رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مع البابا تيؤدوسيوس الأول (البابا 33) بدأ عهده بمتاعب داخلية إذ اجتمع حزب من الإسكندرية وساموا أرشيدياكون يطريركًا (قيانوس)، لكن الإمبراطورة ثيؤدورا أرسلت وفدا حقق في الأمر، فأقر قيانوس بخطئه، وقبل البابا توبته وأعاده إلى رتبة أرشيدياكون. بعث البابا إلى الإمبراطور والإمبراطورة يشكرهما على موقفهما من قيانوس. لكن الإمبراطور ظن في محبة الشعب للبابا خطرًا قد يحل به في المستقبل. فأراد هدمه إذ أمره أن يوقع على قرارات مجمع خلقيدونية وأعدا إياه بالولاية على الإسكندرية وجعله بابا على كل أفريقيا... فحسب البابا هذه الوعود شيطانية ورفض التوقيع. استدعاه الإمبراطور حيث قابله بحفاوة عظيمة والتقى به ست مرات ليغريه. أما هو فرفض، فسجنه في القسطنطينية، وسام بولس التنيسى بطريركًا دخيلًا أرسله مع حاشية من الجند. بقى الدخيل عاما كاملا لا يجد من يصلى معه سوى الوالي والجند. وكان يسمع الكلمات: "ليسقط الخائن! ليسقط يهوذا الدخيل"، فطلب من الإمبراطور أن يعفيه... أما البابا فبقى في السجن 28 عاما حتى تنيح سنة 567 م. |
|