وعند توبيخ الشهيد استفانوس، أوّل شهيد في المسيحيَّة، لليهود لعدم إيمانهم يقول الكتاب " فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَرَأَى مَجْدَ اللهِ وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ»". وهذا أدّي إلي رجمه " فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ إِقْبَلْ رُوحِي». " (أع 7/54-59) .
وهنا يرى القديس استفانوس المسيح " ابْنَ الإِنْسَانِ " قائمًا عن يمين العظمة في الأعالي كالربِّ القائم لرعاية شعبه وكنيسته والذي قَبِلَ روح إستيفانوس معه في الفردوس، كما سبق وقال للصِّ المصلوب معه " إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ " (لو23/43). فابن الإنسان هو الربُّ الجالس عن يمين العظمة في الأعالي والقائم ليرعي شعبه ويُدَبِّر أمور خليقته والذي يقبل إليه أرواح المنتقلين الأبرار.