منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 04 - 2014, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

الإنجيل الشفوي والتسليم الرسولي


كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
سلم السيد المسيح تلاميذه ورسله الإنجيل شفاهة ولم يذكر الكتاب أنه كتب سوى مرة واحدة وكان يكتب بإصبعه على الأرض" (1)، وذلك في حادثة المرأة التي أمسكت في الزنى، وكلمة إنجيل ذاتها كما بينّا في الفصل الأول، تعنى بالدرجة الأولى، الأخبار السارة والبشارة المفرحة، بشارة الخلاص الأبدي، أي الكرازة بـ"جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به إلى اليوم الذي أرتفع فيه" (2). وكانت كرازة الرسل بالأخبار السارة، هي ذاتها الإنجيل، الإنجيل الشفوي "ويكرز ببشارة الملكوت هذه كل المسكونة" (3). وتوضح الآيات التالية عمل الله في الرسل في نشر الإنجيل شفاهة بالتسليم:
"الخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (4)، "وأعرفكم أيها الأخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وفيه تقومون" (5)، "أن إنجيلنا لم يصر إليكم بالكلام فقط بل بالقوة أيضًا وبالروح القدس" (6)، "أشكر إلهي.. لسبب مشاركتكم في الإنجيل من أول يوم إلى الآن" (7) "هاتين اللتين جاهدتا معي في الإنجيل مع أكليمندس أيضًا وباقي العاملين معي" (8)، "تيموثاوس أخانا العامل معنا في إنجيل المسيح" (9)، "ثم أريد أن تعلموا أيها الأخوة أموري قد آلت أكثر إلى تقدم الإنجيل" (10)، "ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل (11)".
ولذلك فعندما يقول الرسول "يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي (12)" و"للقادر أن يثبتك حسب إنجيلي (13)"، يقصد كرازتي، عملي في حمل البشارة، وعندما يقول "أنى أوتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان (14)"، يقصد كرازته بين الأمم وكرازة بطرس بين اليهود "فإن الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل فيَّ أيضا للأمم (15)".
انتشر الإنجيل شفاهة في كل البلاد التي كرز فيها الرسل ولم تكتب الأناجيل المدونة سوى بعد أكثر من خمسة وعشرين سنة من صعود السيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

الرسل شهود عيان

أعد السيد المسيح تلاميذه ورسله، وبصفة خاصة الاثني عشر، كشهود عيان له، ليحملوا الأخبار السارة إلى كل البشرية وينادوا بالأناجيل في كل العالم، وكانت كرازتهم بالبشارة الأبدية، بشارة الخلاص الأبدي، وإنجيلهم الشفوي يتضمن :
"جميع ما ابتدأ يسوع يعمله ويعلم به إلى اليوم الذي ارتفع فيه (16)" أو كما كان سائدًا بين الرسل "كل الزمان الذي فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذي ارتفع فيه (17)"، وبصفة خاصة شهود آلامه وقيامته.
ويتضمن ذلك ما حدث بين القيامة والصعود، ما حدثهم عنه وما علمهم إياه الرب في تلك الفترة الهامة والتي تحدث فيها الرب بوضوح وجلاء أكثر مما كان قبل الصلب، فقد كان على وشك أن يتركهم جسديًا "بعدما أوصى بالروح القدس للرسل الذين أختارهم. الذين أراهم أيضا نفسه حيًا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله (18)".

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
ما جاء عن السيد المسيح في ناموسموسى والأنبياء والمزامير، والذي كشفه السيد نفسه وأعلنه لتلاميذه وفسره لهم:
"أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويخل إلى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب (19)"، "وقال لهم (تلاميذه والذين كانوا معهم) (20) هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى في ناموسموسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث. وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدئًا من أورشليم. وأنتم شهود لذلك (21)".
ويقول بطرس الرسول بالروح موضحًا ذلك "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذي فتش عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي يدل عليه روح المسيح الذي فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها. الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أُخبرتم بها أنتم الآن بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء (22)".
ولأنه هو كلمة الله الذي أوحى للأنبياء في القديم بروحه القدوس "روح المسيح الذي فيهم"، فقد سلم لتلاميذه أسفار العهد القديم "الأسفار المقدسة" التي قبلها هو ذاته دون أن يوجه لها أي نقد وأعتمدها وأعاد تفسيرها بروح العهد الجديد "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل (23)"، أي لأعيد التفسير والفهم، في ضوء تعليمه هو الذي يكشف جوهر هذه الأسفار وغاية رسالتها الذي هو المسيح نفسه "فأن شهادة يسوع هي روح النبوة (24)". وقد أشار السيد إلى ما جاء عنه في أسفار العهد القديم في مواقف كثيرة، وعلى سبيل المثال قرأته لأحد نبؤات إشعياء النبي عنه في المجمع يوم السبت وتفسيره لها بقوله "أنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم (25)"، وكذلك سؤاله لرؤساء اليهود عن كون المسيح ابن داود وربه "فإن كان داود يدعوه ربًا فكيف يكون أبنه (26)".
وقد عمل الرسل في كرازتهم بهذه الأسس الثلاثة للتعليم الذي تسلموه من سيدهم واستخدموا العهد القديم باعتباره الشاهد الأول للمسيح وفسروا نصوصه في ضوء العهد الجديد باعتبار أن العهد الجديد هو الاستمرار الطبيعي والفعلي للعهد القديم واقتبسوا منه وأشاروا إلى ما جاء فيه 2500 مرة منها حوالي 250 اقتباسا مباشرًا وذلك في أسفار العهد الجديد.
وهكذا كان محور كرازة الرسل وجوهر بشارتهم، ما عمله وعلمه السيد المسيح وما جاء عنه في أسفار العهد القديم وشهادتهم هم أنفسهم كشهود عيان عاشوا مع المسيح وشاهدوا أعماله وسمعوا تعليمه منذ معمودية يوحنا إلى الصعود. وبعد الصعود وقبل حلول الروح القدس وقف بطرس الرسول في وسط التلاميذ "وكان عدة أسماء معًا نحو مئة وعشرين (27)" وتكلم عن ما جاء في العهد القديم عن خيانة يهوذا واختيار بديلًا له "قال أيها الرجال الأخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلًا للذين قبضوا على يسوع إذ كان معدودًا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة. فأن هذا أقتنى حقلًا من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها.. لأنه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابًا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغي أن الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج. منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهدًا معنا بقيامته (28)". وهكذا تم اختيار متياس على أسس تعليم المسيح الثلاثة، نبوات العهد القديم، تعليم المسيح وعمله والشهادة الرسولية له.
وبعد حلول الروح القدس مباشرة وقف بطرس مع الأحد عشر بما فيه متياس، وبدأ يخاطب الجماهير الغفيرة والتي كانت حاضرة في أورشليم للاحتفال بعيد الخمسين ويتكلم عن آلام المسيح وصلبه وقيامته، مستشهدًا بنبوة يوئيل عن انسكاب الروح القدس "هذا ما قيل بيوئيل النبي. يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة أنى اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلامًا"، وبنبؤة داود النبي عن قيامة المسيح "لأن داود يقول: فيه كنت أرى الرب أمامي في كل حين أنه عن يميني لكي لا أتزعزع. لذلك سر قلبي وتهلل لساني حتى جسدي أيضا سيسكن على رجاء. لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادًا.. أيها الرجال الإخوة يسوغ أن يقال لكم جهارًا عن رئيس الآباء داود أنه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم فإذا كان نبيًا وعلم أن الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادًا" ثم استشهد بشهادة رسل المسيح "فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعًا شهود لذلك (29)". وبعد شفاء المقعد عند باب الهيكل خاطب الرسول أيضا الجموع بنفس الطريقة والأسلوب؛ تذكيرهم للشعب بنبوات الكتاب "وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع الأنبياء أن يتألم المسيح تممه هكذا"، تقديمهم للرب يسوع، عمله وتعليمه "إليكم أولًا إذ قام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"، ثم شهادة شهود العيان "ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك (30)".
وفى كرازته لكرنيليوس القائد الروماني كان هذا هو نفس أسلوبه؛ ذكر النبوات وتفسيرها "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"، وتقديم شخص المسيح الفادي "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرًا ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه"، ثم شهادة الرسل له "ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفى أورشليم (31)".
وكان هذا هو أسلوب بولس الرسول أيضا، ففي عظته أمام الحاضرين بمجمع إنطاكية بيسيدية قال "وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه.. ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة (الصليب) ووضعوه في قبر. وظهر أيامًا كثيرة للذين حضروا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب (32)"، فسر النبوات وتكلم عن عمل المسيح وذكر شهادة الرسل لكل ذلك. وهذا ما أتبعه في كل مكان كان يذهب إليه ويكرز فيه، وكان ذلك أيضا هو جوهر تعليمه ورسائله "الإنجيل الذي بشرتكم به.. المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب.. وأنه ظهر للرسل أجمعين (33)".
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

اللغة التي سلَّم بها الرسل التسليم الرسولي

بأية لغة كان يتحدث السيد المسيح، وبأية لغة كرز الرسل وسلموا الأخبار السارة؟ كان هناك في فلسطين في القرن الأول للميلاد ثلاث لغات رئيسيه هي: اللاتينية وكانت لغة أهل روما وبعض المقاطعات الرومانية الرسمية وان كان كثيرون من الرومان أنفسهم يتحدثون اليونانية، ولذا فقد كتب القديس بولس إلى روميه باليونانية، كما كتب القديس أكليمندس أسقف روما رسالته الأولي باليونانية. واللغة اليونانية العامية "الكوينية – Koine" وكانت منتشرة بدرجة كبيرة في القرن الأول في دول حوض البحر المتوسط، وكان كثيرون في فلسطين يتحدثون اليونانية، فقد كان هناك مدن يونانية مثل قيصرية وديكابوليس وغيرهما وذلك إلى جانب التجار والمسافرين وبصفة خاصة اليهود الذين كانوا يأتون من دول كثيرة وبأعداد كبيره تزيد على المليون لقضاء الأعياد الدينية، خاصة عيد الفصح، في أورشليم. وبسبب انتشار هذه اللغة بين يهود المشتات فقد ترجمت أسفار العهد القديم إلى اليونانية حوالي سنه 282 ق.م. ولذا فقد كان من الطبيعي أن نجد بين تلاميذ المسيح من تلاميذ المسيح من يتحدث اليونانية. ثم اللغة الآرامية التي كانت منتشرة في فلسطين وما بين النهرين، وكانت الآرامية الغربية هي اللغة الرئيسية ليهود فلسطين، وكان المسيح وتلاميذ يتحدثون هذه اللغة بلهجة أهل الجليل والتي كانت مميزه وقد عُرف بها بطرس في أورشليم عندما أنكر المسيح "أنت أيضًا منهم فأن لغتك تظهرك" (79)، "هذا أيضًا كان معه لأنه جليلي أيضًا" (80). وإلى جانب الآرامية واليونانية كانت هناك اللغة العبرية لغة أسفار العهد القديم والتي كان لابد أن تقرأ بها الأسفار في الهيكل والمجامع أو في أي مكان.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
كان السيد المسيح يتحدث بالآرامية مع عامة الشعب ويقرأ العبرية في الهيكل ويتحدث اليونانية مع الأجانب من أمثال بيلاطس وقائد المئة واليونانيين الذين أرادوا أن يروه وغيرهم، وكان في إمكانه كالإله المتجسد أن يتحدث بأي لغة، وبرغم أنه أتخذ جسدًا وصورة العبد وصار إنسانًا إلا أنه، كإنسان، كان "يتقدم في الحكمة والقامة عند الله والناس (81)"، وكإله، ابن الله الوحيد، فهو كلى القدرة والمعرفة والعلم.
وكان التلاميذ يتحدثون الآرامية وقد تعلموا أن يقرأوا الأسفار المقدسة بالعبرية وكان بعضهم يجيدون إلى جانب ذلك، اليونانية، خاصة بعد حلول الروح القدس فقد كتبت جميع أسفار العهد الجديد باللغة اليونانية كما كتبت كتب تلاميذ الرسل وخلفائهم باليونانية أيضًا حتى دعوا بالآباء اليونانيين . وعندما حل الروح القدس على الرسل جعلهم "يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح القدس أن ينطقوا (82)".
وعندما بدأ الرسل الكرازة في أورشليم واليهودية كانوا يكرزون في الهيكل والمجامع لسنوات طويلة بالآرامية ويستشهدون بآيات العهد القديم في العبرية، كما كانوا يكرزون للمتحدثين باليونانية، مثل كرنيليوس القائد الروماني وأهله، كانوا يستخدمون اليونانية، وتدل بعض أسماء الشمامسة السبعة على أن بعضهم كانوا يتحدثون اليونانية، ولما خرجت الكرازة خارج فلسطين وكرز الرسل في قبرص واليونان وإيطاليا وبقية الدول التي تنتشر فيها اللغة اليونانية باليونانية وغالبا كان الرسل يبدأون الكرازة في مجمع اليهود في أيام السبت ثم يتحولون بعد ذلك إلى الأمم وهذا يعنى أنهم كانوا مضطرين لاستخدام اللغات الآرامية والعبرية واليونانية حسب الضرورة وحسب نوعية المستمعين سواء كانوا يهود أو يونانيين. أو يهود يتحدثون لغة فلسطين أو لغة البلاد التي يقيمون فيها.
ولذلك فقد نقلت الأخبار السارة، الإنجيل، وسُلم التقليد الرسولي، التسليم الرسولي بهذه اللغات الثلاث، خاصة اليونانية، الآرامية والعبرية أولًا، ثم اليونانية التي كانت منتشرة في معظم البلاد التي بشروا فيها. وحافظ الروح القدس الساكن فيهم والذي كان يتحدث على لسانهم على كل حرف وكلمة في التسليم الرسولي للأخبار السارة، فكان يقودهم ويذكرهم ويعلمهم ويرشدهم ويعصمهم من الخطأ والذلل.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

جوهر التسليم الرسولي | الأخبار السارة

أعلن السيد المسيح مرات كثيرة أثناء خدمته وكرازته قبل الصلب والقيامة عن حتمية تقديم ذاته وسفك دمه فدية وكفارة عن حياة البشرية، وأنه كان يجب أن يتألم ويصلب ويموت بالجسد ويقوم من الموت في اليوم الثالث نيابة عن الخطاة الذين يتوبون ويرجعون إلى الله، وأن يغفر الخطايا بدمه الزكي الثمين:
"ابن الإنسان لم يأت ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين (1)"، "هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (2)"،
"من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرًا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفى اليوم الثالث يقوم (3)"، "فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزءوا به ويجلدوه ويصلبوه وفى اليوم الثالث يقوم (4)"،

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
"كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده (5)"،
ويقول الوحي بلسان بولس الرسول "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار.. الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا (6)".
سفك المسيح دمه وبذل نفسه بسبب خطايا البشرية التي ضلت طريقها وابتعدت عن الله وخالفت ناموسه ووصاياه فجاء هو إلى العالم متجسدًا في صورة عبد آخذًا شكل الناس وصار بشرًا وتحمل الآلام والموت كإنسان نيابة عن هذه البشرية الخاطئة ليعيدها ثانية إلى الله الآب ويزيل الحاجز الذي يفصل بين الله وبين الإنسان (7)، ليصالحها معه بدمه ويبررها بقيامته، كما يقول الكتاب أنه "أسلم لأجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا (8)"، ويعطى بالقيامة برهان الحياة والخلود "وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل لأجل الذي مات من أجلهم وقام.. إذًا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة.. الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة. أي أن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم (9)"، "لكي يذوق (المسيح) بنعمة الله الموت لأجل كل واحد (10)"،
"عالمين أنكم أُفتديتم.. بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح.. أنتم الذين تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدًا حتى إن إيمانكم ورجاءكم هما في الله (11)"،
"الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين. فإنه إذ الموت بإنسان – بإنسان أيضًا قيامة الأموات. لأنه كما في أدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع (12)" لأن "مخلصنا يسوع المسيح.. أبطل الموت وأنار الحياة والخلود (13)"،
"إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدين بيسوع سيحضرهم الله معه (14)"، "لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش ليسود على الأحياء والأموات (15)".
وبعد قيامته من الأموات ظل يظهر لتلاميذه مدة أربعين يومًا ثم صعد إلى السماء وجلس عن يمين العظمة في الأعالي وأرسل الروح القدس كما وعد ليقود الكنيسة في كرازتها وبشارتها بالأخبار السارة، ولأنه حي في السماء، الحي إلى الأبد، فهو يشفع دائمًا في المؤمنين، فهو الوسيط الوحيد بين الله والناس لكونه الإله المتجسد، والذي بذل ذاته فدية وكفارة عن حياة العالم، والشفيع الوحيد الذي يشفع في البشرية بحق دمه المسفوك، كإنسان، نيابة عنها: "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع (16)"،
"وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عن الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل كل العالم أيضًا (17)"،
"فمن ثم يقدر أن يخلص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون إلى الله إذ هو حي كل حين يشفع فيهم (18)".
وقد وعد السيد أنه سيأتي ثانية في مجد في نهاية الأيام ليدين الأحياء والأموات ويجازى كل واحد بحسب ما يكون عمله:
وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع رياح من أقصاء السموات إلى أقصائها (19)"،
"ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم عن بعض كما يميز الراعي الخراف عن الجداء (20)"،
"فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله (21)".
هذه المواضيع التي وضعها وأعلن عنها السيد المسيح وعلمها لتلاميذه ورسله ونفذ الجزء الأول منها؛ صلبه وقيامته وصعوده وإرساله الروح القدس، أمامهم وكانوا شهودًا عيانًا لها، وابتدأ عمله كالوسيط الوحيد والشفيع الوحيد، كانت هي محور وأساس وجوهر وبؤرة كرازتهم للبشرية، بشارتهم بالإنجيل، الأخبار السارة، وذلك منذ اللحظة الأولى لحلول الروح القدس وانسكابه عليهم وانطلاق الشرارة الأولى للكرازة المسيحية. وقد مارس الرسل والمؤمنون الأولون هذه الأمور علميًا في العبادة اليتورجية، التي بدأت بعد أول خطاب كرازي للقديس بطرس فور انسكاب الروح القدس، وذلك في المعمودية وتقديس يوم الأحد والتناول من جسد الرب ودمه، القداس (22)، الذي يصرخ فيه الكاهن قاله الوحي على لسان بولس الرسول:
"فأنكم كلما أكلتم من هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء (23)"، ويرد عليه الشعب "أمين أمين أمين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السموات نعترف (22)".
وعندما دونت أسفار العهد الجديد، كانت هذه المواضيع هي المحور والجوهر والبؤرة فقد شكلت حوالي 32% من الإنجيل للقديس متى وثلث الإنجيل للقديس مرقس وحوالي 20% من الإنجيل للقديس لوقا وحوالي 50% من الإنجيل للقديس يوحنا وكذلك رسالته الأولى، كما كانت أيضًا محور وجوهر وبؤرة كرازة القديس بطرس سواء المدونة في سفر أعمال الرسل أو المدونة في رسالتيه اللتين كتبهما قيل انتقاله من هذا العالم حوالي سنة 67 م. وكذلك كرازة القديس بولس المدونة في سفر أعمال الرسل أو المدونة في رسائله الأربع عشر التي كتبها فيما بين سنة 52 و64 م.، وكانت جوهر سفر الرؤيا الذي يدور في معظمه حول الرب القائم من الأموات، الرب الممجد والقائد والراعي لكنيسته والشفيع الحي إلى أبد الآبدين.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

كرازة بطرس الرسول | الإنجيل بحسب ما كرز به

الإنجيل كما كرز به القديس بطرس الرسول ودون في سفر أعمال الرسل وفى رسالتيه الأولى والثانية والمكتوبتين قبل سنة 64م يتضمن موجز شامل وكامل لكل ما عمله وعلمه السيد المسيح خاصة قصة آلامه وصلبه وقيامته وصعوده والتي تتماثل بدرجة شديدة مع ما جاء في الأناجيل الأربعة وبصفة خاصة من الإنجيل للقديس مرقس الذي يرعى معظم العلماء أنه أقدم الأناجيل التي دونت والتي يتصف بالإيجاز والقوة أيضًا إلى جانب خشونة اللغة وقدمها. ويذكر القديس بطرس فيما دون كرازته:
تجسد المسيح من نسل داود "فإذا كان (داود) نبيًا وعلم أن الله حلف لهُ بقسم أنهُ من ثمرة صلبه يقيم المسيح بالجسد ليجلس على كرسيه (24)".

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
موجز لأعمال المسيح والقوات التي صنعها في الجليل واليهودية وأورشليم "يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون (25)" "انتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهودية مبادئًا من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا (المعمدان). يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرًا ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كلن معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفى أورشليم (26)".
حلول الروح القدس عليه "بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا.. مسحه الله بالروح القدس والقوة (27)".
تجلى الرب وإظهار مجده على جبل التجلي "لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرفنا كم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدًا إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسمى هذا هو أبني الحبيب الذي أنا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلًا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس (28)".
القبض عليه ومحاكمته أمام مجمع اليهود (السنهدرين) وأمام بيلاطس الذي كان يميل لإطلاقه ولكن رؤساء اليهود فضلوا عليه باراباس "الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه. ولكنكم أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب رجل قاتل (باراباس) (29)".
صلبه وقتله بتعليقه على خشبة الصليب بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق "هذا أخذتموه مسلمًا بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه (30)"، "ورئيس الحياة قتلتموه" (31)، يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم" (32)، "الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة " (33)، "الذي أيضًا قتلوه معلقين إياه على خشبة" (34).
قيامته من الموت "الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن يمسك منه.. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعًا شهود لذلك" (35)، "الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك" (36)، "الذي أقامه الله من الأموات" (37)، وظهوره مرات كثيرة بعد قيامته وببراهين قاطعة "هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهرًا ليس لجميع الشعب بل لشهود اله فأنتخبهم. لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانًا للأحياء والأموات" (38).
صعوده إلى السموات وجلوسه عن يمين الآب وإرساله للروح القدس الذي انسكب على الرسليوم الخمسين، وشهادة الروح القدس له بواسطة ومن خلال الرسل "وإذ أرتفع بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي أنتم الآن تبصرونه وتمونه. لأن داود لم يصعد إلى السموات وهو نفسه يقول: قال الرب لربى أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطنًا لقدميك فليعلم يقينًا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم ربًا ومسيحًا" (39)، "هذا رفعه الله بيمينه رئيسًا ومخلصًا ليعطى إسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضًا الذي أعطاه الله للذين يطيعونه" (40).
خضوع الأجناد السمائية له "الذي هو في يمين الله إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له" (41).
موته بالجسد نيابة عن الخطاة وفداءه لنا بدمه الذكي الثمين ومصالحته للبشرية مع الله فولدنا ثانية بقيامته "فسيروا زمان غربتكم بخوف عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفًا سابقًا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم أنتم الذين تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجددًا" (42)، "لأنكم لهذا دعيتم فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا تاركًا لنا مثالًا لكي تتبعوا خطواته. الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر الذي إذا شتم لم يكن يشتم عوضًا وإذا تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدلٍ. الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شفيتم. لأنكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الآن إلى راعى نفوسكم وأسقفها" (43)،
"فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الآثمة لكي يقربنا إلى الله مماتًا في الجسد ولكي مُحنى في الروح" (44).
لا خلاص إلا بالمسيح وحده "وليس بأحد غيره الخلاص. لأنه ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" (45)، "توبوا وليعتمد كل واحدٍ منكم على أسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (46).
شهادة جميع الأنبياء له "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (47)، ونبؤاتهم عن آلامه وصلبه وقيامته "وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا وأرجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتى أوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل المسيح المبشر به لكم قبلُ" (48)، "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذي فتّش وبحث عن أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي أن يدل عليه روح المسيح الذي فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها" (49)، "لأن داود يقول فيه (المسيح).. لأنك لم تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادًا.. فإذا كان نبيًا.. سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادًا" (50).
مجيئه الثاني في نهاية الأيام وانقضاء الأيام وانقضاء هذا الدهر ونهاية هذا العالم الحاضر، حيث سيأتي في مجده ومجد أبيه ليدين الأحياء والأموات ويعطى المؤمنين إكليل المجد. "كما اشتركتم في آلام المسيح أفرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضًا مبتهجين" (51).
"ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. فبما أن هذه كلها تنحل أىّ أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب. ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضًا جديد يسكن فيها البر" (52) "ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى" (53).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

كرازة بولس الرسول | الإنجيل بحسب ما كرز به

تسلم القديس بولس الأخبار السارة، التسليم الرسولي، الكرازة من الرب القاصم من الأموات مباشرة "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" (54)، "وأعرفكم أيها الأخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان لأني لم أقبله من عند إنسانٍ ولا علمته. بل بإعلان يسوع المسيح" (55)، ومع ذلك فقد تقابل مع رسل المسيح، شهود العيان، ومكث عند بطرس الرسول في أورشليم "خمسة عشرة يومًا" (56)، كما تقابل مع "يعقوب أخي الرب" (57) ثم ذهب إلى الرسل ثانيه بإعلان سماوي ليعرض عليهم الأخبار السارة التي ينادى بها، الإنجيل الذي يكرز به "ثم بعد أربع عشر سنة صعدت أيضًا إلى أورشليم مع برنابا أخذًا معي تيطس أيضًا. وإنما صعدت بموجب إعلان وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم... فإذا علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفًا (بطرس) ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدةُ أعطوني يمين الشركة لنكون نحن لأمم أما هم فللختان" (58)، ومن ثم فقد كانت كرازته هي نفس كرازة الرسل وكان تعليمه هو نفس تعليم الرسل وكان إنجيله الرسل، إنجيل المسيح، الأخبار السارة. وكان هو أيضًا مثل الرسل شاهد عيان للمسيح المقام من الأموات والصاعد إلى السماء، فقد أختاره المسيح "لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبنى إسرائيل" (59).

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وكان القديس بولس يكرز ويسلم التسليم الرسولي شفاهه "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم " (60)، "وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم" (61)، كنا نكرز لكم بإنجيل الله ونحن عاملون ليلًا ونهارًا" (62)، ثم يكمل عمله هذا بإرسال الرسائل لكي يثبت المؤمنين وليجاوب على ما يطرأ من قضايا وأسئلة وليشرح لهم ما أصبحوا في حاجة إليه من معرفة إيمانية نتيجة لتقدمهم في الإيمان أو ليصحح بعض المفاهيم والأمور التي قد يساء فهمها، وغير ذلك من الأمور، وكان جوهر تعليمه سواء الشفوي أو المكتوب واحدًا "فأثبتوا إذًا أيها الأخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا" (63). وقد حوت كرازته بالإنجيل والمدون بعضها في سفر الأعمال وبعضها في رسائله كثيرًا مما يختص بشخص الرب القائم من الأموات خاصة آلامه وصلبه وقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين العظمة في السماء وشفاعته الدائمة ومجيئه الثاني في اليوم الأخير، وان كان قد ركز بصفة خاصة على الخلاص والفداء الذي تم بدم المسيح وعمله الكفاري على الصليب. وقد تلخصت كرازته هذه فيما دون في سفر الأعمال وفى الإصحاح الخامس عشر من رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس:
أ- عظته الكرازية في مجمع إنطاكية بيسيدية:
والمدونة في سفر أعمال الرسل: "أيها الرجال الأخوة بنى جنس إبراهيم والذين بينكم يتقون الله إليكم أُرسلت كلمة هذا الخلاص. لأن الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا وأقوال الآباء التي تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه. ومع أنهم لم يجدوا عله واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يقتل. ولما تمموا كل ما كُتب عنهُ أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله أقامه من الأموات. وظهر أيامًا كثيرة للذين حضروا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا أن الله أكمل هذا لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضًا في المزمور الثاني أنت أبنى أنا اليوم ولدتك. أنه أقامه من الأموات غير عتيد أن يعود أيضًا إلى فسادٍ فهكذا قال أنى سأعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال أيضًا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادًا. لأن داود بعدما خدم جيلهُ بمشورة الله رقد وأنضم إلى آبائه ورأى فساد. وأما الذي أقامه الله فلم يرى فسادًا. فليكن معلومًا عندكم أيها الرجال الأخوة أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل. ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى" (64).
ب- عظته الكرازية أمام الملك أغريباس:
المدونة في سفر أعمال الرسل ونقتبس منها قوله بالروح "وأنا لا أقول شيئًا غير ما تكلم الأنبياء وموسى أنه عتيد أن يكون إن يؤلم المسيح يكن هو أول قيامة الأموات مزمعًا أن ينادى بنور للشعب وللأمم (65)".
ج-التسليم الرسولي الذي سلمه لأهل كورنثوس:
" وأعرفكم أيها الإخوة بالإنجيل الذي بشركم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضًا تخلصون إن كنتم تذكرون أي كلام بشرتكم بع إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثًا. فأنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أيضًا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وأنه دُفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وأنه ظهر لصفا (بطرس) ثم للاثني عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخ أكثرهم باق إلى الآن وإن كان بعضهم قد رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين. وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أن (66)".
هذه العظات أو الخطابات الثلاثة تلخص لنا محور وجوهر وبؤرة كرازته التي هي محور وجوهر وبؤرة كرازة الرسل جميعًا سواء المدونة في الأناجيل الأربعة أو في بقية العهد الجديد، وتبين لنا وحدة الكرازة والإعلان، وحدة الإنجيل.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

الخطوط العامة في رسائل بولس الرسول عن السيد المسيح

وفيما يلى نذكر الخطوط العامة لما دون في رسائله الأربع عشر عن شخص السيد المسيح، ابن الله، سواء ما كان منها قبل التجسد وأثناء التجسد أو بعد الصعود أو في مجيئه الثاني في اليوم الأخير:
1- تجسد ابن الله الأزلي وغاية تجسده:
"الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله بكر "رئيس – Arshi" كل خليقة. فأنه فيه خُلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشًا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به ولد قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل وهو رأس الجسد الكنيسة. الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدمًا في كل شيء. لأنه فيه سر أن يحل كل الملء. وأن يصالح به الكل لنفسه عاملًا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض أم ما في السموات (67)".
"الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه أسمًا فوق كل اسم. لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب (68)".

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
2- اتخاذه جسدًا وولادته من العذراء:
"ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبني (69)"،
"الله أرسل ابنه في شبه جسد الخطية (70)"،
"فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم أشترك هو أيضًا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس (71)"،
"لذلك عند دخوله إلى العالم يقول ذبيحة وقربانً لم ترد ولكن هيأت جسدًا (72)"،
"عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد (73)"،
"ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم أفتقر وهو غنى لكي تستغنوا أنتم بفقره (74)".
3- تجسده من نسل إبراهيم ومن بنى إسرائيل وسبط يهوذا وبيت داود :
"وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفى نسله.. الذي هو المسيح (75)"،
"ومنهم (بنى إسرائيل) المسيح حسب الجسد.. (76)"،
"فأنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا.. (77)"،
"الذي صار من نسل داود من جهة الجسد.. (78)".
4- تجربته كإنسان:
"لأنه فيما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجرمين"،
"مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية (80)".
5- صراخه بالدموع في صلاته:
"الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه مع كونه أبنًا تعلم الطاعة مما تألم به وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدى (81)".
6- تقديم ذاته بإرادته:

"لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولًا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لأنه فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه (82)".
7- آلامه وصلبه وموته نيابة عن الخطاة:
"اليهود الذين قتلوا الرب يسوع المسيح (83)"،
"نحن نكرز بالمسيح مصلوبًا لليهود عثرة ولليونانيين جهالة (84)"،
"لأني لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا (85)"،
"أما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم (86)"،
"إذ كنتم أمواتًا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحًا لكم بجميع الخطايا. إذ محا الصك الذي علينا في الفرائص الذي كان ضدًا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرًا إياه بالصليب (87)"،
"الذي لم يشفق على أبنه بل بذله لأجلنا أجمعين.. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضًا الذي هو أيضًا عن يمين الله الذي أيضًا يشفع فينا (88)"،
"وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل لأجل الذي مات من أجلهم وقام (89)"،
"واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة (90)".
8- قيامته وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمين الآب:
"الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين (91)"،
"فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله (92)"،
"من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضًا الذي هو عن يمين الله الذي يشفع فينا (93)"،
"إذ صعد إلى العلاء سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. وأما أنه صعد فما هو إلا أنه نزل أيضًا أولًا إلى أقسام الأرض السفلى. الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل (94)"،
"الذي عمله في المسي إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل أسم يسمى"، "بعدما صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي (95)"،
"قد جلس في يمين عرش العظمة في السموات (96)"،
"يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينًا بالخزي فجلس في يمين عرش الله (97)".
مجيئه الثاني في مجد:
".. عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكته وقوته في لهيب نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح الذين سيعاقبون بهلاك أبدى من وجه الرب ومن مجد قوته متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين (98)"،
"ثم نسألكم أيها الأخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه أن لا تتزعزعوا سريعًا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كاهنا منا أي أن يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم أحد على طريقة ما. لأنه لا يأتي إن لم يأت الارتداد أولًا ويستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلهًا أو معبودًا حتى أنه يجلس في هيكل الله كإله مظهرًا نفسه أنه إله. أما تذكرون أنى وأنا بعد عندكم كنت أقول لكم هذا. والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته. لأن سر الآثم الآن يعمل فقط إلى أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن. وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة من فمه ويبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (99)"،
"لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه (100)"،
"ثم لا أؤيد أن تجهلوا أيها الأخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضًا معه. فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب أننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولًا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب (101)"،
"فإن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها أيضًا ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء (102)".
10- كونه ديان الأحياء والأموات:
"لأننا جميعًا سوف نقف أمام كرسي المسيح (103)"،
"لأنه لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا (104)"،
"الرب يسوع العتيد أن يدين الأحياء والأموات عن ظهوره وملكوته (105)".
وهكذا يتضح لنا أن جوهر وحور وبؤرة التسليم الرسولي، الكرازة بالمسيح، الإنجيل، الأخبار السارة، واحد عند جميع الرسل لأن جميعهم شهود عيان لكل ما عمله وعلمه السيد المسيح، أو تسلموا ذلك بكل دقة وأمانة في الروح القدس عن شهود العيان، وكان الروح القدس يتكلم فيهم وبهم ويعمل من خلالهم ويقودهم ويرشدهم ويذكرهم ويعلمهم.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

من التسليم الرسولي الشفوي إلى الإنجيل

سلم الرسل الأخبار السارة، الإنجيل، شفاهة عندما كانوا كل يوم بصفة عامة وكل سبت في مجامع اليهود وكل أحد في اجتماعات العبادة المسيحية بصفة خاصة يكرزون بالإنجيل ويعلمون الذين انضموا إلى المسيحية ويحفظونهم كل ما أوصى به الرب القائم من الأموات. واستمرت الكرازة الشفوية أكثر من عشرين سنة قبل أن يدون الإنجيل المكتوب معتمدة على شهادة الرسل شهود العيان وعمل الروح القدس فيهم وبهم ومعهم. وكان عدد شهود العيان، المكون من الرسل الاثني عشر وعلى رأسهم الأعمدة الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا (1)"، ثم الرسل السبعين الذين عينهم الرب وأرسلهم أمام وجهه أثنين أثنين (2)"، ثم جمهور التلاميذ الذين كانوا قد أتبعوه قبل الصلب والقيامة وعلى رأس هؤلاء مجموعة الأكثر من خمسمائة أخ الذين ظهر لهم الرب دفعة واحدة بعد القيامة، يعتبر كبير جدًا وشاهد حي أمين ولا حد لقيمته في الشهادة لكل ما عمله الرب وعلم به. وإلى جانب هؤلاء كان هناك عدد كبير يعد بالآلاف من الشعب ورؤساء الكهنة والكهنة والكتبة والفريسيين واللاويين وغيرهم من الذين استمعوا للرب وشاهدوا أعماله أثناء كرازته في الجليل واليهودية وأورشليم وبقية مدن فلسطين، حيث تكلم الرب معهم وعمل أعماله لهم وأمام عيونهم، كما قال لهم القديس بطرس في أول خطاباته وكرازته لهم بعد حلول الروح القدس؛ أن المسيح "تبرهن لكم وصنع معجزات "في وسطكم وأنتم تعلمون (3)"، "الذي أسلمتموه أنتم (4)"، "الذي صلبتموه أنتم (5)"، "أنتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهودية مبتدئًا من الجليل (6)". هؤلاء آمن منهم بالمسيحية آلاف عديدة وصاروا شهودًا لما عمله وعلمه ربها. وكان الروح القدس يعمل فيهم ويحفظهم كلمة الله.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
هؤلاء المسيحيون الأولون حفظوا ما سمعوه بآذانهم وما شاهدوا بأعينهم وما سلمه لهم الرسل، فقد صاروا لهم تلاميذًا، وحافظوا عليه حتى الموت وكان الروح القدس يعمل فيهم وأيضا بهم. وكانوا كيهود سابقين مدربين على حفظ كلمة الله وحفظ تقليد آبائهم ومتعودين على ذلك جيدًا.
وقد برهنت الدراسات التي قام بها أحد العلماء ويدعى جيرهارديسونB. Gerhardsson (1961م) على أن معلمي اليهودية، الربيين" كانوا يعلمون تلاميذهم ويحفظونهم تقاليد اليهودية في قوالب وأشكال معينة ومفردات تحفظ عن ظهر قلب، وأنه كانت لديهم وسائل وطرق متعددة للمساعدة على الحفظ وتقوية الذاكرة. هذه الوسائل التعليمية التي اتبعوها جعلتهم يحفظون التقليد لمئات السنين شفويًا قبل أن يوضع في شكل مكتوب. ولأن تلاميذ المسيح ورسله كانوا من اليهود وكان معظم معلمي المسيحية الأولين من اليهود وكان بعضهم تلاميذًا ليوحنا المعمدان وكان بعضهم من الربيين أيضا، ولذا فمن الطبيعي أن يستخدموا نفس الوسائل السائدة بينهم في التعليم المسيحي ونقل التسليم الرسولي، الإنجيل، شفاهة.
وكان التقليد أو التسليم الرسولي المسيحي، الإنجيل، أسهل بكثير في حفظه شفويًا من التقليد اليهودي، فقد كان شخص المسيح الحي الصاعد إلى السماء، أعماله وأقواله وحياته أثناء التجسد، هو هدف ومحور وجوهر وغاية الإنجيل، وكان الروح القدس يعمل في الرسل شهود العيان الأحياء، فكان التعليم المسيحي تعليمًا حيًا يقوم على شخص حيّ ورسل أحياء ومؤمنين شهود عيان للرب الحي والإنجيل الحيّ، وذلك بعكس التعليم اليهودي الذي اعتمد على تحفيظ آيات التوراة وتقليد الآباء.
ولأن السيد المسيح كان يعلم الجموع بسلطان وليس كالكتبة والفريسيين ولأنه كلمة الله النازل من السماء وكلامه هو كلام الله وأعماله هي أعمال الله، وقد آمن المسيحيون بذلك منذ البدء، فقد كان كلامه، هو كلام الله المقدس وقيمته لا حد لها وكان المؤمنون يقبلون كل كلمة بلهفة تفوق الوصف ويحفظونها عن ظهر قلب ويحافظون عليها حتى الموت، وكان الروح القدس يعمل داخلهم ويحفظ كلمة الله في قلوبهم.
وقد برهنت الدراسات أيضًا على أنه كان هناك بعض2 المذكرات الصغيرة والملحوظات المكتوبة التي استخدمت في حفظ أقوال الرب وأعماله كالموعظة على الجبل والنبؤات التي تنبأ بها لوقا الرب أنبياء العهد القديم وفسرها هو بنفسه لتلاميذه، وبعض أعماله ومعجزاته، ويشير القديس لوقا لمثل هذه الوثائق بقوله: "لأن كثيرًا من الناس أخذوا يدونون رواية الأحداث التي جرت بيننا كما سلمها الذين كانوا من البدء شهود عيان للكلمة" (7). هذه الملحوظات المكتوبة قد يرجع بعضها إلى ما قبل الصلب والقيامة.
وقد ساعدت أساليب الحفظ والوثائق (الملحوظات والمذكرات) المكتوبة على حظ الإنجيل الشفوي ووصوله إلى درجة كبيرة من الثبات قبل تدوين الإنجيل المكتوب بفترة طويلة. فقد كان التسليم الشفوي المحفوظ بعمل الروح القدس دقيق جدًا والاعتناء بحفظه يفوق الوصف وكان للمذكرات المكتوبة قيمة عظمى سواء قبل تدوين الإنجيل أو عند التدوين.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 05:59 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

الحاجة إلى الإنجيل المكتوب


كان المؤمنون الأولون في أورشليم يحفظون التسليم الرسولي بدقة شديدة، وكان الكثير منهم شهود عيان لما عمله وعمله الرب يسوع المسيح، وكان الرسل شهود العيان الموحى إليهم موجودين في وسطهم يرجعون إليهم وقت الحاجة باعتبارهم المرجع الأول ووسطاء الروح القدس الذي كان يعمل فيهم وبهم ومن خلالهم. وعندما خرجت الكنيسة من فلسطين إلى عواصم الدول الكبرى مثل إنطاكية والإسكندرية وأثينا ومدن اليونان ومدن آسيا الصغرى الرئيسية وروما وقبرص، كان الرسل أنفسهم على رأي هذه الكنائس وقد عينوا لهم مساعدين من تلاميذهم وخلفائهم والذين دعوا بعد ذلك بالآباء الرسوليين، على رأس هذه الكنائس في حالة انتقالهم إلى أماكن أخرى، ومن هؤلاء المساعدين الذين ذكروا في سفر الأعمال ورسائل القديس بولس والقديس بطرس، لوقا الطبيب وتيمؤثاوس وتيطس وأكليمندس وفليمون وأنسيموس وسلوانس ونمفاس وتخيكس وأرسترخس.. الخ (8). هؤلاء استلموا الإنجيل من الرسل شفاهة وحفظوه بكل دقة وقداسة وسلموه لآخرين مشهود لهم بالكفاءة والإيمان وهؤلاء سلموه لغيرهم وهكذا.

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
ولكن مع امتداد ملكوت الله وانتشار المسيحية في دول عديدة ومدن كثيرة وقرى لا حصر لها سواء بواسطة الرسل أو بواسطة تلاميذهم صار من المستحيل على الرسل أن يكونوا متواجدين في كل هذه الأماكن في وقت واحد، حتى جاء الوقت الذي آمن فيه الآلف بالمسيحية ولم يروا الرسل في عصر الرسل، بل وأصبح من دواعي سرور البعض وفخرهم أنهم شاهدوا الرسل واستمعوا إليهم وصار من دواعي فخر البعض الآخر أنهم تعلموا بواسطة تلاميذ الرسل بل ومن تلاميذ خلفاء الرسل، كما يفتخر إيريناؤس أسقف ليون بأنه رأى وسمع بوليكاربوس تلميذ الرسل، ويفتخر أكليمندس الأسكندرى بأنه حفظ التقاليد التي تسلمها من الذين تعلموا على أيدى الآباء الرسوليين، تلاميذ الرسل وخلفائهم. ولذا فقد صارت الحاجة إلى جمع الإنجيل وتدوينه ونشره في جميع الكنائس تزداد كل يوم بالتدريج حتى صارت ملحة جدًا.
وكانت حاجة المؤمنين لمعرفة أكثر عن المسيح وتعليمه تزداد كل يوم وفى كل مكان، وكان الرسل يرسلون مساعديهم حاملين الرسائل للإجابة عن هذه الاستفسارات، بل وكان الكارزون بالإنجيل في كل مكان، خاصة من الجيل الذي قاد الكنيسة وقام بعمل الكرازة من تلاميذ الرسل، في حاجة إلى الإنجيل المكتوب ليؤازر كرازاتهم الشفوية وليتركوه للمؤمنين بعد رحيلهم سواء إلى أماكن أخرى أو إلى العالم الآخر وليكون المرجع الباقي والدائم والثابت لهم إلى المجيء الثاني.
كما كانت اجتماعات العبادة الأسبوعية والليتورجية والتي وجدت حيثما وجد المسيحيين في حاجة للإنجيل المكتوب للاستخدام الليتورجية والقراءة والتعليم والشرح والتفسير.
وكان هناك العامل الأهم والذي كان من أهم الدوافع لتدوين الإنجيل وهو رحيل الرسل شهود العيان من هذا العالم إلى العالم الآخر فقد استشهدت الغالبية العظمى منهم في أوقات مبكرة فقطع هيرودس أغريباس رأس القديس يعقوب بن زبدي بالسيف (9) في السنوات الأولى للكرازة وأستشهد القديسين بطرس وبولس في روما بعد الصعود بحوالي عشرين سنة (سنة 67م). على أية حال فقد كان من الطبيعي أن لا يبقى الرسل أحياء في هذا العالم إلى الأبد. ومن ثم فقد كانت عملية تدوين الإنجيل حتمية.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2014, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

رسائل العهد الجديد


كانت رسائل العهد الجديد، عدا رسائل القديس يوحنا، هي أول ما كتب في العهد الجديد، الإنجيل، فقد كُتبت بوحي الروح القدس وأرسلت إلى كنائس مختلفة لتقرأها جميع الكنائس بالتبادل، وذلك للإجابة على استفسارات الكنائس الناشئة ولشرح أمور طرأت نتيجة لنضج الكنائس نفسها واحتياجها إلى المزيد من المعرفة والمعلومات. وهذه الرسائل لم تكن مجرد رسائل شخصية عادية بل كانت موحى بها ورسالة المسيح نفسه لأنها تضم تعليمه قبل الصلب وحتى الصعود، كما كانت تضم تعليمه الذي أعطاه لرسله بعد صعوده إلى السماء سواء مباشرة كالرب الجالس عن يمين العظمة في السموات أو بروحه القدوس.
1- رسائل القديس بولس الرسول:
كتب القديس بولس الرسول رسائله بالروح القدس ودون فيها تعليم الرب قبل الصعود وبعده وكان محتواها وجوهرها كما بيننا في الفصل السابق وكما سنبين الآن هو نفس محتوى وجوهر الإنجيل الشفوى والإنجيل المكتوب بعد ذلك. ويؤكد الرسول في كل كلمة وكل حرف أنه لا يقول ولا يُعلم ولا يكتب إلا وصايا وتعليم الرب ووحي الروح القدس. وبالرغم من أنه لم ينقل وصايا الرب بصورة حرفية إلا أنه نقل مضمونها وجوهرها بكل دقة وبحسب ما علمه وأوحى له الروح القدس. وهذه أهم أقوال الرب قبل الصلب والقيامة والصعود مقارنة بما قاله الرب ودون في الإنجيل المكتوب حرفيًا.
رسائل القديس بولس
"وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها. وإن فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته" (1كو 10:7-11).
فإن المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي. ولكن إن مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. فإذًا ما دام الرجل حيًا تدعى زانية إن صارت لرجل آخر" (رو 2:7،3).
"هكذا أيضًا أمر الرب أن الذين ينادون بالإنجيل من الإنجيل يعيشون" (1كو 14:9).
"باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا" (رو 14:12).
"لا تجازوا أحدًا عن شرٍ بشرٍ. معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس" (رو 17:12).
"لا يجازى أحدًا أحدًا عن شر بشر بل كل حين اتبعوا الخير مع بعضكم لبعض وللجميع" (1تس 15:5).
"أعطوا الجميع حقوقهم. الجزية لمن لهُ الجزية، الجباية لمن لهُ الجباية، والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام" (رو17:3)
"لا يوضع للأخ مصدمة أو معثرة" (رو 13:14).
"ليس شيئًا نجسًا بذاته إلا من يحسب شيئًا نجسًا فله هو نجس" (رو 14:14).
"لأنكم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء" (1تس 2:5).
"سالموا بعضكم بعضًا" (1تس 13:5).
"وأما أنت فلماذا تدين أخاك" (رو 10:14).
الإنجيل المكتوب
"من طلق امرأته وتزوج بأخرى يزنى عليها. وأن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني" (مر 11:10، 12).
وأقيموا في ذلك البيت (الذي تكرزون لأهله) آكلين وشاربين مما عندهم لأن الفاعل مستحق آجرته" (لو 7:10).
"باركوا لاعنيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم" (لو 28:6).
"لا تقاوموا الشر بالشر" (متى 39:5).
"من سألك فأعطه. ومن أراد أن يقرض منك فلا ترده" (متى 42:5).
"أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" (مر 17:12).
"من أعثر أحد الصغار المؤمنين لي فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر"
"ليس شىء من خارج الإنسان إذا دخل فيه يقدر أن ينجسه لكن الأشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الإنسان" (مر 15:7).
"اسهروا إذًا لأنكم لا تعرفون في أية ساعة يأتي ربكم. وأعملوا هذا أنه لو عرف رب البيت في هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب" (متى 42:24،43).
"سالموا بعضكم بعضًا" (مر 50:9).
"لا تدينوا لكي لا تدانوا.. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك" (متى 1:27،3).

2- رسالة القديس بطرس الرسول الأولى:
وهذه الرسالة كتبت بالروح القدس ودون فيها القديس بطرس ست فقرات من أقوال السيد المسيح معظمها من الموعظة على الجبل:
"إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم" (1بط 14:4).
"طوباكم إذا أبغضكم الناس وعيروكم" (لو 22:6).
"طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلى كاذبين" (متى 11:5).
"غير مجازين عن شرٍ بشرٍ وعن شتيمةٍ بشتيمة بل بالعكس مباركين" (1بط 9:3).
"ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون فيما يفترون عليكم كفاعلي شر" (1بط 16:3).
"لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يحتمل أحزانا متألمًا بالظلم. لأنه أي مجد هو إن كنتم تُلطمون مخطئين فتصيرون. بل إن كنتم تتألمون عاملين بالخير فتصبرون فهذا فضل عند الله" (1بط 19:2-20).
"إن تألمتم من أجل البر فطوباكم" (1بط 14:3).
"وإن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة.. يمجدون الله في يوم الافتقاد من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظوها" (1بط 12:2)
"باركوا لاعنيكم" (لو 8:6).
"لا تقاوموا الشر بالشر" (متى 39:5)
"صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم" (لو 28:6).
"وإن أحببتم الذين يحبونكم فأي فضل لكم. فإن الخطاة أيضًا يحبون الذين يحبونهم. وإذا أحسنتم إلى الذين يحسنون إليكم فأي فضل لكم. فإن الخطاة أيضًا يفعلون هكذا" (لو 32:6-33).
"طوبى للمطرودين من أجل البر" (متى 10:5)
"ليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (متى 16:5).






3- رسالة القديس يعقوب الرسول:
هذه الرسالة كتبها القديس يعقوب الرسول بوحي الروح القدس ودون فيها خمس فقرات كانت تفسيرًا وصدى لأقوال الرب، يقول في الأولى:"إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطى الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له" (1:5) وهذا تفسير لقول الرب عن الصلاة بإيمان: "اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم" (لو 9:11).
ويقول في الثانية "أما أختار الله فقراء (هذا) العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه" (5:2)، وهذا صدى لقول الرب "طوباكم أيها المساكين لأن لكم ملكوت الله" (لو 20:6).
ويقول في الثالثة "اتضعوا قدام الرب فيرفعكم" (10:4)، وهذا جوهر ومضمون قول الرب "كل من يرفع نفسه يتضع من يضع نفسه يرتفع" (لو 11:14).
ويقول في الرابعة "هلم الآن أيها الأغنياء أبكوا مولولين على شقاوتكم القادمة" (1:5)، وهذا من تعليم الرب القائل "ويل لكم أيها الأغنياء. لأنكم قد نلتم عزاءكم" (لو 24:6).
ويقول في الخامسة "غناكم قد تهرأ وثيابكم قد أكلها العُث. ذهبكم وفضتكم قد صدئا" (2:5،3)، وهذا صدى لقول الرب "اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ" (متى 20:6).
ويقول في السادسة "لا تحلفوا بالسماء ولا بالأرض ولا بقسم آخر. بل لتكن نعمكم نعم ولاكم لا لئلا تقعوا في دينونة" (12:5)، وهذا جوهر ومضمون قول الرب "لا تحلفوا البتة. لا بالسماء.. ولا بالأرض.. ولا بأورشليم.. ولا تحلف برأسك.. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير" (متى 34:5-37).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد وصل الإنجيل إلينا فخلُصنا بدم المسيح الكفاري
«الإنجيل» أول كتاب تمت طباعته في العالم
الإنجيل، كيف كتب، وكيف وصل إلينا؟
كيف كُتِبَ الإنجيل؟ وكيف وصل إلينا؟
ما معنى قول الرب في الإنجيل: "أحبوا أعداءكم" (مت 44:5).. وكيف يمكن تنفيذ ذلك..؟


الساعة الآن 03:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024