رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفريق الرئاسي للسيسي.. سياسيون يرسمون خطة نجاح المشير بعد حصول المشير عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر الجديد، على نسبة تفوق الـ94% في الانتخابات الرئاسية، ويتوقع الشعب المصري الكثير من السيسي، الذي طرح العديد من الرؤى والأفكار المتوقع تنفيذها عقب وصوله إلى القصر الرئاسي، إلا أن هذه الأفكار تحتاج إلى فريق رئاسي حقيقي يعاون المشير وتكاتف شعبي كبير، يمكنه من الوصول بمصر لبر الأمان. وناشد عدد من السياسيين، السيسي الابتعاد عن أعضاء حملته الانتخابية عند تشكيل الفريق الرئاسي والابتعاد على عنصر الولاء ويكون المعيار الرئيسي هو أهل الخبرة والكفاءة. فقال سعيد اللاوندي، المحلل السياسي، إن فوز السيسي كان متوقعًا، لأن نسبة كبيرة من المصريين معه بالدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن القرار السياسي لم يعد بيد الرئيس وحده ولكن بيد الشعب المصري ككل، كما أن السيسي وعد بإفساح المجال للشعب بالعمل ومن ثم القرارات لم تعد حكرا على أحد والشعب المصري أصبح حاكما لا محكوما. وأشار إلى أن هناك العديد من الملفات على مائدة الرئيس منذ هذه اللحظة تتوازى في أهميتها منها تحقيق الأمن والصحة والاستثمار والسياحة والبطالة، التي أصبحت مفروضة على المشير منذ اليوم الأول. وأكد أن السيسي يحتاج إلى فريق رئاسي متكامل، لأن نجاح السيسى كارثة للدول الغربية، ومن ثم لابد أن يكون الشرط الرئيسي لاختيار أعضاء الفريق الرئاسي هو الخبرة والمعرفة، ومصر عامرة بأصحاب الرؤى والفكر، فمصر عانت على مدار تاريخها باختيار أصحاب الولاء وليس الخبرات، وهو ما يجب أن يتجنبه المشير في اختياراته. ومن جانبه، قال سمير غطاس - رئيس منتدى الشرق الأوسط - إن فوز السيسي كان متوقعا في الداخل والخارج، فالشعب انتخبه يوم 30 يونيو، في ظل عدم وجود مرشحين للأحزاب، واقتصر الأمر على السيسي وصباحي، الذي يعلم منذ البداية أن المنافسة غير متكافئة، لأن السيسي مدعوم برغبة شعبية. وأضاف أن المفاجأة كانت النسبة الضئيلة التي حصل عليها صباحي، وعليه أن يراجع نفسه وخطابه وبرنامجه لأنه راهن على شريحة واحدة هي الشباب، واعتمد على شريحة داخل الشريحة غير ممثلة في الخريطة السياسية. وأشار إلى أن السيسي بذل جهدا كبيرا في المرحلة السابقة ليكون جديرا بالمكانة التي أرادها الشعب والوقت كان ضيقا للانتقال من السلك العسكري إلى مرشح للرئاسة، فضلا عن أن السيسي يرث إرثا كبيرا وثقيلا وخاصة السنوات الثلاثة السابقة أثقلت مصر بمشاكل كبرى وملفات شديدة التعقيد، يصعب على أي رئيس مواجهتها. وناشد غطاس السيسي، بذل مزيد من الجهد وخاصة على صعيد تغيير سلوك المصريين، وعليهم تحمل المسئولية في بناء مصر الجديدة، واستنفار الأحزاب السياسية الضعيفة، فالأمر ليس منوطا به فقط. وطالب السيسي بعدم الاعتماد على أعضاء حملته لأن أداءهم ضعيف وأقل من المتوسط، وعليه أن يعتمد على أصحاب الكفاءات. وقال محمد عطية، عضو حملة المشير عبد الفتاح السيسي بالجيزة، إن المشير جاهز بفريق رئاسي حقيقي يعبر عن واقع ملموس، فالشعب المصري لن يسمح بديكتاتور جديد يعمل ضد أهداف ثورتي يناير ويونيو، وشدد على ضرورة اختيار السيسي مستشارا سياسيا مخضرما يجيد التعامل مع الحالة المصرية في الداخل والخارج. وأكد أن دعم المشير لا يعني عدم النقد، ولكن أن يتحرك المشير لصالح البلد ويعمل على اكتساب المعارضة لصالحه، وتجميع الشعب مرة أخرى، مشيرا إلى أنه لابد أن يبتعد السيسي عن أعضاء حملته الانتخابية عند تشكيل الفريق الرئاسي. وفي السياق قال جمال أسعد، المفكر السياسي، إن الانتخابات أثبتت التخبط الإعلامي الخطير، خاصة أن انحياز الإعلام الخاص أوحى للمواطن البسيط أن الأمور محسومة مما خلق حالة اللامبالاة، ومن ثم الربط بين الأعداد التي خرجت في ثورة يونيو بين الأعداد التي ستنزل الانتخابات خطأ كبير، لأن لكل حدث ظروفه السياسية. وأضاف أن خروج ما يقرب من 25 مليون مواطن للتصويت يعني أن الثقافة الانتخابية في طريقها الصحيح، وتعكس أن المصريين بدأوا يمارسون حقهم الدستوري في عملية الانتخاب، مشيرا إلى أن النسبة العالية للأصوات الباطلة سابقة لأول مرة تلك الأصوات التي فاقت الأصوات التي حصل عليها صباحي تدل على وعي سياسي وانتخابي كبير للمصريين. وأوضح أن الفريق الرئاسي يخضع لاختيارات الرئيس، ولابد التعامل مع السيسي كرئيس بعيد عن المبايعات، ولابد أن نسترجع ثورتي يناير ويونيو ونؤكد على المبادئ التي لم تحقق حتى الآن، والسعي لتحقيقها على أرض الواقع من خلال تقييم كل قرارات السيسي ومنها قراره بتشكيل هيئة مستشارين، يضع لنا مؤشرا حقيقيا على توجهاته واختياراته لتابعيه، خاصة أن هناك لغطا صاحب العملية الانتخابية نتيجة لالتفاف المستغلين حول السيسى، وبالتالي الجميع في انتظار قرارات السيسى في اختيار المستشارين ومدى قرب هذه النوعيات منهم. وأضاف أن الدستور حدد حق المواطنة دون تحيزات دينية أو عرقية، ومن الطبيعي أن يكون الرئيس على وعي بالدستور، ويكون اختياره بناء على الدستور دون تحيزات أو حسابات مسبقة، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة الدستور لن يحدد موقع نائب الرئيس ولم يمنع الرئيس من أن يعين نائب رئيس أو مساعد رئيس، ولكن هيئة المستشارين ستكون بديلة لنائب الرئيس. الدستور |
|