ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23 - 04 - 2014, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
مرقس رفيق برنابا وبولس لما إصطفى السيد السبعين مبشرًا كان صاحب الترجمة (مرقس) أحدهم، وقد لُقب بالتاوفورس أي حامل الإله، وكان رفيق برنابا ابن عمه في أسفاره. شاركه في مهام الكرازة، وكان بولس الثالث، ولكن لما تخلف مرقس عن رفيقيه وعاد إلى أورشليم (أع13: 13) شق ذلك على بولس، ولما رغب أن يصطحب مرة ثانية معهما (أع15: 2) رفض قبوله، وحدث بسبب ذلك بينه وبين برنابا مشاحنة وإفترقا عن بعض. فالإنجيل يشهد صريحًا بإشتراك الرسول مرقس مع بولس وابن عمه برنابا في البشارة، ولم يشهد كذلك بإشتراكه مع بطرس ما عدا إذا كانت بابل التي ذكرها بطرس بقوله: "تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس إبنى" (1بط5:13) هي رومية كما يزعم اللاتين (وجه 208 من كتاب تيسير الوسائل تأليف الخورى يوسف المعلم) فإن كانت بابل هي رومية على حد ما يزعمون فيكون جميع ما أراده أخصامهم بما أوحاه الروح القدس وكشفه في (رؤ18) عن بابل رومية هو في محله، والحقيقة أن تلك بابل هي بابل مصر. والذين ذهبوا إلى أن مرقس ذهب إلى رومية من دعاة البابا قالوا أن بطرس رسمه أسقفًا وأرسله التبشير في أكيلاسا من أعمال البندقية، وقولهم هذا محض كذب أن المسيح هو الذي عين مرقس البشير كما عين زملاءه من التلاميذ السبعين. ثم قالوا ولما عاد مرقس إلى رومية لم يجد بطرس فيها فطلب إليه أهلها أن يكتب لهم الإنجيل فكتبه باللغة اللاتينية سنة 45م (وتاريخ هذه السنة غير صحيح، راجع ترجمة بطرس في تاريخنا الكنسى) (كتابه: الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة الجزء الأول) وبقى يدبر الكنيسة الرومانية حتى وافى بطرس فأراه إنجيله فأعجب به بطرس ومدحه كثيرًا، ولما عزم مرقس التوجه إلى مصر سنة 58م نسخه باللغة اليونانية. |
||||
23 - 04 - 2014, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
مرقس الرسول في مصر وقد إتفق عموم المؤرخين على كتابته للإنجيل وعلى كرازته في مصر، وجانب من البلاد المجاورة لها كالخمس المدن التي وطىء أرضها قبل سواها، وتلمذ كثيرين من أهلها للإنجيل بقدوته الصالحة وأعماله الفاضلة والخوارق والأشفية التي كانت تجر بواسطة صلواته المتواترة وتقربه من العزة الإلهية. ثم إنتقل إلى بلاد ليبيا وبلاد الصعيد فأذاع في أرجائها بشرى الخلاص وهدى جمعاُ غفيرًا إلى طاعة الحق الإلهى. وفى سنة 61م قصد الإسكندرية التي كانت يومئذ قصبة ولاية مصر فأراد أن يجعلها مركز أعماله جريًا على عادة الرسل الذين كانوا يتخذون عاصمة كل جهة مركزًا لهم بقصد أن يجذبوا في الأول الرؤوس ليتسنى لهم جذب الأطراف، فإن الرأس إذا إستقامت إستقام معها ما يتعلق بها وبالعكس إذا كانت معوجة فإن كل ما يتصل بعا يكون حينئذ غير معتدل بل معوج وملتو. وقبل أن يدخل مرقس أبواب الإسكندرية صلى صلاة طويلة إذ كان مزمعًا أن ينزل إلى ميدان الكفاح ليحارب العبادة الوثنية، ويستأصلها من قلوب بنى الإنسان، ويغرس بدلها عبادة المسيح، وطلب منه الأرفاد. ودخل المدينة،وجعل يجول في أزقتها ويتأمل أحسن الأماكن ليلقى عصا ترحاله فيه. فأدت به خاتمة المطاف إلى إسكاف يدعى إنيانوس، وذلك أن حذاءه تقطع وإحتاج التصليح. فعرج عليه وطلب إليه، وجلس بإزائه ينتظر ذلك. فحدث أن الإسكاف بينما كان يشتغل بهذا الحذاء دخل المخراز في يده فأدماها حالًا، فصرخ لوقته من شدة الألم قائلًا: يا الله الواحد. فبادر الرسول إلى طينة وتناولها من الأرض ووضعها على الجرح فكف عنه الوجع للحال وشفى الجرح. فبعت الرجل متعجبًا من تأثير هذا العلاج الإلهى. كما أن الرسول تعجب أيضًا لما سمعه يدعو الإله الواحد فقال: له ماذا يحملك على عبادة آلهة لا عدد لها ما دمت تعرف وتيقن أن الإله واحد لا أكثر.فلم يجد جوابًا للإعتذار،وبدا ذلك دعاه إلى منزله.فقبل الدعوة مسرورًا،ولما شاهد جماعة من أقاربه طفق يخاطبهم من أجل ملكوت السموات، وبشرهم بالخلاص شارحًا لهم تعليم الإنجيل. فأمنوا بالمسيح وفى مقدمتهم رب المنزل. فلما إعتمدوا جميعًا وشاع أمرهم في المدينة، وأمسى موضوع حديث العامة والخاصة،لأن هؤلاء المؤمنين ظهروا بمظهر جديد وشكل غريب في التصرف والمعاملة والصداقة والعفة والقناعة. الأمر الذي لم يكن مألوفًا أومعروفًا بين سكان المدينة أصحاب اللهو والمجون والقصف واللعب والطرب. فحسدوا سيرة هؤلاء الغروس الإنجيلية، وشكوهم لولاة الأمور بداعى كونهم يشتمون الألهة، فقصدوا معاقبة الرسول الذي هو السبب في تغيير ديانة أولئك القوم، وجعلوا يترصدون خطواته مفتشين عليه في كل مكان، فلما شعر بقصدهم الردىء جمع أعضاء الكنيسة ورسم لهم ثلاثة قسوس وسبعة شمامسة، وكرس إنيانوس أسقفًا وسلمه تدبير البيعة. وكان ذلك في سنة 64م. ثم بارح الثغر قاصدًا أن يفتقد رعاياه في البلاد التي طافها أولًا كارزًا ومُعلمًا. وقد ذهب البعض إلى أن الدين المسيحى دخل الثغر الإسكندرى قبل هذا الوقت. أولًا بداعى قرب المكان من بلاد فلسطين، وقد يوجد فيه أحياء لليهود وعلاقتهم كانت متصلة دائمًا مع يهود بيت المقدس. وثانيًا بدليل كون لوقا كتب إنجيله إلى أحد أشراف الإسكندرية المدعو تاوفيلس. لكن لم يستقم لهم الحال إلا بعدما وافى الرسول. ثم أن الرسول بعد أن طاف بلاد كرازته ووجد غروسها نامية ومفرعة تستقى من المياه الإنجيلية عاد إلى مركزه الرسولي، وفى يقينه أنه مزمع أن يعانق آلة العذاب.، ويموت شهيدًا. وكانت حينئذ كنيسة إنيانوس قوية الجانب، وقد شاد لها مركزًا بجانب البحر في المكان المعروف بمرعى البهائم، وخصص جانبًا للعبادة والباقى جعله مساكن للفقراء والغرباء وقيل أن عشية أعضاء هذه الكنيسة كانت روكية، وكانوا يتناولون الطعام كل يوم مرة واحدة بعد الغروب، وبعضهم كلن يصوم ثلاثة أيام،وكانوا يأكلون خبزًا ويشربون ماء فقط. |
||||
23 - 04 - 2014, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
استشهاد الرسول مرقس، ومصير جسده وكانت الحكومة قد إزداد كرهها للجليليين الذين بداعى نموهم ظنت أنه سوف يأتى يوم تستأصل هذه الشيعة الحكومة، وتحل محلها. فكان هذا الوهم يزيد الحقد ويبعث الغيظ في صدور ولاة الأمور وقادة الجمهور، ويحملهم على تعقب خطوات المسيحيين والتنكيل بهم. فلما إنتشر خبر عود الرسول في أرجاء المدينة ونواديها، وسمع الأعيان أنه عامل على إبادة عبادة الأصنام. إشتعلوا بنار الغيظ وحرضوا الرعاع على مسكه. فلما كان يوم 29 برموده يصلى عيد الفصح، وإتفق عيد سيرابيس أحد الألهة. هجمت عصابة على الكنيسة وبددت شمل أعضائها، وقبضت عليه ووضعت حبلًا في عنقه وجعلت تسحبه وهي تقول: (جروا التنين في دار البقر). وطافت به على هذه الصفة شوارع المدينة حتى تقطعت لحمان جسمه وتخضبت بدمه. وفى المساء القته في سجن مظلم فإستضاء بنور المسيح لأن ملاك الرب ظهر للمجاهد وطيب خاطره ووعده بالجزاء الحسن عوض صبره. وفى اليوم التالى شرع الوثنيون يعيدون الكرة فلم يمض وقت من النهار حتى أسلم الروح وذلك في 30 برموده سنة 68م. فلم تقنعهم وتكفهم هذه المعاملة الوحشية بل جمعوا كومة حطب وأشعلوها ووضعوا جسده فيها فزجرتهم الطبيعة على هذا الصنيع إذ أحدثت برقًا ورعودًا هائلة وأحدرت مطرًا غزيرًا أطفأت النار وجعلتهم يفرون هاربين، فوجد المسيحيون الجسد سالمًا من ضرر النار فكفنوه بكرامة ووضعوه في صندوق. قال الشيخ الفاضل شمس الرئاسة الأب أبو البركات ابن كبر في كتابه مصباح الظلمة (أن جسده إستمر مدفونًا في البيعة الشرقي التي على شط البحر بالإسكندرية إلى أن تحيل بعض الأفرنج وسرقوا الجسد وتركوا الرأس، وتوجهوا بالجسد إلى البندقية وهو بها الآن، ونقلت الرأس إلى دار في الإسكندرية تُعرف بدار أولاد السكرى وهي بها إلى يومنا هذا) |
||||
23 - 04 - 2014, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
هيئة مرقس الإنجيلي | صور وتماثيل مارمرقس وقد رأينا في كتاب المسيو بدج الذي طبع فيه ميمر القديس مرقس الإنجيلي كما وضعه ساويرس أسقف نسترو وصفًا لهيئة الرسول ننقله هنا عن الفرنسية قال: (ولم يكن طويل القامة ولا قصيرها بل كان معتدل القوام. وكان شعره أبيض ناصعًا يكلل هامته كالتاج. ولم يكن أنفه قصيرًا وغليظًا بل كان طويلًا ورفيعًا. فكانت بذلك تقاطيع وجهه جميلة متناسبة وكانت حواجبه مائلة إلى الجهة الداخلة ومقوسة. وكانت لحيته طويلة وكثيفة والرأس صلعاء وتظهر على وجهه سمات البُشر والسرور. وكان متصفًا بوداعة الخُلق حيث كان يُظهر الإهتمام والإعتبار لكل من يقابله فجمع بذلك محاسن الخُلق) (هذا الوصف يعطى فكرة عن تقدم القديس مار مرقس في العمر أثناء وجوده بمصر. وهذا لا يتفق مع نأخذ به من أن كاروزنا العظيم لم يكن كبيرًا في عمره، ولذلك لا نرسمه في أيقونته كرجل كبير السن). وتوجد صور وتماثيل كثيرة بأوروبا للقديس مرقس، وأهمها ما له علاقة بالبندقية حيث إتخذوا كاروز الديار المصرية كبطل لبلادهم، ولهم عن القديس رويات نأتى عليها فيما يأتى. ومثل غيره من القديسين يُصور مرقس الإنجيلي حاملًا كتابًا مفتوحًا أو غير ذلك، وفى بعض الأحيان ماسكًا قلمًا. وتلازمه صورة الأسد وكثيرًا ما يُرسم بلحية غليظة وجبهة صلعاء. وعلى هذا الشكل ترى صورته بين الثلاثة رسل أصحاب البشائر في الألبوم المشهور الموجود بمتحف ميونخ الذي رسمه البرت دوريه المصوراتى الشهير. ويُرسم الأسد بجانبه دلالة على حمايته لجماعة البندقيين حيث كانت علامة وطنهم المميزة لهم شكل أسد ذى أجنحة والحقيقة ما ذكره الخورى يوسف الياس الدبس في صفحة 691 و692 من تفسيره للأربعة الأناجيل حيث قال: (قد أعتبر كثير من الآباء والعلماء أن يوحنا هو المرموز عليه بالنسر من الحيوانات الأربعة التي رآها حزقيال تحمل كرسى الله (ص1 من نبوته) وذكرها يوحنا في ص4 من حليانه) وهي النسر والإنسان والأسد والثور، يوحنا بالنسر لأنه تسامى بما كتبه،وكأنه طار إلى السماء خاصة عندما قال: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله والله هو الكلمة. وشبه متى بالإنسان لأنه أفتتح إنجيله بذكر نسب المسيح من حيث الجسد الإنسانى. ومرقس بالأسد لأنه أفتتح بشارته بصراخ يوحنا المعمدان في البرية كالأسد. ولوقا بالثور لأنه إستهل في إنجيله بذكر زكريا وكهنوته المستلزم ذبح الثيران وتقدمة القرابين). ومن يتوجه إلى الدار البطريركية بالقاهرة يجد بجانب باب الهيكل المقدس صورة للقديس مرقس الإنجيلي بهذا الوضع. إلا أنهم في مواضع متعددة أعتادوا رسم القديس مرقس موشحًا بكثير من أنواع الحرير والديباج مزخرفة لدرجة يصعب تطبيقها على رجل رأينا من أمره أنه جاء إلى الإسكندرية في بدء العمل ولم تطأ قدماه هذه الأرض حتى إنقطع حذاؤه مما يدل على منتهى الحقارة ما كان يتخذ من الملبس. وفى لوحة بمتحف اللوفر توجد صورة للقديس مرقس منسوبة إلى ج. بينيه G.Penez المصوراتى أحد تلامذة دوريه. والقديس مصورًا فيها جالسًا مائلًا نحو كتاب بين يديه مفتوحًا وموضوعًا على طاولة فوقها مرملة وزهرية بها بعض الأزهار، وبيده اليمنى ورقة إحدى طرفيها ملفوفًا وموضوعة على طاولة غير الأولى، وبجانبها جمجمة ميت ومحبرة وريشة وزوج نظارات، وخلف القديس صورة الأسد وفى وجهة أخرى شباك مطل على القرية. ويوجد بمتحف مونتبليه Monte Peller بفرنسا صورة للقديس مرقس مرسومًا فيها ماسكًا كتابًا مفتوحًا وبيده قلمًا وعيناه شاخصتان إلى السماء. ويوجد بأكاديمية الفنون الجيلة بالبندقية صورة بديعة للقديس رسمها بونوفازيو، وقد رسم الأسد بجواره فيها. ويوجد بمتحف مدريد عاصمة أسبانيا لوحة من عمل ريبلتا رسم فيها القديس مرقس والقديس لوقا كما لو أنهما يتناقشان في عبارة إنجيلية. ويوجد بمتحف البندقية صورة للقديس جالسًا على كرسى بين أندراوس وبرنابا، وهي من عمل أندريا بوزاتى. وقد عملت تماثيل كثيرة للقديس مرقس، وأهمها عمل البرية وفوياتييه، وعدد كبير منها موجود بالبندقية. وقد عرض لويس بونلاجييه سنة 1835م صورة للقديس مرقس تمثله وهو يكتب إنجيله على أطلال الوثنية. ويوجد بالكنيسة المسماه على إسمه بالبندقية أشكال بديعة بصناعة دقيقة منها ما يمثل رفع جثة القديس مرقس من قبرها بكنيسة الإسكندرية، ومنها ما يمثل حكام وقضاة البندقية يؤدون شعائر التجلة والإحترام للقديس مرقس. وتوجد صورة أيضًا بالبندقية تمثل إستشهاد القديس مار مرقس، وغير ذلك كثير وبأوضاع مختلفة وذلك موجود بمتاحف أوروبا. ويوجد بالبندقية بهيكل الكنيسة المشيدة على إسم مار مرقس منبر يقولون بأنه كرسى مار مرقس، وهو عبارة عن قطعة من الحجر مربعة الشكل، وعلى الوجه الأمامى لها مرسوم رجل ماسكًا كيسًا يقول عنه الأب سكى Secchi بأنه متى الإنجيلي الذي يمارس وظيفة جابى العشور قبل دخوله في عداد المبشرين، وفى مواضع أخرى توجد كتابات عبرية يُقال أنها من تعاليم مار مرقس. ويوجد بمتحف الكتبخانة بالقاهرة صورة للقديس مار مرقس وهو يُعمد إنيانوس. |
||||
23 - 04 - 2014, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
ذِكْر مارمرقس في الإنجيل * "فقال بطرس وهو قد رجع إلى نفسه الآن علمت يقينًا أن الرب أرسل ملاكه وأنقذنى من يد هيرودس، ومن كل انتظار شعب اليهود. ثم جاء وهو متنبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون" (أع 12: 12). * "فهذان إذ أرسلا من الروح القدس إنحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرص، ولما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود وكان معهما يوحنا خادمًا" (أع 13: 4 و5). * "ثم أقلع من بافوس بولس ومن معه، وأتوا إلى برجة بمفيلية. وأما يوحنا ففارقهم ورجع إلى أورشليم" (أع13: 13). * "ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا لنرجع ونفتقد أخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم. فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضًا يوحنا الذي يدعى مرقس، وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه معهما. فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر، وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرص" (أع15: 36-39). * "يُسلم عليكم أرسترخس المأسور معي ومرقس ابن أخت برنابا الذي أخذتم لأجله وصايا. إن أتى إليكم فأقبلوه" (كو4: 10). * "لوقا وحده معى. خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لى للخدمة" (2 تى4: 11). * "يُسلم عليكم أبفراس المأسور معي في المسيح ومرقس وأسترخس وديماس ولوقا العاملون معي" (فل24). |
||||
23 - 04 - 2014, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
مرقس وبابل * "تُسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس إبنى" (1بط5: 3). قد إختلف المؤرخون في تعيين محل بابل المذكورة هنا. فمنهم من قال أنها بابل آشور، ومنهم من قال أنها رومية. أطلقت لفظة بابل عليها مجازًا إلا أنه يستبعد كثيرًا إستعمال لفظة بلدة مجازًا لأخرى إلا إذا كان ذلك الاستعمال صار مشهورًا. ولم يرد في كل الإنجيل ما يؤيد هذا القول، وليس هناك من داع على الإطلاق لأن يستعمل بطرس لفظة بابل على رومية مع علمه بوجود بلدة شهيرة أخرى في وقته بهذا الاسم عينه، ولا يرجح أيضًا أنه أراد بذلك مقابلتها مع بابل آشور لعدم الإشارة إلى شىء. من هذا القبيل فضلًا عن أن الأية التي وردت في نهاية الكلام حيث يؤثر عدم استعمال المجازات والألغاز، وما هو مشهور من اقتفاء بطرس الرسول خصوصًا في كتابته أثر الألفاظ البسيطة، ويستبعد إستعمال هذا المجاز. ولما كانت بابل آشور في ذلك الوقت قرية صغيرة ضاع مجدها السابق فليس هناك ما يلجىء بطرس الرسول إلى الذهاب إليها وجعلها مركزًا يكتب منه رسائله، فيحتمل كثيرًا أن يكون المقصود بها هذه بابل مصر لأنها كانت في ذلك الوقت بلدة كبيرة آهلة بالسكان. فضلًا عن أن وجود مرقس معه في هذا الزمن يوافق زمن بشارته في مصر... وفى ختام هذه الأية يدعو بطرس مرقس بأنه إبنه دلالة على شدة الإلتصاق بينهما، وربما استعملت لفظة الإبن للتعبير عن شدة الارتباط مع مراعاة تفاوت السن. |
||||
23 - 04 - 2014, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
مرقس في الكتاب المقدس | كاتب الإنجيل وقد قال ساويرس ابن المقفع أنه (كان من جملة الخدام الذين إستقوا الماء الذي صيّره سيدنا خمرًا في قانا الجليل.. وهو الذي حمل جرة الماء في بيت سمعان القريانى وفى وقت العشاء السرى). ومن الأعمال العظيمة التي قام بها مرقس الرسول آبان كرازته كتابته للإنجيل أحد البشائر التي قررت الكنائس الإجماع صحتها في أواخر القرن الرابع. وقد إختلف جمهور المؤرخين في تعيين كاتب هذه البشارة. فقال البطريرك أنتوخيوس الإسكندرى الملكى أنه (فى عصر نيرون قيصر كتب بطرس رئيس الحواريين إنجيل مرقس بالرومية في مدينة رومية ونسبه إلى مرقس). وقد نقل القديس كريستوم عن جمهور من المؤرخين أن القديس مرقس كتب إنجيله بمصر بعد إستشهاد بطرس سنة 66م. وإنا لنستبعد كثيرًا أن يكتب مرقس الرسول هذا الإنجيل وينشره بلا إشارة إلى واضعه الحقيقى بطرس الرسول. لأن ذلك يُعد إختلاسًا لا يصح أن يُنسب إلى قديس بار مثله.على أن الواقف على دقائق هذه المسألة يرى أن هذا التلاعب بالحقائق من جمهور مؤرخى الكنيسة مرجعه إلى وجوب نسبة الإنجيل إلى أحد الرسل الإثنى عشر لكى يقولوا أن الذي وضعه شاهد عين على الأعمال التي أتاها المُخلص، كما أنهم ينسبون بشارة لوقا إلى بولس الرسول. والمسألة في كلتا الحالتين غريبة إذ ما هو الداعى أن لا يُكتب بطرس وبولس هذين البشارتين على إسمهما وليس هذا أول عهد لهما بذلك فهناك رسائلهما الكثيرة على اسمهما. هذا وقد إختلف في محل كتابته وزمن ذلك. فقال البعض أنها كتبت في روما، والبعض في مصر سنة 63-68 م، وقالوا أنها كتبت في الأصل باللغتين اللاتينية واليونانية. وتمتاز هذه البشارة عن زميلاتها بأنها أوفاهنّ إعتناء بترتيب زمان الأحداث وزيادة الإيضاح في أعمال المسيح وتعاليمه مع زيادة بعض معجزات لم يذكرها غيره. |
||||
23 - 04 - 2014, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تاريخ وترجمة مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية الأسقف الأنبا إيسوذورس
بقايا جسم القديس مرقس الرسول لما إستولى المسلمون تحت قيادة عمرو بن العاص على الإسكندرية، دمروا أسوار المدينة وأشعلوا النيران في مُعظم الكنائس وبينها الكنيسة القديمة لمار مرقس حيث كانت رفات جسم القديس مدفونه. ويؤخذ من رواية الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين أن رفات القديس خلصت بمعجزة إلهية لأنه بينما كانت النيران متأججة في الكنيسة دخل بحارة المراكب، ولما لم يجدوا هيكل جسمه في صندوقه رفعوا الأبسطة الثمينة الموضوعة عليه وفيها عثروا على رأس مار مرقس. والمؤرخ نفسه يقول بأن الذي أخذ رأس مار مرقس في أثناء الحريق نزل إلى البحر وأراد الإقلاع فلم يتيسر له ذلك، وعندما أدرك أن هذه معجزة إلهية فذهب إلى البطريرك بنيامين وأعطاه الرأس فأخذها بإحترام ووضعها في صندوق من الأبنوس. وقد جاء في تاريخ يوحنا السمنودى بطريرك الإسكندرية بأنه هو الذي شيد كنيسة مار مرقس ثانية، وأحضر لها لوازمها ومات في هذه المدينة سنة 686م ودفن في الكنيسة التي إنتشلها من الدمار. وتحت حكم الحاكم أحد خلفاء الفاطميين وهو من الأمراء المُعادين للمسيحيين، وفى مدة البطريرك زكريا وجد أحد الأمراء الأتراك ولا يُعرف كيف رأس القديس مار مرقس. ولما سمع بأن المسيحيين يعلقون أهمية كبرى عليها ولكى يشتروها يعرضون فيها كل ما يمكنهم أن يقدموه.عزم على حملها إلى القاهرة. وقد حصل عليها عندئذ الشماس بيكيرا وكان أحد مستخدمى الحكومة وقتئذ مقابل 300 دينار. وذهب وقدمها للبطريرك حيث كان في دير القديس مقار مع كثيرين من الأساقفة وجم غفير من المسيحيين. هذه هي على الأقل رواية كّتّاب اليعاقبة (لأنه [قال الأب رينودوت]. لا يوجد شىء محقق روايات المؤرخين اليونانيين واللاتين بخصوص نقل بقايا القديس مار مرقس، وقد أحل كثيرون من العلماء رواية البندقيين بهذا الخصوص موضعًا من الشك). وقد جاء في الكلام عن بطريركية كريستودول أن رأس القديس مرقس كانت محفوظة في منزل أبى يحيى بن زكريا، وقد مرض هذا مرضًا خطرًا فخاف المسيحيون بعد موته أن تأتى رجال الحكومة لوضع الأختام على بيته نظرًا لكونه أحد مستخدمى عز الدولة، لحفظ الأشياء الموجودة هنالك. ولذلك أخذوا الصندوق ليلًا وحملوه إلى بيت مجاور. وبعد مضى زمن رأوا أن المحل غير آمن فأرادوا نقله إلى بيت الأب مانهوب مؤلف هذا التاريخ، ولكن هذا الرجل الذي كان قبل ذلك بيسير من المقربين للسلطان رفض حفظ هذه الذخيرة الثمينة عنده التي عهدت حينئذ إلى قس يدعى سمعان. إلا أن رجلًا أفريقيًا إسمه على ابن بكير من أهالى برقة وقف على سرائر كل هذه المسألة ورفعها إلى الحاكم بخطاب فألقى كل الذين إشتركوا في هذا النقل في الحديد. ولما مثلوا أمام حاكم الإسكندرية كوكب الدولة أفهمهم أنه لابد لهم أن يردوا رأس القديس مرقس وأن يدفعوا مبلغ عشرة آلاف دينار التي كان يظن بحسب فكره أن اليونانيين كانوا مستعدين لدفعها ثمنًا لباقى الأعضاء. وبد أن مكث أبو الفتح المؤلف 37 يومًا في الحبس مع الذين كبلوا في الحديد عزم أخيرًا على أن يدفع 600 دينار فأطلق سراحه بعد ثلاثة أيام، وردت بعدئذ رأس القديس إلى المسيحيين التي كانت موضع إحترام وتبجيل بطريركية سيريل لاكلاك (كيرلس لقلق) أيام حكم السلطان كامل. رأس القديس مرقس وجدت في منزل أولاد السكرى حيث كانت قد أكتشفت من عدة سنين مضت. وقد أخبرنا الأب فانسليب بأمور عجيبة تختص برأس القديس عند وصفه ممارسة تكريس بطاركة الإسكندرية قال: (بعد أن يعتلى البطريرك الجديد على كرسى البطريركية يُقدم هذه الرأس إلى الموجودين لتقبيلها، ويستمروا مُعيدين ثلاثة أيام بعد ذلك، ولما كان مركز الكرسى الإسكندرى في الإسكندرية كان يُعيد أول يوم بإحتفال كبير في كنيسة الرسل والثانى في كنيسة الملاك ميخائيل والثالث في كنيسة القديس مار مرقس وبعد إنتهاء القداس يأخذ البطريرك الجديد رأس القديس ويغطيها ببرقع جديد مُظهرًا بذلك أنه صار خلفه وهو مستعد لإتباع تعاليمه). ثم قال: (وقد فقدوا هذه الرأس أيام أن سبى المدينة العرب تحت أمر عمرو بن العاص. لأن أحد البحارة دخل ليلًا في الكنيس وفتح الصندوق ظنًا منه بأنه يحتوى على حلى ثمين، فوجد الرأس وأخذها إلى مركبه. وبعد يومين رفعت مرساها للسفر مع بقية المراكب، ولكن تعذر إقلاعها مع أنها كانت كسائر المراكب الأخرى. ولما وصل الخبر إلى عمرو جاء إلى المركب ووجد بها هذه الرأس، وفى الحال أخذها إلى البر فسارت المركب. ولما ظهر للجميع بأن هذه البقايا هي التي كانت سببًا في ربط المركب، عاقب الأمير البحار بما يستحق لخيانته وكفره). ثم قال: (وكتب الأمير خطابًا بعد ذلك إلى بنيامين بطريرك الأقباط وقتئذ وكان قد تقهقر إلى الصعيد خوفًا من العرب ينبئه فيه بالمجىء لرؤيته بعد أن أمنه على حياته. ولما حضر إليه القى بين يديه الرأس وقص عليه المعجزة التي حصلت، وأعطاه 10000 دينار مصرى تساوى 10000 دوكا ذهبية من عملة البندقية لكى يبنى كنيسة إحترامًا لهذه الرأس وسُميت بالمعلقة. وبعد ذلك الوقت كل البطاركة الذين رسموا أعتادوا على وضعها أمامهم وقت التكريس مغطاة ببرقع جديد وتقديمها للشعب لتقبيلها، ولكن في هذه الأيام لعدم وجود الرأس عندهم لم يمكنهم الإستمرار على هذه العادة). وتجد في أحدث الكتب التاريخية البولاندية قطعة من الغرابة بمكان تخبرنا بأى طريقة وفى أي زمن نقلت بقايا القديس مرقس وهاك مُلخصها (الإمبراطور ليون الأرمنى الذي حكم من 813 لى 820 م منع رعيته من معاملة مدينة الإسكندرية تجاريًا نظرًا لمتلائها بالمسلمين أعداء اليونانيين واللاتينيين. ومع ذلك فبعض التجار البندقيين كانوا مُلزومين بحكم العواصف والرياح أن يلجئوا إلى ميناء الإسكندرية فيمضوا فيها بعض الزمن ريثما يتمكنوا من إستئناف المسير. وفى ذلك الحين عزم سلطان مصر على تشييد قصر فخيم له في قاعدة مُلكه فأمر برفع العمدان والواح الرخام المزينة بها الكنائس وباقى الأثارات ليقيمها في قصره. وقد هدمت كنيسة مار مرقس الموجودة ببوكالى بالقرب من شاطىء البحر كغيرها، وأخذت أعمدتها وأحجار الرخام الموضوعة بها حول قبر الرسول، وأرسلت إلى مصر رغمًا عن معارضات وتوسلات البطريرك وإكليروس المدينة. وفى هذه الأثناء فكر التجار البندقيين في مشروع خطير وهو أخذ بقايا القديس الذي هو عندهم موضع إحترام وتبجيل كى يذهبوا كل يوم للسجود أمام قبره. ولما رأوا أن في إستعمال القوة هياج الشعب المسيحى ضدهم عزموا على إرشاء حراس قبر القديس بقولهم أن يقاياه ستحفظ في بلد مسيحية وتكون موضع إحترام وتعظيم ساكنيها بدلًا من تركها في بلدة قد لا تمكث بها طويلًا بل تلعب بها أيدى الكفرة، وأما عندهم فيمكنهم أن يحرصوا في المحافظة على بقايا القديس حيث يكونون في مأمن من كل طارق. وقد أقتنع الحراس بهاته الوعود والأقوال، وسلموا بقاياه إلى هؤلاء التجار. ووضعوا جثة أحد القديسين مكانها فأقلع البندقيون بالجثة إلى إيطاليا، فعندما وصلوا إلى البندقية عرضوا الجثة على حاكم المدينة الذي وضعها في كنيسة قصره ريثما يتمكن من تشييد معبد يليق بهذه القديس العظيم. وهذه هي المدينة التي أُسعدت بإمتلاك تلك البقايا المقدسة. فكنيسة البندقية تحى ذكرى ذلك النقل في أوائل شهر فبراير. والشكر لله دائمًا سرمدًا. |
||||
|