لأن السيد المسيح تكلم فيه عن الحب الأعظم، فقال: " ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " لذلك يسمى أسبوع الحب الإلهي أقدس أيام السنة كلها " - لهذا تتعامل الكنيسة مع هذا الأسبوع بهذا المستوى فهو أكثر أسبوع نجد فيه نسك – أصوام – ميطانيات – فهو نوع من تبادل الحب. - أسبوع الآلام هو رؤيا لمحبة المسيح الذي واجه الموت نيابة عنا – فهو نزل من السماء لكي يموت من أجلنا لذلك نحن نضع الصليب دائمًا أمامنا لكي نري الصليب فنتذكر ذلك العهد الذي عاهدناه به، فهو أخذ حياتنا ومات بها علي الصليب، لكي يعطينا حياته البارة المقدسة لكل نسلك فيه.0 نحن نعيش أحداث هذا الأسبوع بهذه الروح أو بهذه الرؤيا نري المسيح في حبه يقدم كل آلامه ويقدم حياته ويفدينا لكل نقتدي به ونحيا به. - في هذا الأسبوع نجد فكرة التفرغ للعبادة مأخوذة من هذه الرؤيا فالناس كانوا يتفرغوا للعبادة طوال هذا الأسبوع وكانوا يقرأون العهدين القديم والجديد، لذلك الصوم الكبير كان يصل إلى قمة روحانية في أسبوع الآلام. - في هذا الأسبوع نركز كل صلواتنا علي آلام السيد المسيح، فميزة الطقس أنه يملأ الشعور واللاشعور، من رؤية أيقونة الصلبوت والشموع والقراءات الحواس كلها مليئة بهذه الأحداث الهامة.
2- أن كل الصلوات تقام في الخورس الثاني:
أي خارج المحلة (خارج الخورس الأول): كما قال معلمنا بولس " عبرانيين 12: 13 " فلنخرج إذًا إليه خارج المحلة حاملين عاره، وهو نفس المكان الذي يقول فيه الكاهن الخمس أرباع الخشوعية في أثناء دورة البخور والسبب في ذلك: - لأن السيد المسيح صلب خارج أورشليم. - وكانت ذبيحة الخطية تحرق خراج المحلة (الأقداس) وهذا كان يعني طرح الخطية خارج الإنسان لكي يتبرر الإنسان ويصير في بر وقداسه. 3- يسمى بأسبوع البصخة (كلمة قبطي):
كلمة بصخة يعني عبور بالعربي، أو فصح بالعبري، و بالانجليزيةPassover وهو تذكار لعبور الملاك علي بيوت المصريين لكي يهلك كل بكر فيها، فكان الملاك يمر علي كل بيت في أرض مصر فإذا وجد الدم علي القائمتين والعتبة العليا فكان يعبر عنها وإذا لم يجد الدم كان يقتل كل بكر.
يبدأ أسبوع الآلام من سبت لعازر إلى سبت النور أي 8 أيام وكل يوم له قراءاته.
ونحن نعتبر آلام السيد المسيح هو عبور: فبالتجسد شابهنا، وبالآلام عبر بنا، وبالقيامة جعلنا نشابهه، فالسيد المسيح أراد أن نشابهه لذلك شابها أولًا بأن عبر بنا لكي نشابهه فهذا أخذ جسدًا مثلنا وتألم عنا.