أمريكا لم تؤيد حتى الآن إزاحة الإخوان عن السلطة

[Mary Naeem]

أمريكا لم تؤيد حتى الآن إزاحة الإخوان عن السلطة



الوطن

نشرت "العربية" تقريرًا عن العلاقات بين واشنطن والقاهرة، قائلة: "تلتقي واشنطن مع القاهرة في التعبير عن العلاقات التاريخية التي تجمعهما لكن واشنطن لم تبدأ التعاطي مع مصر الجديدة وفقاً لطموحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الوطنية والإقليمية".

ونقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية جون كيري، دعا الرئيس السيسي إلى الإيضاح صراحة وعلناً أن حكومته تنوي احترام التزامها بالدور الضروري للمجتمع المدني وحرية الصحافة وحكم القانون، وأكد هذا المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الوزير الأمريكي تحدث صراحة إلى الرئيس السيسي، وقال له "إن نجاح مصر مرتبط بحماية الحقوق العامة والتجاوب مع مطالب الشعب بحكومة تتجاوب مع تطلعاته".

وأكدت "العربية"، أن الحكومة الأمريكية لا تخفي انزعاجها من المحاكمات الجماعية في مصر ولم تعبّر حتى اليوم عن موافقتها على إزاحة تنظيم الإخوان عن السلطة، كما تبقى منشغلة بتداعيات تصنيف التنظيم على أنه تنظيم إرهابي.
منع تنظيم الإخوان من إيجاد ملجأ له في ليبيا أكثر ما يشغل بال مصر
وقال المسؤول في الخارجية، إن واشنطن "ما زالت تؤكد على حسن سير العدالة لكل المصريين"، مضيفًا "إن من حق كل متهم يواجه بعقوبة الموت أو الحبس أن يحصل على محاكمة عادلة بما في ذلك إبراز الأدلة والوقوف أمام قاض مستقل".

وقال التقرير، إن أول زيارة له خارج مصر سافر الرئيس السيسي ليناقش موضوع ليبيا مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، كما ناقش مع كيري خلال زيارته موضوعي سوريا والعراق وأيضاً ليبيا، مضيفة أنه يبدأ الهمّ الليبي من عدم تمكن الحكومة من السيطرة على أراضيها ويمتد إلى انتشار تنظيمات إرهابية على أراضي الدولة الشاسعة، مشيرة إلى أن أكثر ما يشغل بال مصر هو أن تجد هذه التنظيمات امتدادات لها داخل مصر مثلما وجدت الحدود مفتوحة في الجنوب مع تشاد والنيجر ونيجيريا ومالي، والأهم منع تنظيم الإخوان من إيجاد ملجأ له في ليبيا.

وأكد المسؤول الأمريكي، أن مصر حليف استراتيجي ونلتزم بعلاقة قوية معها، مضيفًا أن "الاهتمامات المشتركة تتضمن مواجهة التهديدات العابرة للحدود، مثل الإرهاب وانتشار الأسلحة، كما تشمل الاهتمامات الحفاظ على الاستقرار الإقليمي بما فيه السلام مع إسرائيل.