منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 04 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 81 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

حبيبي أبيض وأحمر. مُعْلَمٌ بين ربوة

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" حبيبي أبيض وأحمر. مُعلم بين ربوة" (5: 10)
تساءلت بنات أورشليم عن هذا الحبيب " ما حبيبك من حبيب " وإزاء ذلك لم يسمع العروس إلا أن تبادر بالجواب وتقدم صورة جميلة لحبيبها من الرأس إلى القدمين. لقد كان هذا الحبيب ماثلًا أمام عينها دائمًا، وكان ملء قلبها وعواطفها، لذا لم تتردد في الجواب، ولم تكن بحاجة إلى فرصة للتأمل، فلم تطلب من بنات أورشليم أن يمهلنها لتجيب على تساؤلهن، بل ابتهجت بالفرصة التي أتاحت لها أن تقدم صورة عن حبيبه.." قدسوا الرب الإله في قلوبكم. مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" (1بط 3: 15).
" حبيبي أبيض وأحمر "
قبل أن تبدأ العروس بذكر أوصاف حبيبها بالتفصيل بدأت بوصف عام عن كمالاته، فقالت " حبيبي أبيض وأحمر". فهو القدوس المولود من العذراء (لو 1: 35). وهو الذي في حياته بالجسد " لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1 بط 2: 22). وقد أستطاع أن يتحدى معاصريه من الحسّاد بقوله " من منكم يبكتني " يثبت علىّ " على خطية" (يو 8: 46) فالخطية غريبة عن طبيعته المقدسة. وعندما تكلم عن الشيطان رئيس العالم قال " ليس له فيّ شيء" (يو 14: 30).
ويقول عنه يوحنا " ليس فيه خطيه" (1 يو 3: 5) هناك على جبل التجلي ظهرت طهارة شخصه القدوس الخالية من أي أثر للدنس في ثيابه البيضاء اللامعة " صارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصّار على الأرض أن يبيض مثل ذلك" (مر 9: 3).
وهو ليس أبيض فقط بل هو أيضًا أحمر. فمع أنه قدوس بلا شر ولا دنس " ولكنه أحب الخطاة والأشرار والدنسين.. " أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه " لقد رآه إشعياء " الآتي من أدوم بثياب حمر من بُصرة. هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته.. المتكلم بالبر العظيم للخلاص" (إش 63: 1).
" معلم بين ربوة" (= المرتفع كعلم وراية)
هذا العريس كما يقول عنه إشعياء " القائم راية للشعوب" (إش 11: 10).. لقد أرتفع على الصليب فجذب الشعوب إليه إنه المرتفع كالعلم والراية.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 82 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

رأسه ذهب إبريز. قصصه مُسترسلة حالِكة كالغراب




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" رأسه ذهب إبريز. قصصه مُسترسلة حالكة كالغراب" (5: 11)
بعد أن وصفت العروس حبيبها لبنات أورشليم وصفًا عامًا، تأخذ في وصفه بأكثر تفصيل وتدقيق متخذه في ذلك تشابيه بشريه.. ونلاحظ أن العريس حينما أحصى صفات عروسه في (ص 4) أحصى لها سبع صفات للجمال. وهنا تذكر العروس عشر صفات لحبيبها مبتدئه من الرأس..
" رأسه ذهب إبريز" (= خالص)
الذهب الخالص يشير إلى لاهوت المسيح الذي فيه " يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9). لقد أقامه الآب رأسًا للكنيسة " الذي منه كل الجسد بمفاصل ورُبط متوازرًا ومقترنًا ينمو نموًا من الله" (كو 2: 19).. وإذا كان هو الرأس فهو وحده كابن الله يقدر أن يدخل بالجسد كله إلى السماء. وإذا كان الرأس سماويًا فالجسد لا يقدر أن يعيش إلا على مستوى سماوي، مادام متحدًا بالرأس.. هذا هو سر حب العروس لعريسها. إنها – من خلال اتحادها به – تدخل به إلى السموات إلى حضن الآب.
وإذا كان الذهب الإبريز يشير إلى لاهوت المسيح، فإن القصص المسترسلة إشارة إلى ناسوته القدوس المتحد به اتحادًا فائقًا.. إن هذا الشعر هم جماعة المؤمنين القديسين الذي لا تسقط منه واحدة بدون إذن أبيه.
إنهم به يعيشون. لا يشيخون. ولذلك لا تظهر فيه شعرة بيضاء بل كله أسود حالك كالغراب. إن المؤمن لا يشيخ بل يتجدد مثل النسر شبابه. هذا من عمل الروح القدس الذي على أساسه تقوم الشركة بين الأعضاء والرأس، فتبقى الأعضاء في كمال قوتها من خلال الرأس الذي لا يضعف أبدًا.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 83 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

عيناه كالحمام على مجاري المياه، مغسولتان باللبن، جالستان في وقبَيْهما




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما" (5: 12)
ليس مثل العين يعبّر عما يكنه الإنسان في باطنه.. إنها في صمتها تتكلم بلغة أكثر وضوحًا من كلام الشفتين.. في سفر الرؤيا رأى يوحنا وسط العرش خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض (رؤيا 5: 6). إن عدد 7 يشير إلى الكمال " لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه (2 أي 16: 9).
لكن ما أكبر الفرق بين عيني العريس كما تصفهما العروس، وبين عينيه اللتين رآهما يوحنا في جزيرة بطمس " عيناه كلهيب نار" (رؤ 1: 14). إن في هذا الوضع الأخير كمن يقضي وسط الكنائس. إنه في طهارته الفائقة يعمل بسلطانه القضائي لإدانة كل ما لا يتفق مع الحق والقداسة.. أما هنا فنرى عينيه كالحمام في وداعته.
أما القول عن عينيه إنهما جالستان في وقبيهما أي مستقرتان في مكانهما، فالمعنى أن نظرته لخاصته ثابتة وليس فيها تغيير، ولا يمكن أن يتغير قلبه من نحوهم وتتحول نظرات محبته عنهم. إنهم في يده ولا يستطيع أحد أن يخطفهم منه.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 84 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

خدّاه كخميلة الطيب، وأتلام رياحين ذكية. شفتاه سوسن، تقطران مرًا مائعًا




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"خداه كخميله الطيب (الأشجار العطرية الكثيرة) وأتلام (باقات) رياحين ذكية. شفتاه سوسن تقطران مرًا مائعًا" (5: 13).
خدّا المسيح اللذان يشيران إلى طلعته البهية في آلامه قد تعرضا للهزء والعار كما يقول إشعياء "بذلت ظهري للضاربين وخديّ للناتِفين. وجهي لم أستر عن العار والحّري" (إش 50: 6).. هذا الوجه الذي بصق عليه الأشرار (مت 27: 3)، تراه الكنيسة والنفس البشرية يحمل علامات الحب الباذل فتراه كخميلة طيب وباقات رياحين ذكية، تشتمها النفس رائحة حياة
أما عن شفتي العريس اللذين تشبههما العروس بالسوسن (الزنبق)، فإن السوسن يشير إلى المجد الملوكي " تأملوا زنابق الحقل (السوسن) كيف تنمو لا تتعب ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها" (مت 6: 28-29). فالشفتان السوسن تعلنان تعاليم الناموس الملوكي " فإن كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك، فحسنًا تفعلون" (يع 2: 8)..
كم كانت تعاليم المسيح مجيدة، ما أحلى الكلمات التي كانت تقطر من شفتيه "لم يتكلم إنسان مثل هذا قط" (يو 7: 46) (أنظر لو 4: 22).
ويرى القديس غريغوريوس النيسي أن هذا الفم الذي يفيض سوسنًا ومرًا مائعًا (مختلط بالميعة) إنما يمثل الرسل الذين هم فم الرب يشهدون بكلمة إنجيله التي هي السوسن، ويدخلون بالمؤمنين إلى المرّ المائع أي الإماتة في المعمودية والدفن مع المسيح لينالوا قوة قيامته.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 85 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

يداه حلقتان من ذهب، مرصَّعتان بالزبرجد. بطنه عاج أبيض، مُغلَّف بالياقوت الأزرق




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد. بطنه عاج أبيض مُغلف بالياقوت الأزرق" (5: 14)
الحلقة والدائرة تشير إلى الأبدية لأنه لا بداية لها ولا نهاية.. والمعنى أن يديه أبديتان تشبعان النفس والجسد إلى الأبد "يفتح يديه ويشبع كل حيّ رضا".. والذهب يشير إلى الألوهة.. إن حلقتي الذهب تمسكان بمحبوبته وتحميانها بطريقة إلهية..
أما الزبرجد فيرد ذكره عدة مرات في العهد القديم كما في (حز 1: 16) " منظر البكرات وصنعتها كمنظر الزبرجد" وفي (دا 10: 6) "وجسمه كالزبرجد".. ويشير الزبرجد إلى القوة المؤسسة – التي تؤسس وتكمل أهداف الله.
أما البطن فتقابل الأحشاء وتعّبر عن المشاعر العميقة كما جاء في (نش 5: 4) " أنّت عليه أحشائي".. إنه إشارة إلى أن الرب يسوع له مشاعر عميقة وأحشاؤه تضطرم بالمحبة القوية.. ونلاحظ أن العاج على العكس من الجواهر التي في أصلها ومنشئها لا صلة لها بالحياة. والعاج يؤخذ من سن الفيل، ومن ثم فهو نتاج الألم. ولذا فالعاج يشير إلى محبة المسيح التي ظهرت في آلامه لأجلنا حتى الموت.
أما كون هذا العاج مغّلف بالياقوت الأزرق، فذلك يشير إلى النقاوة السماوية في (خر24: 10) "ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل. ورأوا إله إسرائيل وتحت رجليه شبه صنعه من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 86 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ساقاه عمودا رخام، مؤسَّستان على قاعدتين من إبريز. طلعته كلبنان. فتيّ كالأرز



" ساقاه عمودًا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز. طلعته كلبنان. فتىّ كالأرز" (5: 15).

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
كون ساقيه عمودًا رخام إشارة واضحة إلى ثبات واستقرار كل شيء مرتبط بالمسيح. فقد جعل الله كل شيء مرتبط به متميزًا بالثبات وعدم التزعزع، على عكس أمور البشر.. والرخام يشير إلى اللون الأبيض والنقي.. واللون الأبيض يلازم الأوصاف التي تصف بها العروس حبيبها "حبيبي أبيض -"عيناه مغسولتان باللبن"- السوسن ناصع البياض ثم العاج الأبيض وعمودًا الرخام.. إن اللون الأبيض الناصع من مميزات القديس. ففوق جبل التجلي كان " لباسه مبيضًا لامعًا حتى أنه لا يقدر قصار على الأرض أن يبيض مثله. فكل ما للمسيح يتميز بهذا الوصف وسيظهر ذلك حتى في "العرش العظيم الأبيض".
إن الإنسان بحسب الجسد لم يستطع في أي وقت من الأوقات أن يثبت في أي مركز وضعه الله فيه، فلا عجب إن كان الله "لا يُسر بساقي الرجل" (مز 147: 10).. إن تمثال نبوخذ نصر يعطينا فكرة صحيحة مؤيدة لهذه الحقيقة، فقد كان الرأس من ذهب. ولكن الإنسان لم يثبت في هذا المركز الممنوح له من الله بل أخذ في الانحدار من الذهب إلى الفضة ثم إلى النحاس والحديد وأخيرًا إلى الخزف.. أما الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح فإن "رأسه ذهب إبريز" و"يداه حلقتان من ذهب "، وساقاه عمودًا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز. فالذهب يرى من هامة رأسه إلى باطن قدميه "يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبدًا وملكها لا يترك لشعب آخر" (دا 2: 44).. أنه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يثبت إلى الأبد كل المقاصد الإلهية لمجد الله ولبركة الإنسان..
" طلعته كلبنان، فتى كالأرز "
لقد أرتفع الرب المبارك فوق كل المستويات الأرضية، وصار أعلى من السموات كونه " فتى كالأرز " يكشف عن سموه وطبيعته المرتفعة. ورغم أنه صار إنسانًا لكنه تسامى فوق الكل كما يرتفع أرز لبنان الشامخ فوق كل الأشجار، هكذا ينفرد الرب في مجده.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 87 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

حلقه حلاوة، وكلّه مشتهيات. هذا حبيبي، وهذا خليلي يا بنات أورشليم




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" حلقة حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي، وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (5: 16)
هذا الوصف هو العاشر في صفات العريس، وهو يشبه ما جاء في (نش 2: 3) " تحت ظله اشتهيت أن أجلس، وثمرته حلوة لحلقي".. يقول المرتل " إن كلماتك حلوة في حلقي، أفضل من العسل والشهد في فمي" (مز 119: 103).. الحلق هو الذي يخرج الكلمات.. وكلمات الرب روح وحياة " من أكلني عاد إليّ جائعًا، ومن شربني ازداد بي عطشًا" (ابن سيراخ)..
إن من أحب الرب وأحب كلامه يشتاق إلى الجلوس تحت قدميه على نحو ما فعلت مريم أخت مرثا ولعازر ولسان حاله يقول " لكل كمال رأيت منتهى. أما وصاياك فواسعة جدًا" (119 ف 12).
أخيرًا إذ تشعر العروس بعجز لغتها عن وصف عريسها قالت "كله مشتهيات".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 88 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أين ذهب حبيبك أيتها الجميلة بين النساء؟ أين توجَّه حبيبك فنطلبه معك. حبيبي نزل إلى جنته، إلى خمائل الطيب ليرعى في الجناب ويجمع السوسن. أنا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" أين ذهب حبيبك أيتها الجميلة بين النساء. أين توجَّه حبيبك فنطلبه معك. حبيبي نزل إلى جنته، إلى خمائل الطيب ليرعى في الجنات ويجمع السوسن. أنا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن" (6: 1-3)
كانت العروس قد قالت لبنات أورشليم إنهنّ إن وجدنَ حبيبها أن يخبرنه أنها مريضة حب.. وفي دهشة سألنها من يكون هذا الحبيب حتى يستحق أن تمرض لأجله؟! ثم طفقت بعد ذلك تعدد صفات حبيبها فأحصت له عشر صفات من هامه رأسه حتى قدميه!! كان هذا الحديث مشوقًا لبنات أورشليم، فكانت النتيجة هي قولهن " أين ذهب حبيبك أيتها الجميلة بين النساء. أين توجه حبيبك فنطلبه معك "!!
لقد انحزن (بنات أورشليم) للعروس، وأظهرن الاستعداد " فنطلبه معك " هذا يوضح قيمه الشهادة للمسيح: شهادة الكلام، وشهادة الحياة، وشهادة السلوك والعاطفة.
كان ردّ العروس "حبيبي نزل إلى جنته".. لقد عرفت تمامًا أين تجده إذ تذكرت آخر كلماته التي قالها لها قبل تلك الليلة القاتمة – ليلة ضلالها وانحرافها عنه – تذكرت قوله " قد دخلت جنتي يا أختي العروس" (نش 5: 1).. كانت العروس هي جنته. لذا فقد تذكرت هذا الكلام وقالت " حبيبي نزل إلى جنته إلى خمائل الطيب (= الأشجار العطرية الكثيفة).
ما أعذب التأمل في عبارة "جنته".. إنها توضح قيمة النفس البشرية في نظر الله.
"أنا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن "
تقول العروس في (نش 2: 16) "حبيبي لي وأنا له".. إنه اختبار النفس التي ذاقت محبة المسيح إنها تحسّ أنه لها " حبيبي لي". أما النتيجة فهي أن تسلم نفسها له بلا تحفظ فتقول " وأنا له".
هناك تعّبر العروس عن فرحتها بامتلاكها المسيح "حبيبي لي"، أما هنا في الأصحاح السادس فتعّبر عن فرحتها بأنها هي "مِلك المسيح"، "أنا لحبيبي".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 89 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

أنتِ جميلة يا حبيبتي كتِرصة. حسنة كأورشليم. مُرهِبة كجيشٍ بألوية. حوِّلي عنّي عينيك فإنهما قد غلبتاني. شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد


" أنتي جميلة يا حبيبتي كتِرصّة. حسنة كأورشليم. مُرهِبه كجيش بألوية. حوّلي عني عينيك فإنهما قد غلبتاني. شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد" (6: 4، 5)
إذ أعلنت العروس عن علاقة اتحادها بعريسها، وشهدت أنه بداخلها في جنته وتطلب إلى بنات أورشليم أن يكفوا عن البحث عنه في الخارج، يمتدحها العريس مستخدمًا بعض العبارات السابقة الواردة في (نش 4)، مع الكشف عن أعماق جمالها.
إن العريس يرى عروسه " جميلة كتِرصة " وكلمة ترصة في العبرية تعني " انشراح وبهجه". وهناك رأيان في كلمة "ترصة".
ترصة هذه هي أصغر بنات صلُفحاد بن حافر الخمسة (عدد 26: 33). هؤلاء البنات مات أبوهن وليس لهن أخ. فوقفن أمام موسى والعازار الكاهن وأمام الرؤساء وكل جماعة إسرائيل لدى باب خيمة الاجتماع وطلبن أن يرثن أبوهن مع أخوة أبيهن. فأعطاهن الرب هذا الحق وصار ذلك فريضة قضاء (عدد 27: 1-11) ونلن أيضًا نصيبهن عند تقسيم الأرض على يد يشوع بن نون (يش 17: 3-6).. إن تشبيه العروس بترصة كأصغر البنات اللواتي طالبن بحقهن أمام موسى ويشوع، وصدور الأمر من قبل الرب أن يأخذن نصيبًا وميراث.. إن هذا يعبّر عن جمال النفس المتحدة بالمسيح – إنها دالة بغير خوف تطلب نصيبها وميراثها – وليس هذا النصيب والميراث سوى الرب نفسه " نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه".

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
وربما قُصد بترصة المدينة الجميلة جدًا التي كانت أصلًا للكنعانيين واستولى عليها يشوع بن نون (يش 12: 24) وقدمها لأسباط بني إسرائيل. وقد صارت عاصمة لمملكة إسرائيل (العشرة أسباط) نحو خمسين سنة (1 مل 14: 17، 15: 21، 33، 16: 6، 23) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا) حتى بنيت مدينة السامرة. أما سر جمالها فهي أنها كانت قبلًا أممية عابدة للأوثان وانتقلت إلى ملكية الرب بواسطة يشوع الذي يرمز ليسوع!!
ويراها العريس "حسنة كأورشليم " وأورشليم مدينة الملك التي فيها الهيكل والعبادة – أي صارت تمثل الأقداس السماوية التي يسكن فيها الله..
هذا الجمال والحسن قد امتزج بالقوة، إذ هي " مرهبة كجيش بألوية " أي جيش منظم.. مرهبة أمام الأعداء، لأن الرب الذي يغلب في وسطها يحميه.. إنها كجيش سماوي يحمل ألوية (أعلام) الغلبة والنصرة. لا تعرف الهزيمة ولا اليأس، بل روح الغلبة والقوة. فالإنسان بدون المسيح لا يساوي شيء لكن مع الله فهو مرهوب من الشياطين. والشياطين تفزع منه..
فقد ورد بكتاب السنكسار cuna[arion قصة "كبريانوس ويوستينة" ويقال إن كبريانوس كان ساحرًا وبرع جدًا في سحره. حتى أنه ترك بلدته ليعرض علمه فذهب إلى مدينة أنطاكية وكان هناك شاب غني وقع في حب فتاة كان يراها وهي ذاهبة للكنيسة وكانت ذا جمال. فذهب الشاب إلى كبريانوس وعرض عليه فأبدى كبريانوس أنه سيحضرها له. ثم بدأ يعمل بسحره ولكن الشياطين لم يستطيعوا أن يأتوا به.. وبعد إلحاح كبريانوس أحضروها إليه وحالما قال " أهلًا يوستينة العزيزة " تبدد المنظر كدخان. فتعجب كبريانوس وحينما سأل الشياطين قالوا إنهم لا يقووا على الاقتراب منها إذ هي تصلي دائمًا.
وكان هذا سبب في إيمان كبريانوس. وصار له شأن في الكنيسة.
+ قيل عن القديس تادرس المصري أنه لما كان جالسًا في قلايته في الإسقيط, أتاه شيطان محاولا الدخول فربطه خارج القلاية. ووافاه شيطان آخر محاولا دخول القلاية كذلك فربطه أيضا خارج القلاية. فجاء شيطان ثالث ولما وجد زميليه مربوطين قال لهما "ما بالكما واقفين هكذا خارج القلاية؟" فقالا له "بداخل القلاية من هو واقف ليمنعنا من الدخول". فغضب الشيطان الثالث وحاول اقتحام القلاية. ولكن الشيخ ربطه كذلك بقيود صلاته خارج القلاية. فضجت الشياطين من صلوات الشيخ, وطلبت إليه أن يطلق سراحها. حينئذ قال لهم "امضوا واخزوا". فمضوا بخزي عظيم.
+ كان قس القلالي قد أعطى نعمة من الله أن يرى الأرواح النجسة عيانًا. وكانوا يرهبونه. وذات يوم وهو ذاهب إلى الكنيسة, رأى جماعة من الشياطين خارج قلاية أخ في مناظر مختلفة بما يدل أنهم فرحون بمن هو داخل القلاية.. فتنهد القس وقال إنه بلا شك يوجد داخل هذه القلاية راهب في أتون نار بسبب هذه الشياطين المحيطة بقلايته.. وبعد انتهاء الصلاة في الكنيسة قرع على قلاية ذلك الأخ وتظاهر أمامه أنه تعبان جدا من الشياطين وطلب إليه أن يصنع كل يوم صلاة لأجله.. وبالكاد قبل ذلك. وقف الأخ يصلى من أجل الشيخ القس وكان ينوح ويضرب المطانيات إذ كيف يتجاسر ويصلى عن القديسين. وفي السبت الثالث أثناء مرور القس وجد الشياطين أمام قلاية الأخ غير قادرين على دخولها. فعلم أنه في حالة أفضل فقرع باب القلاية ودخل ورأى النعمة بادية عليه.. خرج الشيخ وكان يبارك الله. وأقام الأخ أسبوعا آخر وعند مجيئه إلى قلاية الأخ وثبت عليه الشياطين ومزقوا ثيابه وقالوا له "أما يكفيك أن قلايتك لا نستطيع العبور عليها, حتى ولا جيرانك, وأخ واحد لنا في هذه الجماعة جعلته عدوا لنا ويتعدى علينا النهار والليل, وقد احرقنا شرار صلاته.. وفتح الأخ وكانت النعمة بادية عليه فشكر الله من أجله. (عن كتاب بستان الرهبان).
والمعنى أن المسيحى يحمل مع جمال الوادعة والرقة, القوة والشجاعة.. هو جميل في هدوئه الداخلى, جبار في جهاده ضد الخطية حتى الدم.
"حوِّلي عنى عينيك فإنهما قد غلبتاني"
ما معنى العينين؟ الدموع, والحب. الله يغلب من حنانه- دموع المرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي- ودموع بطرس الذي خرج إلى خارج وبكى بكاء مرا!! ولعل من أعظم الأمثلة آخاب الملك الشرير الذي قال فيه الكتاب "لم يكن كآخاب الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني الرب, الذي أغوته إيزابل امرأته, ورجس جدا بذهابه وراء الأصنام" (1مل21: 25, 26).. إذ سمع كلام الرب ضده بفم إيليا النبي شق ثيابه وجعل مسحا على جسده واضجع بالمسح ومشي بالسكوت. فلم يحتمل الرب هذا المنظر بل قال لإيليا "هل رأيت كيف اتضع آخاب أمامي. فمن أجل أنه قد اتضع أمامي لا أجلب الشر في أيامه" (1مل21: 29).
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 90 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. أسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغُسل، اللواتي كل واحدة متئمٌ، وليس فيها عقيم، كفلقة رمّانة خدك تحت نقابك



كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
" شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. أسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيها عقيم, كفلقة رمانة خدك تحت نقابك" (6: 5-7)
سبق أن العريس مدح محبوبته بنفس هذه الكلمات في (نش4: 1-3) وقد تكلمنا عن ذلك وقته.. لكن لماذا التكرار هنا؟ إن التكرار لتأكيد حقيقة هامة أن محبة الله للإنسان تظل غير متغيرة.. فبالرغم مما اعترى الإنسان من فتور كما ورد في الأصحاح الخامس, لكن العروس إذ رجعت بدموع التوبة وجدت حبيبها على محبته, وأن عواطفه نحوها لم تتغير, في كل مرة يخطئ الإنسان يكون أول ما يختفي فيه هو يقين الإيمان وتحل الشكوك عوضا عنها من جهة علاقة هذا الإنسان بالرب. والرب قصد بكلمات المديح هذه وتأكيدها أن يزيل عنا تلك الشكوك. لعل هذا يذكرنا بالرب! الذي أظهر محبته لبطرس ثلاثة مقابل إنكاره المثلث "يا سمعان بن يونا أتحبني.. ارع غنمي"!!
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستشهاد في المسيحية الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
السيدة العذراء مريم أم جميع القديسين - المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب إيماننا الأقدس - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
تأملات فى عيد الميلاد المجيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب المسيحية والألم - الأنبا يوأنس أسقف الغربية


الساعة الآن 09:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025