص الذي من البليروما واستمر معه حتى لحظة آلامه (راجع موسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 245-247) وقال فالنتينس إن الخلاص من المادة يأتي بالمعرفة التي يعلنها السيد المسيح للإنسان وقسم فالنتينوس الناس إلى ثلاث مراتب:
كتاب حتمية التجسد الإلهي أ - الروحيون: وهم فالنتين وأتباعه الذين سينالون السعادة الأبدية.
ب - الحيوانيون والجسديون: الذين لو تابوا سيكون لهم نصيبًا في فردوس ديمرج.
ج - اللحميون أو الماديون: وهؤلاء منتخبون للجحيم.
وقد أشار إليه القديس أثناسيوس عندما قال "كل من اعترف بأن جسد سيدنا نزل من السماء، ولم يقل إنه من مريم العذراء، فان الكنيسة المقدسة تحرمه" (1).
فنظرية الانبثاقات عند فالنتينوس: تصوَّر فالنتينوس إن الأساس الأول المطلق هو الآب وله زوجته "سيجي"، ومن الآب صدر العقل والحق وعشرة أيونات أخرى، ومن العقل والحق صدر الكلمة وزو وأثنى عشر أيونًا آخر، ومن الكلمة وزو صدر أنثروبوس وأكليسيا.
وآخر أيون انبثق كان هو "الحكمة" التي كانت أبعد الأيونات عن طبيعة الآب، وبحثت عنه لكيما تنافسه، وعندما فشلت في هذا، أصابها الحزن وولدت ابنة بدون زوجها دعتها "حكيموث" وهذه الابنة لأنها لم تكن كاملة ولا شكل لها، فلم تصلح للبليروما الإلهية، فهبضت إلى حطام المادة، وازداد حزن أمها الحكمة عليها، فأنتجت الحكمة في حزنها الشيطان وملائكته، وأيضًا أنتجت الطبيعة المادية، فمن دموعها جاءت كل مادة سائلة، ومن ضحكاتها جاءت كل بهجة وفرح في الطبيعة.
لقد حزنت "حكيموث" جدًا على نفسها، وشاركتها بقية الأيونات حزنها، فأنتج العقل والحق أيونين آخرين هما المسيح والروح القدس، فاستطاع المسيح إصلاح الأوضاع، وأعاد حكيموث الخروف الضال إلى البليروما كعروس له، وفرحت أمها الحكمة جدًا وأنتجت أيون آخر هو يسوع ابن العذراء مريم.
يالجهل الإنسان!! بينما تنازل الله وتجسد، وشاهدناه بعيوننا ولمسناه بأيدينا، فإن البعض مازال يغوص في أعماق الجهل.. فمن هو المسيح بالنسبة لفالنتين وأتباعه؟!! وأيضًا من هو المسيح بالنسبة للآخرين؟!!
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 02:07 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

ماني

كتاب حتمية التجسد الإلهي
ماني: ولد سنة 239 م.، ووقع أسيرًا في بلاد فارس فحرَّرته سيدة عجوز وأنفقت على تعليمه فتعلَّم الفن والطب والفلسفة. ثم تنصَّر وأراد أن يُقرّب بين المبادئ المجوسية والمسيحية، فنادى بإلهين أحدهما إله للنور والخير وآخر للظلمة والشر، وقال إن إله الظلمة هو إله اليهود ولذلك رفض العهد القديم الذي في نظره من عمل إله الظلمة، ووضع إنجيلًا دعاه "أرتن" وقال انه وحي الله له، وأدعى انه الباراقليط الذي وعد به السيد المسيح تلاميذه، واختار له أثنى عشر تلميذًا، وأثنين وسبعين أسقفًا كما فعل المسيح، وأرسلهم يبشرون بالمانوية في بلاد الشرق فوصلوا إلى الهند والصين.
ونظرت المانوية للمادة على أنها شر، ولذلك نادوا بأن جسد المسيح خيالي، وعندما صُلِب لم يلحق به أي ضرر، وبعد أن أتم المسيح رسالته عاد إلى السماء.
وقسَّم ماني أتباعه إلى مختارين وسامعين، ونهى المختارين عن أكل اللحوم والبيض والسمك، وشرب اللبن والخمر، ومنعهم من الزواج، وأوصاهم بممارسة كل صنوف التقشف التي تُضعِف الجسد. أما السامعون فقد سمح لهم بامتلاك البيوت والزواج وأكل القليل من اللحوم، وأدعى ماني المقدرة على شفاء الأمراض، وعندما فشل في علاج ابن ملك الفرس ومات الأمير، ألقاه الملك في السجن، فاستطاع أن يهرب إلى فلسطين، وبدأ ينشر تعاليمه فطردوه من هناك فذهب إلى الجزيرة العربية، وسمع بذلك ملك فارس فقبض عليه وسلخ جلده وهو حي، وألقى جسده للوحوش.
وفي رد القديس أثناسيوس على أصحاب هذه البدعة يقول "أنتم تخالفون هذه التعاليم وتدَّعون بأن الجسد نزل من السماء، ولما يسمح المسيح بأن يكون له جسد سمائي؟ وما هي غاية نزول جسد سمائي إلى الأرض، هل لكي يجعل ذلك الجسد السمائي غير المنظور منظورًا، والذي لا يمكن صلبه يجعله خاضعًا لآلام الصلب والذي لا يمكن أن يتغيَّر قابلًا للتغيير والموت؟ يا أيها الناس الذين بلا فهم، ما هي الفائدة الحقيقية لكل هذا؟!! وإذا أُنزل جسد المسيح من السماء فكيف يفيد هذا آدم الأول؟ إنه لن ينتفع بشيء، فإذا لم يأخذ المسيح " شبه جسد الخطية " لكي " يدين الخطية في الجسد" (رو 8: 3) لن يتجدَّد مطلقًا هراء إذًا خيالات أولئك الذين ضلوا، وقالوا إن جسد ربنا نزل من السماء. بل بالحرى إن ما سقط من الحالة السمائية إلى الحالة الرضية، هذا بذاته رفعه المسيح من الأرض إلى السماء، وما أسقطه آدم في الفساد ودينونة الموت (الجسد البشري) رغم إنه أصلًا بلا خطية وغير محكوم عليه بشيء، هذا أظهره المسيح بلا فساد، بل صار يخلص من الموت (الجسد المحيي).. هذا الجسد الذي ملك عليه الموت للفساد، لم يحتقره، وإنما قبله واتخذه لذاته.. إنه لم يحتقر الوجود الإنساني ولم يهمله فأخذ خيالًا إنسانيًا بدلًا من الجسد الإنساني، وإنما هو بذاته الإله وُلِد كإنسان، لكي يصبح الله والإنسان واحدًا، كاملًا في كل شيء.." (1)
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 06 - 2014, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حتمية التجسد الإلهي

بولس الساموساطي

كتاب حتمية التجسد الإلهي
وُلِد بولس ساموساطي Paul of Samosata في مدينة صغيرة تدعى سيمساط مابين النهرين على نهر الفرات من أبوين فقيرين، وصار غنيًا بوسائل محرمة، واستطاع أن يصل إلى كرسي الأسقفية فصار أسقفًا لأنطاكية سنة 260 م.، ورغم هذا انشغل بملاذ العالم وأموره الباطلة فكان عندما يسير يتقدمه مائة من الخدام ويتبعه مائة آخرون، وأينما توجه تذهب معه امرأتان جميلتان، ووكلت له زينب ملكة تدمر حق جباية الخراج فجمع بين أمور الدين والدنيا.
وأدعى بولس الساموساطي بأن العذراء ولدت يسوع الإنسان ثم حلَّ عليه كلمة الله عند ولادته فصار إلهًا أي انه كان يؤمن بإنسان تأله وليس إلهًا تأنس. وعند آلامه فارقه كلمة الله، ونادى بأن للمسيح أقنومان، وهو يمثل ابنان لله أحدهما بالطبيعة (كلمة الله) والآخر بالتبني (يسوع) وأنكر بولس الساموساطي أقنومية شخص اللوغوس وشخص الروح القدس في الثالوث القدوس إنما هما مجرد قوى من قوى الله مثل قوى العقل والفكر بالنسبة للإنسان، وأدعى أن المسيح أخذ ينمو أدبيًا حتى تحرَّر من الخطية وهزم خطية أبائنا وصار مخلصًا لجنسنا، وقال أن اللوغوس سكن في المسيح بصورة أكبر من سكناه في أي نبي أو رسول آخر (تاريخ الكنيسة القبطية - القس منسى يوحنا ص 95) وبسبب انحرافاته الإيمانية عُقِد له مجمعًا في أنطاكية سنة 268 م أو 269 م وحكم بخلعه وتم تعيين دومنوس خلفًا له (عن موسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 258، 259).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من كتاب حتمية التجسد الإلهي
تعليق-ج1-على كتاب المسكين_ التجسد الإلهى للقديس كيرلس
كتاب التجسد الإلهى حب وعمل - أبونا تادرس يعقوب ملطى
ما هو الدافع القوي الذي دعى الله للتجسد، أو ما هي حتمية التجسد الإلهي؟
ما هو الدافع القوي الذي دعى الله للتجسد، أو ما هي حتمية التجسد الإلهي؟


الساعة الآن 12:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024