|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يخشى الممسوس القداس الإلهي ولا يخشى، على سبيل المثال، عملية جراحية في القلب؟ لماذا يرهب من الصليب المقدس الذي هو، في نهاية الأمر، قطعتان من الخشب ولا يرهب من السكين الحاد؟ لماذا يشعر بأنه يتقطّع عندما تُرسَم إشارة الصليب عليه؟ لماذا يخشى رفات القديسين، أمثال القديس جراسيموس الراهب الفقير المحبّ، ولا يخشى بقايا المتعطشين للدم مثل لينين الذي قتل الملايين؟ "شيء ما..." كل ما سبق ذكره يظهر لنا أن هناك شيئاً ما في الممسوس مما يجعل الصليب الكريم والقداس الإلهي ورفات قديسينا يزعجونه بشكل سيء. وهذا "الشيء ما" هو نفسه الذي يكشف خطايانا السرية، إلا إذا كنّا قد اعترفنا بها. بالنسبة لنا نحن المسيحيين، هذا "الشيء ما" هو الشيطان. ماذا عن غير المؤمنين؟ أيكتفون بإعادة الأمر إلى علم النفس؟ هناك بالطبع بعض العلماء الذين يعلنون أن كلّّ هذا سوف يوضحه يوماً آلهة "العِلم". إنهم واثقون من ذلك. مع هذا، قد لا يكون هذا هو الحال لكونه في المستقبل. فلماذا هم واثقون؟ أي نوع من المنطق هو هذا؟ لا نهتمنّ. إذا برهن العلم في المستقبل أن هذا الشيء هو الشيطان، هل سوف يؤمن هؤلاء العلماء؟ تعطّش الشيطان للدم يُظهِر الممسوس مدى تعطش الشيطان للدم ومدى قساوته في تعذيب الناس. إليكم بعض الأمثلة من الإنجيل: الرجل الذي كان ابنه معذباً من الشيطان قال للمسيح: "وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَزِّقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ... وَكَثِيرًا مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ". بعض الذي يعرفون "كل شيء" يعيدون هذا الأمر إلى إصابة الصبي بالصَرَع. لكن يوليوس قيصر الذي عاش قبل المسيح بزمان كان مصاباً بالشيء نفسه. شعوب العالم القديم كانوا على علم بالفرق بين الصَرَع والمسّ. لم يكونوا "متخلّفين" كما يحلو لنا أن نفكّر. ممسوس آخر لم يكن يسكن في منزل بل يدور في الصحارى والحقول عارياً صيفاً شتاءً. آخر من الممسوسين كان يرمي نفسه بالنار ليحترق فيما آخر يرمي نفسه في الماء ليغرق. مجنونا كورة الجرجسيين كانا عنيفين جداً حتى أن أحداً لم "يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ" (متى 8). لقد كانا مصدر أذى للآخرين. قوة غير طبيعية إذا أُوقفت الشرطة أحد المجرمين وقيّدت يديه، يصير عاجزاً عن فكّ قيوده مهما كان قوياً. هذا لا ينطبق على الممسوسين. إذا قُيِِّّدوا، حتى ولو كانوا مشلولين، فهم قادرون على فكّ القيود. يخبرنا الرسول لوقا أنّ الممسوس الذي كان في كورة الجدريين كان "قَدْ رُبِطَ بِسَلاَسِل وَقُيُودٍ مَحْرُوسًا، وَكَانَ يَقْطَعُ الرُّبُطَ". أي بعد أن يتمّ تثبيته بالسلاسل كان يفكّها! لم يكن الرجل هو الذي يفكّ السلاسل بل الشيطان الذي فيه. هذا يبرهن بوضوح أن للشيطان قوة فوق البشرية. لذا يقدر على القيام بالعلامات والعجائب. إذا أراد، فهو قادر على أن يثير زوبعة تخرّب البيوت وتقتلع الأشجار، يحرّك عاصفة تغرِق السفن، يغرِق الناس والوحوش، يسبب زلزالاً يسوّي المدن بالأرض. لكنه يحجم عن ذلك. لماذا؟ ألا يرغب بقلب كل شيء رأساً على عقب؟ بالطبع هو يرغب بذلك، لو استطاع. لكن الله يمنعه عن القيام بهذا. لو لم يكن الله يحفظ هوس الشياطين مضبوطاً، لكنّا نراهم يلعبون بالعالم مثل الكرة. |
02 - 06 - 2014, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: لماذا يخشى الممسوس القداس الإلهي ولا يخشى، على سبيل المثال، عملية جراحية في القلب؟
|
|||
03 - 06 - 2014, 06:57 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يخشى الممسوس القداس الإلهي ولا يخشى، على سبيل المثال، عملية جراحية في القلب؟
شكرا على المرور
|
||||
|