رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرميا النبي من هو إرميا النبي:-إرميا هو ابن حلقيا الكاهن، من قرية عناثوث التي تقع ضمن حدود سبط بنيامين (أر 1:1) وهي القرية التي طرد إليها أبياثار رئيس الكهنة أيام سليمان الملك (1مل 26:2)، فلذلك يعتقد البعض أنه من نسله. وهو من الأنبياء الكبار أي إشعياء وإرميا وحزقيال ودانيال. دعوته:- لقد دعاه الله إلى العمل النبوي. وهو بعد فتى، وبسبب صغر سنه حاول أن يتهرب من هذا العمل. ولكن كان رد الله له ردًا حاسمًا: "لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ لأَنَّكَ إِلَى كُلِّ مَنْ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِ تَذْهَبُ" (إر 7:1). لقد أعلن الله له مدى مقاومة شعبه وبنى جنسه له. بسبب نبوته قائلًا: "فَيُحَارِبُونَكَ وَلاَ يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ" (إر 19:1). وأيضًا " إِنِّي أَجْعَلُ الْعَدُوَّ يَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ فِي وَقْتِ الشَّرِّ وَفِي وَقْتِ الضِّيقِ" (إر 11:15). فابتدأ العمل النبوي في السنة الثالثة عشر لحكم يوشيا الملك الصالح، واستمر حتى بعدما أجبر على النزول إلى مصر (إر 2:1،3)، وبذلك يكون قد عاصر من ملوك يهوذا: ’ يوشيا، يوأحاز، يهوياقيم، يهوياكين، صدقيا وجدليا الوالي‘‘. آلامه: لقد تألم إرميا النبي كثيرًا بسبب أمانته للعمل النبوي، من أهله وجيرانه من قرية عناثوث (إر 21:11،6:12)، وحتى من الرؤساء الدينيين الذين حاولوا قتله (إر 8:26)، ومن السياسيين في أورشليم الذين وضعوه في السجن مرات عديدة (إر36: 5) ورموه أيضًا في جب موحل لكي يموت (إر 6:38). فكانوا يضيقون عليه بصورة قاسية جدًا، ولم يكن له معين يلجًا إليه ويخفف آلامه وأحزانه سوى الله، وباروخ تلميذه، لأن الله قد أوصاه أن يعيش بتولًا ـ أي لا يتزوج ـ (إر 1:16) مثل إيليا النبي، ويوحنا المعمدان إلخ. إلا إنه مع كل ذلك كان يحب شعبه حبًا جمًا. فكثيرًا ما حاول ألا يتنبأ عليهم بقضاء الله، ولكنه لم يستطع بسبب أن كلمة الرب كانت له مثل نار في عظامه، فلم يستطع أن يحتملها حتى أنه قال:" فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ" (إر7:20-9)، وكثيرًا كان يصلى من أجل شعبه، حتى أوصاه الله أن لا يصلى من أجلهم (إر 16:7،14:11، 11:14). وكثيرًا ما شبه بالسيد المسيح في آلامه، حتى أن الكنيسة تصلى جزءًا من أحد مراثيه في الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة العظيمة. كتاباته 1- سفر إرميا:- كتب إرمياالسفر المسمى باسمه، أيام يهوياقيم في السنة الرابعة من حكمة (إر 1:36،2) وأعطاه لتلميذه باروخ لكي يقرأه على الشعب في الهيكل، لأنه كان محبوسًا في السجن (إر 5:36،6) ففعل باروخ هكذا... وحدث في الشهر التاسع من السنة الخامسة من حكم يهوياقيم أن باروخ قرأ السفر مرة أخرى في أذان الشعب. في مخدع جمريا بن شافان الذي في مدخل باب بيت الرب (إر 10:36). فأخذوا باروخ وسألوه كيف حصل على هذا السفر، فقال لهم إن إرميا كان يمليه عليه. أما هو فكان يكتب عن فمه (إر18:36)، فأوصوه أن يختبئ هو ومعلمه إرميا إلى أن يعرضوا السفر على يهوياقيم الملك (إر 19:36). ولما عرضوا السفر على الملك سمع منه شطرين أو ثلاثة، ولكنه اكتفى بذلك، ومزقه ووضعه في الكانون الذي يستدفئ عليه - لأن الوقت كان شتاء - ليحترق (إر23:36). وحاول أن يقبض على باروخ وإرميا النبي، لكن الرب قد خبأهما (إر 26:36)... ثم اوصى الرب إرميا أن يكتب السفر مرة أخرى مع إضافات جديدة (إر 28:36،32). 2- مراثى إرميا:- يقسم سفر المراثى إلى خمس مراث. وكل مرثاة نظمت بحسب الترتيب الأبجدى للحروف العبرية. أما المرثاة الثالثة فهي رتبت ترتيبا ثلاثيًا - أي تبدأ كل ثلاث آيات بنفس الحرف- وأصبحت فيما بعد كل مرثاة أصحاحًا. ويتألف بيت الشعر العبري في أغلب الأحيان من شطرين أو ثلاث. وعادة يكون الشطر الثاني أقصر من الأول. ويخضع وزن الأبيات على نبرة الصوت في لفظ الكلمات، وأغلب الأوزان مبنى على ثلاث نبرات في كل من الشطرين وقد نجد في الشطر الثاني نبرتين فقط. وعنه أخذت الكنيسة القبطية (لاحظ الأبصاليات والثيؤطوكيات على سبيل المثال). 3- رسائل إرميا:- توجد بعض الرسائل التي أرسلها إرميا النبي، ومدونه بسفره، فمثلًا رسالة إرميا النبي إلى جميع الذين في سبى بابل بيد ألعاسة بن شافان وجمريا بن حلقيا اللذين أرسلهما صدقيا الملك إلى نبوخذ نصر ملك بابل (إر1:29 -23). وتوجد رسالة ثانية إلى كل الذين في السبي لا نعلم مع من أرسلها (إر 31:29 -32). وتوجد رسالة ثالثة أرسلها مع سرايا بن نيريا بن محسيا - أخو باروخ تلميذ إرميا - عندما سافر إلى بابل مع صدقيا (إر 59:51 -64). وأيضًا رسالة إلى ملوك أدوم وموأب وبن عمون وصور وصيدون على هيئة أنيار (جمع نير) مع رسل هؤلاء الملوك إلى صدقيا ملك يهوذا (إر 2:27 -11). توجد رسالة أخرى تكون الأصحاح السادس من سفر باروخ([2]) (با1:6 -72). + وتوجد رسالة أخرى في (إر1:10 -16). وهى تتفق مع الرسالة السابقة في الموضوع. نياحته ([3]):- يقول التقليد الكنسي: إنه بعدما أجبر يوحانان بن قاريح، وعزريا بن هوشعيا، وكل الشعب إرميا وباروخ تلميذه على النزول إلى مصر (إر6:43،7) قام الشعب برجمه في تحفنحيس حتى الموت، بسبب النبوات التي تنبأ بها عليهم في مصر (إر 8:43-13، 44:1-14، 24-28). ولكن التقليد اليهودي يقول: إنه بعدما انتصر نبوخذ نصر ملك بابل على حفرع ملك مصر، أخذ معه إرميا وباروخ وهناك مات. |
|