المسيحية وروح العالم
1- وباختصار، مثل النفس للجسد، هكذا المسيحيون، بالنسبة للعالم.
2- النفس منتصرة في أعضاء الجسد، والمسيحيون في مدن العالم.
3- النفس تقيم في الجسد، إلا أنها ليست من الجسد، والمسيحيون في العالم، إلا أنهم ليسوا من العالم.
4- والنفس غير مرئية، لكنها تعمل وتظهر في جسد مرئي، والمسيحيون تراهم عندما يعملون فيظهرهم عملهم في العالم، إلا أن عقيدتهم لا يظهرها شيء.
5- الجسد يحارب النفس، رغم أن النفس لا تؤذيه، لأنهم تحول دون انغماسه في الملذات، والعالم يكره المسيحيين لا لأنهم أساءوا إليه، وإنما لأنهم يعارضون ما فيه من لذات.
6- النفس تحب الجسد الذي يكرهها، والمسيحيون يحبون مبغضيهم.
7- النفس سجينة الجسد، وبدونها لا حياة للجسد، والمسيحيون موثوقون في العالم، كما لو كانوا في سجن ولكنهم سبب حياة العالم.
8- النفس غير مرئية، تسكن في الجسد المائت، والمسيحيون كغرباء في وسط الفانيات، ينتظرون عدم الفساد في السماء.
9- والنفس تنموا بإماتة شهواتها للطعام والشراب، والمسيحيون عندما يضطهدون يزدادون من يوم إلى يوم.
10- لقد أعطاهم الله منزلة النفس بالنسبة للجسد وهذا الشرف هو واجب لا يمكنهم أن يتخلوا عنه.