رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللطف وحُسن المعاملة سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ. (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 16) إذا استطعت أن تضع في مصافحتك الحرارة والعاطفة، دل ذلك على أن قلبك في موضعه الصحيح. فبهذه المصافحة تريد أن تقول لمصافحك: "إنني أحبك، وأن لقائي بك من الأشياء التي تجعل يومي سعيدا". إن سلامك المملوء بالعاطفة والحب، يدفع الذي أمامك للاستمرار في الوقوف معك، وانبساط وجهك مع سلامك العاطفي يضفي على شخصيتك جمالًا. ولا نخطئ إذا قلنا: أن الحب يكمن في راحة يديك. ولأهمية هذه التحية نجد السيد المسيح يشدد عليها لأنه من خلالها يهب بركة للبيت والساكنين فيه، فيوصى رسله وتلاميذه قائلًا: وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ (مت10: 12) وعنه أخذ جميع الرسل، لهذا السبب نجد أن جميع الرسائل بها بعض التحيات مثل "سَلِّمُوا عَلَى جَمِيعِ مُرْشِدِيكُمْ وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّذِينَ مِنْ إِيطَالِيَا. اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ". (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 24، 25)، ونظرة صغيرة إلى الإصحاح السادس عشر من رسالة معلمنا بولس الرسول لأهل رومية توضح مدى جدية وأهمية هذه المصافحة. لقد اهتمت الكنيسة أيضًا في طقوسها بالمصافحة حين ينادى الشماس قائلا: "قبلوا بعضكم بعضًا..." كتعبير عن السلام والصلح. وليس ذلك فقط بل أن نقابل الناس ببشاشة ولطف، فالناس يحبون الإنسان المرِح والإنسان اللطيف، يحبون الذي ينسيهم آلامهم ومتاعبهم بكلامه العذب وشخصيته المريحة. لذلك حاول باستمرار أن تكون بشوشا، حتى في عمق متاعبك وضيقاتك. إنسَ متاعبك لأجل الناس، فتربحهم. لا تكلم أحدا وأنت مقطب الوجه صارم الملامح، إلا في الضرورة الحتمية لأجل الصالح. أما في غير ذلك فكن لطيفا. ولنا في أبونا إبراهيم مثال وقدوة في ربح الآخرين من خلال ترحابه بضيوفه، وكيف ركض لاستقبال الثلاثة الرجال الغرباء، وسجد أمامهم، وألح عليهم، وقدم ماء وغسل أرجلهم، وذبح عجلا جيدًا، وصنع خبزًا، وقدم لهم زبدا ولبنًا ليأكلوا، ووقف يخدمهم بنفسه وهم يأكلون. . وكذلك لوط ابن أخيه عندما كان جالسًا في الساحة ووجد غريبين، لم يسترح ويهدأ حتى استطاع أن يستضيفهما ويقدم لهما عشاء ويبيتا في منزله، ولهذا أضافا ملائكة وهما لا يعلمان (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 2)، وأخذا بركات ووعودا (تك 18 و19). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نفسيتك المتزنة وحُسن تربيتك |
الشونمية وحُسن إضافتها لرجل الله |
المعاملة بالمثل |
المعاملة |
اللطف وحُسن المعاملة |