منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 06 - 2014, 04:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

مَن تقصدون بالأعداء الخفيين والظاهرين الذين نسمعكم تذكرونهم في صلواتكم؟
المجتمع: مَن تقصدون بالأعداء الخفيين والظاهرين الذين نسمعكم تذكرونهم في صلواتكم؟
المسيحي: لا تتعجب أن الله قد حدد لنا أسماء أعدائنا في الكتاب المقدس.
وأول أعدائنا هو إبليس وجنوده:


مَن تقصدون بالأعداء الخفيين والظاهرين الذين نسمعكم تذكرونهم في صلواتكم؟
وأعلن الكتاب هذه العداوة في قوله "فقال الرب الإله للحية... وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها" (تك3: 15). ونسل المرأة هو المسيح والحية هي إبليس كما يقول القديس يوحنا "التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله... المشتكي علي إخوتنا. الذي كان يشتكى عليهم أمام إلهنا نهارًا وليلًا" (رؤ12: 9، 10). وعداوة إبليس للمسيح هي عداوة للمؤمنين به. وقد لقبه المسيح بالعدو في مثل زوان الحقل "والزوان هو بنو الشرير والعدو الذي زرعه هو إبليس" (مت13: 38، 39). ودعاه بطرس الرسول بالخصم "إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو" (1بط5: 8). لذلك يوصينا "اصحوا واسهروا... قاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 8، 9). كما يوصينا القديس يعقوب "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع4: 4).
وعدونا الثاني هو الأنا أو الذات:

وتظهر عداوتها للإنسان في أنها تسبب هلاكه "من يحب نفسه يهلكها" (يو12: 25). وتتمثل الذات في الكبرياء التي تحمل أضرارًا كثيرة للإنسان، فإنها تولد العداء والخصام "الخصام إنما يصير بالكبرياء. والمنتفخ القلب يهيج الخصام" (أم13: 10، 28: 25). وتجلب له الهوان "تأتي الكبرياء فيأتي الهوان" (أم11: 2). كما تجلب له الكسر والسقوط "قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم16: 18). ويبغضه الله بسببها "يبغض الرب العيون المتعالية" (أم6: 17). ويكرهه "مكرهة الرب كل متشامخ القلب" (أم16: 5). ولا يحتمله "مستكبر العينين ومنتفخ القلب لا أحتمله" (مز101: 5). ويقاومه "يقاوم الله المستكبرين" (يع4: 6). ويضعه "الأعين المرتفعة تضعها" (مز18: 27). ويشتته "شتت المستكبرين بفكر قلوبهم" (لو1: 51).
وأمام كل هذه الأضرار التي تسببها الذات كعدوة للإنسان بكبريائها ينصحنا بولس الرسول: "حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم. لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه. بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضًا" (فى2: 3، 4). و "مقدمين بعضكم بعضًا في الكرامة" (رو12: 10).
وعدونا الثالث هو الجسد:

وتظهر عداوته في أنه:
1 تسكن فيه ميول الشر "وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية. فإني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح" (رو7: 14، 18).
2 يسبب حربًا وصراعًا في داخل الإنسان بينه وبين روحه بحيث يقوده إلى الخطية "أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية. الجسد يشتهي ضد الروح، والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحدهما الآخر" (رو7: 23 وغل5: 17).
3 يقاوم الإنسان حتى ينتصر على إرادته ويقوده لفعل الشر "لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل... هذان (أي الجسد والروح) يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (رو7: 19، غل5: 17).
4 العيشة بحسبه والاهتمام به يؤديان إلى الموت "إن عشتم حسب الجسد فتموتون. اهتمام الجسد هو موت" (رو8: 6، 13).
5 يسبب العداوة بين الإنسان وبين الله "اهتمام الجسد هو عداوة لله. الذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" (رو8: 7، 8). وأمام هذه العداوات من الجسد يصرخ بولس الرسول مستغيثًا بمن ينقذه منه "ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت" (رو7: 24). لذلك يوصينا "اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد" (غل5: 16).
العدو الرابع هو العالم:

وتظهر عداوته في أن:
1 محتواه كله شهوات زائلة ليست من الله "كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الله بل من العالم. والعالم يمضى وشهوته" (1يو2: 16).
2 محبته تخلق عداوة بين الإنسان وبين الله "محبة العالم عداوة لله. فمن أراد أن يكون محبًا للعالم فقد صار عدوًا لله وإن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب" (يع4: 4 , 1يو2: 15). وإزاء هذه العداوة يوصينا القديس يوحنا الرسول "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم".
العدو الخامس هو الخطية:

ويعلن عداوتها ميخا النبي. "لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم" (مى7: 8). وتظهر عداوتها في أنها:
1 تجلب الموت للإنسان "أجرة الخطية هي موت" (رو6: 23)، "النفس التي تخطئ هي تموت" (حز18: 4).
2 تجلب العار "عار الشعوب الخطية" (يو8: 34). لذلك يوصينا بولس الرسول: "اصحوا للبر ولا تخطئوا" (1كو15: 34). وتحتاج منا إلى مقاومتها حتى الموت "لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب12: 4).
هؤلاء هم أعداؤنا الحقيقيون، إبليس وجنوده ثم أسلحته ضدنا وهى الذات، والجسد، ومغريات العالم، والخطية،والواضح أنهم أعداء ليسوا من البشر. أما إذا وُجد لنا أعداء من البشر بسبب إيماننا فإننا نعتبر إبليس وراء عداوتهم. وهذا ما يعلمنا به الكتاب أن "مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أف6: 12). هذه القوى الروحية والنفسانية والشهوية التي تحاربنا، إن كنا نواجهها فبأسلحة من طبيعتها كما يوضح لنا الكتاب "إن كنا نسلك في الجسد لسنا حسب الجسد نحارب. إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون، هادمين ظنونًا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله، ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح" (2كو10: 3-5). ثم يحدد بولس الرسول السلاح الماضي لهذه المواجهة بقوله" من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير. خذوا سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أف6: 13، 17).
أما كيف نحمل سلاح كلمة الله للمواجهة فبكلامنا وأعمالنا. وذلك بأن نتمسك بوصايا الله في مواجهة التجارب والعداوات. ثم نقدم محبتنا للناس التي هي مضمون كلمة الله لنا من جميع وصاياه. أما الحكمة في مواجهة من يعادوننا بأعمال المحبة لهم ومسالمتهم فمبنية على وعود الله لنا:
أولًا: إن الخير هو الذي يغلب الشر "لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير. إن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقه لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه" (رو12: 21، 20).
ثانيًا: الله هو الذي يدافع عن المظلوم وينتقم له "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء. بل أعطوا مكانًا للغضب لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازى يقول الرب" (رو12: 18، 19).
ثالثًا: محبتنا لِمَن يعادوننا تحقق بنوتنا لله "أحبوا أعداءكم... لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين" (مت5: 45).
وسلوك المسيحي هذا بالمحبة إزاء ما يقابله من عداوات لا يمنع من توجيهه العتاب لمن يظلمه أو يسئ إليه، أو أن يرفع تظلمه للجهات الأعلى. فالمسيح له المجد عندما لطمه أحد خدام رئيس الكهنة أجابه "إن كنتُ قد تكلمت رديًا فاشهد على الردى، وإن حسنًا فلماذا تضربني" (يو18: 23). وبولس الرسول عندما وقف للمحاكمة مظلومًا من اليهود أمام فستوس الوالي طلب منه رفع دعواه إلى قيصر فأجابه الوالي لطلبه (أع25: 11، 12).
أما إذا ذكرنا من يعادوننا من البشر في صلواتنا فإننا لا نطلب لهم أذية من الله ولا أن يبتليهم بمصائب من عنده. ولكننا نطلب فقط أن يدفع الرب عنا شر أذاهم ويبطل مؤامراتهم ويظهر مجد قوته لهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انقذني من شر الأعداء الخفيين والظاهرين
وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين أنزعها عنا وعن سائر شعبك
عظات البابا شنودة الثالث Pope Shenouda III Sermons : الاعداء الخفيين والظاهرين
وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين أنزعها عنا وعن سائر شعبك
وقيام الاعداء الخفيين والظاهرين أنزعها عنا وعن سائر شعبك


الساعة الآن 06:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024