«سيدة مصر الأولى» على أعتاب «الاتحادية».. زوجة السيسي تسير على خطى تحية عبد الناصر

[Mary Naeem]

«سيدة مصر الأولى» على أعتاب «الاتحادية».. زوجة السيسي تسير على خطى تحية عبد الناصر وتفضل الابتعاد عن الأضواء.. لا تهتم بالسياسة وتقدس السعادة الزوجية.. والمشير قطع الطريق أمام شائعات الإخوان

بعد أن أظهرت مؤشرات الفرز الأولية فوز المشير عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية أصبحت تتجه الأنظار إلى السيدة انتصار عامر، زوجة المشير، باعتبار أنها باتت الأقرب للفوز بلقب السيدة الأولى، التي يبدو أنها ليست من عشاق الشهرة.


من أرض مصر


وكان أول ظهور علني لزوجة المشير بصحبة زوجها عندما كان وزيرا للدفاع في حفل تكريم قدماء قادة الجيش المحالين على التقاعد، وبدت سيدة تشبه الكثير من المصريات بلباسها المحتشم الذي ينم عن بيئة محافظة، فقد كانت ترتدي حجابا عاديا وملابس فضفاضة أنيقة وبسيطة وبدت هادئة رصينة وهي جالسة بجوار زوجها.


ومع ارتفاع أسهم السيسي في الشارع المصرى طاردت شائعات الإخوان زوجته، فزعمت الجماعة الإرهابية أنها تدعى "نهاد نور"، شقيقة رجل الأعمال المشهور بإمبراطور الإعلانات ومالك العديد من القنوات التليفزيونية "طارق نور"، وقد بلغ الأمر ببعض صفحات التواصل الاجتماعي ببث مقطع فيديو يزعم، أنها زوجة السيسي وقد ظهرت في إعلان خاص بمساحيق الغسيل.


مقربة من سوزان


كما نشرت الجماعة شائعات أخرى تفيد بأن زوجة السيسي من المقربين من سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأن السيسي تزوجها باقتراح من زوجة مبارك وبدافع منها، طبعا كل هذه الشائعات التي عمدت لنشرها صفحات تابعة للإخوان في مصر لم يكن لها سوى هدف واحد وهو تشويه السيسي حتى عن طريق عائلته والمسّ من سمعته وسمعة زوجته، وتوقف صدى هذه الشائعات عندما سُئل السيسي في لقاء تليفزيوني عن زوجته كشف عن اسمها وأنه تزوجها عن حب؛ فقد وعدها بأن يخطبها بعد إنهاء دراسته في المرحلة الثانوية، ثم تزوجها بعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1977.


تبتعد عن الأضواء والشهرة


ومن هنا يبرز أن الصمت والابتعاد عن الأضواء من قبل زوجة المشير اختياري فهي لم تسع لا هي ولا زوجها للرد على أية شائعة، وهو ما يدل على أنها تواصل أسلوب حياتها المعتاد في إطار إيمانها بأولوية دورها الأسري بالاهتمام بأبنائها وتكريس وقتها لأسرتها دون أن تجذبها الأضواء والسعي وراء الشهرة التي فتحت أبوابها أمامها على مصراعيها بعد أن أصبح زوجها المرشح الرئاسي الأوفر حظا على الساحة.


تقدس السعادة الزوجية


ومن هذا يتضح أن زوجة المشير امرأة مصرية لا تهتم كثيرا بالشئون السياسية ولكنها تبحث عن سعادتها في حياتها الزوجية، عاشت حياتها من أجل زوجها وأبنائها، ولا تحب الظهور الإعلامي ولكنها تفضل العمل في الظل ما جعل البعض يشبهها بزوجة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "تحية" التي فضلت أن تعمل على دفع زوجها من أجل اتخاذ القرارات الصائبة وساندته طوال مشوار حياته، لم تسع زوجة المشير في يوم من الأيام إلى الشهرة أو الظهور الإعلامي مثلما فعلت سابقاتها من نساء القصر ولكنها تفرغت وبشكل كامل من أجل زوجها وأبنائها.


تؤمن دائما بأن المكان الطبيعي لأي امرأة هو خلف زوجها وأبنائها وأن نجاح الزوج والأبناء هو أسمى آيات النجاح للمرأة.