منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 06 - 2014, 07:33 AM
الصورة الرمزية emy gogo
 
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  emy gogo غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

لماذا أنا موجود هنا على هذه الأرض؟

"مَنْ يَتَّكِلْ عَلَى غِنَاهُ يَسْقُطْ
أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَيَزْهُونَ كَالْوَرَقِ. "
أمثال 11: 28

"مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ. "
إرميا 17: 7 – 8


1- يبدأ كل شيء من الله

" 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ."
كولوسي 1: 16 ( كتاب الحياة )
"إذ به خُلقت جميع الأشياء: ما في السماوات وما على الأرض
ما يُرى وما لا يُرى ... كل ما في الكون خُلق به ولأجله"

سوف يظل السؤال عن هدف الحياة بلا معنى
ما لم تفترض وجود إله
برتراند راسل، ملحد

لا يخصك الأمر.
إن الهدف من حياتك أعظم كثيراً من مجرد إنجازك الشخصي، أو سلام ذهنك، أو حتى سعادتك. بل أنه أعظم جداً من عائلتك، أو مجال عملك، أو حتى أحلامك وطموحاتك الجامحة. فإن أردت أن تعرف لماذا وُضعت على هذا الكوكب، عليك أن تبدأ مع الله. فقد وُلدت بقصد منه ومن أجل هدف له.
إن البحث عن هدف للحياة قد أربك الناس على مدى آلاف السنين، وذلك لأننا نبدأ عادةً من نقطة البداية الخاطئة – وهي أنفسنا. إننا نطرح أسئلة متمركزة حول الذات مثل ماذا أريد أن أكون؟ ماذا يجب عليَّ أن أفعل بحياتي؟ ما هي أهدافي وطموحاتي وأحلامي للمستقبل؟ لكن التركيز على أنفسنا لن يكشف أبداً الهدف من حياتنا. يذكر الكتاب المقدس، "الذي بيده نفس كل حي وروح كل البشر"1.
وعلى عكس ما تطالعه فى الكثير من الكتب المعروفة والافلام والندوات، فإنك لن تكتشف معنى حياتك عن طريق النظر داخل نفسك، ربما تكون قد حاولت ذلك بالفعل. إنك لم تخلق نفسك، لذلك فليس هناك طريقة يمكنك بها أن تكتشف من خلالها لأي غرض خُلقت! فإن أعطيتك اختراعاً لم يسبق لك أن رأيته، فلن تعرف الغرض منه، كما لن يستطيع الاختراع نفسه أن يخبرك بذلك، وإنما الذي يستطيع ذلك هو المخترع أو دليل الاستعمال.
في إحدى المرات فقدت طريقي في الجبال، وعندما توقفت لأسأل عن الاتجاهات إلى موقع المعسكر، قيل لي، "لا يمكنك الوصول إلى هناك من هنا. عليك أن تبدأ من الناحية الأخرى للجبل!" بنفس الطريقة، لن يمكنك الوصول إلى هدف حياتك عن طريق البدء بالتركيز على نفسك، وإنما يجب عليك أن تبدأ مع الله خالقك. إنك موجود فقط لأن الله يرغب في وجودك. لقد خُلقت من الله ولأجل الله – ولن يصبح للحياة معنى إطلاقاً ما لم تدرك ذلك. إننا نكتشف فقط من خلال الله أصلنا، وهويتنا، ومعنى حياتنا، وقصدها، ومغزاها، ومصيرها. أما سائر السبل الأخرى فإنها تؤدي إلى طريق مسدود.
يحاول الكثيرون استخدام الله من أجل تحقيق ذواتهم، مع أن ذلك عكس الطبيعة وهو محكوم عليه بالفشل. لقد خُلقت من أجل الله، وليس العكس، كما أن الحياة تتلخص في أن تدع الله يستخدمك لأجل مقاصده، وليس أن تستخدمه أنت من أجل قصدك الخاص. يقول الكتاب المقدس،" لأن اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام" وفى الترجمة الإنجليزية msg يفيد المعنى "لأن الاهتمام الزائد بالذات في هذه الأمور هو طريق مسدود؛ لكن الانتباه إلى الله يقودنا إلى الرحب، إلى الحياة الحرة، والفسيحة"2.
لقد قرأت العديد من الكتب التي تقترح طرقاً لاكتشاف هدف للحياة. لكن يمكن أن تُصنف جميعها على أنها كتب "لمساعدة النفس"، وذلك لأنها تعالج الموضوع من وجهة نظر متمركزة حول الذات. إن كتب مساعدة النفس، حتى المسيحي منها، تقدم غالباً نفس الخطوات المرتقبة لإيجاد هدف للحياة: فكِّر في أحلامك. وضِّح قيِّمك. ضع بعض الأهداف. تصوَّر ما هي الأشياء التي تجيدها. ضع أهدافاً عالية. اسعَ إلى تحقيقها! كن منضبطاً. صدِّق أنك تستطيع تحقيق أهدافك. شارك آخرين. لا تستسلم أبداً.
تقود هذه التوصيات بالطبع إلى نجاح عظيم في أغلب الأحوال. إذ يمكنك عادةً أن تنجح في تحقيق هدف عندما تكرس جهدك له. لكن النجاح يختلف تماماً عن معرفة هدف الحياة! إذ يمكنك أن تحقق كل أهدافك الشخصية وأن تتحول حياتك إلى نجاح هائل بمقياس العالم لكنك لا تزال تفتقد الأهداف التي خلقك الله لأجلها. لذلك هناك احتياج لما هو أكثر من نصيحة للمساعدة الذاتية. يقول الكتاب المقدس،" فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه فن أجلى يجدها " وفى الترجمة الإنجلزية msg يفيد المعنى "إن مساعدة النفس ليست مساعدة على الإطلاق. لكن التضحية بالذات هي الطريقة، طريقتي، لإيجاد نفسك، نفسك الحقيقية"3.
ليس هذا كتاباً للمساعدة الذاتية. إنه لا يختص بإيجاد مجال العمل المناسب، أو تحقيق أحلامك، أو التخطيط لحياتك. إنه لا يختص بكيفية حشر المزيد من الأنشطة في جدول أعمالك المزدحم. بل إنه في الحقيقة سوف يعلمك كيف تقلل مما تعمله في الحياة – وذلك عن طريق التركيز على ما هو هام فقط. إنه يختص بأن تصبح ما أرادك الله أن تكونه.
كيف إذن تكتشف الهدف الذي خُلقت لأجله؟ ليس لديك سوى اختيارين. اختيارك الأول هو التخمين، وهذا هو ما يختاره أغلبية الناس. إنهم يحزرون ويخمنون. عندما يقول الناس، "لقـد تخيَّلت دائمـاً أن الحياة هي ..،" فإنهم يعنون أن "ذلك أفضل تخمين توصلت إليه".
لقد ناقش فلاسفة لامعون معنى الحياة على مدى آلاف السنين وتأملوا فيه. فالفلسفة مجال هام وله استخداماته، لكن عندما يتعلق الموضوع بتحديد هدف الحياة فإن ما يقوم به أحكم الفلاسفة لا يتعدى التخمين.
كتب الدكتور هيو مورهيد، وهو أستاذ الفلسفة بجامعة نورث إيسترن إلينوي، في إحدى المرات إلى 250 من أكثر الفلاسفة والعلماء والكتاب والمفكرين شهرة في العالم يسألهم، "ما هو معنى الحياة؟" ثم نشر إجاباتهم في كتاب قدم البعض فيه أفضل تخميناتهم، والبعض اعترفوا أنهم قد صمموا هدفاً لحياتهم، وآخرون كانوا صادقين بدرجة كافية ليقولوا إنه ليس لديهم إجابة. بل إن عدداً من المفكرين المشهورين سألوا في الحقيقة الأستاذ مورهيد أن يعيد الكتابة إليهم إن كان قد اكتشف هدف الحياة!4
لحسن الحظ، هناك بديل لتخمين معنى وهدف الحياة، وهو الوحي. يمكنك أن تلتفت إلى ما أعلنه الله عن الحياة في كلمته. إن أسهل الطرق لاكتشاف الهدف من اختراع ما ، هو سؤال صاحب الاختراع. يصح ذلك أيضاً على اكتشاف الهدف من حياتك: اسأل الله.
لم يتركنا الله في الظلام لنتساءل ونخمن، لكنه أعلن بوضوح مقاصده الخمسة لأجل حياتنا من خلال الكتاب المقدس. إنه دليل استخدامنا الذي يشرح لماذا نحيا، وكيف تكون الحياة مُجدية، وما الذي يجب أن نتجنبه، وما الذي نتوقعه في المستقبل. كما أنه يفسر ما لم تتمكن كتب الفلسفة أو المساعدة الذاتية أن تعرفه. يقول الكتاب المقدس، " بل نتكلم فى حكمة الله فى سر. الحكمة المكتوبة التى سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا " وفى الترجمة الإنجليزية msg يفيد المعنى"حكمة الله .. تضرب إلى أعماق مقاصده الإليهة .. إنها ليست أحدث رسالة، بل بالحرى أقدم رسالة .. إنها الطريقة التى حددها الله ليعلن أفضل ما لديه من خلالنا"5.
إن الله ليس نقطة البداية فحسب لحياتك؛ إنما هو أصلها. عليك أن تلتفت إلى كلمة الله، وليس إلى حكمة العالم، حتى تكتشف القصد من حياتك. يجب أن تبني حياتك على الحقائق الأبدية وليس على علم النفس الشائع، أو التحريض على النجاح، أو القصص الإلهامية. يقول الكتاب المقدس " 11الَّذِي فِيهِ أَيْضاً نِلْنَا نَصِيباً، مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، " وفى الترجمة الإنجليزية msg يفيد المعنى "إننا في المسيح نكتشف من نحن وما الهدف الذى نحيا لأجله. إذ أننا قبل أن نسمع عن المسيح بوقت طويل ويستيقظ رجاؤنا كانت عينه علينا، وكانت لديه خطط معدة لنا لحياة مجيدة، جزء من القصد الكلى الذى يحققه فى كل شئ وكل شخص"6. تقدم لنا هذه الآية ثلاث حقائق عن الهدف من حياتك.
1- إنك تكتشف هويتك وقصدك من خلال علاقة مع يسوع المسيح. إن لم تكن لديك مثل تلك العلاقة فسوف أشرح لك فيما بعد كيف تبدأها.
2- إن الله كان يفكر فيك منذ وقت طويل قبل أن تفكر فيه، كما أن قصده لحياتك يسبق الحمل بك. لقد خطط له قبل أن توجد، بدون تدخل منك! إذ أنه بإمكانك أن تختار مجال عملك، وشريك حياتك، وهواياتك، وأجزاء أخرى كثيرة من حياتك لكنك لا تتمكن من اختيار قصدك.
3- إن الهدف من حياتك ينسجم مع هدف كوني أوسع قد صممه الله للأبدية. وذلك هو ما يتحدث عنه هذا الكتاب.

لقد ترعرع الروائي الروسي أندري بيتوف في نظام شيوعي ملحد، لكن الله استحوذ على انتباهه في أحد الأيام الكئيبة. فهو يتذكر، "عندما كنت في السابعة والعشرين، وأثناء ركوبي المترو في لننجراد (سان بيترسبورج حالياً) تغلب عليَّ يأس عظيم لدرجة أن الحياة بدت كما لو أنها توقفت فجأة، وأخذ هذا الإحساس يستولي على المستقبل بالكامل مما أبعد كل المعنى. وفجأة ظهرت عبارة من تلقاء ذاتها: ليس للحياة معنى بدون الله. فأخذت أكرر العبارة في ذهول، حتى أشرقت فى ذهنى وحملتنى إلى آفاق بعيدة وخرجت من المترو ومشيت نحو نور الله7.
ربما تكون قد شعرت بأنك تسير في الظلام فيما يتعلق بالهدف من حياتك. أهنئك إذن لأنك على وشك أن تتجه نحو النور.

اليوم الأول
التفكير في الهدف من حياتي

نقطة للتأمل: إن الأمر لا يختص بي.
آية للتذكر: " الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ " كولوسي 1: 16.
سؤال للتفكير: كيف يمكنني أن أذكِّر نفسي، على الرغم من كل ما تذكره الإعلانات حولي، أن الحياة تتلخص حقاً في العيش لأجل الله وليس لأجل نفسي؟
رد مع اقتباس
قديم 17 - 06 - 2014, 08:01 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بيدو توما غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لماذا أنا موجود هنا على هذه الأرض؟

موضوع رائع وجميل جداً
شكراً جزيلاً أختي العزيزة
Emy
للمشاركة الجميلة
تحياتي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك
المباركة ويفرح قلبك دائماً والمجد لربنا يسوع المسيح
دائماً..وأبداً..آمين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا أنا موجود في هذه الحياة ؟!
صور لأغرب فندق وهو موجود تحت الأرض
كيف نحتفل بعيد ميلاد شخص ليس موجود على الأرض ؟
لماذا أنا موجود ؟
لماذا انا موجود علي الارض


الساعة الآن 10:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024