رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسيح مارمرقس من جهة أعماله الخلاصية في التجسد الأعمال الخلاصية أي: التجسد – الصليب – القيامة - الصعود. † سنركز كلامنا على مارمرقس مع العبور سريعًا على باقي البشائر. أولًا: بالنسبة للتجسد: البشير متى القديس متى تكلم عن المسيح الملك. لذلك حرص على ذكر سلسلة نسب السيد المسيح. فسلسلة أنساب الملك يجب أن تكون معروفة. كذلك الملك يستحق الإكرام لذلك تكلم متى عن زيارة المجوس وسجودهم للسيد المسيح. أحداث تتناسب مع المسيح الملك. البشير لوقا: البشير لوقا قدم لنا المسيح إنسان الله الكامل/أو الكاهن لذلك اهتم بذكر ميلاد السيد المسيح في مزود وأنه رغم هذه النشأة الوضيعة لكنه إنسان الله الكامل. ولأنه قدم لنا المسيح الكاهن اهتم بذكر نسب السيد المسيح فمن المهم أن يكون نسب الكاهن معروف ويتناسب مع عمله الكهنوتي. فاهتم لوقا بالميلاد وبالنسب. البشير يوحنا: يوحنا كلمنا عن لاهوت السيد المسيح، فالمسيح ابن الله ليس له بداية أيام ولا نهاية حياة، بلا نسب بلا أب بلا أم كما قيل عن ملكي صادق (كمشبه بابن الله) فلكي يقدم المسيح في لاهوته يقول أنه لم يولد من جهة لاهوته. لذلك تجاوز النسب والميلاد. مارمرقس: أبونا الغالي مارمرقس قدم المسيح الخادم و/أو المسيح النبي. ولذلك لم يهتم بميلاده أو بنسبه. لأن لا أحد يهتم بنسب الخادم. فكل الذي يهمني في الخادم هي خدمته، كذلك قدم مارمرقس المسيح النبي. والنبي أيضًا لا أحد يهتم بنسبه. فأنبياء العهد القديم باستثناء موسى وصموئيل لا نعرف ميلادهم أو عائلاتهم أو نسبهم. فنجد الكتاب المقدس يقول لنا: "صارت كلمة الله إلى أشعياء بن اموص"، "كانت كلمة الله إلى أرميا". دون أن نعلم شيء عن نسبهم. لأن النبي لا نهتم بنسبه. ولكن الذي نهتم به أنه الإناء الذي يحمل لنا كلمة الله. فهذا ما ركز عليه مارمرقس لذلك تجاوز النسب وتفاصيل ميلاد المسيح. |
|